نيابة عن  أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، شارك اليوم، عمرو القاضي الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي في اجتماع وزراء السياحة لتجمع البريكس "TMM" الذي يُعقد بالعاصمة الروسية موسكو برئاسة دولة روسيا هذا العام تحت شعار "تعزيز تعددية الأطراف من أجل تنمية العالمية العادلة والأمن" بحضور اللواء إيهاب سالم مساعد الوزير للشئون المالية والاستثمار، والسفير خالد ثروت مستشار الوزير للعلاقات الدولية والمشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات بالوزارة، والمستشار أحمد مدحت بالسفارة المصرية في موسكو.

وتناول الاجتماع استعراض ممثلو دولة روسيا وكافة الدول الأعضاء رؤية دولهم فيما يتعلق بعدة موضوعات من بينها موقف التنمية السياحية في دولهم، وما يمكن أن يحققه تجمع البريكس للدول الأعضاء من استفادة في مجال السياحة حيث تم الإشارة إلى أنه من شأنه أن يساهم في زيادة الحركة السياحية ما بين الدول الأعضاء وتنمية العلاقات الثقافية والحضارية والتاريخية بين شعوب هذه الدول بالإضافة إلى أهمية الترويج للاستثمار السياحي بين الدول الأعضاء بالبريكس وتبادل المعلومات والخبرات والتدريب في مجال السياحة.

وخلال الاجتماع، أشار عمرو القاضي إلى النمو الذي شهدته معدلات الحركة السياحية الوافدة لمصر من مختلف الأسواق السياحية خلال العام الماضي والتي حققت رقماً قياسياً في أعداد السائحين الوافدين بلغ  14.906 مليون سائح، مشيراً إلى النمو الذي حققته هذه الحركة خلال النصف الأول من العام الجاري مقارنة بذات الفترة من عام 2023.

كما تحدث عن الاستراتيجية الوطنية للسياحة في مصر والتي تهدف إلى الوصول إلى 30 مليون سائح بحلول عام 2028 والتي تتمثل محاورها الرئيسية في زيادة عدد مقاعد الطيران القادمة لمصر، وتحسين مناخ الاستثمار السياحي في مصر ولاسيما الفندقي، بالإضافة إلى العمل على تحسين التجربة السياحية في مصر.

وأشار أيضاً إلى أن وزارة السياحة والآثار حرصت في ضوء هذه الاستراتيجية على إعادة توصيف وتحديد دور كل من الوزارة ودور القطاع السياحي الخاص بالنسبة لصناعة السياحة في مصر، لافتاً إلى الجهود التي تقوم بها الوزارة لتحسين البيئة التشريعية المتعلقة بصناعة السياحة في مصر والتي من بينها صدور قانون إنشاء الغرف السياحية وتنظيم اتحاد لها بما يساهم في تعزيز دور القطاع الخاص في صناعة السياحة في مصر وجعله أكثر كفاءة وفعالية لتمثيل القطاع أمام الوزارة من خلال مؤسسات عمل مدني قوية وفعالة وذات كفاءة عالية والتي تتمثل في الاتحاد المصري والغرف السياحية.

وتطرق أيضاً عمرو القاضي للحديث عن الجهود التي تبذلها الوزارة ممثلة في الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي للترويج للمقصد السياحي المصري بالأسواق السياحية المستهدفة، مشيراً إلى الاستراتيجية الإعلامية للترويج السياحي لمصر والتي تهدف إلى إبراز تنوع وتميز المقصد السياحي المصري وأنه وجهة عصرية نابضة بالحياة وجاذبة.

هذا بالإضافة إلى التعاون مع شركاء المهنة من منظمي الرحلات وشركات الطيران المحلية والدولية لتنفيذ حملات ترويجية مشتركة للترويج السياحي لمصر  ورحلات تعريفية للمقاصد السياحية المصرية، هذا بالإضافة إلى برنامج تحفيز الطيران.

كما تحدث خلال الاجتماع عن قيام الدولة المصرية باستثمار 22% من ناتجها المحلي العام خلال ال 7 سنوات الماضية لتطوير البنية التحتية وشبكة الطرق المواصلات من سكك حديدية ومطارات مما انعكس بشكل إيجابي على قطاع السياحة.

