افتخر مجموعة من الكتاب والإعلاميين السعوديين بوجود السودانيين في أرضهم واختيارهم للملكة كملجأ بعد الحرب التي يشهدها السودان.

وقال الكاتب ياسين سالم على منصة “أكس” السودانيين اخوتنا ويعيشون بيننا وربي يحفظهم نعتبرهم منا وفينا إلى ان تزول هذه الغمّة عن بلادهم . وانا كسعودي اقول: أنا سعودي والسوداني اخي.

وقال الشاعر د. مطلق الحبردي:

قالوا : هُنَا السُّودانُ!
قلتُ :وجوهُهُمْ بَسَّامةٌ، وقلوبُهمْ بَيضاءُ!
الباذلون على ضآلَةِ وُجْدِهِمْ ماتبذلُ الكُرَماءُ والأُمَراءُ!
المُوسِرون تعَفُّفَاً وكرامةً حتى وإنْ قالوا:هُمُ الفقراءُ!
الأطولون،الفارعون الأجملون،الطيّبون،ومالَهمْ نُظَراءُ!
الهادرون كماءِ نِيلَيْهمْ نقاءً، لم ينلْ من عزمِهم إعياءُ!


الصّابرون على مكائدِ عصرِهم، والشّامخون إذا طما الأُجَرَاءُ!
النَّاذرون دماءَهم(لِدَخيلِهمْ) مهما تَفَرْعَنَ بينهمْ دُخَلاءُ!
الحاملون الشَّمسَ فوق كُفوفِهم لم تستطعْ إطفاءَها الظَّلْماءُ!
ساروا إلى وجهِ النَّهارِ، وأوغلوا في مَحتِدٍ يَرقى به الشُّرفاءُ!
وتشامخوا حتى تَقازمَ ليلُهم مهما تفاقمَ بالظلام أضاءُوا…!!

ودعا سعوديون إلى استضافة كل السودانيين الذين يرغبون في الوصول إلى أرض المملكة العربية السعودية لحين انتهاء الأزمة الحالية، وتفاعل المعلقون السودانيون مع تغريدات السعوديين، حيث شكروهم على شعورهم الطيب.

???????????????????????? ????????????????????????
قالوا : هُنَا السُّودانُ!
قلتُ :وجوهُهُمْ بَسَّامةٌ،
وقلوبُهمْ بَيضاءُ!

الباذلون على ضآلَةِ وُجْدِهِمْ
ماتبذلُ الكُرَماءُ والأُمَراءُ!

المُوسِرون تعَفُّفَاً وكرامةً
حتى وإنْ قالوا:هُمُ الفقراءُ!

الأطولون،الفارعون الأجملون،الطيّبون،ومالَهمْ نُظَراءُ!

الهادرون…

— د.مطلق الحبردي (@Mutlaq_AMM) June 21, 2024

لم نفعل إلا الواجب ،، من نشر بسيط جداً لمعاناة 1٪ من معاناة اخوتنا في #السودان_المنسية #السودان_خارج_التغطية_الإعلامية ????????

— ياسين سالم (@Yaseensaz1) June 21, 2024

رصد وتحرير – “النيلين”

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

سامح قاسم يكتب.. غزة من قمرة القيادة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في زمنٍ يذوب فيه اليقين تحت أقدام المدافع، ويغدو الصمت خيانة، والدم أداة للتفاوض، ينبثق صوت خافت من قلب الحديد، يحمل توقيع ألف جناحٍ رفضت أن تواصل التحليق في سماء تغصُّ بالبكاء. حين أعلن ألف طيّار إسرائيلي رفضهم الاستمرار في القتال في غزة، لم يكن ذلك موقفًا عابرًا بقدر ما كان تمزيقًا لرايةٍ ظنّ الجميع أنها لا تسقط. كان أشبه بانشقاق السحاب في يومٍ قاتم، أو برفرفة حمامةٍ فوق جدارٍ أُثخن بالرصاص.

 

من هم هؤلاء الألف؟ لا نعرف أسماءهم، ولا صورهم، لكننا نعرف وجوههم بالحدس: وجوه أنهكها القصف، لا من شدته بل من فراغه. وجوهٌ رأت الحقيقة تتعرّى تحت أضواء قمرة القيادة، وجوهٌ لم تعد قادرة على التصفيق لجثةٍ ترتجف، أو لطفلٍ يموت مرتين: مرةً بالضربة، ومرةً بصمت العالم.

