صحيفتان إسرائيليتان: الجيش تابع “تدريب” حماس لهجوم 7 أكتوبر وتجاهل التحذيرات
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
#سواليف
اهتمت صحيفتا هآرتس وجيروزاليم بوست بتقرير بثته قناة “كان 11” الإسرائيلية الحكومية يوم الثلاثاء الماضي، والذي كشف أن مقاتلين من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) كانوا يجرون تدريبات “غير عادية” قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تبيّن بعدها أنها كانت تدريبا للهجوم الذي شنته على إسرائيل في ذلك اليوم.
وفي تقريرها المنقول عن القناة، ذكرت هآرتس أن جندية إسرائيلية كانت مكلفة بالمراقبة في موقع ناحال عوز الاستيطاني على حدود غزة في الثالث من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قبل 4 أيام من هجوم حماس على إسرائيل، أفادت بأن الحركة أجرت تدريبا غير عادي قرب السياج الحدودي.
وأبلغت الجندية -التي كانت ترصد التحركات غير العادية على الجانب الآخر من الحدود- قادتها أن عناصر من حماس أجروا تدريبا مكثفا غير عادي حوالي التاسعة صباحا في ذلك اليوم، إلا أن مسؤولي الأمن رأوا أنها لا تعدو أن تكون مجرد “دورة تدريبية أخرى”.
مقالات ذات صلة هنية: ما جاء في خطاب بايدن لم يكن في ورقة التفاوض “الإسرائيلية”.. وهذه مطالبنا 2024/06/21تدريبات
ونقلت القناة الإسرائيلية -بحسب هآرتس- عن الجندية أن حوالي 170 مقاتلا من حركة حماس كانوا يتدربون على إطلاق الصواريخ أثناء مهاجمة الدبابات الإسرائيلية.
وأوضحت الصحيفة أن التدريب الذي خضع له مسلحون من حركة حماس كان بمثابة بروفة عملية لهجومهم في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وكشف تقرير هآرتس أن 15 مراقبا عسكريا في قاعدة ناحال عوز العسكرية قُتلوا في الساعات الأولى مما سمتها “المجزرة” التي وقعت على حدود قطاع غزة.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في رده على تقرير قناة “كان 11″، إن الجيش “يحقق في أحداث 7 أكتوبر وما سبقها”، مضيفا أن الغرض من هذه التحقيقات “هو التعلم واستخلاص النتائج لاستمرار القتال”، ولافتا إلى أنه حال الفراغ من التحقيقات الجارية ستُعرض نتائجها “بشفافية” على الجمهور.
“كونسيبتزيا”
ومن جانبها، عزت صحيفة جيروزاليم بوست الناطقة بالإنجليزية تجاهل الجيش الإسرائيلي الإشارات التحذيرية إلى الــ”كونسيبتزيا” السائدة داخل المؤسسة الأمنية، والإهمال المحتمل من جانب كبار المسؤولين.
و”كونسيبتزيا” مصطلح صاغته لجنة أغرانات، يشير إلى الافتراض الحاكم الذي أقنع الشخصيات العسكرية الإسرائيلية الرئيسية بأن مصر -غير القادرة على الانخراط في القصف العميق الضروري لإسرائيل بعد هزيمة 1967- لن تبدأ حربا لا تستطيع الفوز بها.
وتنسب اللجنة لرئيسها كبير قضاة المحكمة العليا في إسرائيل شمعون أغرانات، وهي لجنة أنشئت يوم 21 نوفمبر/تشرين الثاني 1973 للتحقيق في الأسباب التي جعلت الجيش الإسرائيلي يركن إلى التقاعس خلال الأيام الثلاثة الأولى من حرب 6 أكتوبر/تشرين الأول 1973.
ووفق الصحيفة، فقد أفادت قناة “كان 11” أيضا بأن وثيقة أعدتها فرقة غزة التابعة للجيش الإسرائيلي تحت عنوان “تدريب مفصل على الغارات الشاملة”، وُزِّعت على المسؤولين العسكريين والاستخباراتيين يوم 19 سبتمبر/أيلول 2023، والتي تصف باستفاضة سلسلة من التدريبات الأخيرة التي أجرتها وحدات النخبة التابعة لحماس في غزة.
