غموض يكتنف عين دبي.. لماذا توقفت أكبر عجلة مشاهدة في العالم عن الدوران؟
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
رغم تفوقها على أكبر عجلات المشاهدة حول العالم عند افتتاحها أواخر العام 2021، تكثر التساؤلات حول سبب توقف عجلة "عين دبي" عن الدوران وإغلاقها، لتصبح مجسما يقدم عروضا ضوئية ليلا فحسب.
وكانت العجلة البالغ ارتفاعها 250 مترا -ما يوازي ضعف حجم عجلة "لندن آي" تقريبا- توقفت منذ الصيف الماضي، وسط تكتم رسمي يثير تكهنات كثيرة وتشكيكا بإعادة تشغيلها قريبا.
وأكد مؤخرا الموقع الإلكتروني للعجلة أنها مغلقة "لاستكمال أعمال التحسينات التي بدأت خلال الأشهر الماضية"، وجاء ذلك بعد إعلان إغلاقها لبضعة أشهر وتمديد المدة مرات عديدة.
وبحسب الموقع الرسمي، سيتم الإعلان عن تاريخ إعادة الافتتاح "في حينه"، واعدا بـ "تقديم عروض جديدة ومميزة للزوار عند إعادة فتحها".
وتبدو أبواب المعلم السياحي موصدة والأنوار مطفأة على جزيرة "بلو واترز" الاصطناعية، حيث تتربع العجلة التي يقول المعنيون إن بناءها استغرق أكثر من 9 ملايين ساعة عمل، فلا موظفين يبيعون تذاكر، ولا زوارا ينتظرون دورهم للصعود. فقط بعض المارة يلتقطون صورا للألعاب الضوئية التي تظهر على الدولاب العملاق وتلون السماء.
تتسع كل عربة في "عين دبي" لـ40 شخصا كحد أقصى لتصل السعة الإجمالية إلى 1750 شخصا في الوقت نفسه (الفرنسية) سيناريوهات سبب الإغلاقالسائح المصري مروان محمد قال لوكالة الصحافة لفرنسية، "سألت عنصر أمن هنا، أجابني: كلا لا تعمل. سألته عن السبب لكنه لم يعطني جوابا".
وروى مروان، وهو مستشار أعمال (33 عاما)، أنه ركِب العجلة في السابق "وكان المنظر جميلا جدا من فوق"، مع أنه شعر "ببعض القلق" آنذاك لأنها كانت تدور ببطء شديد.
وتستغرق كل دورة من العجلة حوالي 38 دقيقة، وهي تضم 48 مقصورة بين عادية وفاخرة، تتسع كل منها لـ 40 شخصا كحد أقصى، لتصل السعة الإجمالية إلى 1750 شخصا في آنٍ. وتتراوح أسعار بطاقة الصعود بين 100 درهم (نحو 27 دولارا) و4700 درهم (نحو 1280 دولارا).
دورة عجلة "عين دبي" تستغرق حوالي 38 دقيقة وتضم 48 مقصورة بين عادية وفاخرة (الفرنسية)لم يرد مالكو العجلة وشركاؤهم على طلبات الوكالة الفرنسية بالتعليق على سبب توقفها، حسبما قالت، كما رفض معظم العاملين على جزيرة "بلو واترز" الذين حاولت "الفرنسية" التواصل معهم، التحدث، أو شاركوا ما سمعوه، لكن اشترطوا عدم كشف أسمائهم.
وأعطى عدد منهم سيناريوهات مختلفة عن سبب الإغلاق، فقال أحدهم إن فيها تصدعا من الداخل، في حين أكد آخر أن الجزيرة الاصطناعية تغرق بسبب وزن العجلة، وأجمعوا على أن هناك "مشاكل تقنية".
وتقع جزيرة "بلو واترز" الاصطناعية التي افتتحت أواخر العام 2018، في منطقة مرسى دبي، وتضم شققا سكنية فخمة ومتاجر ومرافق ترفيهية، إضافة إلى فنادق 5 نجوم ومنتجعات سياحية. ويربطها بالساحل جسر مروري وجسر للمشاة بطول 265 مترا.
وذكر نادل من جنسية آسيوية في مطعم مجاور أنه كان يسمع أصواتا عندما كانت تدور "وكأن شيئا ما ينكسر في الداخل".
عجلة "عين دبي" العملاقة مصنوعة من حوالي 11 ألفا و200 طن من الفولاذ (الفرنسية) تحفة ولكن..ويتفاخر الموقع الإلكتروني للعجلة بأنها "تحفة تتخطى الأرقام القياسية.. وتُعيد تحديد المفاهيم في الهندسة والتقنية والسلامة".
