تعتمد سلطنة عُمان فى طريقها نَحْوَ تحقيق تطلُّعاتها الاقتصاديَّة، وتوفير البيئة المناسبة لإحداث التَّنمية المستدامة الشَّاملة، الَّتى تُلبِّى احتياجات وطموحات المواطن العُمانى، على عددٍ من والعوامل المُهِمَّة المنطلِقة من رؤية «عُمان ٢٠٤٠» السَّاعية للوصولِ إلى التنويعِ الاقتصادى المأمول، وذلك عَبْرَ رؤى وخطط وبرامج توازِن بَيْنَ تحقيق الاستدامة الماليَّة، وبَيْنَ تقديم حوافز لجذبِ الاستثمار، الذى سيكون القاطرة التى ستقود الاقتصاد الوطنى نحو الأهداف المرجوَّة.

 

كما تستفيد من كافة المقومات التى تملكها فى سبيل جذب الاستثمار، خصوصًا الاعتماد على الدبلوماسيَّة الاقتصادية القائمة على ما تملكه سلطنة عُمان من علاقات مميَّزة مع نطاقها الإقليمى، ومحيطها العالَمى، الَّذى يتميَّز بإرثٍ مميَّز يمكن أن يبنى عليه، وإقامة علاقات اقتصادية قائمة على تبادل المنفعة، ما ينعكس إيجابًا على الجهود التنمويَّة. 

تحقيق استدامة ماليَّة والسعى نحو التنويع الاقتصادى 

وتؤكِّد الأرقام والمؤشِّرات أنَّ السَّلطنة ماضية فى الطَّريق الصَّحيح نَحْوَ تحقيق استدامة ماليَّة، والسَّعى نَحْوَ التنويع الاقتصادى المنشود، فقد سجَّل الميزان التجارى لسلطنة عُمان فائضًا بمليارَيْنِ و(610) ملايين ريال عُمانى بنهايةِ مارس 2024م مقارنةً بفائضٍ بلغ مليارًا و(932) مليون ريال عُمانى خلال الفترة نَفْسها من عام 2023م، وفق ما بَيَّنَت الإحصاءات المبدئيَّة الصَّادرة عن المركز الوطنى للإحصاء والمعلومات.

حيث أشارت الإحصاءات إلى أنَّ قِيمة الصَّادرات السلعيَّة بنهايةِ مارس 2024م سجَّلت (6) مليارات و(502) مليون ريال عُمانى، مرتفعةً بنسبةِ (16.7) بالمائة عن الفترة نَفْسها من العام الماضى والبالغة (5) مليارات و(572) مليون ريال عُمانى، وما هو ما يؤكِّد على نجاعة السِّياسات الماليَّة المتوازنة، الَّتى تنتهجها البلاد.

كما أكَّدت الأرقام أنَّ السَّلطنة تتَّجه بقوَّة نَحْوَ تنويع الاقتصاد الوطنى، حيث كشفت الإحصاءات عن ارتفاع قِيمة الصَّادرات السلعيَّة غير النفطيَّة بنسبةِ (44.9) بالمئة بنهايةِ مارس 2024م لتبلغَ مليارَيْنِ و(338) مليون ريال عُمانى، مقارنةً بنهايةِ مارس 2023م البالغة مليارًا و(614) مليون ريال عُمانى، وهو ما يؤكِّد نُموَّ قِطاعات التنويع.

عُمان ضيف الشرف فى منتدى سانت بطرسبرج الاقتصادى الدولي

 ويأتى استعراض سلطنة عُمان خلال مشاركتها فى منتدى «سانت بطرسبرج الاقتصادى الدولي» فى نسخته الـ(٢٧) بصفةِ ضيفِ شرف، بيئة الأعمال والفرص الاستثماريَّة المتكاملة لدَيْها، خطوةً مُهِمَّة فى مساعى جذبِ الاستثمار فى القِطاعات ذات الأولويَّة، وكذلك مشاركتها فى المعرِض المصاحِب للمنتدى لفتحِ أسواق جديدة للصَّادرات العُمانيَّة من أجْلِ تعزيز العلاقات الاقتصاديَّة والتجاريَّة بَيْنَ السَّلطنة ومختلف دوَل العالَم، ما يؤكِّد حرصَ الجانب العُمانى ممثلًا فى الجهات الحكوميَّة والقِطاع الخاصِّ ـ على مناقشةِ كُلِّ مجالات التَّعاون الاقتصادى وفتح مجالات أرحبَ للتجارةِ والاستثمار، وهو ما يعكس الرَّغبة الجادَّة فى الاستفادةِ من هذه المشاركة لسلطنة عُمان بصفتِها ضَيْفَ شرف بدعوةٍ من الجانب الروسى لتحقيقِ التطلُّعات الاقتصاديَّة الاستراتيجيَّة على مختلف الأصعدة، والإسهام فى تنمية الحركة التجاريَّة فى عددٍ من الأنشطة والقِطاعات والتركيز على ما تنفرد به سلطنة عُمان من مزايا تنافسيَّة تجعلها وجهةً متفرِّدة للتجارة والاستثمار.

