عواصم "وكالات": شدد الأمين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش اليوم على وجوب ألا يصبح لبنان "غزة أخرى"، منددا ب"الخطاب العدائي" لإسرائيل والذي يثير مخاوف من كارثة "لا يمكن تصورها".

وقال جوتيريش للصحفيين "لنكن واضحين: لا يمكن لشعوب المنطقة ولشعوب العالم أن تسمح بأن يصبح لبنان غزة أخرى".

واضاف "اشعر بأنني مضطر اليوم الى التعبير عن قلقي البالغ حيال التصعيد بين إسرائيل وحزب الله على طول الخط الازرق" الذي رسمته الامم المتحدة بين لبنان واسرائيل اثر انسحاب جيش الاحتلال الاسرائيلي العام 2000.

وتابع "تصعيد في التبادل المستمر للقصف. تصعيد في الخطاب العدائي لدى الجانبين كأن حربا شاملة باتت وشيكة".

وحذر غوتيريش من أن "خطر اتساع رقعة النزاع في الشرق الاوسط هو أمر فعلي ويجب تجنبه. اي خطوة غير عقلانية، أي خطأ في الحساب، قد يتسببان بكارثة تتجاوز الحدود الى حد بعيد، (كارثة) لا يمكن بصراحة تصورها".

ويتبادل حزب الله وإسرائيل إطلاق النار بشكل شبه يومي منذ اندلعت الحرب في قطاع غزة.

وتكثف هذا القصف في الاسابيع الاخيرة مع تهديدات متبادلة من الطرفين تثير مخاوف من اندلاع حرب إقليمية.

واليوم أعلن "حزب الله" في خمسة بيانات منفصلة بعد ظهر اليوم، أن عناصره استهدفوا موقع "رأس الناقورة البحري" بالمسيرات الانقضاضية ردا على اعتداء إسرائيل على بلدة "ديركيفا" الجنوبية، واستهدفوا مواقع" رويسة القرن" و"الرمثا" و" السماقة" و" زبدين" الإسرائيلية بالأسلحة الصاروخية.

وقالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة اليوم إن حزب الله لديه القدرة على الدفاع عن نفسه وعن لبنان في مواجهة إسرائيل، محذرا من أن "الوقت ربما قد حان للتدمير الذاتي لذلك النظام غير الشرعي".

وأضافت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في منشور على منصة إكس "أي قرار متهور من النظام الإسرائيلي المحتل لإنقاذ نفسه يمكن أن يغرق المنطقة في حرب جديدة".

وفي واشنطن أجرى مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمير مباحثات مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في وقت تشهد العلاقات بين البيت الأبيض ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تشنجا.

وخلال هذا اللقاء جدد بلينكن "التزام الولايات المتحدة الثابت بأمن إسرائيل" على ما قال الناطق باسمه ماثيو ميلر.

وشدد أيضا على "أهمية تجنب تصعيد جديد في لبنان" من خلال "حل دبلوماسي يسمح للعائلات الإسرائيلية واللبنانية" النازحة بسبب القصف "بالعودة إلى ديارها".

وكان نتانياهو أكد الخميس أن إسرائيل تشن "حرب وجود" وأن بلاده تحتاج أسلحة من الولايات المتحدة، حليفتها التاريخية، بعدما أسف الثلاثاء للتأخر في وصول المساعدة العسكرية الأمريكية.

ورد الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي "ما من دولة أخرى تبذل ما تبذله الولايات المتحدة من أجل مساعدة إسرائيل على الدفاع عن نفسها من تهديد حماس".

وفي كلمة شديدة اللهجة الأربعاء حذر الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله من أن أي مكان في إسرائيل "لن يكون بمنأى" عن صواريخه في حال هاجمت إسرائيل لبنان.

وفي غزة واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف القطاع المنكوب اليوم، وقال سكان إن قوات الاحتلال قصفت مدينة رفح بجنوب قطاع غزة اليوم ومناطق أخرى في أنحاء القطاع مما أدى لاستشهاد ما لا يقل عن 32 فلسطينيا، وفي وقت لاحق ذكر الهلال الأحمر الفلسطيني أن 18 قتلوا وأصيب 35 جراء استهداف قوات الاحتلال خيام النازحين بالمواصي.

