إلى أين يتجه اعتصام العكاكيز في بورسودان!

رشا عوض

من أهم مشاهد الكوميديا السوداء في “زوبعة تلفزيون البزعي في بورسودان” مشهد ذلك الشاب الذي يحمل عكازه ويملي اوامره على حكومة الامر الواقع باقالة البزعي مدير التلفزيون و يتوعد : “لو ما اقلتوهو نحن قاعدين هنا بعكاكيزنا” ويضرب الارض بعكازه هههههههه

وقمة المأساة الملهاة عندما يقول لهم “كان ما عجبكم امشو الاذاعة الحررتوها في امدرمان نحن حررنا دي “.

المهم سيداتي سادتي اياكم والوقوع في مصيدة ان هذه المشكلة لها علاقة بقيم كبيرة مثل احترام التنوع الثقافي على خلفية ان مدير التلفزيون منع مذيعة بجاوية من الظهور بالزي الشعبي البجاوي او معالجة الخلل المزمن في اذاعة وتلفزيون السودان.

السبب الحقيقي لما يجري هو صراع سياسي من العيار الثقيل تحركه جهات نافذة ضد البرهان و”المجلس الاعلى لنظارات البجا” الذي تزعم القضية هو مجرد واجهة تتخفى خلفها تلك الجهات، تماما مثلما تخفى التيار الانقلابي على حكومة حمدوك بقيادة البرهان نفسه خلف ذات الواجهة “المجلس الاعلى لنظارات البجا ” ، فالأمر برمته لعبة سياسية داخل البيت “العسكر كيزاني”، فمهما بلغت بنا السذاجة والغفلة لا يمكن ان نصدق ان في بورسودان يوجد براح من حرية التعبير والفعل الاحتجاجي الحركي لدرجة الاعتصام داخل مباني حكومية تحتضن الاذاعة والتلفزيون ومن داخل هذا المكان الحساس يتم بث الفيديوهات التي يرفع أصحابها عكاكيزهم في وجه السلطة ويهددونها بالطرد ويستخفون بها “نحن استقبلنا الوافدين لكن لو سويتو ليكم قرون نكسرا ليكم ونطعنكم بها” يحدث كل هذا ببساطة والزمان حرب وقانون طوارئ وحظر تجوال!

لقد رأينا كيف كانت السلطة الانقلابية وفي ظروف امنية افضل من الآن بما لا يقاس تعامل السودانيين من عامة الشعب عندما يخرجون الى الشوارع في تظاهرات سلمية دون ان يحتلوا أي مبنى حكومي فلماذا كانت هذه السلطة اسدا هناك وتحولت الى نعامة هنا! طبعا هذا ليس تحريضا على أي عنف تجاه المعتصمين في تلفزيون بورسودان بل ان أي عنف او اذى يصيبهم مرفوض ومدان ما داموا ملتزمين بالتلويح بالعكاكيز دون استخدامها في أذية احد، ولكن الهدف من الإشارة الى هذه المفارقة هو فهم حقيقة ما يجري وهو فعل مسنود بقوة ذات نفوذ لذلك حظي بهذه الدرجة من الحرية غير المتاحة للمواطنين العاديين.

تكمن خطورة ما يجري في عبقرية المكان! انه شرق السودان الذي إذا عطس يجب ان يصاب السودان كله بالزكام! خصوصا تحت وطأة هذه الحرب التي لو وجدت طريقها الى الشرق تحولت الى حرب وكالة اقليمية الامر الذي ينذر بحرب طويلة او تقسيم للبلاد!

فما الذي يحاك ضد السودان في المطبخ “العسكر كيزاني بتياراته المتصارعة؟ وما الذي يحاك ضده اقليميا ودوليا؟ الإجابة على هذا السؤال هي التي تحدد مصير الزوبعة الحالية في بورسودان وهل ستتوقف عند مستوى العكاكيز ام ستتطور الى امور اخرى.

الوسوماعتصام العكاكيز بورتسودان رشا عوض

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: اعتصام بورتسودان رشا عوض

إقرأ أيضاً:

فايننشال تايمز: المركزي الأميركي يتجه لنهج تصادمي مع ترامب

يتجه الاحتياطي الاتحادي الأميركي (البنك المركزي) إلى مسار تصادمي مع الرئيس دونالد ترامب معتزما الإبقاء على أسعار الفائدة من دون تغيير، في قراره المرتقب مساء اليوم، على الرغم من دعوات الرئيس إلى خفض تكاليف الاقتراض "بقدر كبير"، حسبما نقلت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية عن خبراء.

وقرار البنك المركزي الأميركي، اليوم الأربعاء، (بشأن سعر الفائدة) هو الأول من نوعه بشأن السياسة النقدية بعد عودة ترامب إلى منصبه، وهي عودة شهدت سلسلة أوامر تنفيذية في ظل سعي الرئيس الأميركي إلى فرض أجندته على واشنطن.

ويقول محللون إن رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) جيروم باول سيضطر إلى مقاومة ضغوط البيت الأبيض إذا أراد أن يحتفظ بثقة الأسواق وتجنب إطلاق موجة جديدة من التضخم.

استقلال البنك

ونقلت الصحيفة عن كبيرة الاقتصاديين في شركة نيو سينتشري أدفايزرز والمسؤولة السابقة في بنك الاحتياطي الاتحادي، كلوديا ساهم، قولها: "عندما يبدأ الرؤساء في التدخل في قرارات السياسة النقدية، قد تسوء الأمور في كثير من الأحيان".

