القسام تقتل جنديين بمحور نتساريم و75 شهيدا بمجازر جديدة في غزة
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
سرايا - أظهرت مشاهد حصلت عليها الجزيرة قيام كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بقصف مقر قيادة الجيش الإسرائيلي في محور نتساريم وقتلها جنديين، في الأثناء سقط عشرات الشهداء في عمليات متفرقة لجيش الاحتلال تركز بعضها في مدينتي غزة ورفح التي أعلن رئيس بلديتها أنها تحولت لمنطقة عمليات عسكرية إسرائيلية.
وأظهرت المشاهد، التي بثتها قناة الجزيرة، قيام كتائب القسام بقصف تجمع للآليات الإسرائيلية في محور نتساريم، ومسارعة سيارات "الجيب" الإسرائيلية والإسعاف إلى المكان، ثم إقلاع طائرة مروحية لنقل القتلى والجرحى من الجنود.
وقالت كتائب القسام إن قواتها قصفت موقع "العين الثالثة" في منطقة غلاف قطاع غزة برشقة صاروخية.
وكانت القسام أعلنت أن مقاتليها نصبوا كمينا محكما لقوة إسرائيلية مدرعة، بتفجير لغم ذي قوة تفجيرية كبيرة، تم زرعه في طريق القوة الإسرائيلية جنوب حي تل السلطان، غربي رفح، بعد عمليات رصد استمرت أياما عدة.
وأضافت القسام أن مقاتليها فجروا اللغم في دبابة "ميركافا" لحظة مرورها في المكان، مما أدى إلى تدميرها بشكل كامل ومقتل طاقمها. وأشارت إلى أن عمليات نقل أشلاء الجنود القتلى وحطام الدبابة دامت ساعات.
كما أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، قصفها مقرا لقيادة جيش الاحتلال وتجمعا لجنوده وآلياته في موقع أبو عريبان بمحور نتساريم.
واستهدفت سرايا القدس كذلك مروحية إسرائيلية بصاروخ "سام 18" شرق رفح خلال عودتها من إجلاء قتلى وجرحى كمين الشابورة أمس الخميس.
وأكد الجيش الإسرائيلي -من جهته- مقتل ضابط وجندي وإصابة 8 آخرين في كمين لكتائب القسام جنوب قطاع غزة أمس.
كما أعلن اليوم الجمعة أن قذيفة أطلقتها دبابة إسرائيلية سقطت بالخطأ داخل إحدى المستوطنات المحاذية لقطاع غزة، وقال إن القذيفة تسببت في تضرر مركبة، في حين لم تقع إصابات بشرية، وأشار إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.
كما ذكر جيش الاحتلال أن 3 صواريخ أطلقت من قطاع غزة باتجاه بئيري في غلاف غزة وسقطت في مناطق مفتوحة.
وفي سياق متصل، قالت مصادر طبية للجزيرة إن المجازر والغارات الإسرائيلية على مناطق متفرقة في قطاع غزة، منذ صباح اليوم الجمعة، خلّفت 75 شهيدا وعشرات المصابين.
وأفادت وسائل اعلام بأن 43 شهيدا و17 جريحا نقلوا إلى مستشفى المعمداني إثر قصف الاحتلال عدة منازل في مدينة غزة.
وأفادت كذلك باستشهاد 8 أشخاص، وإصابة آخرين، في غارة إسرائيلية استهدفت بناية سكنية في حي الزيتون ببلدة غزة القديمة. وتضم البناية عشرات الأسر التي نزحت إلى حي الزيتون خلال الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة.
وفي بلدة الفخاري، شرق مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 3 فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف البلدة.
كما أفادت وسائل اعلام باستشهاد 7 من عمال بلدية غزة في قصف إسرائيلي استهدف مقر البلدية في شارع اليرموك، وسط مدينة غزة.
وقصف جيش الاحتلال بالمدفعية المناطق الشمالية لمخيم النصيرات، وسط القطاع. وأظهرت صور متداولة قصف قوات الاحتلال مبنى سكنيا في محيط سوق البسطات، بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
وذكرت مصادر طبية أن 8 فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون بقصف إسرائيلي على مخيم للنازحين بمنطقة المواصي غرب مدينة رفح.
كما أفادت وسائل اعلام باستشهاد 3 فلسطينيين، وإصابة عدد آخر، في قصف إسرائيلي استهدف منطقة خربة العدس، شمالي مدينة رفح. ونُقل الشهداء والمصابون إلى المستشفى الأوروبي بخان يونس.
وأفادت كذلك بانتشال جثمان شهيد إثر قصف إسرائيلي استهدف محيط ميدان الشهداء وسط مدينة رفح.
وقالت وسائل اعلام إن عائلات نازحة في مدينة رفح أجبرت على دفن جثامين أبنائها في منازلهم بسبب كثافة القصف الإسرائيلي. كما ذكر أن قوات الاحتلال أحرقت عدة منازل في مناطق بمدينة رفح قبل انسحابها منها، كما نسفت مباني بالحي السعودي غربي رفح.
