تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تناولت الإعلامية داليا عبدالرحيم، رئيس تحرير جريدة “البوابة”، ومساعد رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لملف الإسلام السياسي، عوامل صعود اليمين المتطرف في أوروبا وارتباطها بتمدد مخاطر جماعات التطرف والإرهاب وظاهرة “الإسلاموفوبيا”.

وكشفت عن أبرز جماعات وأحزاب اليمين المتطرف في القارة الأوروبية؛ وأفكارها وأهدافها وما تُمثله من تحديات ومخاطر على بنية النظم السياسية والاجتماعية والفكرية والثقافية في المجتمعات الأوروبية وانعكاس تلك الرؤى المتطرفة على مستقبل الشراكة والتكامل الأوروبي وعلى القضايا والصراعات في منطقة الشرق الأوسط، وتزايد تلك التحديات والمخاطر مع النجاحات والنفوذ المتنامي لليمين المتطرف في العديد من أكبر دول أوروبا من خلال فوز ممثليه بثقة قطاعات معتبرة من الناخبين في انتخابات المحليات والمجالس النيابية والتشريعية وحتى الانتخابات الرئاسية.

وقالت “عبد الرحيم” ، خلال تقديمها برنامج “الضفة الأخرى”، المذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، إن أحزاب اليمين الأوروبية تتفق في مواقفها المعادية للمهاجرين واللاجئين والأقليات العرقية والدينية؛ خاصة القادمين من منطقة الشرق الأوسط والبلدان الإسلامية والمهاجرين الأفارقة؛ وهذا الموقف السلبي والعدائي يدعون له تحت شعار حماية الأمن القومي والدفاع عن الهوية والخصوصية والثقافة الوطنية.

وتابعت: كما تعلن أحزاب اليمين المتطرف رفضها للامتيازات والدعم الحكومي والأهلي وللتشريعات التي تُمنح للمهاجرين واللاجئين والأقليات؛ وساعد على تنامي نفوذ اليمين الأوروبي خاصة في الثلاثين عامًا الأخيرة، وانحسار وتقلص نفوذ وشعبية الأحزاب اليسارية والليبرالية في العديد من بلدان أوروبا مع تزايد الاستياء الشعبي من فشل سياساتها الاقتصادية والاجتماعية في التصدي للمشاكل التي واجهت الأوروبيين مثل ارتفاع تكاليف المعيشة ومعدلات البطالة وتزايد أعداد المهاجرين واللاجئين، فضلا عن ارتفاع معدلات الجريمة والعنف الاجتماعي والإرهاب.

وأوضحت أن الإرهاب المتستر بالدين على صعيد الأفكار والهجمات التي نفذها في دول أوروبية ساعد وعزز من تواجد ونفوذ فكر اليمين الأوروبي المتطرف، والذي أشاع أفكار الكراهية والرفض والخوف من الإسلام والمسلمين، وسعي اليمين المتطرف لتكريس صورة وفكرة مغلوطة ومشوهة وشديدة السلبية والعدائية عن الإسلام وعن كل المسلمين، ولتنطلق أصوات الرفض والكراهية والعداء لكل ما هو مرتبط بالإسلام كدين ونهج وسلوك حياة؛ لتتصاعد ظاهرة "الإسلاموفوبيا"، وركزت أحزاب وقوى وجماعات متطرفة كبيرة مثل حزب الجبهة الوطنية الفرنسي FN  وحزب البديل من أجل ألمانيا AFN على النفخ في بالون "الإسلاموفوبيا" في خطابهم السياسي ودعايتهم الانتخابية، وفي المقابل سعت أحزاب وقوى وجماعات التطرف التي تدعي انتسابها للإسلام مثل جماعة الإخوان الإرهابية على النفخ في ذات البالون سعيا للحصول على تعاطف وتأييد وأنصار أو للحصول على امتيازات داخل البلدان الأوروبية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الإعلامية داليا عبدالرحيم الضفة الأخرى المجتمعات الأوروبية لليمين المتطرف اليمين المتطرف الیمین المتطرف المتطرف فی

إقرأ أيضاً:

اليمين المتطرف يواصل التفوق باليوم الأخير لحملة انتخابات فرنسا

يسابق اليسار والمعسكر الرئاسي في فرنسا الزمن لاستغلال الساعات الأخيرة من الحملة الانتخابية لمحاولة ردم الهوة مع اليمين المتطرف الذي لا يزال يتصدّر بفارق كبير نوايا الأصوات للدورة الأولى من الانتخابات التشريعية المقرّرة الأحد.

وتتوقّف الحملة الانتخابية للدورة الأولى رسميا منتصف الليل بالتوقيت المحلي (العاشرة ليلا بتوقيت غرينيتش)، على أن تجري الدورة الثانية في 7 يوليو/تموز.

وبقي الوضع على حاله مساء الخميس في استطلاعات الرأي، مع تصدّر التجمع الوطني (يمين متطرف) بحصوله على 36% من نوايا الأصوات، متقدما على تحالف "الجبهة الشعبية الجديدة" اليساري الذي تقدّم نصف نقطة إلى 29%، وفق استطلاع للرأي أجراه معهد "أيفوب-فيدوسيال" لحساب محطة "أل سي إي" وصحيفة "لو فيغارو" وإذاعة "سود راديو".

وتحت راية "معا من أجل الجمهورية"، لا يزال تكتل الرئيس إيمانويل ماكرون في المرتبة الثالثة مسجلا 21% من نوايا الأصوات، فيما  "الجمهوريون" (يمين تقليدي) لا يتخطون نسبة 6.5%.

