يمن مونيتور/ رويترز

أظهرت بيانات شحن أن ناقلة للغاز الطبيعي المسال تمر في البحر الأحمر بعد أن عبرت مضيق باب المندب هذا الأسبوع في واقعة باتت نادرة لمثل تلك الشحنات بسبب الهجمات التي تشنها حركة الحوثي من اليمن على سفن في المنطقة

وأشارت بيانات تتبع السفن من مجموعة بورصات لندن وكبلر إلى أن الناقلة (آسيا إنرجي) عبرت بجوار اليمن من مضيق باب المندب في 18 يونيو/ حزيران وهو ذات الأسبوع الذي غرقت فيه ثاني سفينة يعتقد أن الحوثيين استهدفوها.

وقال أولوميد أجايي المحلل في مجموعة بورصات لندن “آسيا إنرجي هي أول ناقلة للغاز الطبيعي المسال تبحر عبر مضيق باب المندب منذ يناير من هذا العام، عندما توقفت عمليات نقل الغاز الطبيعي المسال عبر البحر الأحمر بسبب هجمات صاروخية متكررة”.

وأشار إلى أن البيانات تظهر أن الناقلة تحمل شحنة بالفعل.

وتجنبت أغلب ناقلات الغاز الطبيعي المسال هذا المسار بعد أن شن الحوثيون هجمات متكررة بطائرات مسيرة وصواريخ في منطقة البحر الأحمر.

ويصف الحوثيون هجماتهم بأنها إظهار للتضامن مع الفلسطينيين في الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة. واتسع نطاق الهجمات ليشمل ممرات مائية أخرى في المنطقة منذ بدء الهجمات.

وأظهرت بيانات كبلر أن آسيا إنرجي التي ترفع علم بالاو متجهة إلى جبل طارق. وأظهرت بيانات مجموعة بورصات لندن أن الناقلة توقفت قبل ذلك في ميناء صحار العماني. ولم تتضح بعد الجهة المستأجرة للناقلة.

وتظهر بيانات إكويسيس أن نور جلوبال شيبينج تدير السفينة المملوكة لشركة لولي وان سيرفيس.

ولم ترد نور جلوبال شيبينج على طلب للحصول على تعليق عند التواصل معها. ولم يتسن لـ”رويترز” العثور على معلومات التواصل مع شركة لولي وان سيرفيس.

وقالت آنا سوباسيتش محللة شؤون الغاز الطبيعي والغاز الطبيعي المسال في كبلر لتحليل وجمع البيانات إن آسيا إنرجي قد تصبح قريبا أول ناقلة تبحر عبر البحر الأحمر منذ 12 يناير كانون الثاني بعد أن انتظرت في محيط ساحل سلطنة عمان منذ منتصف يناير/ كانون الثاني.

وأضافت “نحن نراقب تحركها عن كثب وننتظر المزيد من المؤشرات أو المزيد من المعلومات من مصادر في السوق”.

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: البحر الأحمر الحوثيون اليمن هجمات الحوثيين الطبیعی المسال البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

صحيفة “ذا هيل”: خبراء يحذرون من مأزق محتمل للبحرية الأمريكية في مواجهة الحوثيين

الجديد برس:

سلطت صحيفة “ذا هيل” الأمريكية الضوء على فشل الولايات المتحدة في ردع قوات صنعاء ووقف هجماتها البحرية المساندة لغزة. وأوضح التقرير أن الخبراء يرون أن نجاح الضربات الأمريكية في تدمير قدرات قوات صنعاء يشكل تحدياً، وأن الاستمرار في هذه الاستراتيجية قد يؤدي إلى مأزق للبحرية الأمريكية.

ووفقاً لتقرير الصحيفة الذي نشرته أمس الأحد، فشلت الولايات المتحدة، بعد نصف عام من الصراع، في منع قوات صنعاء من مهاجمة السفن التجارية في البحر الأحمر، حيث استمرت الهجمات على السفن وإرباك القوات الأمريكية. وقد أطلقت قوات صنعاء أكثر من 190 طائرة بدون طيار وصواريخ منذ بدء الجهود في أواخر أكتوبر.

ونقل التقرير عن بروس بينيت، الباحث في مؤسسة راند، قوله إن قوات صنعاء (الحوثيين) تمتلك إرادة دينية ودافعاً سياسياً يجعل من الصعب السيطرة على تهديداتها. وأضاف أن الجيش الأمريكي مصمم للحرب النظامية، في حين أن قوات صنعاء تمثل تهديداً عسكرياً مختلفاً يصعب التعامل معه.

