دراسة: الشمبانزي المريض يعالج نفسه بالنباتات
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نشرت جريدة "ديلي ميل" تقريرًا يكشف عن قدرة الشمبانزي المريض والمصاب على معالجة نفسه باستخدام النباتات الطبية.
توصل باحثون إلى هذا الاكتشاف بعد مراقبة دقيقة لسلوك الشمبانزي البري في أوغندا، حيث تم تصوير هذه الحيوانات وهي تبحث عن نباتات ذات خصائص مضادة للبكتيريا ومضادة للالتهابات وتتناولها.
أظهرت الاختبارات المعملية أن معظم النباتات التي تأكلها الشمبانزي تمنع نمو البكتيريا، بينما يقلل الثلث منها من الالتهاب.
هذه النتائج تشير إلى أن الشمبانزي يبحث عمدًا عن النباتات ذات الخصائص الطبية عندما يكون مريضًا أو مصابًا، مما يعكس معرفة فطرية بخصائص هذه النباتات.
تفاصيل الدراسةقاد فريق الباحثين الدكتور إيلودي فريمان من جامعة أكسفورد، حيث تمت مراقبة مجتمع مكون من 51 شمبانزي في محمية بودونجو المركزية للغابات في أوغندا على مدار 116 يومًا. تم تسجيل صحة الشمبانزي والنباتات التي يأكلونها بعناية، ثم جمع الباحثون عينات من 13 نباتًا لاختبار خصائصها الطبية.
نتائج مذهلةوجد الباحثون أن 80% من النباتات التي تم اختبارها تمنع نمو البكتيريا، بينما الثلث منها له خصائص مضادة للالتهابات.
في إحدى الحالات، شوهد شمبانزي ذكر مصاب في يده وهو يبحث عن نبات سرخس ليأكله، والذي تبين أنه يحتوي على مركبات مضادة للالتهابات تقلل الألم والتورم.
إمكانات طبية واعدةتسلط هذه الاكتشافات الضوء على الإمكانات الطبية للنباتات التي لم يتم اختبارها سابقًا. قد تحتوي هذه النباتات على مركبات يمكن أن تشكل أساسًا لأدوية جديدة، مما يعزز من أهمية دراسة سلوك الشمبانزي في البرية.
تقول الدكتورة فريمان: "الشمبانزي يعرف الغابة أفضل منا ويمكن أن يساعدنا في توجيهنا نحو المركبات القوية التي يمكن أن تساعدنا في اكتشاف أدوية جديدة".
التأثيرات المستقبليةتشير الدراسة إلى أن مراقبة سلوك الشمبانزي يمكن أن يكون له "آثار ضخمة" على كيفية اكتشاف الأدوية في المستقبل. بدلاً من اختبار النباتات بشكل عشوائي، يمكن للعلماء تضييق نطاق بحثهم من خلال مراقبة ما تختاره الشمبانزي المريضة لتأكله. يُعتبر الشمبانزي، إلى جانب البونوبو، أقرب الأقارب الأحياء للبشر، لذا فإن العلاجات الفعالة لهم يمكن أن تكون مبشرة بالنسبة للبشر أيضًا.
الحفاظ على المعرفة الطبيةوشددت الدراسة على أهمية الحفاظ على هذه الغابات وصيدلياتها الطبيعية للأجيال القادمة. من خلال حماية الشمبانزي وبيئتهم الطبيعية، يمكننا الحفاظ على مصادر غنية بالمركبات الطبية المحتملة.
يقول الدكتور فريمان: "دراستنا تسلط الضوء على المعرفة الطبية التي يمكن اكتسابها من مراقبة الأنواع الأخرى في البرية وتؤكد الحاجة الملحة لحماية صيدليات الغابات هذه للأجيال القادمة".
حالات إضافيةفي حالة أخرى، شاهد العلماء شمبانزي صغيرًا يسافر بعيدًا عن المجموعة ليأكل لحاء شجرة شوك القطط، التي تستخدم تقليديًا لعلاج الديدان المعوية. وكشف التحليل اللاحق لبراز الشمبانزي أنه كان يعاني بالفعل من عدوى طفيلية حادة عندما كان يبحث عن هذه الشجرة.
سلوك متعلميبقى سؤال كيفية تعلم الشمبانزي أكل هذه النباتات . يقول الدكتور فريمان: "في الوقت الحالي، يبدو أن بعض السلوكيات الأساسية يمكن أن تكون غريزية، ولكن بالنسبة للسلوكيات التي تتطلب أنواعًا نباتية معينة بجرعات محددة، يبدو من الصعب تخيل أن هذا لم يتم تعلمه اجتماعيًا بطريقة ما".
يؤكد الباحثون أن هذا الاكتشاف يمكن أن يكون له "آثار ضخمة" على مستقبل كيفية اكتشاف الأدوية. من خلال المراقبة الدقيقة للنباتات التي يأكلها الشمبانزي، قد يتمكن العلماء من تضييق نطاق بحثهم عن مركبات طبية جديدة. يعد الشمبانزي، إلى جانب البونوبو، أقرب الأقارب الأحياء للبشر، لذا فإن العلاجات الفعالة لهم يمكن أن تكون مفيدة لنا أيضًا.
