بغداد اليوم - بغداد 

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي، خلال اليومين الماضيين، بصور لوزراء يرتدون "القماصل" خلال جولات تتعلق باعمال وزاراتهم، بالرغم من ارتفاع درجات الحرارة التي لامست الـ50 مئوية، ماطرح عدة تساؤلات عن السبب وراء هذا المشهد "الغريب".

وزير الموارد المائية عون ذياب، ظهر في جولة ميدانية ليلية على اعمال تطوير نهري العشار والخندق في محافظة البصرة التي تعد اسخن المحافظات العراقية، وهو يرتدي اشبه بـ"القمصلة الكتان"، الامر الذي تسبب بموجة سخرية واسعة في مواقع التواصل.

 


وفي ذات الوقت، ظهر وزير الكهرباء زياد علي فاضل وهو يرتدي مايشبه القمصلة ايضًا، رغم ان جولته لم تكن ليلية كما وزير الموارد بل ظهر تحت الشمس وهو يرتدي مايرتديه، الامر الذي طرح تساؤلات عما اذا كانت هناك اسباب وراء توافق هذه المشاهد الغريبة.

 

وتعددت التفسيرات، بين من يرمي الامر الى "مؤامرات" وراء ذلك، وهو مايعتقده ايضا المحلل السياسي أحمد الخضر في حديثه لـ"بغداد اليوم"، مستعرضا 3 اسباب، متمثلة بان يكون الوزراء "يتهكمون على الحرارة ومحاولة تقليل حقيقتها مقارنة بشكاوى المواطنين، او ان الوزراء لايشعرون بالحر لانهم يتنعمون بالكهرباء 24 ساعة ووسائل التبريد، او انها محاولة لاشغال الرأي العام ومنعه من التفكير بازمة الكهرباء وغيرها من القضايا".

 

الا ان مختصين، سخروا من هذه التفسيرات ورأوا ان الامر ليس بهذه الاهمية، على سبيل المثال ان الوزراء عندما ظهروا بهذه الملابس كانوا في الشوارع، فلاعلاقة بكونهم يتمتعون بالكهرباء 24 ساعة، كما ان محاولة التهكم على الاجواء هي مسألة سطحية مستبعد ان يذهب وزراء للتفكير بهذه الطريقة، خصوصًا وانهم يعتمدون على سبب ارتفاع درجات الحرارة كمبرر رئيسي لتردي الخدمات سواء الكهرباء او ماتسببه الحرارة من تبخر المياه وزيادة استهلاكه، فمن الغريب ان يعتقد ان الوزراء يتهكمون من ارتفاع الحرارة او يحاولون تكذيبها!.

بالمقابل، وبحسب قسم تحليل "بغداد اليوم"، يعد السبب المعقول لتفسير هذه الظاهرة، ان الوزراء ومراعاة لمكانتهم الرسمية، من غير المعقول ان يظهروا وهم يرتدون "التيشيرتات بنصف اكمام"، خصوصا وانهم في مهمة رسمية، وبسبب الحر لايتمكنون من ارتداء الستر او البدلات الرسمية، كما ان الوزراء والمسؤولين بدأوا يعمدون الى ارتداء "ملابس العمل" وعدم لبس البدلات الرسمية خلال الخروج بجولات العمل ومراقبته، ليوحون الى انهم "جزء من المعركة".

 

ولهذه الاسباب، عمد وزير الموارد المائية الى ارتداء مايمكن ان يظهر بانه "زي رسمي" قدر الامكان، فارتدى اشبه ما يكون بـ"الجاكيت الكتان" الخفيف، اما وزير الكهرباء فكان يرتدي جاكيت هو جزء من بدلات العمل التي يرتديها عاملو ومهندسو الكهرباء.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: ان الوزراء

إقرأ أيضاً:

لسبب وصفه بالخطير.. الاحتلال الإسرائيلي يحول أنظاره عن طهران نحو صنعاء ويبدأ بقصف الحديدة

الجديد برس| متابعات|

في تحول غير متوقع، قررت السلطات الإسرائيلية توجيه أنظارها نحو العاصمة اليمنية، صنعاء، بدلاً من التركيز على عواصم إسلامية وعربية مقاومة أخرى. هذه الخطوة، التي تأتي بالتوازي مع تصعيد التهديدات، تثير تساؤلات حول تداعياتها وما قد يترتب عليها في المشهد الإقليمي.