غير أنه يتعيّن على رئيس التجمّع الوطني جوردان بارديلا إقناع المزيد من الناخبين ليحصل على الغالبية المطلقة في الجمعية الوطنية (البرلمان)، وهو ما وضعه شرطا لتولّي رئاسة الحكومة بعد انتخابات تجري بالاقتراع الفردي على أساس الأغلبية في دورتين.

بارديلا يسعى لرئاسة الحكومة بعد الانتخابات (الفرنسية)

ويأتي يوم الحملة الأخير غداة جدل حول تصريحات أدلت بها زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان أوحت بتعايش سياسي صعب في حال فوز التجمّع الوطني.

واعتبرت لوبان أن وظيفة "قائد القوات المسلحة" الممنوحة للرئيس هي مجرّد "لقب فخري"، وهو ما عبّر عنه بارديلا ضمنا خلال المناظرة التلفزيونية التي جرت مساء الخميس.

والواقع أن صفة قائد القوات المسلحة التي ينص عليها الدستور تمنح الرئيس سلطات في مجال السياسة الخارجية والدفاع احتفظ بها الرؤساء في فترات التعايش السياسي السابقة التي عرفتها فرنسا.

شجار مع الرئيس

وأسف زعيم الغالبية المنتهية ولايتها رئيس الوزراء غابرييل أتال خلال المناظرة لمثل هذا الموقف، معتبرا أنه يشير إلى أنه "إذا فاز التجمع الوطني في هذه الانتخابات، سيكون هناك نوع من الشجار بين رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية لمعرفة من سيتولى دور قائد القوات المسلحة".

وقال أتال الذي سجل صعودا ملفتا في صفوف الوسط الحاكم "إنها رسالة موجهة إلى القوى العالمية، وهي رسالة خطيرة جدا بالنسبة لأمن الفرنسيين وبالنسبة لاستمرارية" فرنسا.

ويقوم اتال الذي عُين قبل أقل من 6 أشهر، بزيارة اليوم الجمعة إلى منطقة قريبة من ليون (جنوب شرق) سعيا لاجتذاب أصوات بطرح نفسه في موقع خيار المنطق. وأكد الخميس عزمه على بث "التهدئة الضرورية" داخل المجتمع الفرنسي.

من جانبه، قال بارديلا "أريد أن أجمع الفرنسيين، أريد أن أجمع كل الفرنسيين، من أينما أتوا وأيا كان خيارهم السياسي في الماضي".

ودعا الفرنسيين إلى أن يثقوا بمرشحي التجمع الوطني الذين وصفهم بأنهم "يكنّون حبا كبيرا للفرنسيين ويحترمونهم ويقيمون لهم اعتبارا".

  أتال بطرح نفسه في موقع خيار المنطق بالانتخابات المقبلة (الفرنسية)

وعمل أتال على دحض هذا الخطاب، متهما خصمه من اليمين المتطرف بتقديم نحو "مئة مرشح" أدلوا بـ"كلام عنصري ومعاد للسامية ومعاد للمثليين"، وهو ما نفاه بارديلا نفيا قاطعا.

في بروكسل، ندّد ماكرون خلال الليلة الماضية بـ"تفلّت الكلام من الضوابط"، وانتقد "العنصرية ومعاداة السامية" في النقاش السياسي، حاملا على "غطرسة" التجمّع الوطني الذي "وزع على نفسه منذ الآن" كل المناصب الحكومية.

وتكثر المواضيع الخلافية التي تقسم الفرنسيين في طليعتها انعدام الأمن والهجرة والتعليم.

في الخارج، تلقى الانتخابات الفرنسية متابعة حثيثة لا سيما في كييف التي تخشى تراجع الدعم الفرنسي لها بمواجهة روسيا في حال وصل اليمين المتطرف إلى السلطة في هذا البلد لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية، لا سيما وأن التجمع الوطني متهم بأنه قريب من نظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

غير أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رأى في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية أمس الخميس أن "الفرنسيين سيستمرون في دعم أوكرانيا أيا كان الوضع السياسي".

وقال بارديلا أمس إنه لن يدع "الإمبريالية الروسية تبتلع دولة حليفة مثل أوكرانيا". لكنه ردد مرة جديدة أنه سيرفض في حال توليه رئاسة الحكومة إرسال جنود فرنسيين إلى أوكرانيا، وهو احتمال سبق أن طرحه ماكرون.

كما أكد مرة جديدة رفضه إمداد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى "يمكن.. أن تضرب مباشرة الأراضي الروسية وتضع فرنسا والفرنسيين في وضع الشريك في النزاع".

مقالات مشابهة

  • فرنسا تستعد اليوم لانتخابات تشريعية حاسمة
  • في ندوة الانتخابات الفرنسية وصعود أسهم اليمين المتطرف.. «صالون البوابة» يناقش الوضع السياسي في فرنسا وتأثيره في المشهد الدولي
  • رحلة صعود استثنائية: من ضاحية فقيرة في فرنسا إلى رئيس وزراء محتمل.. من هو جوردان بارديلا؟
  • الأحزاب اليسارية الفرنسية تتوحد لمواجهة صعود اليمين المتطرف
  • خيارات اليمين المتطرف عند سقوط نتنياهو
  • اليمين الأوروبي المتطرف بين روسيا وأمريكا
  • تحقيق يكشف أن جد زعيم اليمين المتطرف في فرنسا اعتنق الإسلام ويقيم بالمغرب
  • اليمين المتطرف يواصل التفوق باليوم الأخير لحملة انتخابات فرنسا
  • السياسي والاستراتيجي في حسابات صعود اليمين المتطرف في أوروبا
  • أوروبا وخطر عودة الشموليات إلى السلطة والحكم