وفي ختام الاجتماع تم عرض المسودات التي تم الاتفاق عليها خلال الاجتماع التحضيري لمجموعة عمل السياحة للدول الأعضاء بتجمع البريكس، كما تم التوقيع على البيان الختامي للاجتماع.

وفي سياق متصل، شارك الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي كمتحدث في حلقة نقاشية تحت عنوان " آفاق التعاون بين دول البريكس في ضوء الواقع الحالي" والتي عُقدت على هامش اجتماع وزراء السياحة لتجمع البريكس وحضرها ما يقرب من 500 من ممثلي شركات السياحة والطيران الروسية والدولية وممثلي وسائل الإعلام.

وخلال الحلقة النقاشية أكد عمرو القاضي على أهمية صناعة السياحة بالنسبة لاقتصاديات الدول وأهمية التعاون بين الدول الأعضاء في تجمع البريكس بما يساهم في تحقيق النهوض بصناعة السياحة في هذه الدول.

كما استعرض المقومات السياحية والأثرية التي يتمتع بها المقصد السياحي المصري وما يتميز به من تنوع في منتجاته وأنماطه السياحية تلبي كافة أذواق السائحين، لافتاً إلى الحملة الترويجية التي أطلقتها الوزارة ممثلة في الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي تحت عن عنوان "Your Expectations are History"  مشيراً إلى أن هذه الحملة بمثابة دعوة للسائحين للاستمتاع بكافة المقومات السياحية التي يتمتع بها المقصد السياحي المصري وأنه ليس مقصداً للاستمتاع بزيارة المتاحف والمواقع الأثرية فقط وإنما هو مقصد متكامل يُمكن الاستمتاع فيه بالأنماط والمنتجات السياحية المختلفة والمتنوعة وممارسة الأنشطة السياحية المختلفة.
 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

وزير السياحة يؤكد أهمية وضع إطار قانوني لاستخدامات الذكاء الاصطناعي

يشهد قطاع السياحة العالمي تحوُّلًا جذريًا في أساليب الترويج والخدمات بفضل الاعتماد المتزايد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، إذ يُعتبر الذكاء الاصطناعي اليوم أداة فعّالة لتطوير القطاع السياحي وتعزيز تجربته، سواء من خلال تحسين التجربة الفردية للسائح أو من خلال تصميم حملات ترويجية تستهدف أسواقًا جديدة بطريقة مبتكرة.

ويلعب الذكاء الاصطناعي دورًا محوريًا في تعزيز قطاع السياحة، إذ يقدم حلولًا مبتكرة تسهم في تحسين التجربة السياحية وزيادة الكفاءة التشغيلية.. كما تعتمد وكالات السفر والفنادق والمواقع السياحية على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات السائحين، مما يمكنها من تصميم برامج سياحية مخصصة تلبي احتياجات وتفضيلات كل زائر.

وعلى مستوى الترويج، تسهم تقنيات الذكاء الاصطناعي في إنشاء حملات تسويقية فعّالة تعتمد على استهداف الأسواق المناسبة وتحليل اتجاهات السفر العالمية.. كما يساعد الذكاء الاصطناعي في تعزيز تدابير الأمن والسلامة عبر أنظمة مراقبة ذكية قادرة على التنبؤ بالمخاطر والتعامل معها بسرعة وفعالية.. من ناحية أخرى، يمكن استخدام تقنيات الواقع المعزز والافتراضي، المدعومة بالذكاء الاصطناعي، لإحياء المواقع الأثرية بطريقة تفاعلية، مما يعزز جاذبية الوجهات السياحية ويمنح الزائرين تجربة فريدة.

وفي هذا السياق، توالت تصريحات شريف فتحي وزير السياحة والآثار التي أكدت أهمية توظيف الذكاء الاصطناعي لدفع عجلة النمو في القطاع السياحي المصري والعالمي، حيث تتبنى الوزارة توجهًا حديثًا لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في الترويج للمقصد السياحي المصري، بهدف تحسين تجارب السائحين وجذب شرائح متنوعة من خلال حملات تسويقية مبتكرة تعتمد على تحليل البيانات وتخصيص المحتوى، كما تسعى الوزارة لإبراز التنوع السياحي لمصر وتعزيز جاذبيتها عالميًا بما يواكب التطورات التقنية.