وأضافت: "خفض أسعار الفائدة مع عدم خفض التضخم إلى المستوى المستهدَف قد يخلق المزيد من التضخم. وثمة سبب يجعل بنك الاحتياطي الاتحادي مستقلا"، متوقعة أن "يلتزم البنك المركزي بأهدافه".

إعلان

وساعد باول في توجيه الاقتصاد الأميركي نحو هبوط هادئ خلال العام الماضي، إذ كبح جماح ارتفاع الأسعار من دون دفع الاقتصاد إلى الركود.

لكن التضخم لا يزال أعلى من هدف البنك المركزي البالغ 2%، على الرغم من أنه تباطأ بدرجة كافية للسماح لبنك الاحتياطي الفدرالي بخفض الفائدة العام الماضي بنقطة مئوية إلى نطاق يتراوح بين 4.25 إلى 4.5%.

وفي حين يتوقع السوق على نطاق واسع أن يبقي الاحتياطي الفدرالي على أسعار الفائدة ثابتة اليوم الأربعاء، أوضح ترامب أنه يريد تخفيضات أسرع بكثير.

وقال الرئيس ترامب الأسبوع الماضي: "أعتقد أنني أعرف أسعار الفائدة بشكل أفضل بكثير مما يعرفونه، وأعتقد أنني أعرفها بالتأكيد بشكل أفضل بكثير من الشخص المسؤول بشكل أساسي عن اتخاذ هذا القرار.. أود أن أرى [أسعار الفائدة] تنخفض كثيرًا".

مقر بنك الاحتياطي الاتحادي الأميركي (غيتي) تدخلات عكسية

من جانبه، يقول لورانس سامرز، الذي شغل منصب وزير الخزانة في عهد الرئيس بيل كلينتون، إن مثل هذه "التدخلات العامة من قِبَل الحكومات يمكن أن تكون عكسية (التأثير).. بنك الاحتياطي الاتحادي لن يستمع"، حسبما نقلت عنه فايننشال تايمز.

ومُنِحَت البنوك المركزية في مختلف أنحاء العالم السيطرة الكاملة على تحديد أسعار الفائدة بعد أن أثبتت موجة التضخم خلال السبعينيات والثمانينيات صعوبة ترويضها في بيئة حيث كان التدخل السياسي في السياسة النقدية شائعًا.

وقالت الخبيرة الاقتصادية بجامعة ماساتشوستس أمهرست، إيزابيلا ويبر: "الآن بعد أن دعا ترامب إلى خفض أسعار الفائدة، إذا خفف بنك الاحتياطي الفدرالي من سياسته النقدية، فسوف يخلق الانطباع بأنهم استسلموا له وخسروا استقلالهم".

ومن المقرر أن يخفّض البنك المركزي الأميركي الفائدة بشكل أقل حدة من نظيره في منطقة اليورو خلال العام الجاري.

إعلان

وقد يؤدي احتمال تعرض الاقتصاد الأميركي لعدة صدمات سعرية -بما في ذلك تلك التي أثارها ترامب- إلى تأخير التخفيضين اللذين يتوقعهما معظم مسؤولي بنك الاحتياطي الفدرالي والأسواق هذا العام.

ويعتقد البعض أن خطط إدارة ترامب للتعريفات الجمركية وتخفيضات الضرائب، فضلاً عن النمو المحتمل في النشاط الاقتصادي وفي الأسواق، ستمنع خفض تكاليف الاقتراض (الفائدة) في الولايات المتحدة.

بعيدا عن السياسة

وحسب الصحيفة، يحرص البنك المركزي نفسه على تخفيف التوترات مع البيت الأبيض. ومن المتوقع أن يتجنب باول الأسئلة المتعلقة بالسياسة ويتجنب ذكر ترامب بالاسم في مؤتمره الصحفي بعد اجتماع اليوم.

ويتوقع خبراء الاقتصاد أن يلتزم رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي بنهج البنك، مؤكدًا أن واضعي أسعار الفائدة سوف يتبعون البيانات، بدلًا من محاولة توقع تأثير سياسات ترامب.

وقال فينسنت راينهارت، كبير الاقتصاديين في "بي إن واي" للاستثمارات والمسؤول السابق في بنك الاحتياطي الفدرالي: "لا يريد باول التحدث بشأن السياسة".

مقالات مشابهة

  • اعتصام لمالكي الشاحنات العمومية في مرفأ بيروت
  • فايننشال تايمز: المركزي الأميركي يتجه لنهج تصادمي مع ترامب 
  • الى اين يتجه الصراع الاقتصادي.. كندا تخفض سعر الفائدة 
  • نجم مانشستر سيتي يتجه للرحيل بسبب مرموش
  • بسبب مرموش.. نجم مان سيتي يتجه لـ"الخروج الحزين"
  • فايننشال تايمز: المركزي الأميركي يتجه لنهج تصادمي مع ترامب
  • معارك عنيفة واستهداف سفارات غربية.. ما الذي يجري في الكونغو الديمقراطية؟
  • إلى أين يتجه مسار تعامل الحكومة السورية مع قسد؟
  • ترامب يتجه لقرار يحظر المتحولين جنسيا في البرامج العسكرية
  • الألم والوجع الذي احسه السودانيون بسقوط مدني فاق اي احساس آخر طيلة فترة الحرب