ذمار.. تربوي تعرض للإعاقة يلجأ على كرسي متحرك لجمع مخلفات البلاستيك لتغطية احتياجات أسرته
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
بعد كفاح ونضال لعقدين ونصف في المجال التربوي، لجأ أحد الكوادر التربوية في محافظة ذمار، لجمع علب البلاستيك الفارغة وبيعها، لتغطية احتياجات أسرته، ولم تمنعه الإعاقة من ذلك، فاصطحب معه أطفاله لمساعدته في الجمع، وأجبرته الظروف على ذلك، والسبب الرئيسي في ذلك هو إنقطاع المرتبات التي تستمر المليشيات الحوثية في حرمان الموظفين من حقهم القانوني.
مصادر محلية أكدت لوكالة خبر، أن التربوي الأستاذ "علي السدعي"، الذي يسكن خلف كلية التربية بحي الدائري الغربي بمدينة ذمار، لجأ إلى جمع علب البلاستيك الفارغة وبيعها في السوق، واصطحب معه أطفاله لمساعدته في جمع الأواني والعلب البلاستيكية وبيعها.
وقالت المصادر، إن الأستاذ السدعي تعرض لوعكة صحية أقعدته على كرسي متحرك، نتيجة تعرضه لإعاقة، ليكون من ذوي الاحتياجات الخاصة، لكن إعاقته تلك لم تمنعه في البحث عن مصدر رزق له ولأسرته، فتحرك بكرسيه المتحرك لجمع مخلفات البلاستيك وبيعها.
وأوضحت المصادر، أن الأستاذ علي السدعي، كان مدرساً في مدرسة أبو بكر الصديق الواقعة بجوار السوق المركزي القديم، وآخر عمله كان في أرشيف ومخازن المدرسة، قبل أن يتعرض للإعاقة، ويعول أسرته المكونة من 8 أفراد، وقد أجبرته الظروف وتدهور الأوضاع المعيشية على العمل في جمع مخلفات البلاستيك.
ناشطون وحقوقيون من أبناء محافظة ذمار، طالبوا فاعلي الخير بالوقوف مع الأستاذ علي السدعي، ومساعدته في تغطية احتياجات أسرته، مؤكدين أن هذا التربوي ليس إلا واحد من بين آلاف التربويون الذين تدهورت أوضاعهم المعيشية نتيجة الحرب في البلاد وقطع المرتبات منذ قرابة تسعة أعوام.
وقطعت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً، رواتب الموظفين في اليمن، منذ أكثر من تسع سنوات، وتسببت بخلق أزمة معيشية وأوضاع اقتصادية صعبة فاقمت من معاناة الموظفين بشكل خاص واليمنيين بشكل عام، وفي الوقت ذاته فإن المليشيات تمارس التضييق والتجويع ضمن سياسة ممنهجة بينما تعبث بالمال العام من قبل قياداتها.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
في ذكرى وفاة ملك أدوار الشر.. كيف تعامل توفيق الدقن مع أسرته؟
أدوار الشر الممزوجة بالكوميديا التي أبدع في تجسيدها الفنان توفيق الدقن، جعلته رمزًا للطرف الشرير في الحبكات الدرامية، الذي يفسد لحظات الأبطال، ولكنه في حياته الحقيقية كان أبًا حنونًا وزوجًا مخلصًا، يحنو على أسرته ويحب زوجته وأبنائه، وفي ذكرى وفاته اليوم، نستعرض الوجه الآخر لواحد من أشهر شريري السينما المصرية.
محطات في حياة الفنان توفيق الدقنوُلد توفيق الدقن في 3 مايو 1923 بمحافظة المنوفية، ولم يكن يسعى للشهرة أو عالم الأضواء، بل كان شغوفًا بالرياضة والتحصيل العلمي، حتى لعبت الصدفة دورًا كبيرًا في دخوله عالم الفن. كما روى في البرنامج الإذاعي «حديث الذكريات»، كان أول لقاء له مع التمثيل عام 1940، عندما شارك في حفل لجمعية الشبان المسلمين في المنيا. لفت أداؤه انتباه الفنانة روحية خالد، التي أشادت به وشجعته على الاستمرار: «لما سقفوا، قررت أكمل في المجال ده لأنه شكل تاني من التشجيع».
حصل على البكالوريوس وعمل لفترة في نيابة المنيا، وبعد وفاة والده الذي كان يعمل المفتش الإداري في النيابات، انتقل مع أسرته إلى القاهرة، وعمل في السكة الحديد ليعيل والدته وإخوته، قبل أن يلتحق بمعهد الفنون المسرحية بتشجيع من الفنان صلاح سرحان، وبعد ذلك، بدأ مسيرته الفنية التي شهدت نجاحات وإخفاقات، حتى أصبح نجمًا بارزًا في السينما والمسرح والإذاعة والتلفزيون.
زواج الفنان توفيق الدقنتزوج «الدقن» من ابنة عمته، وكان الزواج بعدما رشحها له إخواته البنات، بحسب حديث ابنه رشدي توفيق الدقن، في لقاء تليفزيوني سابق له، مشيرًا إلى إنه تزوج في سن متأخرة، بعد أن اطمأن على استقرار عائلته وزواج إخوته. كان زواجه سعيدًا وعلاقته بزوجته تقوم على التفاهم والاحترام المتبادل. وصفه أبناؤه بأنه كان أبًا ديمقراطيًا وحنونًا، يشاركهم حياتهم ويمنحهم نصائحه دائمًا.
الأسرة في حياة توفيق الدقنوصفوه بأنه «أب ديمقراطي وحنون جدًا»، إذ تحدث ابنه المسشار ماضي الدقن أيضًا خلال لقاء تلفزيوني في برنامج «معكم منى الشاذلي»، موضحًا أن والده رغم أدواره ذات الصبغة الشريرة، إلا أنه كان حنونًا للغاية: و«كان يحترم البيت جدًا، وممنوع دخول أي شخص البيت من الممثلين غير رشدي أباظة ومحمود المليجي»، وظل يعيش معهم ويحنو عليهم، إلى أن توفي في 26 نوفمبر عام 1988 بمستشفى الصفا بالمهندسين عن عمر ناهز الـ65 عقب إصابته بالفشل الكلوي.