وكانت دبابات إسرائيلية تقدمت في وقت سابق اليوم نحو مناطق الحي السعودي وتل السلطان في مدينة رفح.
وقالت مصادر طبية إن 21 فلسطينيا استشهدوا منذ فجر اليوم الجمعة، إثر تواصل الغارات الإسرائيلية على مناطق متفرقة في قطاع غزة.
في حين أشارت وزارة الصحة بغزة إلى أن حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة المستمر منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي ارتفعت إلى 37 ألفا و347 شهيدا وإصابة 85 ألفا و372 مصابا.
وفي هذا الإطار، قال رئيس بلدية رفح أحمد الصوفي إن مدينة رفح تحولت بأكملها إلى منطقة عمليات عسكرية، وذلك مع اتساع رقعة الاستهداف والتوغل البري الإسرائيلي.
وحذّر الصوفي من أن رفح تعيش كارثة إنسانية حقيقية، في ظل استمرار العملية العسكرية البرية وإغلاق المعابر ومنع إدخال المواد الغذائية والمساعدات الإغاثية، محذرا من تفاقم الأوضاع الإنسانية والصحية، خاصة مع عدم وجود مستشفى أو مركز صحي يقدم الخدمات الطبية في المدينة حاليا.
وأشار إلى أن النازحين باتوا يموتون في خيامهم التي نزحوا إليها بسبب القصف والاستهداف الإسرائيلي المتعمد لمراكز الإيواء المختلفة، خاصة في المناطق الغربية.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: قصف إسرائیلی استهدف وسائل اعلام مدینة رفح قطاع غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الصحة الفلسطينية تُعلن حصيلة جديدة للعدوان الإسرائيلي على غزة
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 47,487 شهيدا و 111,588 مصابا منذ 7 أكتوبر عام 2023.
اقرأ أيضاً.. عدوى النيران تنتقل إلى نيويورك.. إصابة 7 أشخاص في حريق هائل
وأشارت الوزارة في بيانها الصادر اليوم السبت إلى وصول 8 مصابين وجثامين 27 شهيدا إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وكان القطاع الطبي في قطاع غزة هو الأكثر تحملاً لفاتورة العدوان الإسرائيلي على غزة على مدار 15 شهراً.
ونقل تقرير نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" تأكيد خُبراء في المجال الطبي على أن النظام الصحي منهار تماما في عموم القطاع جراء حرب الإبادة الإسرائيلية، وإعادة بنائه تتطلب نحو 12 عاماً.
وأشار التقرير إلى أن ذلك التأكيد جاء في فعالية تحت عنوان "الاحتجاج الكبير في الخيمة البيضاء" تم تنظيمها أمام مكتب الأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية، لتسليط الضوء على الأحداث في غزة.
وجاء ذلك مُتوافقاً مع ما ذهبت إلى متحدثة الصليب الأحمر التي أكدت أن النظام الصحي في قطاع غزة دمر بشكل كامل والمستشفيات لم تعد قادرة على تقديم خدماتها
يواجه القطاع الطبي في قطاع غزة أزمات حادة نتيجة الحروب المتكررة والحصار الإسرائيلي المفروض منذ عام 2007، مما أدى إلى نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية والبنية التحتية الصحية. تعرضت العديد من المستشفيات والمراكز الصحية للقصف خلال جولات التصعيد العسكري، مما تسبب في دمار واسع وضعف القدرة الاستيعابية للمرافق الصحية.
تعاني غزة من دمار واسع بعد كل حرب تشنها إسرائيل، مما يجعل إعادة الإعمار ضرورة إنسانية ملحة. تشمل جهود إعادة التأهيل إصلاح البنية التحتية، وإعادة بناء المنازل المدمرة، وترميم المستشفيات والمدارس التي تعرضت للقصف. تشارك المنظمات الدولية، مثل الأمم المتحدة والصليب الأحمر، إلى جانب دول عربية وإسلامية، في تمويل مشاريع إعادة الإعمار، لكن هذه الجهود غالبًا ما تواجه قيودًا إسرائيلية على دخول مواد البناء، مما يؤدي إلى بطء الترميم واستمرار معاناة السكان.
رغم الجهود المستمرة، تبقى إعادة الإعمار في غزة محدودة بسبب الحصار الإسرائيلي، الذي يمنع وصول المعدات اللازمة، إضافة إلى نقص التمويل الكافي. يعتمد السكان بشكل كبير على الدعم الدولي والمبادرات المحلية، إلا أن الأوضاع الاقتصادية الصعبة تزيد من التحديات. لضمان إعادة تأهيل مستدامة، يحتاج القطاع إلى مشاريع تنموية طويلة الأمد، واستثمارات في البنية التحتية، ودعم دولي مستمر لمواجهة الأزمات المتكررة.