أكدت الأمم المتحدة في تقر حديث، أصدرته الخميس 20 يونيو/ حزيران 2024م، أن أكثر من 52 ألف نازح يمني تضرروا من الأمطار الغزيرة والفيضانات الشديدة الناجمة عنها في الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري 2024م، موضحةً أن الفيضانات تمثل أحد التهديدات الرئيسية للنازحين داخلياً في اليمن خلال العام نفسه.

مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (UNOCHA)، قال في تقرير "التحديث الإنساني"، الذي أصدره الخميس، إن أكثر من 7,555 أسرة نازحة تتكون من أكثر من 52.

8 ألف شخص، تأثرت بالأمطار الغزيرة والفيضانات الجارفة الناجمة عنها في اليمن، خلال الفترة بين يناير ومايو 2024م.

وأورد التقرير، أن شركاء آلية الإستجابة السريعة (RRM) بادروا إلى دعم المتضررين من الأمطار والفيضانات، حيث وصلوا إلى أكثر من 6,500 أسرة من الأسر المتضررة، بحزمة من المساعدات الحيوية المنقذة للحياة، وبحسب التمويل المتاح، من أجل التخفيف من تهديدات الفيضانات والاستجابة لها.

وأوضح المكتب في تقريره، أن الفيضانات تمثل أحد التهديدات الرئيسية للنازحين داخلياً في اليمن خلال عام 2024م، لذا فإن الشركاء يساعدون المجتمعات الضعيفة على الاستعداد بشكل أفضل للفيضانات لتقليل الأضرار، وذلك عبر تطوير تحليل مخاطر الفيضانات في مواقع النزوح، ومشاركة التوقعات الخاصة بالارصاد الجوية وهطول الأمطار ورصد الإنذار المبكر من أجل التأهب قبل وقوع الظواهر الجوية القاسية.

التقرير نوه إلى أن مجموعتي إدارة وتنسيق المخيمات (CCCM)، والمأوى (Shelter Cluster)، وبقية الشركاء يعملون معاً لتنفيذ تدابير التخفيف من آثار الفيضانات في عدد من مواقع النازحين، مشيراً إلى أنهم يقومون بتخزين الإمدادات الأساسية مسبقاً على مستويات المراكز بناءً على التحليلات، وبناء جدران التراب، وإجراء حملات تنظيف الموقع، وتسوية المواقع، وصيانة المصارف، وضمان توافر مضخات المياه، وحملات التوعية والسلامة، وتطوير خطط الإخلاء، وإنشاء لجان للتعامل مع الفيضانات في المواقع عالية المخاطر.

وبحسب التقرير فقد حذر الـ "أوتشا" من أن موسم الأمطار الثاني في اليمن، والمتوقع أن يبدأ في شهر يوليو القادم، سيؤثر على العديد من المناطق المعرضة للفيضانات، خاصة في ظل محدودية الموارد المالية التي لا تزال تمثل تحدياً رئيسياً أمام الشركاء في تنفيذ التدخلات المطلوبة للتخفيف من آثار الفيضانات والاستجابة لها بشكل فعال.

وبين التقرير، أنه ورغم الاقتراب من منتصف العام، إلا أن هناك فجوات كبيرة في تمويل التدخلات المطلوبة لمواجهة تهديدات الفيضانات والاستجابة لها، إذ أن مجموعة إدارة وتنسيق المخيمات لم تستلم سوى أقل من 20% من متطلباتها البالغة 47.2 مليون دولار.

وأشار التقرير إلى أن مجموعة آلية الاستجابة السريعة تلقت أقل من 1% من المبلغ المطلوب البالغ 17.9 مليون دولار، ومجموعة المأوى لم تتلق سوى ربع التمويل المطلوب للاستعداد للفيضانات، مما يترك حاجة إضافية قدرها 33.2 مليون دولار.

وفي ختام التقرير شدد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية على أهمية تعبئة الموارد المالية المطلوبة من أجل مواجهة هذه المخاطر، وقال: إذا لم يتم تعبئة الموارد، فقد لا تتمكن آلية الاستجابة السريعة من تقديم استجابة على مستوى البلاد، ولذلك فإن التمويل الإضافي أمر بالغ الأهمية للسماح بالتخفيف من آثار الفيضانات والاستجابة لها بشكل أكثر فعالية.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: الأمم المتحدة فی الیمن أکثر من

إقرأ أيضاً:

نداء أممي عاجل لإنقاذ اليمن من كارثة إنسانية

يمن مونيتور/قسم الأخبار

أعربت الأمم المتحدة عن قلق بالغ حيال الوضع الإنساني في اليمن، مشيرة إلى أن الشعب اليمني عالق في دوامة من العنف المروع.

وفي مؤتمر صحفي عقده في نيويورك، أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن التمويل المتاح لن يحل الأزمة السياسية التي يعاني منها اليمن، ولكنه سيساعد المجتمعات في البقاء والاستقرار.

كما أعرب دوجاريك عن قلق المنظمة إزاء الغارات الجوية المستمرة على المدنيين والبنية التحتية، بما في ذلك المرافق الصحية. ودعا جميع أطراف النزاع إلى الالتزام بالقانون الدولي الإنساني.

وأشار إلى أن شركاء الأمم المتحدة في المجال الإنساني يضاعفون جهودهم لتلبية الاحتياجات المتزايدة نتيجة الغارات على مدينة الحديدة، حيث تم تنفيذ أكثر من 20 غارة منذ يوم الاثنين.

وأضاف المتحدث أن الأمم المتحدة تتابع استمرار الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة من قبل الحوثيين تجاه إسرائيل، وكذلك في البحر الأحمر، داعياً الجماعة إلى وقف هذه الهجمات بشكل فوري.

وكشف دوجاريك عن تلقي الأمم المتحدة تحديثات حول الأضرار التي خلفتها الغارات الجوية، بما في ذلك مقتل خمسة أطفال في صنعاء. كما أشار إلى الأضرار التي لحقت بمستشفى في محافظة البيضاء، حيث كان يقدم برنامج رعاية طبية في حالات الطوارئ.

وأكد أن التمويل المتاح لخطة الاستجابة الإنسانية لليمن لا يزال منخفضاً، حيث تم استلام 8% فقط من المبلغ المطلوب، أي أقل من 205 ملايين دولار من أصل 2.5 مليار دولار.

ونوه دوجاريك بأن “الشعب اليمني بحاجة إلى دعم عاجل، ولا يمكننا تقديم المزيد بأموال أقل.”

مقالات مشابهة

  • على استحياء.. الأمم المتحدة تتحدث عن ضحايا القصف الأمريكي في اليمن
  • الأمم المتحدة: غزة أصبحت ميدانًا للقتل.. والمساعدات متوقفة منذ أكثر من 50 يومًا
  • الأمم المتحدة تجدد قلقها من الضربات الأمريكية في اليمن
  • نداء أممي عاجل لإنقاذ اليمن من كارثة إنسانية
  • خلال 3 أشهر.. تسجيل أكثر من 11 ألف إصابة بالكوليرا والإسهالات المائية في اليمن
  • أمير الشرقية يطلع على التقرير السنوي لأعمال غرفة الشرقية لعام 2024م
  • أمير الشرقية يطّلع على التقرير السنوي لأعمال غرفة المنطقة لعام 2024م
  • أكثر من 30 قتيلا جراء قصف قوات الدعم السريع مدينة الفاشر في دارفور  
  • العراق يشتري أكثر من 270 منزلا في تركيا خلال 3 أشهر
  • الأمم المتحدة: الغارات الأمريكية على اليمن تفاقم الوضع الإنساني المتردي