سعى وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني أمين سلام لتوضيح تصريحات أدانتها الكويت تناول فيها مساعدة مالية لإعادة بناء صوامع الحبوب التي دمّرها انفجار مرفأ بيروت قبل ثلاث سنوات.

وكان سلام قد قال هذا الأسبوع إنه وجه رسالة إلى أمير الكويت طلب فيها "باسم الشعب اللبناني... إعادة بناء إهراءات بلبنان وليس فقط في بيروت".

مادة اعلانية

وتضمنت تصريحات الوزير اللبناني أن قرار إعادة تمويل صوامع الحبوب يمكن أن يتّخذ "بشحطة قلم"، بحسب ما نقلته وكالة فرانس برس.

العرب والعالم لبنان يطمئن دول الخليج وألمانيا بعد تحذيرات السفر وأعمال العنف

وفي بيان أصدره، السبت، أعرب وزير الخارجية الكويتي سالم الصباح عن "استنكار واستغراب الكويت الشديدين لهذا التصريح"، وحضّ وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني على سحبه.

لاحقا قال سلام في مؤتمر صحافي، إن "الالتباس الحاصل حول عبارة (بشحطة قلم) أخذ منحى سلبيا جدا" وأدى إلى تركيز سلبي "على الكلمات والتفاصيل وغض النظر أو عدم التركيز على الجوهر والمضمون".

وتابع سلام: "لم نقصد أبدا الاستخفاف أو قطع الطريق على العمل الدستوري والطبيعي للتعامل بين دولتين شقيقتين مثل لبنان والكويت".

وكان بيان الخارجية الكويتية قد أشار إلى أن تصريح سلام "يتنافى مع أبسط الأعراف السياسية ويعكس فهما قاصرا لطبيعة اتخاذ القرارات في دولة الكويت، والمبنية على الأسس الدستورية والمؤسساتية بما في ذلك المنح والقروض الإنسانية التي تقدمها حكومة دولة الكويت للدول الشقيقة والصديقة".

ولبنان الذي يعاني فراغا في سدّة رئاسة الجمهورية منذ نهاية أكتوبر يشهد منذ 2019 انهياراً اقتصادياً صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850.

ومنذ أكثر من عام تتولى حكومة تصريف أعمال السلطة في لبنان، وعلى الرغم من الانهيار الاقتصادي، أخفقت السلطات اللبنانية في تطبيق إصلاحات تشترط جهات دولية إقرارها لتحرير قروض دولية لإخراج لبنان من أزمته المالية.

وامتصت صوامع الحبوب جزءا كبيرا من الانفجار الضخم لكميات من نيترات الأمونيوم كانت مخزنة من دون إجراءات وقائية في مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس 2020.

وحصد الانفجار أكثر من 220 قتيلاً وتسبّب بإصابة أكثر من 6500 شخص بجروح، وأحدث دمارا واسعا في المرفأ وعدد من أحياء العاصمة.

وانهار الجزء الأكبر من الصوامع فيما الصوامع القليلة الباقية متضررة للغاية وغير صالحة للاستعمال.

مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News اقتصاد لبنان الكويت لبنان مرفأ بيروت

المصدر: العربية

كلمات دلالية: اقتصاد لبنان الكويت لبنان مرفأ بيروت

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء اللبناني يتوجه إلى سوريا للقاء الشرع.. ما محاور المباحثات؟

توجه رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، الاثنين، على رأس وفد رفيع المستوى إلى العاصمة السورية دمشق، في أول زيارة من نوعها منذ تشكيل حكومته.

وتهدف زيارة نواف سلام إلى لقاء الرئيس السوري أحمد الشرع لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين الجارين، بحسب بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة اللبنانية.

ويترأس سلام في زيارته إلى دمشق وفدا رفيع المستوى يضم وزراء الدفاع ميشال منسي والخارجية يوسف رجي والداخلية أحمد الحجار.


وهذه أول زيارة يجريها سلام إلى دمشق منذ تشكيل حكومته في 8 شباط/ فبراير الماضي، وهي ثاني زيارة يجريها رئيس وزراء لبنان منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول/ ديسمبر عام 2024.

ومن المتوقع أن يتطرق الوفد اللبناني إلى العديد من الملفات بما في ذلك المختفون اللبنانيون في السجون السورية خلال عهد النظام السابق، بالإضافة إلى تأمين الحدود بين الجانبين، والتي شهدت سلسلة من التوترات الأمنية والاشتباكات في أعقاب سقوط الأسد.

وفي آذار/ مارس، وقع وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة ونظيره اللبناني ميشال منسي على اتفاق بشأن ترسيم الحدود بين البلدين، عقب اجتماع استضافته مدينة جدة في المملكة العربية السعودية.

وأفادت وكالة الأنباء السعودية "واس"، بأن المملكة استضافت اجتماعا بين وزيري الدفاع اللبناني والسوري بحضور نظيرهما السعودي خالد بن سلمان، بهدف تعزيز التعاون في القضايا الأمنية والعسكرية بين دمشق وبيروت.


وأكد الجانبان على "تفعيل آليات التنسيق بين الجانبين للتعامل مع التحديات الأمنية والعسكرية وبخاصة في ما قد يطرأ على الحدود بينهما"، بالإضافة إلى الاتفاق على عقد اجتماع متابعة في السعودية خلال الفترة القادمة.

وتسعى الإدارة السورية إلى ضبط الأوضاع الأمنية في البلاد، وتعزيز قبضتها على الحدود مع دول الجوار ومنها لبنان، بما يشمل ملاحقة مهربي المخدرات وفلول النظام السابق الذين يثيرون قلاقل أمنية، بحسب وكالة الأناضول.

وتتسم الحدود اللبنانية السورية بتداخلها الجغرافي، إذ إنها تتكون من جبال وأودية وسهول دون علامات أو إشارات تدل على الحد الفاصل بين البلدين، اللذين يرتبطان بـستة معابر حدودية برية على طول نحو 375 كلم.

مقالات مشابهة

  • من وزير الاقتصاد.. رسالة إلى المودعين
  • رسامني: خطة استراتيجية للنهوض بقطاع الطيران وتعزيز مرفأ بيروت
  • عن استرداد أموال المودعين وإصلاح الاقتصاد.. هذا ما كشفه وزير الاقتصاد
  • رئيس الوزراء اللبناني يلتقي الشرع في أول زيارة لدمشق
  • رئيس الوزراء اللبناني يتوجه إلى سوريا للقاء الشرع.. ما محاور المباحثات؟
  • اليوم.. رئيس الوزراء اللبناني يزور سوريا
  • سلام الى سوريا وابو الغيط في بيروت
  • صناديق من الاسلحة المفككة.. هذا ما تم ضبطه في مرفأ طرابلس
  • رئيس الوزراء اللبناني يكشف أبرز الملفات التي سيناقشها خلال زيارته لسوريا
  • رئيس الوزراء اللبناني: سأزور سوريا غداً لبحث عدد من القضايا المشتركة بين البلدين