كشفت هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي عن النتائج العامة للتقييم والرقابة المدرسية في 209 مدارس خاصة بدبي، وذلك تزامناً مع نهاية الدورة الحالية من الرقابة المدرسية للعام الدراسي 2023- 2024.

فقد حققت 23 مدرسة خاصة جودة أداء «متميز»، فيما تم تصنيف 48 مدرسة ضمن «جيد جداً» و85 مدرسة «جيدة» و51 مدرسة في فئة «مقبول»، في حين صُنِّفت مدرستان اثنتان ضمن فئة «ضعيف»، فيما لم تُصنف أي مدرسة خاصة في دبي ضمن بـ«ضعيف جداً».

وكشفت النتائج أن 81% من طلبة المدارس الخاصة في دبي تلقوا تعليماً ضمن فئة «جيد» أو أفضل خلال العام الدراسي الحالي 2023- 2024 مقارنة بنسبة 77% العام الدراسي الماضي، حيث يستفيد حالياً ما يقارب 49500 طالب وطالبة من تحسن أداء مدارسهم التي أحرزت تقدماً رائداً في جودة أدائها العام الدراسي الحالي، وفقاً لنتائج الرقابة المدرسية في 209 مدارس خاصة تستقبل ما يقارب 360 ألف طالب وطالبة، من بينها 10 مدارس خاصة جديدة خضعت لعمليات الرقابة المدرسية لأول مرة خلال العام الدراسي الحالي.

وأعربت سعادة عائشة عبد الله ميران، مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، عن امتنانها لمجتمع المدارس الخاصة في دبي والقيادات المدرسية، والمعلمين، وأولياء الأمور، لدورهم في إثراء تجربة التعليم والتعلُّم للطلبة وتلبية احتياجاتهم، فضلًا عن مساهماتهم معاً لجعل جودة التعليم في دبي من بين أفضل 10 مدن في العالم، مشيرة إلى التطلع لتحقيق المزيد من النتائج الإيجابية ومضاعفة الجهود لزيادة أعداد الطلبة الذين يتلقون تعليماً جيداً أو أفضل، وتوفير المزيد من الفرص التعليمية النوعية للطلبة في دبي.

وقالت سعادتها إن التحسن الذي حققته المدارس الخاصة في دبي يكشف عن حجم التزامها بتوفير فرص تعليمية عالية الجودة للطلبة، حيث تُشير بوضوح نتائج التقييمات الدولية إلى أن المدارس الخاصة في دبي تعد من بين قائمة الأفضل أداءً في العالم، إذ تحتل المدارس الخاصة المرتبة السادسة عالمياً حسب نتائج الدراسة الدولية لقياس مهارات القراءة (PIRLS 2021)، كما حلّت ضمن المراكز العشرة الأولى عالمياً في الرياضيات والعلوم بدراسة الاتجاهات الدولية في الرياضيات والعلوم (TIMSS)، فضلًا عن كونها ضمن المراكز الـ 14 الأفضل عالمياً في البرنامج الدولي لتقييم الطلبة (PISA 2022)، ما يعكس بدوره تنافسية التعليم في دبي باعتبارها وجهة دولية للتعليم عالي الجودة، ويسهم في تعزيز مكانتها وجهة مثالية للتعليم المتميز انطلاقاً من رؤية القيادة الرشيدة، وبما يواكب مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية «D33»، وأجندة دبي الاجتماعية 33.

من جانبها، قالت فاطمة إبراهيم بالرهيف، المدير التنفيذي لجهاز الرقابة المدرسية في هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي إن المدارس الخاصة تواصل جهودها لرفع مستوى جودة أدائها العام وتحقيق التحسين في مختلف جوانب عملها، ما يعكس التزام القيادات المدرسية والمعلمين لتوفير تعليم عالي الجودة لطلبتنا على اختلاف المناهج التعليمية المطبقة في المدارس الخاصة بدبي وبمشاركة فاعلة وإيجابية مع أولياء الأمور.
وحسب نتائج الرقابة المدرسية في المدارس الخاصة بدبي في دورتها الحالية للعام الدراسي 2023-2024، فقد حققت 90% من المدارس الخاصة تحسينات مهمة في العديد من مؤشرات الجودة وكشفت أن 67% من هذه التحسينات جاءت مرتبطة بمخرجات الطلبة، و26% منها في الجوانب المتعلقة بالأنشطة والخدمات التعليمية التي تقدمها المدرسة، فيما كانت 7% من هذه التحسينات مرتبطةً بمؤشرات جودة القيادة المدرسية.
وفي السياق ذاته، حققت أكثر من 26 مدرسة تقدماً ملحوظاً في جودة أدائها العام مقارنة بالعام الدراسي الماضي 2022- 2023 حيث ارتقت هذه المدارس بجودة أدائها ضمن فئات التصنيف المختلفة، فيما شهدت 3 مدارس خاصة تراجعاً في جودة أدائها مقارنة بالعام الدراسي الماضي.
وتمكنت العديد من مدارس دبي من رفع مستوى التقدم الدراسي للطلبة في مادة اللغة العربية للناطقين بها، حيث حصلت 64% من المدارس على تقييم جيد أو أفضل، بالمقارنة مع نسبة 52% في العام الماضي، كما حصلت 77% من المدارس على تقييم جيد أو أفضل في مادة التربية الإسلامية، بالمقارنة مع نسبة 68% في العام الدراسي 2022-2023.