كما سلط التقرير الضوء على التأثير الإقليمي للوضع في البحر الأحمر، حيث أشار عدنان مزاري، الباحث في معهد بيترسون للاقتصاد الدولي، إلى أن التأثير يمتد إلى تقليل حركة الموانئ لدول مثل “إسرائيل”. وحذر مزاري من أن الوضع قد يتفاقم بشكل كبير في حالة حدوث حرب محتملة بين “إسرائيل” وحزب الله في لبنان.

وأشار التقرير إلى التحدي الذي تواجهه البحرية الأمريكية في مواجهة هذا التهديد، حيث نقل عن القائد إريك بلومبرغ قوله إن الناس قد لا يدركون مدى خطورة الوضع واستمرار تعرض السفن للتهديد. وأكد المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، على صعوبة التعامل مع قوات صنعاء بسبب الحماسة الدينية التي تبنتها.

كما ناقش التقرير استراتيجية الولايات المتحدة في التعامل مع التهديد، حيث نقل عن برايان كلارك، مدير مركز مفاهيم الدفاع والتكنولوجيا في معهد هدسون، قوله إن الولايات المتحدة قد تركز على تدمير مراكز التجميع والتوزيع بدلاً من استهداف مواقع الإطلاق مباشرة.

وأضاف كلارك أن الاستراتيجية الأمريكية قد لا تكون مستدامة على المدى الطويل، محذراً من أن التهديد لن يختفي وأن البحرية الأمريكية قد تجد نفسها في مأزق.

وأضاف التقرير أن “شركات الشحن التجارية تجنبت إلى حد كبير البحر الأحمر منذ ديسمبر، واختارت بدلاً من ذلك سلوك طريق أطول حول رأس الرجاء الصالح في أفريقيا، مما يزيد من وقت الرحلة والتكاليف. وتواجه السفن التي تمر عبر البحر الأحمر أيضاً تكاليف تأمين أعلى، كما أن الاضطرابات أدت إلى تقليل كمية البضائع المشحونة”.

ونقلت الصحيفة عن كارولين فرويند، عميدة كلية السياسة والاستراتيجية العالمية بجامعة كاليفورنيا في سان دييغو، قولها: “هذا الوضع يؤدي بالتأكيد إلى ارتفاع تكاليف النقل واحتمال ارتفاع الأسعار”. وأضافت فرويند أن “هذا الوضع له تأثيرات واسعة النطاق، حيث أن تقليل كمية البضائع المشحونة يمكن أن يؤدي إلى نقص في السلع وزيادة في الأسعار، مما يؤثر على الاقتصاد العالمي”.

واختتمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى التأثيرات طويلة المدى للوضع الحالي في البحر الأحمر، حيث أكدت فرويند أن “هذا الوضع ليس مستداماً على الإطلاق، ويجب إيجاد حل دائم لضمان أمن وسلامة طرق الشحن التجارية”. مما يعني بحسب كارولين أن تأثيرات العمليات اليمنية قد تستمر لفترة طويلة إذا لم يتم إيجاد حل دائم.

مقالات مشابهة

  • صحيفة “ذا هيل”: خبراء يحذرون من مأزق محتمل للبحرية الأمريكية في مواجهة الحوثيين
  • لحظة استهداف سفينة "ترانسورلد نافيجيتور" في البحر الأحمر
  • أدنوك للإمداد تتعاقد على بناء سفن غاز مسال بـ2.5 مليار دولار
  • بنك الولايات المتحدة يحذر: هجمات الحوثيين في البحر الأحمر تُعيق سلسلة التوريد وتهدد الاقتصاد الأمريكي
  • تحالف “حارس الأزهار”.. البحر الأحمر ومعركة الملاحة العالمية
  • تحذير أمريكي من استخدام الحوثي لنفوذه الجديد حتى بعد انتهاء حرب غزة
  • هجمات صنعاء في البحر الأحمر تُلحق خسائر فادحة بتجار الأخشاب في الولايات المتحدة وبريطانيا
  • بنك أمريكي: هجمات اليمن أثرت على سلسلة التوريد وأبطأت نمو اقتصاد أمريكا
  • وزير خارجية اليمن: هجمات الحوثيين هدفها كسب تأييد شعبي والهروب من مشكلاتها
  • هجمات البحر الأحمر تبطئ نمو الاقتصاد الأمريكي