كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الجمعة، عن استقالة مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية، من المشككين في نهج "عناق الدب"، الذي تتبعه إدارة الرئيس جو بايدن مع الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتانياهو.

وأكدت الصحيفة، أن أندرو ميلر، نائب مساعد وزير الخارجية للشؤون الإسرائيلية الفلسطينية، استقال من منصبه، بسبب الخسائر البشرية الهائلة الناجمة عن الحرب الإسرائيلية على غزة.

ورغم أن ميلر قال لزملائه، الجمعة، إنه استقال من منصبه المهم بسبب انشغاله الدائم عن عائلته، فإن الصحيفة أكدت، أن قراره يأتي اعتراضاً على سماح الولايات المتحدة لإسرائيل بقتل عشرات آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة.

وأوضح ميلر، أنه لولا هذه المسؤوليات العائلية، لكان يفضل البقاء في وظيفته والنضال من أجل ما يؤمن به، رغم اختلافاته مع بعض سياسات الإدارة الأمريكية.

وعلقت الصحيفة على الاستقالة المفاجئة، بالقول، إنها تأتي وسط إحباط متزايد داخل وخارج الحكومة الأمريكية بشأن العدد الكبير من القتلى الفلسطينيين المدنيين في الحرب الإسرائيلية على غزة، والمخاوف بين البعض هيمنة زمرة ضيقة من أقرب مستشاري بايدن على الشؤون السياسية للولايات المتحدة.

وميلر هو أكبر مسؤول أمريكي يستقيل حتى الآن، وتركز عمله على القضايا الإسرائيلية الفلسطينية.

وقالت نائبة الرئيس ومديرة السياسة الخارجية في معهد بروكينغز سوزان مالوني، إن "رحيل ميلر سيكون خسارة للإدارة بشكل عام ووزارة الخارجية بشكل خاص، إنه مؤشر واضح على الخسائر العامة التي ألحقها الصراع بأولئك الذين كانوا يعملون على التعامل مع آثاره الأمنية على الولايات المتحدة وحلفائها".

ووصف آرون ديفيد ميلر، خبير شؤون الشرق الأوسط الذي قدم المشورة لكل من الإدارات الديمقراطية والجمهورية، أندرو ميلر بأنه دبلوماسي "ذكي" و"مبدع"، لكنه قال إنه أصبح من الصعب على المسؤولين في مكتب شؤون الشرق الأدنى التابع للوزارة التأثير على سياسة إدارة بايدن.

وأدت الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة، إلى مقتل أكثر من 37 ألف فلسطيني، وفقاً للسلطات الصحية المحلية، وأثارت انقساماً بين المسؤولين في الحكومة الأمريكية حول طبيعة الرد المناسب على التعنت الإسرائيلي بمواصلة الحرب الدموية.

وسبق أن أعلن عدد من المسؤولين في الإدارة الأمريكية استقالتهم من مناصبهم بسبب نهج إدارة بايدن تجاه الحرب الإسرائيلية على غزة، وهم جوش بول، وهاريسون مان، وطارق حبش، وأنيل شيلين، وهالا هاريت، وليلي غرينبيرغ كول، وأليكس سميث، وستايسي غيلبرت.

وكان جوش بول، أول مسؤول أمريكي يستقيل بسبب الحرب على غزة، بعد انسحابه من وزارة الخارجية الأمريكية في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: الحرب الإسرائیلیة على غزة

إقرأ أيضاً:

واشنطن بوست: ماسك فشل في إقناع ترامب بالتراجع عن الرسوم الجمركية

واشنطن بوست: ماسك فشل في إقناع ترامب بالتراجع عن الرسوم الجمركية

مقالات مشابهة

  • الخارجية الأمريكية: واشنطن تنخرط في محادثات بناءة مع الشركاء بالمنطقة بشأن غزة
  • الخارجية الأمريكية تستدعي دي ميستورا قبل أيام من انعقاد مجلس الأمن حول الصحراء
  • كتاب أمريكي جديد يكشف كيف منع موظفي البيت الأبيض الرئيس بايدن من التواصل الخارجي
  • صحيفة أمريكية: قلق متزايد في واشنطن من استنزاف مخزون السلاح في العدوان على اليمن
  • وزير الخارجية يستنكر صمت الأمم المتحدة وعدم إدانتها للعدوان الأمريكي ويطالبها بالإيفاء بالتزاماتها تجاه اليمن
  • وزير الخارجية يطالب الأمم المتحدة بالإيفاء بالتزاماتها تجاه اليمن
  • واشنطن بوست: المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط سيذهب إلى إيران في هذه الحالة
  • أكاديمي أمريكي: 5 خطوات لإفساد السياسة الخارجية.. ينفذها ترامب بدقة
  • الخارجية الأمريكية: روبيو سيلتقي بنظيره السعودي غدا الأربعاء
  • واشنطن بوست: ماسك فشل في إقناع ترامب بالتراجع عن الرسوم الجمركية