وصرح بعض سكان رفح بأن وتيرة الهجوم الإسرائيلي تسارعت خلال اليومين الماضيين. وأضافوا أن أصوات الانفجارات وإطلاق النار تشير إلى قتال عنيف مستمر دون توقف تقريبا.

وقال أحد السكان ويدعى حاتم (45 عاما) عبر رسالة نصية "الليلة الماضية كانت من اسوأ الليالي في غرب رفح، الزنانات والطيارات والدبابات وحتى الزوارق من البحر قصفوا المنطقة، عنا إحساس انه الاحتلال بيحاول يحسم السيطرة على المدينة"، وأضاف "في نفس الوقت في ضدهم ضربات قوية من المقاومة ويمكن هادا اللي بيبطيء عملياتهم".

وفي خان يونس، قال مسعفون إن ثلاثة أشخاص، بينهم أب وابنه، استشهدوا في غارة جوية شنتها إسرائيل اليوم.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: لا یمکن

إقرأ أيضاً:

غوتيريش: ضم الضفة الغربية «انتهاك صارخ» للقانون الدولي

نيويورك (الاتحاد)

أخبار ذات صلة 350 ألف طن نفايات تهدد بكارثة إنسانية في غزة مباحثات فلسطينية - أممية لتنسيق جهود الإغاثة للقطاع

حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس، من أن أي ضم كلي أو جزئي للضفة الغربية من قبل إسرائيل سيكون انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، مستنكراً تصريحات بهذا المعنى أدلى بها مسؤولون إسرائيليون.
وأضاف غوتيريش، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط: «أشعر بقلق عميق إزاء التهديد الوجودي للتواصل الجغرافي للأراضي الفلسطينية المحتلة وسلامتها في غزة والضفة الغربية».  وأشار غوتيريش إلى أن أكثر من 630 شاحنة مساعدات إنسانية دخلت قطاع غزة أمس الأول، منها 300 شاحنة على الأقل وصلت إلى شمال القطاع، حيث تقول الأمم المتحدة إن المجاعة تلوح في الأفق.
وحول لبنان، أشار غوتيريش إلى أن وقف الأعمال العدائية في البلاد هش، لكنه لا يزال صامدا.   وشدد على ضرورة أن ينتهي الوجود الإسرائيلي في الجنوب، كما هو محدد في الاتفاق، وأن تكون القوات المسلحة اللبنانية موجودة في كل أنحاء لبنان بدعم من قوات «اليونيفيل».
 وشدد الأمين العام على أن «قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان تحتاج إلى تعزيز القدرات، بما في ذلك إزالة الألغام والتخلص من الذخائر غير المنفجرة، إلى جانب تكييف سلوك العمليات ضمن ولايتها».
وقال إن «قرار المجلس رقم 1701 واضح في أن المنطقة الواقعة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني يجب أن تكون خالية من جميع الأفراد المسلحين والأصول العسكرية والأسلحة».

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن هجومًا كبيرًا على جنوب لبنان
  • غوتيريش: ضم الضفة الغربية «انتهاك صارخ» للقانون الدولي
  • غوتيريش: على إسرائيل احترام سيادة لبنان وسلامة أراضيه
  • غوتيريش: يجب أن يصبح وقف إطلاق النار في غزة دائما
  • غوتيريش: نحث على ضمان أن يصبح وقف إطلاق النار في غزة دائم
  • غوتيريش زار لبنان لتعزيز أصوات النساء في تعافي البلاد
  • أمين عام حزب الله يتهم إسرائيل بخرق اتفاق إطلاق النار "مئات" المرات  
  • بيانات وصور.. صحيفة أميركيّة: هذا ما قامت به إسرائيل بعد اتّفاق وقف إطلاق النار في لبنان
  • غوتيريش من بيروت: الجيش الإسرائيلي سينسحب من الجنوب ثم سينتشر الجيش اللبناني
  • أبي المنى وجنبلاط التقيا غوتيريش