وشهد العام الدراسي الحالي التركيز خلال عمليات الرقابة المدرسية - للعام الثاني على التوالي- على مدى جودة دمج المدارس الخاصة في دبي لجودة حياة طلبتها ضمن سياساتها ومناهجها، إذ تشير النتائج إلى أن خدمات وأنشطة جودة الحياة في 83% من هذه المدارس ضمن فئة «جيد» أو أفضل.

بالإضافة إلى ذلك، فقد أظهرت الدورة الحالية للرقابة المدرسية للعام الدراسي الحالي سعي المدارس الخاصة نحو تحسين جودة خدماتها وأنشطتها التعليمية الموجهة للطلبة أصحاب الهمم.

وتشير النتائج إلى أن 76% من المدارس الخاصة تقدم للطلبة أصحاب الهمم خدمات وأنشطة تعليمية جيدة أو أفضل مقارنة بنسبة 73% في العام الدراسي الماضي 2022- 2023.

وحسب نتائج الرقابة المدرسية، يتلقى 73% من الطلبة الإماراتيين في المدارس الخاصة تعليماً «جيداً» أو أفضل العام الدراسي الحالي، مقارنة بنسبة 26% خلال العام الدراسي 2008-2009 وهو العام الدراسي الذي شهد أول دورة من الرقابة المدرسية بدبي.

ويستقبل أولياء أمور الطلبة في دبي تقارير فردية - تم تصميمها خصيصاً لأجلهم - وتتضمن جميع المعلومات التي تتيح لهم بناء صورة واضحة عن جودة التعليم في مدارس أبنائهم، بدءاً من جودة التدريس وجودة عمليات التعليم والتعلُّم وانتهاءً بجودة حياة أبنائهم في المدرسة، حيث يمكن لأولياء الأمور الاطلاع على هذه التقارير من خلال خدمة البحث عن المؤسسات التعليمية والمتوفرة عبر الموقع الإلكتروني لهيئة المعرفة والتنمية البشرية وتطبيقها على الهواتف الذكية.

ودعماً لعملية التعليم والتعلم للطلبة، وترسيخاً لعملية التطوير والتحسين المستمر التي تحرص عليها المدارس، مما يتيح لها المجال لإحداث التغيير المنشود خلال الفترة القادمة، أكدت هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي أنه لن يتم تطبيق عمليات الرقابة المدرسية الكاملة على جميع المدارس الخاصة في دبي العام الدراسي القادم 2024- 2025، باستثناء المدارس الخاصة الجديدة التي تستكمل عامها التشغيلي الثالث في العام الدراسي القادم 2024- 2025، بينما سيستمر جهاز الرقابة المدرسية بتنفيذ زيارات للمدارس الخاصة خلال العام القادم للتركيز على جوانب معينة من عملها تبعاً لأولويات خطط التطوير لديها، وسيتم التواصل مع القيادات المدرسية لاطلاعهم على الخطط وأولويات المرحلة المقبلة من ضمان الجودة.. ويمكن للمدارس الخاصة التقدم بطلب تطبيق الرقابة المدرسية الكاملة فيها خلال العام الدراسي القادم إلى جهاز الرقابة المدرسية في دبي، على أن تخضع هذه الطلبات للمراجعة والموافقة من قبل الهيئة.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: المدارس الخاصة فی دبی العام الدراسی الحالی العام الدراسی الماضی خلال العام الدراسی خاصة فی دبی من المدارس مدارس خاصة فی العام أو أفضل

إقرأ أيضاً:

«الرقابة والاعتماد» تبحث مع «الشراء الموحد» دعم جودة واستدامة الرعاية الصحية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عقد الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، اجتماعا موسعا مع الدكتور هشام ستيت، رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك، وتنسيق الجهود بما يحقق التكامل بين نظم الاعتماد وفقا للمعايير الوطنية وآليات التوريد والتكنولوجيا الطبية، بهدف ضمان جودة وكفاءة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.

تطوير وتعزيز كفاءة النظام الصحي المصري

يأتي ذلك في إطار التعاون المؤسسي وتكامل الأدوار بين الجهات المعنية بهدف تطوير وتعزيز كفاءة النظام الصحي المصري، وتقديم خدمات صحية متكاملة وآمنة وفقا لأعلى مستويات الجودة الدولية، وبما يتماشى مع توجهات الدولة لتحقيق رؤية مصر 2030 في مجال الرعاية الصحية الشاملة.