تسلط هذه الدراسة الضوء على المعرفة الطبية التي يمكن اكتسابها من مراقبة الأنواع الأخرى في البرية، وتؤكد الحاجة الملحة للحفاظ على هذه البيئات الطبيعية للأجيال القادمة. يقول الدكتور فريمان: "للقيام بذلك، نحتاج إلى حماية الشمبانزي وهذه الغابات".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الشمبانزي مضادة للالتهابات جامعة أكسفورد یمکن أن
إقرأ أيضاً:
كاميرات مراقبة وإجراءات مشددة.. دليل جديد لترخيص منشآت ذوي الإعاقة
طرحت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، عبر منصة ”استطلاع“، مسودة دليل المواصفات الفنية والإجرائية لترخيص المنشآت الاجتماعية غير الحكومية المخصصة لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة.
ويهدف هذا الدليل المقترح إلى توضيح وتوحيد كافة الإجراءات والشروط اللازمة لاستخراج وتجديد تراخيص هذه المنشآت الحيوية.تنظيم قطاع رعاية ذوي الإعاقةوأوضحت الوزارة أن طرح هذا الدليل يأتي في سياق سعيها الحثيث لتنظيم قطاع الرعاية الاجتماعية الموجه للأشخاص ذوي الإعاقة، والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة لهم.
أخبار متعلقة مسح شامل لمشاريع الدواجن وخطط لمواجهة انفلونزا الطيور والسالمونيلاصور| مخبأة بشحنة "الرخام" .. إحباط تهريب 147 كغم من مادة "الشبو" المخدرويتحقق ذلك من خلال اعتماد مجموعة من المعايير الفنية الدقيقة التي تشمل متطلبات البنية التحتية للمنشآت، ومعايير الأمن والسلامة، وإدارة الموارد البشرية العاملة فيها، بالإضافة إلى تحديد الإجراءات التنظيمية المفصلة المتعلقة بعمليات إصدار التراخيص وتجديدها، ونقل الملكية أو النشاط، وكذلك ضوابط تقديم الخدمة في مقرات سكن المستفيدين.شروط الأمن والسلامةويفرض الدليل المقترح معايير صارمة لضمان السلامة والوصول الشامل، حيث يُلزم أصحاب المنشآت بتطبيق مواصفات ”الوصول الشامل“ في جميع مرافق المبنى لتمكين ذوي الإعاقة من التنقل بحرية وسهولة وأمان.
ويشترط الدليل تقديم تقرير فني من مكتب هندسي معتمد يوثق سلامة الحالة الإنشائية والكهربائية والصحية للمبنى. ولتعزيز الأمان، ينص الدليل على ضرورة توفير مساحات خارجية آمنة ومسورة، وتخصيص مساحات مناسبة للكوادر العاملة تحفظ خصوصيتهم وتضمن أمن الوثائق.
وفيما يتعلق بالأمن والمراقبة، يُلزم الدليل المنشآت بتركيب شبكة كاميرات مراقبة تغطي كافة المرافق الداخلية والخارجية، مع الاحتفاظ بالتسجيلات لمدة لا تقل عن 90 يوماً، وتخصيص غرفة مستقلة للمراقبة وغرفة حراسة رئيسية عند البوابة. كما يشدد على أهمية استيفاء متطلبات الدفاع المدني ووزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، وعرض التراخيص الرسمية في مكان بارز. وأكد الدليل أيضاً على ضرورة وجود آليات دقيقة لتسجيل الحضور والانصراف للمستفيدين والعاملين عبر أنظمة موثقة.
وحددت الوزارة في الدليل معايير تفصيلية للبنية التحتية بناءً على الفئة العمرية للمستفيدين «من سنتين إلى ما بعد 18 عاماً»، كما وضعت حداً أقصى لعدد الأطفال داخل الفصول «8 في التأهيلي، 5 في حالات التوحد»، واشترطت مساحة لا تقل عن 2,5 متر مربع لكل طفل داخل الفصل، بالإضافة إلى توفير مساحات ومرافق خدمية متكاملة.استخراج التراخيصوفصّل الدليل شروط ومتطلبات الحصول على الترخيص للأشخاص الطبيعيين والاعتباريين، مؤكداً على ضرورة استيفاء شرط حسن السيرة والسلوك وعدم وجود أحكام أو مخالفات مهنية سابقة، وتقديم تعهدات بعدم ممارسة النشاط أو الإعلان عنه قبل الحصول على الترخيص النهائي.
ويمر إصدار الترخيص بمرحلتين رئيسيتين عبر منصة ”التأهيل والتوجيه الاجتماعي“؛ تبدأ بتقديم الطلب وتحديد نوع المنشأة والفئة المستهدفة، وتليها مرحلة استيفاء المتطلبات الفنية والتنظيمية وتقديم الضمانات والعقود اللازمة للحصول على الشهادة النهائية. كما حدد الدليل إجراءات تجديد الترخيص «قبل 180 يوماً من الانتهاء»، وآليات واضحة لتأجيل النشاط، نقل المقر، تعديل الطاقة الاستيعابية، إيقاف النشاط المؤقت، أو إلغاء الترخيص، مع ضمان حقوق المستفيدين والعاملين وإشعار أولياء الأمور قبل 6 أشهر في حالة الإلغاء أو عدم التجديد.
ولم يغفل الدليل تنظيم المنشآت التي تقدم خدمات منزلية، حيث وضع اشتراطات للمقرات الإدارية، ووسائل النقل المخصصة والآمنة لتقديم الخدمة في مقر إقامة المستفيد، وضوابط لسكن مقدمي الرعاية غير السعوديين.