قادة الجيش أخطؤوا
ونقلت عن موقع “إن 12” الإخباري الإسرائيلي أنه، استنادا إلى نتائج التحقيق “المؤقتة”، أقر الجيش بأن قادته أخطؤوا عندما قرروا انتظار وصول مزيد من القوات والاستخبارات، بدلا من التعامل مع مقاتلي حماس ودخول المناطق المستهدفة بأسرع ما يمكن.
وأشارت الصحيفة إلى أن “بروفة حماس” شملت التدرب على مداهمة مواقع للجيش الإسرائيلي وكيبوتسات (مستوطنات زراعية وعسكرية) في جنوب إسرائيل، واختطاف جنود ومدنيين إلى غزة.
وتوقعت جيروزاليم بوست أن تكون لتوصيات لجنة التحقيق آثار بعيدة المدى على مستقبل الجيش، خاصة فيما يتعلق بالمسؤولية عن الفشل الاستخباراتي.
وأعربت عن اعتقادها أنه ربما يكون للنتائج تداعيات مباشرة على رئيسي الأركان السابقين بالجيش الإسرائيلي غادي آيزنكوت وأفيف كوخافي، ورئيسها الحالي هرتسي هاليفي، بالإضافة إلى جميع رؤساء الأمن الحاليين بمن فيهم مدير جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، ورئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) اللواء أهارون هاليفا.
المصدر: هآرتس
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف أکتوبر تشرین الأول الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
بوريل: قرار المحكمة الجنائية الدولية “يجب أن يحترم وينفذ”
رأى مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الخميس أن قرار المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت مذكرات توقيف بحق مسؤولين صهاينة وقيادي في حركة حماس “يجب أن يحترم وينفذ”.
وقال بوريل خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في عمان: “هذا ليس قرارا سياسيا، بل قرار محكمة، محكمة عدل، ومحكمة عدل دولية. وقرار المحكمة يجب أن يحترم وينفذ”.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية الخميس مذكرات توقيف بحق رئيس وزراء احتلال بنيامين نتانياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت ومحمد الضيف قائد كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقالت المحكمة ومقرها في لاهاي إنها “أصدرت مذكرات توقيف بحق نتانياهو وغالانت في قضايا جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب ارتكبت بين الثامن من تشرين الأول/أكتوبر 2023 و20 أيار/مايو 2024 على الأقل، تاريخ تقديم الادعاء العام طلبات إصدار مذكرات توقيف”، لافتة الى أن مذكرة توقيف صدرت أيضا في حق الضيف.
وأكد بوريل خلال المؤتمر أن “هذا القرار قرار ملزم وجميع الدول، جميع الدول الأعضاء في المحكمة، بما في ذلك جميع اعضاء الاتحاد الأوروبي، ملزمة بتنفيذ قرار المحكمة هذا”.
من جهته، قال الصفدي إن “هذه مؤسسة دولية، ثمة التزام باحترام قراراتها من كل الدول الأعضاء فيها والدول الأعضاء في المحكمة هي 124 دولة”.
وأضاف “بالتالي كل هذه الدول ملزمة باحترام هذا القرار”.
وأشار إلى أن “الشعب الفلسطيني يستحق العدالة، المؤسسات القانونية وجدت لتحاسب ولتلبي متطلبات العدالة وبالتالي لا بد من التعامل مع هذا القرار باحترام”.
واعتبر الصفدي أنه “لا يمكن للمجتمع الدولي أن يكون انتقائيا في قبول قرارات محكمة في قضايا معينة ورفضها في قضايا أخرى”.
وطلب المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية كريم خان في أيار/مايو من المحكمة إصدار مذكرات توقيف في حق نتانياهو وغالانت (الذي أقاله رئيس وزراء الاحتلال مطلع تشرين الثاني/نوفمبر) بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية يشتبه في أنها ارتكبت في غزة.
وطلب خان أيضا إصدار مذكرات توقيف بحق قادة من حماس بينهم محمد الضيف للاشتباه بارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
ويفيد الاحتلال بأن الضيف قتل في غارة في 13 تموز/يوليو في جنوب غزة، لكن حماس لم تؤكد مقتله.
المصدر أ ف ب الوسومالاتحاد الأوروبي الاحتلال الإسرائيلي فلسطين