خبراء الاقتصاد يرصدون تباطؤا حادا في نمو النشاط التجاري في منطقة أورو
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
تباطأ نمو النشاط التجاري في منطقة اليورو في يونيو، بعد أن سجل قطاع الصناعات أكبر تراجع له في ستة أشهر حسبما أظهرت نتائج مسح الجمعة.
وسجل مؤشر مديري المشتريات في منطقة اليورو الصادر عن بنك هامبورغ التجاري والذي نشرته مؤسسة ستاندر أند بورز غلوبال 50,8 نقطة، متراجعا عن 52,2 نقطة المسجلة في أيار/مايو، في أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر.
وانخفض نشاط التصنيع إلى 46 نقطة في يونيو من 49,3 في الشهر السابق.
لكن البيانات « أشارت إلى أن الناتج المحلي الإجمالي سيستمر في النمو في الربع الثاني » بحسب ستاندرد أند بورز. غير أن انخفاض مؤشر مديري المشتريات أظهر أن النمو « قد يكون أبطأ مما كان متوقعا في البداية »، بحسب كبير اقتصاديي منطقة اليورو لدى بنك آي إن جي بيرت كوليين.
ورأى خبراء الاقتصاد أنه من غير المرجح أن يخفض البنك المركزي الأوربي أسعار الفائدة مرة أخرى في يوليوز، وإن كان يتوقع المزيد من التخفيضات في وقت لاحق من العام.
وقال كبير الاقتصاديين في بنك هامبورغ التجاري سايروس دي لا روبيا، إن « مؤشر مديري المشتريات لدى بنك هامبورغ التجاري لا يحفز البنك المركزي الأوربي على خفض أسعار الفائدة في يوليوز ».
ومع ذلك، فإن الوضع في فرنسا ثاني أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوربي، يؤثر على الأداء الاقتصادي لمنطقة العملة الموحدة، بحسب الخبير الاقتصادي.
وقال دي لا روبيا « من الواضح أن الأداء الاقتصادي الضعيف لفرنسا ساهم بشكل كبير في تدهور الظروف الاقتصادية في منطقة اليورو ».
وأظهرت الدراسة انخفاض إنتاج قطاعي الخدمات والتصنيع.
وقال دي لا روبيا إن الأمر قد يكون مرتبطا بهزيمة حزب الرئيس إيمانويل ماكرون أمام اليمين المتطرف في انتخابات الاتحاد الأوربي هذا الشهر ودعوته لإجراء انتخابات مبكرة في 30 يونيو.
وأضاف « من المرجح أن يكون هذا التحول غير المتوقع للأحداث قد أثار الكثير من البلبلة بشأن السياسات الاقتصادية المستقبلية، ما دفع العديد من الشركات إلى تعليق الاستثمارات والطلبات الجديدة ».
لكن كبيرة الاقتصاديين لمنطقة أوربا في كابيتال إيكونوميكس فرانزيسكا بالماس، حذرت من « المبالغة في إعطاء أهمية » لهذه التطورات لأن « مؤشر مديري المشتريات الفرنسي بدأ في الانخفاض في أيار/مايو قبل بدء الاضطرابات السياسية ».
في المقابل سجلت ألمانيا أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوربي زيادة للشهر الثالث على التوالي في النشاط التجاري، حسبما أظهر المسح.
(وكالات)
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: مؤشر مدیری المشتریات منطقة الیورو فی منطقة
إقرأ أيضاً:
مؤشر الإرهاب العالمي 2025.. الساحل الإفريقي يسجل 51% من وفيات الإرهاب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تناول "مؤشر الإرهاب العالمي (GTI) لعام 2025" الصادر عن معهد الاقتصاد والسلام IEP بالولايات المتحدة الأمريكية، العديد من النتائج والاتجاهات الرئيسية المتعلقة بالإرهاب العالمي، وكشف عددًا من التحولات الرئيسية في الظاهرة الإرهابية، مثل تأثر منطقة الساحل الإفريقي التي سجلت 51% من الوفيات الناجمة عن الإرهاب خلال عام 2024.
تضم منطقة الساحل خمسًا من الدول العشر الأكثر تضررًا من الإرهاب، وتظل هذه المنطقة مركزًا عالميًا للإرهاب، حيث سجلت أكثر من نصف الوفيات المرتبطة بالإرهاب على مستوى العالم، وكذلك ١٩٪ من الهجمات، حيث تشهد هذه المنطقة تزايدًا مستمرًا في أعداد الوفيات المرتبطة بالإرهاب، خاصةً مع ارتفاع العدد بمقدار عشرة أضعاف منذ عام ٢٠١٩.
كما تجاوز إجمالي الوفيات الناجمة عن النزاع في المنطقة 25000 حالة وفاة لأول مرة منذ بدء المؤشر، من بينهم 3،885 حالة وفاة ناتجة عن الإرهاب.
ولا تزال التغيرات الجيوسياسية تُشكّل ديناميكيات الأمن في منطقة الساحل، فقد ابتعد تحالف دول الساحل، الذي يضم مالي وبوركينا فاسو والنيجر، عن الغرب، مُعزّزًا علاقاته مع روسيا والصين.
وقد أتاح هذا التحول، إلى جانب انسحاب التكتل من الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، فرصًا لجماعات مثل جماعة نصرة الإسلام والمسلمين لتوسيع أنشطتها في غرب أفريقيا الساحلية.
وسجّلت توغو أسوأ عام لها من حيث الإرهاب منذ إطلاق المؤشر، مما يعكس اتساع نطاق النشاط الإرهابي خارج نطاق البؤر الساخنة التقليدية في منطقة الساحل.