وخلال مشاركته في الاجتماع الدولي الأول لوزراء السياحة لمجموعة الدول الصناعية السبع في إيطاليا، قال شريف فتحي إن الذكاء الاصطناعي يقدم فرصًا غير مسبوقة لتعزيز صناعة السياحة.. مشيرًا إلى أن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين تجارب السفر من خلال تصميم برامج سياحية تتناسب مع احتياجات السائحين، وتقديم خدمات تعتمد على البيانات الضخمة لتحليل تفضيلات العملاء بشكل دقيق، مضيفا في الوقت ذاته أن الوزارة استعانت ببعض تقنيات الذكاء الاصطناعي في حملاتها الترويجية، مما أثمر عن نتائج مبهرة أكدت على فعالية هذه الأدوات في جذب السياح.

وأوضح الوزير أن الذكاء الاصطناعي يتمتع بقدرة استثنائية على التعلم والتطور من تلقاء نفسه، مما يجعله أداة ديناميكية يمكنها مواكبة التغيرات السريعة في احتياجات السوق.. ولكن مع ذلك، أكد فتحي أهمية وضع إطار قانوني لاستخدامات الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن هذا الإطار يجب أن يكون مرنًا وديناميكيًا لمواكبة تطور التكنولوجيا المستمر، كما أشار إلى التحديات التي تواجه الهيئات التنظيمية في مراقبة وتحديث اللوائح، مؤكدًا ضرورة وجود كود مرجعي يضمن عدم خروج التكنولوجيا عن السيطرة.

واستعرض الوزير أيضًا بعض الإنجازات المحققة باستخدام الذكاء الاصطناعي مثل إطلاق مشروع Project Revival لإحياء التاريخ المصري القديم عبر تقنية الواقع المعزز ويهدف هذا المشروع إلى تقديم تجربة تفاعلية جديدة للسائحين باستخدام تطبيقات مثل إنستجرام، بالتعاون مع شركة ميتا العالمية، حيث يُبرز المتحف المصري بالتحرير والمتحف القومي للحضارة المصرية بطريقة مبتكرة، وأكد أن استخدام التكنولوجيا الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي في هذه المشروعات يعزز من جاذبية المواقع الأثرية ويمنحها بُعدًا جديدًا.

من جانب آخر، أشار فتحي إلى أهمية تعزيز التسويق السياحي الإلكتروني باستخدام الذكاء الاصطناعي، موضحًا أن الوزارة تعمل على تنفيذ حملات تسويقية عالمية تعتمد على هذه التقنيات لاستهداف أسواق جديدة وواعدة، وأكد أن هذه الحملات لا تقتصر على السوق المحلي بل تركز على استقطاب السائحين من الخارج مع التركيز على الشرائح ذات الإنفاق المرتفع، كما أوضح أن الذكاء الاصطناعي يساعد في تحليل البيانات لتحديد اهتمامات الفئات المستهدفة وتصميم رسائل تسويقية مخصصة تتناسب مع احتياجاتهم.

وأضاف الوزير أن السياحة تواجه تحديات عديدة من بينها التغيرات الجيوسياسية والاقتصادية التي تؤثر على حركة السفر عالميًا، وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يلعب دورًا حيويًا في التخفيف من هذه التحديات من خلال تحسين كفاءة العمليات وإدارة الموارد بشكل أفضل. كما يمكن استخدامه لتعزيز تدابير الأمن والسلامة في المواقع السياحية، مما يمنح السائحين شعورًا أكبر بالاطمئنان.

وأكد فتحي أهمية الربط بين الحداثة والتاريخ في الترويج السياحي، مشيرًا إلى أن التكنولوجيا توفر وسائل جديدة لإبراز القيمة الثقافية والتاريخية للمواقع الأثرية، وضرب مثالًا باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات التاريخية وتقديمها بطريقة مشوقة للسائحين، مما يساهم في تعزيز فهمهم وتقديرهم للتراث الثقافي.