وخلال الاجتماع، أكد رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية حرص الهيئة على دعم وتطوير المنشآت الصحية لتكون مجهزة وفقا لأفضل الإمكانيات والمواصفات العالمية، بما يجعلها قادرة على تلبية احتياجات المرضى وتقديم خدمات صحية آمنة وفعالة، وذلك من خلال إطار مؤسسي يهدف إلى توحيد الجهود، وتبادل الخبرات، وتنسيق السياسات والإجراءات، بما يعزز من فاعلية المنظومة الصحية ويسرع خطوات الوصول إلى رعاية صحية متكاملة ومستدامة.

ترشيد الإنفاق الحكومي في القطاع الصحي

وأوضح د.أحمد طه، ضرورة دعم جهود ترشيد الإنفاق الحكومي في القطاع الصحي، من خلال توحيد المعايير الفنية للأجهزة  الطبية، وتطبيق سياسات شراء مبنية على احتياجات فعلية ومعايير جودة دقيقة.

وأشاد د.أحمد طه، رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، بالدور الحيوي الذي تقوم به هيئة الشراء الموحد في توفير الأجهزة والمستلزمات الطبية للمنظومة الصحية بكفاءة عالية، مؤكدا أن هذا التعاون يأتي في إطار تحقيق رؤية الدولة نحو بناء نظام صحي متكامل يرتكز على معايير جودة وطنية معتمدة دوليا.

توحيد معايير الأجهزة الطبية

ومن جانبه، رحب د.هشام ستيت، رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية، بهذا التعاون المثمر، مؤكدا أن توحيد معايير الأجهزة الطبية سيسهم في دعم عمليات الشراء  المؤسسي، وضمان مطابقة التجهيزات الطبية للمواصفات المعتمدة وتعظيم الاستفادة منها، بما يعزز كفاءة الأداء داخل المؤسسات الصحية.

وأكد د.هشام ستيت على أهمية تعزيز مفاهيم اقتصاديات الصحة بما يساهم في تحقيق أقصى استفادة ممكنة من الموارد المتاحة، ويرفع كفاءة استخدام التكنولوجيا الطبية، بما يحقق التوازن بين الجودة والتكلفة، ويدعم استدامة التمويل الصحي في إطار خطط الدولة لتطوير القطاع الصحي.

شارك بالاجتماع من جانب الهيئة المصرية للشراء الموحد والامداد والتموين الطبي، د.هشام بدر، د.عمرو جاد، نائبا رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والامداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية، عميد مهندس/ أحمد صلاح، مستشار رئيس الهيئة، عقيد مهندس/ محمد إبراهيم عامر، رئيس الإدارة المركزية لنظم المعلومات والتحول الرقمي، د.فاطمة مميش، رئيس الإدارة المركزية لمكتب رئيس الهيئة ، د.أم كلثوم السيد بدوي، مدير إدارة التخطيط الاستراتيجي ودعم اتخاذ القرار

كما حضر من جانب الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية: د.سيد العقدة، ود.وائل الدرندلي أعضاء مجلس إدارة الهيئة ، د.رانيا مدحت،مدير عام المكتب الفني، د.لمياء بركات، مسئول المركز الاعلامي، د.محمد الطحاوي، مدير الاتصال السياسي، د.مروة عيسوي، عضو لجنة معايير دليل التجهيزات الطبية للمنشآت الصحية

مقالات مشابهة

  • وزارة التربية والتعليم تُعلن جدول اختبارات الثانوية العامة للعام الدراسي 2024-2025
  • حمدان بن محمد يُعيّن خمسة مديرين تنفيذيين في هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي
  • هيئة التراث تعزز المعرفة بالإرث الثقافي السعودي خلال منتدى العمرة والزيارة 2025م بالمدينة المنورة
  • محافظ الدقهلية يكلف السكرتير العام المساعد لرئاسة اجتماع زراعة الأرز للعام الحالي 2025
  • وكيل «تعليم القاهرة» تناقش المشكلات الخاصة بالمباني المدرسية
  • تنفيذ أعمال التقييم المحلي للمدارس المعززة للصحة المدرسية في الظاهرة
  • «الرقابة والاعتماد» تبحث مع «الشراء الموحد» دعم جودة واستدامة الرعاية الصحية
  • محافظ الشرقية يتفقد مدارس الزقازيق للاطمئنان على سير اليوم الدراسي وتقييم الأداء
  • %90 نسبة حضور الطلاب مع انطلاق الفصل الدراسي الثالث
  • الإمارات.. انطلاق الفصل الدراسي الثالث اليوم