والعجلة العملاقة التي تم تشييدها بالاستعانة "بأضخم رافعتين في العالم"، مصنوعة من حوالي 11 ألفا و200 طن من الفولاذ، أي ما يزيد بنسبة 33% على كمية الفولاذ المستخدم في بناء برج "إيفل" في العاصمة الفرنسية باريس.
وعلى الشاطئ المقابل، تعج المطاعم بالزبائن الذين يتفرجون على العروض الضوئية.
تعج المطاعم على الشاطئ المقابل بالزبائن الذين يتابعون العروض الضوئية لـ"عين دبي" (الفرنسية)وقال عامل في متجر طلب عدم الكشف عن اسمه "العام الماضي قيل إنه سيُعاد تشغيل العجلة في الشتاء، لكن ذلك لم يحصل… الآن يُقال الأمر نفسه، لكننا لسنا واثقين من ذلك، نحن ننتظر فحسب".
وكان من المفترض أن تكون العجلة مشروعا يدر أموالا طائلة مقابل ركوبها وإقامة الفعاليات داخلها وفي محيطها، وأيضا بفضل إيرادات خدمة إضاءتها بإعلانات.
وتابع العامل "طالما العجلة لا تعمل، نحن أيضا لا نجني المال، فالمبيعات منخفضة"، مشيرا إلى أن جزيرة "بلو واترز" كانت تعج بالناس عندما كانت العجلة تعمل.
وفي العام 2022، استقبلت إمارة دبي التي تحتضن أيضا برج خليفة -أطول مبنى في العالم – 14 مليون سائح، بزيادة قدرها 97% مقارنة بالعام 2021 (7,28 ملايين زائر)، العام الذي افتتحت العجلة في أواخره بعد انتشار فيروس كورونا، وفق أرقام رسمية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
لماذا يتخوف العالم من صاروخ أوريشنك الروسي؟.. قادر على حمل رؤوس نووية
خلال الأيام الماضية، تناولت وسائل إعلام عالمية تفاصيل إطلاق موسكو صاروخ أوريشنك الروسي على كييف، وهو ما ينذر بعواقب وخيمة، خاصة وأنه قادر على الوصول إلى العواصم الأوروبية خلال أقل من 20 دقيقة، لكن المخاوف الأكبر كانت من أنه قد يكون بداية حرب نووية جديدة قد يشهدها العالم خلال الفترة المقبلة.. فماذا يحدث؟
صاروخ أوريشنك الروسي قادر على حمل رؤوس نوويةوبحسب شبكة سكاي نيوز البريطانية، فإن إعلان موسكو عن استخدام صاروخ أوريشنك الروسي، يندرج ذلك ضمن تحديث روسيا لعقيدتها النووية، وعلى الرغم من أنه يندرج تحت الأسلحة العادية، إلا أنه يمكن إضافة رؤوس نووية إليه، وهو ما يشير إلى خطورته.
وكان الكرملين قد أشار إلى أن الوضع الحالي المتأزم بين كييف وموسكو، يغذيه الدعم الغربي لأوكرانيا، وحذر من عواقب استمرار التصعيد العسكري
وقال ديمتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، إن صاروخ أوريشنك الروسي قادر على إلحاق أضرار جسيمة بالعواصم الغربية خلال دقائق إذا زُوّد برؤوس نووية، داعيًا أوروبا إلى وقف دعمها العسكري لأوكرانيا.
وأكد ميدفيديف، عبر منشور على «تليجرام»، أن الصاروخ لا يمكن اعتراضه بالتكنولوجيا الحالية، وأن الملاذ الوحيد هو تحذير روسي مسبق قبل أي هجوم.
قادر على الوصول إلى العواصم الأوروبية في دقائقوبحسب شبكة سكاي نيوز البريطانية، فإن صاروخ أوريشنك الروسي قادر على الوصول إلى العواصم الأوروبية خلال أقل من 20 دقيقة، وتشير التقديرات إلى أنه كالآتي:
برلين (2,317 كيلومترا): 11-12 دقيقة.
روما (2,688 كيلومترا): 13-14 دقيقة.
باريس (3,138 كيلومترا): 15-16 دقيقة.
بروكسل (2,545 كيلومترا): 14-15 دقيقة.
لندن (3,170 كيلومترا): 16-17 دقيقة.
ماذا نعرف عن صاروخ أوريشنك الروسييصنف صاروخ أوريشنك الروسي ضمن الأسلحة فرط الصوتية، ما يجعله سريعًا جدًا وصعب الاعتراض.
بحسب ميدفيديف، فإن تأثيره التدميري كبير ولا توفر الملاجئ النووية حماية فعالة من هجومه.
سرعته تفوق الصوت بـ10 مرات، أي حوالي 12,000 كيلومتر/الساعة.
المدى يصل إلى 5,000 كيلومتر، ما يجعله قادرًا على استهداف أوروبا بالكامل.
إمكانيات حمل رؤوس نووية، وفقًا لتحليلات عسكرية روسية.