وتطرق الوزير إلى أهمية التعليم والتدريب لتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في القطاع السياحي. وأشار إلى أن الوزارة تعمل على رفع كفاءة العاملين في القطاع من خلال برامج تدريبية تستهدف تعزيز مهاراتهم في استخدام التكنولوجيا الحديثة، موضحا أن الاستثمار في تنمية الموارد البشرية يُعد خطوة أساسية لضمان نجاح تطبيقات الذكاء الاصطناعي في السياحة.

وفي سياق متصل، قال فتحي إن التحديات المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي لا تقتصر فقط على الجانب التقني، بل تشمل أيضًا الحاجة إلى تغيير الثقافة التنظيميةـ مؤكدا أن النجاح في استخدام هذه التقنيات يتطلب تعاونًا وثيقًا بين الحكومة والقطاع الخاص، بالإضافة إلى شراكات مع الشركات العالمية المتخصصة في التكنولوجيا.

وأشار الوزير إلى أن مصر تسعى لزيادة عدد السياح والغرف الفندقية خلال السنوات المقبلة، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد في تحقيق هذا الهدف من خلال تحسين كفاءة العمليات وتقديم تجارب مميزة للسائحين. كما أوضح أن الوزارة تعمل على مبادرات لتشجيع الاستثمار في بناء الفنادق وتعزيز البنية التحتية السياحية.

وشدد الوزير شريف فتحي - في كثير من تصريحاته - على أن الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة ذهبية لدفع عجلة النمو في القطاع السياحي وأن الوزارة ملتزمة بمواصلة العمل على تبني هذه التقنيات لتعزيز مكانة مصر كوجهة سياحية عالمية، وأن استخدام الذكاء الاصطناعي لن يقتصر فقط على تحسين العمليات الداخلية بل سيمتد أيضًا إلى تقديم تجارب فريدة للسائحين تعكس التنوع الثقافي والتاريخي الغني لمصر.

بفضل هذه الجهود، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يصبح أحد أعمدة تطوير القطاع السياحي، مما يسهم في تعزيز دوره كأحد المحركات الرئيسية للاقتصاد المصري.. ومع استمرار الاستثمار في التكنولوجيا والبنية التحتية، يمكن لمصر أن تحقق قفزات نوعية في قدرتها على استقطاب السياح وتحقيق التنمية المستدامة في هذا القطاع الحيوي.

اقرأ أيضاًوزارة السياحة والآثار تنفي تأجير يوتيوبر أمريكي لمنطقة أهرامات الجيزة للتصوير لها

مسؤول بوزارة السياحة والآثار: ملف استرداد القطع الأثرية يحظى باهتمام القيادة السياسية

مدبولي يُتابع مع وزير الثقافة استراتيجية عمل الوزارة وأهم الأنشطة والفعاليات المُنفذة

مقالات مشابهة

  • «السياحة» تعلن فوز 31 ألف مواطن في قرعة الحج السياحي اليوم
  • وزير الثقافة يتفقد العمل في مجلس الترويج السياحي
  • وزير السياحة: إنشاء بنك للفرص الاستثمارية ومخططات للمقاصد السياحية
  • وزير السياحة يؤكد أهمية وضع إطار قانوني لاستخدامات الذكاء الاصطناعي
  • غرفة السياحة تعقد دورة تدريبية لسائقي المركبات السياحية على القيادة الآمنة
  • مجلس القضاء ينعى القاضي عبدالسلام الحداد عضو نيابة استئناف إب
  • عضو بـ«الغرف السياحة» عن مؤشرات قرعة «الحج السياحي»: 6 آلاف تأشيرة للبري و19 ألفا للجوي
  • المملكة تستضيف غدًا الاجتماع الأول لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب
  • الرئيس السيسي عن البريكس: أي تعاون مع مصر فيه استفادة للطرف الآخر
  • عضو بـغرفة شركات السياحة: أعداد المتقدمين لأداء الحج السياحي هذا العام منخفضة