حلقات العمل الترويجية للسياحة العُمانية 

وقد انطلقت بالعاصمة الروسية موسكو، حلقات العمل الترويجية التى نظمتها وزارة التراث والسياحة فى روسيا الاتحادية، وشملت موسكو وسانت بطرسبرج. وهدفت حلقات العمل إلى التعريف بأبرز المقومات والتجارب السياحية فى سلطنة عُمان، وتعزيز الوجود وزيادة الحركة السياحية من السوق الروسى إلى سلطنة عُمان، بالإضافة إلى إيجاد منصة ترويجية للشركات والمؤسسات السياحية العُمانية مع أكبر الشركات السياحية الروسية.

ترأس الوفد العُمانى عزان بن قاسم البوسعيدى وكيل وزارة التراث والسياحة للسياحة، بمشاركة 20 مؤسسة سياحية عُمانية. وتضمنت حلقات العمل عقد اجتماعات ثنائية جمعت بين كبرى الفنادق والشركات السياحية وشركات الطيران فى سلطنة عُمان وممثلى أكبر وأهم الشركات السياحة ومشغلى الجولات السياحية ووكلاء السفر فى روسيا بهدف رفع معدلات الزوار الروس إلى سلطنة عُمان.

أوضح عزان بن قاسم البوسعيدى، وكيل وزارة التراث والسياحة للسياحة أن حلقات العمل الترويجية تهدف إلى تعريف أكبر وأهم الشركات السياحية الروسية بالمقومات السياحية التى تمتاز بها سلطنة عُمان وتعزيز العمل والعلاقات بين المشغلين السياحيين فى سلطنة عُمان وروسيا الاتحادية أحد مصادر السياحة لمختلف الوجهات فى العالم وإلى سلطنة عمان.

تعزيز الحركة السياحية بين سلطنة عُمان وروسيا 

وأشار وكيل وزارة التراث والسياحة للسياحة، إلى أن عدد السياح القادمين من روسيا إلى سلطنة عُمان فى عام 2023م بلغ 53 ألفًا و145 سائحًا مقارنةً بنحو 13 ألف سائح فى عام 2022م، بنسبة زيادة بلغت نحو 300% مقارنة بعام 2022م. 

وأضاف قائلاً: سلطنة عُمان وجهة متعددة المواسم وتشتهر بجمالها الطبيعى وتراثها الثقافى وتستقطب السياح من جميع الفئات حيث يتم التركيز فى الوقت الحالى على جذب المزيد من المسافرين لتجربة الضيافة الفاخرة والمتنوعة فى سلطنة عُمان، وأكد على أن اختيار مدينتى موسكو وسانت بطرسبرج الروسيتين لتنظيم حلقات العمل الترويجية جاء بعد النجاح الذى شهدته الحملات والفعاليات الترويجية التى نفذتها الوزارة فى الأسواق السياحية المستهدفة فى مختلف دول العالم خلال الفترة الماضية وسيتم خلال الفترة المقبلة تعزيز هذه الجهود ببرامج ترويجية مكثفة لتعزيز الحركة السياحية إلى سلطنة عُمان.

ولا شك أنَّ مشاركة السَّلطنة فى هذا المنتدى تأتى فى إطار استراتيجيَّتها لتعزيزِ الروابط الاقتصاديَّة والتَّرويج لها بصفتها وجهةً جاذبة للاستثمارات، والَّتى تعتمد على الدبلوماسيَّة كطريقٍ يُعزِّز توجُّهات التَّنمية. فالمنتدى يُعَدُّ واحدًا من أبرز المنتديات للحوارِ الاقتصادى والتجارى الدولى وتشارك فيه أكثر من (130) دَولةً من مختلف دوَل العالَم، وتُمثِّل المشاركةُ فيه فرصةً للقِطاع الخاصِّ العُمانى لفتحِ المزيد من الأسواق للمنتَجاتِ العُمانيَّة وبناء الشراكات مع النظراء، سواء فى جمهوريَّة روسيا الاتحاديَّة أو الوفود المشارِكة فى المنتدى، حيث ركَّز الجانب العُمانى على القِطاع الخاص فى السلطنة وما يزخر به من فرصٍ واعدة تُعزِّزها الحوافز والمبادرات، وأن هناك فرصًا للتَّعاون مع الجانب الروسى فى العديد من القِطاعات، ومِنْها قِطاع الأمن الغذائى والتكنولوجيا والبتروكيماويات، بالإضافة إلى عقدِ لقاءات ثنائيَّة مباشرة بَيْنَ الشركات العُمانيَّة ونظيراتها الروسيَّة.

