بوابة الفجر:
2025-01-30@21:04:00 GMT

قافلة دعوية بمسجد الرضوان بالفيوم

تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT

في إطار حرص وزارة الأوقاف على غرس القيم الدينية والأخلاقية والوطنية، انطلقت اليوم الجمعة، قافلة دعوية كبرى من مسجد الرضوان بإدارة أوقاف بقرية فيديمين بمحافظة الفيوم، وذلك بتوجيهات من وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، وبحضور كل من الدكتور محمود الشيمي، وعدد من قيادات المديرية، والأئمة؛ ليتحدثوا جميعا بصوت واحد تحت عنوان "البحث العلمي ودوره في تقدم الأمم".


وخلال خطبة الجمعة أكد العلماء على أن العلم النافع لا ينحصر في العلوم الدينية فحسب، بل يتسع ليشمل كل العلوم النافعة التي تنفع الإنسان في دنياه وفي أخراه، مشيرين إلى أن ما جاء في السنة النبوية المطهرة من حث على العلم إنما هو في مطلق العلم النافع، حيث يقول سبحانه {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}،وهذا في مطلق العلم، ويقول(صلى الله عليه وسلم ) “مَن سلَكَ طريقًا يلتَمِسُ فيهِ علمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طريقًا إلى الجنَّةِ”.


وأضاف العلماء،أن طلب العلم يكون من المهد إلى اللحد، ونظل في حاجة إلى مزيد من التعلم، ومهما بلغ الإنسان في العلم فعليه أن يتذكر قول الله تعالى: { وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا}،فكلما ازداد الإنسان علمًا ازداد إدراكًا لحاجته إلى المزيد من العلم، موضحين أن طلب العلم يستدعي حسن القصد وصدق النية والإخلاص والتجرد وبذل الجهد، مستدلين بقول الإمام الشافعي "ومَنْ لَمْ يَذْقْ مُرَّ الَتَعلُّمِ سَاعَةً.. تَجَرَّعَ ذُلَّ الجَهْلِ طُولَ حَياتِهِ".
 

وشددوا على أهمية تلقِّي العلم والبحث فيه والاستمرار في ذلك مهما كبر الإنسان أو علت درجته العلمية، فلا بد دائمًا لطالب العلم أن يكون حريصًا على معالي الأمور في طلب العلم والتعليم والتفقه والعبادة وغيرها، فيستنفد أقصى الطاقة والجهد فيما كلِّف به، فمن أراد أن يخدم دينه ونفسه ووطنه فليجتهد فيما كلف به وأن يخدم من بابه لا من باب غيره، فالمفتي يخدم من باب الإفتاء والمدرس يخدم من باب التعليم والمهندس من باب الهندسة، والمهم أن يكون مميزًا ومخلصًا في عمله.


وأضاف العلماء: أن العلم النافع هو الذي يكون سبيل هدى ورحمة ورشد لصاحبه في أمر دينه ودنياه، ولذا رأينا سيدنا موسى عليه السلام يقول للعبد الصالح { هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا (الكهف: 66) فالعلم إن لم يكن رحمة لصاحبه وللناس فلا قيمة له،وفي قصة سيدنا موسى مع العبد الصالح (عليهما السلام) في سورة الكهف معاني سامية، وقيمًا خالدة، وآيات عديدة، منها: تواضع سيدنا موسى(عليه السلام) في طلب العلم، حيث قال للعبد الصالح بأسلوب تلطف:{هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا}، فقال العبد الصالح {إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِي صَبْرًا وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا}، فقال سيدنا موسى ( عليه السلام) {ستجِدُنِي إن شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا}، زيادة في الأدب والتلطف.
 

وقد شملت القافلة الدعوية بجانب أداء خطبة الجمعة، مقرأة للأئمة، وفعاليات البرنامج الصيفي للطفل، ومقارئ للجمهور. 

