إيران تؤكد قدرة حزب الله على الدفاع عن لبنان وتحذير أممي من التصعيد
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
أكدت بعثة إيران في الأمم المتحدة اليوم الجمعة أن حزب الله اللبناني لديه القدرة على الدفاع عن نفسه وعن لبنان في مواجهة إسرائيل، في حين حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن يصبح لبنان غزة أخرى.
ووسط تواصل التصعيد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية حذرت بعثة إيران -عبر منصة إكس- من أن أي قرار وصفته بـ"المتهور" من النظام الإسرائيلي المحتل لإنقاذ نفسه يمكن أن يغرق المنطقة في حرب جديدة تدمر البنية التحتية في لبنان والأراضي المحتلة.
وتابعت البعثة أن الخاسر الأساسي في اندلاع حرب على الحدود اللبنانية الإسرائيلية سيكون النظام الصهيوني، مضيفة أن الوقت حان "ليُهلك النظام الإسرائيلي نفسه".
تحذير أمميمن جانبه، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن شعوب المنطقة والعالم لا تستطيع تحمّل أن يصبح لبنان غزة أخرى، مشددا على أنه لا يوجد حل عسكري للأوضاع المتوترة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وطالب غوتيريش جميع الأطراف بالالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 1701 الخاص بلبنان، مضيفا أن "خطوة متهورة واحدة أو تقديرا خاطئا واحدا يمكن أن يؤدي إلى كارثة تتجاوز الحدود بما يفوق الخيال"، مؤكدا ضرورة التوصل إلى وقف إطلاق نار فوري في غزة لتهدئة الأوضاع بالمنطقة.
وفي الأسابيع الأخيرة شهد الخط الأزرق الفاصل بين إسرائيل ولبنان تصعيدا لافتا، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي الثلاثاء الماضي التصديق على خطط عملياتية لهجوم في لبنان، وسط سعي أميركي للتوصل إلى اتفاق خفض التصعيد.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن طالب بتجنب المزيد من التصعيد مع حزب الله، مؤكدا ضرورة التوصل إلى حل دبلوماسي.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تتبادل فصائل فلسطينية ولبنانية في لبنان -بينها حزب الله- قصفا يوميا مع الجيش الإسرائيلي، مما أسفر عن مئات بين شهيد وجريح، معظمهم بالجانب اللبناني.
وتقول الفصائل في لبنان إنها تتضامن مع غزة التي تتعرض منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي لحرب إسرائيلية خلفت أكثر من 123 ألف شهيد وجريح فلسطيني، -معظمهم أطفال ونساء- إضافة إلى آلاف المفقودين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات فی لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
وزير الداخلية الأسبق في نظام الأسد يسلم نفسه إلى السلطات.. هذا ما نعرفه عنه
أفادت وسائل إعلام سورية، الثلاثاء، بقيام وزير الداخلية السوري الأسبق في حكومة النظام المخلوع محمد الشعار بتسليم نفسه إلى السلطات الجديدة في دمشق، معربا عن استعداده لـ"الحديث بشفافية".
وأظهرت لقطات مصورة متداولة على منصات التواصل الاجتماعي الشعار المفروضة عليه عقوبات غربية، داخل مركبة مع عدد من عناصر الأمن العام في دمشق بعد تسليم نفسه.
اللواء محمد الشعار وزير الداخلية في نظام المخلوع يسلم نفسه للسلطات السورية pic.twitter.com/OKxgiJsv6C — قتيبة ياسين (@k7ybnd99) February 4, 2025
وفي تصريحات تلفزيونية، شدد الشعار على أنه سلم نفسه إلى السلطات الأمنية "طواعية"، وأضاف "أنا كتاب مفتوح، سأتوجه إلى القيادة في دمشق لأدلي بما لدي، وأجيب عن الأسئلة بشفافية ووضوح".
وزعم الشعار أن وزارة الداخلية في زمن نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد "كانت مسؤولة فقط عن السجون الرسمية"، مشيرا إلى أنه "ليس لها سجون مخفية".
من هو محمد الشعار؟
ولد محمد الشعار في ريف اللاذقية عام 1950، وانتسب إلى الجيش والقوات المسلحة عام 1971، حيث تدرج في الرتب العسكرية حتى أصبح أحد أبرز الشخصيات الأمنية في عهد النظام المخلوع.
خدم الشعار في مواقع أمنية حساسة، إذ شغل منصب رئيس فرع الأمن العسكري في طرطوس، ثم في حلب، قبل أن يتولى رئاسة فرع المنطقة 227 بدمشق عام 2006.
كما عمل في لبنان كأحد ضباط شعبة المخابرات العسكرية، وهي الفترة التي شهدت تدخلا أمنيا سوريا واسعا في البلد المجاور.
عام 2011، ومع اندلاع الثورة السورية، تم تعيين الشعار وزيرا للداخلية حتى عام 2018، ليصبح أحد المسؤولين المباشرين عن سياسات القمع الأمني التي انتهجها النظام ضد المتظاهرين، حسب منصات محلية.
برز اسم الشعار بعد تفجير مكتب الأمن الوطني في دمشق عام 2012، والذي استهدف "خلية الأزمة"، وهي مجموعة من كبار المسؤولين الأمنيين في النظام السوري السابق.
أدى التفجير إلى مقتل وزير الدفاع آنذاك داوود راجحة، ونائبه آصف شوكت، والعماد حسن توركماني، ومدير مكتب الأمن الوطني هشام بختيار، بينما كان الشعار الناجي الوحيد من الحادثة.
ويواجه الشعار اتهامات عديدة بارتكابه انتهاكات جسية خلال فترة توليه وزارة الداخلية عقب اندلاع الاحتجاجات الشعبية المناهضة للنظام عام 2011.