مشروعات سياحية جديدة

وفى سياق متصل، وقعت وزارة التراث والسياحة 10 عقود تبلغ تكلفتها الاستثمارية أكثر من ٦ ملايين ريال عمانى مع عدد من المستثمرين من أجل تعزيز دور القطاع السياحى فى جلب الاستثمار حيث إن هذه المشروعات تشمل إقامة فنادق بتصنيفات متعددة واستراحة سياحية ومخيمات ومنتجع سياحى ومركز مغامرات ما يعكس دعم تنوع المنتج السياحى.

ومع ما تمثله عقود بنظام حق الانتفاع التى توقعها وزارة التراث والسياحة بسلطنة عُمان، لتنفيذ عدد من المشروعات على أراضٍ حكومية سياحية من تعزيز للقطاع السياحى ورفد بنيته الأساسية بالمزيد من مقومات الجذب, إلا أن هذه المشاريع ايضا تقوم بدور فى تعزيز القيمة المحلية المضافة وإفادة المجتمع المحلى فى المناطق المقامة بها.

وتساهم هذه المشاريع فى خدمة المجتمعات المحلية من خلال توفير فرص عمل وتعزيز المحتوى المحلى، بالإضافة إلى زيادة العرض فى متطلبات القطاع السياحى من الغرف الفندقية والمرافق بما يتناسب مع مستهدفات خطة التنمية السياحية الشاملة.

كذلك فإن هذه المشاريع ومع تطبيقه للاستدامة والقيمة المحلية المضافة ستعمل على تنشيط العديد من المشاريع الأخرى التى ترفد المشاريع السياحية والفندقية بمنتجاتها ما ينعكس إيجابا على بيئة الأعمال

 كلام الصور/ المنتدى يعزز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين سلطنة عُمان وروسيا

    مشروعات سياحية جديدة فى عدة محافظات عُمانية

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عمان دية الإقليمية والعالمية حلقات العمل الترویجیة وزارة التراث والسیاحة الع مانى ع مانیة ق طاعات

إقرأ أيضاً:

سلطنة عمان ومملكة البحرين.. علاقات حضارية راسخة

العلاقات العمانية - البحرينية هي علاقات ضاربة في جذور التاريخ وعند ذِكر حضارتَي مجان العمانية ودلمون البحرينية تقفز للذهن مسارات تلك العلاقات المميزة التي تتعدى العلاقات البروتوكولية بين الدول، حيث علاقات مسقط والمنامة تنطلق من روابط اجتماعية وأسرية وثقافية وفنية وتجارية على ضفاف الخليج العربي، كما أن علاقات البلدين والشعبين الشقيقين تعَد من العلاقات النموذجية التي تواصلت لقرون أساسها الاحترام والتقدير المتبادل والمحبة التي تجمع قيادتي البلدين والشعبين الشقيقين.

وتأتي زيارة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين إلى سلطنة عمان وهي زيارة دولة ولقاؤه المثمر مع جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- لتجسيد تلك الملحمة التاريخية من العلاقات الأخوية والتي ظلت ثابتة على مدى قرون منذ ظهور الحضارتين العريقتين وهما حضارتا مجان ودلمون واللتان كان لهما إسهام حضاري وإنساني وتجاري ليس فقط على صعيد المنطقة ولكن على صعيد الشرق العربي وشبه القارة الهندية حيث تجارة اللؤلؤ العريقة وتجارة التوابل من الهند والسفن التجارية التي تمخر عباب المحيط الهندي.

وعلى الصعيد العماني البحريني فإن المشهد الاجتماعي يظل هو الأقوى في ذاكرة الأجيال حيث إن التواصل الاجتماعي بين البلدين والشعبين الشقيقين يعَد من العوامل الأساسية التي نسجت ورسّخت تلك العلاقات التاريخية بين سلطنة عمان ومملكة البحرين، ومن هنا تأتي زيارة ملك البحرين الشقيقة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى بلده الثاني سلطنة عمان ولقاؤه الأخوي مع جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- لتجسد وتعكس عمق الروابط الحضارية والاجتماعية والاقتصادية.