في الوقت الذي أطلق فيه الاحتلال الإسرائيلي تصريحات تحذيرية حول دور قادم في اليمن، سارعت الطائرات الأمريكية والإسرائيلية إلى تنفيذ هجمات جوية استهدفت ميناء الحديدة ومحطة الكهرباء والمطار في المدينة. ويبدو أن هذه القوات لم تتمكن منذ نحو عشرة أشهر من تحقيق أي انتصار يُذكر، بل تعكس هذه الغارات محاولاتها اليائسة لتسجيل أي تقدم إعلامي.

 

تصعيد عسكري ونيران مشتعلة

اشتعلت النيران في ميناء الحديدة، فيما تتجه فرق الإطفاء لإخماد الحرائق. هذا المشهد ليس غريبًا على اليمن، إذ سبق أن شهدت البلاد مثل هذه الهجمات، ومع ذلك فإن النيران المشتعلة لا توازي حتى احتراق محطة وقود واحدة. ومن المتوقع أن يتبع ذلك رد فعل يمني، قد يكون مشابهًا لهجمات “سونيون” السابقة، أو حتى أكبر منها.

 

محاولات دبلوماسية مع أنصار الله

تزامنًا مع التصعيد العسكري، أصدرت حكومة الولايات المتحدة وخمس دول غربية حليفة لها بيانًا مشتركًا، دعت فيه إلى البحث عن قنوات دبلوماسية للتواصل مع حركة أنصار الله. ما يعكس ذلك محاولة هذه الدول للبحث عن وساطات إقليمية جديدة، مع تصاعد المخاوف من تصدر اليمن المشهد في دعم قضايا المقاومة، خصوصًا في غزة ولبنان.

 

اليمن.. جبهة المقاومة الفاعلة

على مدى الأشهر الماضية، أثبتت اليمن أنها واحدة من أقوى جبهات المقاومة، حيث نجحت في تعزيز قدراتها العسكرية على مختلف الأصعدة. من خلال تنفيذ عمليات استهداف متكررة للكيان الإسرائيلي، بما في ذلك استهداف العاصمة تل أبيب، أثبتت القوات اليمنية أنها قادرة على تطبيق حصار فعلي على الاحتلال.

 

هل ستكون اليمن نقطة انطلاق جديدة للمقاومة؟

تخشى الدول الحليفة للاحتلال الإسرائيلي من أن تبرز اليمن كقوة قيادية في المواجهة مع الاحتلال، ليس فقط لنصرة غزة، بل أيضًا لدعم لبنان في ظل التهديدات التي تتعرض لها. ومع تصعيد القصف، يسعى الاحتلال إلى ترويض اليمن ودفعه نحو الاستسلام، على الرغم من أن اليمن خرج دائمًا من مثل هذه السيناريوهات أكثر قوة.

 

ختاماً

تتجه الأنظار نحو صنعاء في ظل تصاعد الأحداث والتوترات العسكرية، مما يعكس دور اليمن المتزايد في معادلة المقاومة الإقليمية. ومع استمرار هذه الديناميكيات، يتضح أن القوات اليمنية تُظهر استعدادًا قويًا لمواجهة التحديات الجديدة، الأمر الذي قد يعيد تشكيل قواعد الاشتباك في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • "احد ابواب الفساد".. النقل النيابية تنتقد ملف الطعام بالخطوط الجوية العراقية
  • لجنة قوى السوق توصي بعقد ملتقى عراقي – تركي في بغداد
  • تعليمات جديدة من سفارة العراق في دمشق الى العراقيين واللبنانيين
  • تعليمات جديدة من سفارة بغداد في بيروت الى العراقيين واللبنانيين
  • لم يستطع أحد أن يرتدي عباءة السلام.. عام من الصراع في الشرق الأوسط
  • احمد طه يقول لدعامي: مِش معقول.. اذا كان كل دُول فلول اذا هذه بلد الفلول سيبوها بقى للفلول
  • لسبب وصفه بالخطير.. الاحتلال الإسرائيلي يحول أنظاره عن طهران نحو صنعاء ويبدأ بقصف الحديدة
  • «بينهم 5 عيال و7 أحفاد».. سيدة تطلب الانفصال بعد 35 سنة زواج لسبب غريب
  • وزير الطاقة يتفقد شركة شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء
  • وزير الكهرباء: خطة متكاملة لترسيخ ثقافة ترشيد استهلاك الكهرباء