ردت دار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد فيه: ما حكم انتقال الدين من ذمة المتوفى إلى ذمة أحد أقاربه؟ فقد توفي أخي، وقلت عند الصلاة عليه: أيُّ دَيْنٍ على المرحوم في ذمَّتي، وبعد الدفن صرفت أرملته مستحقاته من عمله بخلاف ما ترك من أموال وهي سيارة خاصة، فهل يسدد الدين من ماله أم أنا ملزم به؟ ويطالبني أخوها بمؤخر الصداق وعدَّه دَينًا على المتوفى وألزمني به، فهل أسدده، أم يؤخذ من ماله؟.

وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال، إنه إذا كان الحال كما ورد بالسؤال فإن كل ما يتعلق بتركة المتوفى -كالسيارة- يكون ميراثًا عنه يوزع على ورثته كلٍّ حسب نصيبه الشرعي، وما صرفته أرملته، إن كان باسمها فهي مختصةٌ به وحدها، وإن كان باسم الورثة فهو لجميعهم.

أما الديون المتعلقة بالمتوفى فبقول الأخ عند الصلاة عليه: "أيُّ دَيْن على المرحوم في ذمتي" يكون قد انتقل الدَّيْن من ذمة المتوفى إلى ذمة أخيه، ومنه مؤخر الصداق.

وأوضحت دار الإفتاء أن الصلاة على الميت فرض كفاية، ولا فرق في ذلك بين كونه مدينًا أو غير مدين، وليس فيما ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلَّم من التوقف أو الامتناع عن الصلاة على صاحب الدَّيْنِ ما يُفيد عدم مشروعيتها لـعموم الأمة، إنما كان المقصود من الحديث هو الندب إلى المبادرة إلى سداد دين الميت المدين، وحثًّا للقادرين على ذلك، وتنبيهًا للحاضرين على عِظم أمر الدَّيْنِ وضرورة المسارعة إلى قضائه حال الحياة، فضلًا عن كون الحديث منسوخًا.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: دار الافتاء الافتاء انتقال الدين

إقرأ أيضاً:

هل يأثم الشخص بأداء السنن إذا كان عليه فوائت من الفرائض؟ الإفتاء تجيب

تلقت دار الفتاء المصرية سؤالا مضمونه: “ما حكم صلاة السنن لمن عليه فوائت؟ لأنه وقع في بلدتنا خلافٌ بين بعض العلماء في مسألة السُنَّة والقضاء، وأفتى بعضهم ببطلان السُنَّة وتركها، وتحريم فعلها إذا كان على الشخص قضاء مطلقًا بلا قيد ولا شرط، وإذا فعلها كانت إثمًا مبينًا وذنبًا عظيمًا، وقد اتخذ العوام ذلك سلاحًا لترك السنن حتى أمثال العيدين وصلاة الجنائز والتراويح، ولم يفعلها إلا القليل النادر،فهل بالفعل يؤثم الشخص بفعل السنة أو يثاب على الترك عمدًا؟”

قضاء الفوائت أولى أم أداء السنن

وأجابت الإفتاء عن هذا السؤال وقالت: “إن الاشتغال بقضاء الفوائت أَوْلَى وأهم من النوافل، إلا السنن المفروضة وصلاة الضحى وصلاة التسبيح والصلوات التي رويت فيها الأخبار، كتحية المسجد والأربع قبل العصر والست بعد المغرب”.

وتابعت: “كما أن قضاء الصوم واجب على التراخي؛ وجائز صيام التطوع  قبله، وذلك بخلاف قضاء الصلاة، فإنها تكون على الفور؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ نَامَ عَنْ صَلَاةٍ فَنَسِيَهَا فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا»؛ لأن جزاء الشرط لا يتأخر عنه، وظاهره أنه يُكره التنفل بالصلاة لمن عليه فوائت، وليس حراما”.

أداء السنن لمن عليه فوائت

وأوضحت أنه بناءً على ذلك فانه يجوز أداء السنن وصلاة العيدين وصلاة الجنائز والتراويح ممن عليه فوائت، وأنه ليس فعل شيء من ذلك محرمًا عليه ولا مكروهًا لمجرد أن عليه فوائت.

قضاء الصلوات الفائته

تلقى الشيخ عبد الله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، سؤالا يقول: "كيف أقضي الصلوات الفائت".

وأجاب أمين الفتوى خلال فيديو عبر الصفحة الرسمية للدار: “تقضي مع كل صلاة من الحاضرة صلاة مما فاتتك”.

مقالات مشابهة

  • مبطلات الصيام في رمضان.. الإفتاء توضح ما يفسد العبادة وما لا يؤثر عليه
  • ما هو الحكم الشرعي للتدخين في نهار رمضان؟ دار الإفتاء تحسم الجدل
  • قطرة العين والأذن هل تؤثران على صحة الصيام؟ دار الإفتاء تحسم الجدل
  • هل يأثم الشخص بأداء السنن إذا كان عليه فوائت من الفرائض؟ الإفتاء تجيب
  • الشركة اليمنية للغاز تحسم الجدل بشأن تهريب الغاز!
  • نتيجة اجتماع البنك المركزي تحسم الجدل.. مصرفي يوضح أسباب تثبيت سعر الفائدة
  • الصحفيين تحسم الجدل بشأن موعد انتخابات النقابة 2025
  • اللجنة المشرفة على انتخابات «الصحفيين» تحسم الجدل حول تغيير موعد الانعقاد
  • السبت أم الأحد.. «الإفتاء» تحسم موعد أول رمضان 2025 خلال أيام
  • دراسة جديدة تحسم الجدل: لقاح كوفيد-19 أثناء الحمل لا يؤثر على نمو الأطفال