 

 

 

 

 

انطلاق فعاليات برنامج البناء الثقافي لأئمة وواعظات أوقاف الفيوم (صور) IMG-20240621-WA0074 IMG-20240621-WA0073 IMG-20240621-WA0072 IMG-20240621-WA0071 IMG-20240621-WA0070 IMG-20240621-WA0069 IMG-20240621-WA0060 IMG-20240621-WA0061 IMG-20240621-WA0058 IMG-20240621-WA0057

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الفيوم أوقاف الفيوم قافلة دعوية مسجد الرضوان العلماء قرية فيديمين خطبة الجمعة سیدنا موسى طلب العلم IMG 20240621 من باب

إقرأ أيضاً:

هل رأى سيدنا النبي الله عزو جل؟.. يسري عزام يوضح

أكد الدكتور يسري عزام، إمام جامع عمرو بن العاص، أن كل نبي كان يعكس نموذجًا مختلفًا في العلاقة مع الله، فبينما كان سيدنا موسى عليه السلام يطلب رؤية الله في الدنيا، كان سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم يتمتع برؤية خاصة في السماء، حيث قال الله تعالى في شأنه "فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا"، وهو ما يعكس عناية الله الخاصة به منذ لحظة ولادته وحتى رحلته إلى السماء.

وأضاف إمام جامع عمرو بن العاص، خلال تصريح اليوم الاثنين، أن سيدنا موسى عليه السلام كان محبًا لله، وكان يسعى بكل ما أوتي من قوة للاقتراب من الله، وعندما طلب رؤية الله، قال له الله سبحانه وتعالى: "لن تراني ولكن انظر إلى الجبل، فإن استقر مكانه فسوف تراني"، وعندما نظر سيدنا موسى إلى الجبل، تحطم الجبل وسقط مغشيًا عليه، وفي ذلك درس عظيم للمؤمنين في كيفية فهم التجلي الإلهي، حيث تجلى الله على الجبل بشكل يعجز البشر عن تحمله، إذ لو كشف الحجاب لحُرِق كل شيء.

وتابع بأن الشيخ الشعراوي رحمه الله فسر هذه الواقعة بقولهم: "إذا كان الجبل لم يستطع تحمل تجلي الله، فكيف للبشر أن يتحملوا؟" مشيرًا إلى أن هذا التجلي كان لحظة عظيمة تعكس عظمة الله وقدرته، حيث لم يتحمل الجبل الرؤية وكان محطّمًا بسبب هذه القوة الإلهية.

كما ذكر الدكتور يسري عزام أن هذه المعجزة تبرز كيفية تعامل الأنبياء مع رحمة الله وعنايته الخاصة، حيث كان سيدنا موسى عليه السلام، رغم حبّه الكبير لله، لا يستطيع تحمل رؤية الله في الدنيا، أما سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فقد قُدر له أن يكون في أعلى مراتب القرب من الله في رحلة الإسراء والمعراج، إذ تجلت عناية الله به في السماء.

مقالات مشابهة

  • تشييع جنازة الروائي محمد جبريل ظهر اليوم
  • “اليماحي” يؤكد دعم البرلمان العربي لكل ما يخدم الأمن والاستقرار في ليبيا ويحافظ على وحدتها الوطنية
  • أوقاف الفيوم تحيي ذكرى الإسراء والمعراج بمسجد التقوى
  • أمين الفتوى: سيدنا نوح أول مَن أطلق على مصر أم البلاد
  • بوتين: روسيا ستسعى جاهدة لتحقيق ما يخدم مصالحها
  • من أنوار الصلاة على سيدنا ومولانا محمد عليه الصلاة والسلام
  • معنى الظلم في دعاء سيدنا يونس: (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)
  • وفاة والدة الفنان أحمد فهيم
  • ما معنى الظلم في دعاء سيدنا يونس عليه السلام؟ تعرف عليه
  • هل رأى سيدنا النبي الله عزو جل؟.. يسري عزام يوضح