إن زيارة الدولة لملك مملكة البحرين الشقيقة تعَد على جانب من الأهمية من خلال لقاء قمة مسقط بين قائدي البلدين والوفود الرسمية من خلال عقد المزيد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم على صعيد الاستثمار والتعليم والتقنية والثقافة، حيث إن هناك فرصا واعدة لمجالات التعاون المختلفة والدخول في شراكات اقتصادية مهمة من خلال الاستراتيجية التي ينفذها جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله- منذ تسلمه مقاليد الحكم في البلاد في الحادي عشر من يناير ٢٠٢٠ وهو ترسيخ العلاقات الاقتصادية مع الدول الشقيقة والصديقة حيث جاءت الزيارات السلطانية الأخيرة لتعزز تلك الشراكات والتعاون الاقتصادي لتحقيق المصالح المشتركة. ومن هنا فإن مملكة البحرين تعَد من الدول الخليجية التي تسعى قيادتها إلى ترسيخ مثل تلك الشراكات وهذا يعطي مؤشرا إيجابيا بأن زيارة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة سوف تحقق نتائج إيجابية من خلال تعزيز التعاون والشراكة الاقتصادية وفي مجال الاستثمار والمجالات الأخرى بما يعود بالنفع على البلدين والشعبين الشقيقين.

إن العلاقات العمانية البحرينية هي علاقات تتجاوز العلاقات التقليدية حيث إن الروابط الحضارية والتاريخية التي تمت الإشارة لها تعطي زخما كبيرا لسمات حضارية وأخلاقية تميز الشعب العماني والشعب البحريني وهذا السلوك الإيجابي ينطلق من سمات حضارية تضرب بجذورها في التاريخ القديم والحديث، وعلى ضوء ذلك فإن الشعبين الشقيقين يتطلعان إلى مزيد من ترسيخ مصالح البلدين من خلال لقاء القيادتين والزيارات المتواصلة بين مسؤولي البلدين علاوة على ما تقوم به سفارتا البلدين من دفع للعلاقات وترسيخها في كل المجالات الدبلوماسية والاقتصادية والثقافية والتعليمية والإعلامية والاجتماعية، كما أن جمعية الصداقة العمانية البحرينية سجلت نشاطات جيدة خلال السنوات الأخيرة وهذا ملمح مهم من خلال العمل المجتمعي الذي يرسخ علاقات المجتمعات وتنشيط الحركة الفنية والتجارية والحضارية بين البلدين والشعبين الشقيقين.

إن المحادثات المهمة بين جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم وأخيه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة والوفود سوف تعزز مكانة تلك العلاقة الوثيقة وسوف تدفع بها إلى الأمام من خلال تعزيز آفاق التعاون المشترك في كل المجالات وأيضا التنسيق في كل ما يهم مصالح البلدين الشقيقين، خاصة وأن التاريخ وحضارتي البلدين يعززان أواصر المحبة، ويكرس النموذج العماني البحريني الذي يعَد من النماذج المشرّفة على صعيد العلاقات العربية العربية كما أن وجود سلطنة عمان ومملكة البحرين كأعضاء في منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية يعزز من تلك المنظومة الحيوية والتي حققت انطلاقة لشراكات اقتصادية وتنسيق سياسي وتطور في المجالات المختلفة بين الدول الست في منطقة الخليج العربي. ومن هنا تأتي زيارة الدولة لملك مملكة البحرين الشقيقة لتضفي رونقا وتطورا مهما نحو انطلاقة في مجمل العلاقات العمانية البحرينية وعلى صعيد دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

نرحب بضيف جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في بلده الثاني سلطنة عمان، وإلى مزيد من تحقيق التعاون العماني البحريني، بما يعزز مسار تلك العلاقات التاريخية والحضارية بين البلدين والشعبين الشقيقين.

مقالات مشابهة

  • سلطنة عُمان وفنلندا تبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية
  • سلطنة عمان تشارك في اجتماع أوسلو للتحالف الدولي لتنفيذ «حل الدولتين»
  • سلطنة عمان ترحب بالتوصل إلى اتفاق الهدنة في غزة
  • قرار جمهوري بالموافقة على اتفاقية إزالة الازدواج الضريبي ومنع التهرب مع سلطنة عمان
  • قرار جمهوري بشأن الموافقة على إزالة الازدواج الضريبي بين مصر وعمان
  • سلطنة عمان وقناة السويس يوقعان مذكرة لتعزيز التعاون المشترك
  • وفد سعودي يطلع على التجربة البرلمانية العمانية
  • سلطنة عمان ومملكة البحرين.. علاقات حضارية راسخة
  • استعراض أدوار ومسؤوليات "حقوق الإنسان" في مجلس الدولة
  • رؤية عمانية حكيمة تُحول التحديات إلى فرص مواتية