 

إن رفضهم ليس فعلًا عسكريًا، بل قصيدة سياسية، احتجاجًا مكتومًا بلغةٍ يعرفها الطيارون فقط: الامتناع عن الطيران. هو صرخة من داخل آلة الموت، من قلب المؤسسة التي طالما روّجت لفكرة "الطهارة الأخلاقية" للجيش، فإذا بهذه الطهارة تتآكل عند الأكتاف التي لم تعد تحتمل أن تضغط الزناد.

 

قد يقول قائل: ماذا يعني رفض ألف طيّار، في جيشٍ يضم الآلاف غيرهم؟ لكن الأدب يعلمنا أن الرمزية أقوى من العدد. في كل طيّارٍ رفض، هناك مرايا تتحطم في صالونات السياسية، وأقنعة تسقط من وجوه معلّقي الأخبار. إنهم ليسوا مجرد أفراد، بل مِشْعَلٌ أُضرِم في قاع الحجرة السوداء.

 

ليس من السهل على من تربّى داخل السردية الصهيونية، على مفردات "الأمن" و"العدو" و"الحق التاريخي"، أن يستفيق على ضوء الحقيقة: أن الطائرة التي تُقلع من قاعدةٍ عسكرية لا تعود دائمًا محمّلة بالنصر، بل أحيانًا بالعار. وأن زرّ القصف قد يشعل داخلك حربًا لا تُطفأ.

 

إن هذا الرفض العلني يعكس تصدّعًا في العمق النفسي للإسرائيلي العادي، ذاك الذي لم يعد يقوى على ابتلاع التبريرات: "الدفاع عن النفس"، "ضرب البنية التحتية لحماس"، "عمليات جراحية دقيقة". فحين تصبح الأجساد هي البنية التحتية، والأطفال هم الأهداف الجراحية، تنفجر الكلمات من الداخل، وتتحول الطائرات إلى أصفادٍ في معصم الضمير.

 

لم يعد الرفض عملًا فرديًا، بل فعلًا جماعيًا ينتمي إلى أدب الاعتراف، وتاريخ الكفّ عن القتل. إن الطيار الذي يرفض أن يحلّق فوق غزة اليوم، يكتب فصلًا في رواية مغايرة، رواية لا تُروى في الصحف الرسمية، لكنها تُتداول همسًا بين الضمائر القلقة، وبين أسرّة الجنود الذين لم يعودوا ينامون.

 

قد لا توقف هذه الخطوة آلة الحرب، لكنها تُحدث صدعًا فيها. والصدع هو البداية. البداية التي تنتظرها السماء التي اعتادت أن تكون ساحة معركة، لا غيمة سلام.

 

وحين يرفض ألف طيار أن يقاتل، فذلك ليس انسحابًا من المعركة، بل اقتحامٌ للمعنى.

 

لعل التاريخ سيقول لاحقًا: هنا، في هذا الرفض، بدأ الانهيار الأخلاقي للجدار، لا بفعل الصواريخ، بل بفعل أولئك الذين امتنعوا عن إطلاقها.

مقالات مشابهة

  • بعد السودان.. ما علاقة “الذهب” بالأطماع الإماراتية في اليمن ..!
  •  “الدعم السريع” يستمر في هجماته على مخيمات النازحين بــ”الفاشر” 
  • مطار الخرطوم “الدولي” الحالي: لا للفكرة الخطيرة
  • السودان.. البرهان يصل إريتريا في زيارة “مفاجئة”
  • التزييف فى زمن الحرب: أكاذيب وبروباقاندا حرب 15 أبريل “المليجبيشية” الكارثية !.
  • الإمارات تفند مزاعم السودان أمام محكمة العدل الدولية وتصفها بأنها “مضللة” و”محض افتراء”
  • “العدل الدولية” تبدأ النظر في شكوى السودان ضد الامارات
  • سامح قاسم يكتب.. غزة من قمرة القيادة
  • “تيكا” التركية تدعم مستشفى بمعدات وأجهزة طبية
  • السودان الجديد الذي يسوق له “دقلو” هو ارض جدباء بلا سكان ولا بنى تحتية