أكد الدكتور صفوت محمد عمارة، من علماء الأزهر الشريف، أنَّ الحج أحد الأركان الخمسة، وأفضل العبادات جميعًا، فعن أبي هريرة رضي اللَّه عنه، أن رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم سُئل، أيُّ العمل أفضل؟ قال: «إيمانٌ باللَّه ورسوله» قيل: ثم ماذا؟ قال: «جهادٌ في سبيل اللَّه» قيل: ثم ماذا؟ قال: «حجٌّ مبرورٌ» [متفق عليه]، ولقد فرض اللَّه عزَّ وجلَّ الحج على القادر المستطيع مرة واحدة في العمر، فقال تعالى: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إليه سبيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِين} [آل عمران:97]، فمن حج مرة واحدة فقد ادي حج الفريضة، ومن زاد وكرر الحج فتطوع ونافلة للتقرب إلى اللَّه.

وأضاف «عمارة»، خلال خطبة الجمعة اليوم بمسجد جامعة كفرالشيخ، أنَّه يفضل عدم تكرار الحج خاصةً في أيامنا هذه، نظرًا للزحام الشديد الذي يشهده موسم الحج، ولذلك نجد النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم لم يحج طوال حياته إلا مرة واحدة، هي حجة الوداع في السنة العاشرة من الهجرة، مع استطاعته أن يحج أكثر من مرة، وتكرار الحج يسبب أذى بدني ونفسي لبقية الحجيج من ضيوف الرحمن الذين يؤدون الفريضة لأول مرة، كما أنه يؤدى إلى ارتفاع تكلفة الحج عليهم نتيجة قلة العرض وكثرة الطلب.

وقال الدكتور «صفوت عمارة»، أنَّ الشرع الإسلامي راعى ترتيب الأولويات، فما كانت الحاجة فيه أكثر والمنفعة فيه أشمل فهو الأفضل، ولذلك ننصح المسلمين الذين سبق لهم أداء فريضة الحج بأن بتصدقوا بنفقات سفرهم لتكرار الحج إلى الفقراء والمرضى وأصحاب الحاجات، خاصة في ظل ارتفاع معدلات الفقر والبطالة، ولذلك تأثير كبير على تخفيف حدة الزحام في الحج، ولقد قرر الفقهاء في قواعد الفقه أن العبادة المتعدية أفضل من القاصرة، فنجد الصدقة عبادة متعدية النفع، وأفضل من حج النافلة، لأنها قد تكون لكفاية محتاج أو لسد دين مدينٍ، بخلاف حج التطوع، فيكون نفعه قاصر على صاحبه.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: علماء الأزهر الشريف جامعة كفرالشيخ حجة الوداع

إقرأ أيضاً:

أستاذ أزهري: التماسك والتلاحم هو السبيل لبناء أمة قادرة على مواجهة التحديات

أكد الدكتور أحمد نبوي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن تغيير القبلة في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، كان حدثًا يحمل دلالات عظيمة، حيث أخبر الله تعالى نبيه الكريم مسبقًا بأن هناك من سيعترض على هذا الأمر.

بعض اليهود والمنافقين في المدينة كانوا سيتساءلون

وأشار إلى أن بعض اليهود والمنافقين في المدينة كانوا سيتساءلون: «مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا؟»، فجاء الرد الإلهي واضحًا: «قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ»، تأكيدًا على أن الأمر كله بيد الله، وأن توجيه القبلة سواء نحو المسجد الأقصى أو الكعبة المشرفة هو بأمره سبحانه.

وأوضح خلال حلقة برنامج «منبر الجمعة»، المذاع على قناة «الناس»، أن القبلة ليست مجرد اتجاه للصلاة، بل هي رمز لوحدة المسلمين، حيث يتوجه جميع من يقول «لا إله إلا الله، محمد رسول الله»، إلى قبلة واحدة، مما يعزز مفهوم الأمة الواحدة.

هذه الوحدة يجب أن تنعكس ليس فقط على مستوى الصلاة

وأشار إلى أن هذه الوحدة يجب أن تنعكس ليس فقط على مستوى الصلاة، بل أيضًا في الحياة اليومية، بدءًا من الأسرة والمجتمع، وصولًا إلى الدول العربية والإسلامية، مؤكدًا أن تماسك المسلمين أمر ضروري لمواجهة التحديات، وأنه يجب تجاوز الخلافات والنزاعات التي تفرق الصف وتضعف الأمة.

ودعا إلى نبذ الشقاق والعداوة والحسد وكل ما يؤدي إلى تفرقة المسلمين، مشددًا على أن التماسك والتلاحم هو السبيل لبناء أمة قوية قادرة على مواجهة التحديات المعاصرة.

مقالات مشابهة

  • "المشتبه الرابع".. تجربة فنية جديدة تجمع سيرين عبد النور بهيفاء وهبي للمرة الأولى
  • الشرع يزور اللاذقية بعد إدلب وحلب للمرة الأولى
  • تعرف على مصير مقتنيات زكي رستم في شقة عمارة يعقوبيان.. فيديو
  • بونات الحج و “تأشيرات المجاملة” تشعل حرباً بالبرلمان
  • المركزي الروسي يخفض سعر صرف الدولار واليورو ويرفع اليوان أمام الروبل
  • هل يجوز للزوجة أن تؤدي مناسك الحج أو العمرة لأكثر من شخص بنية واحدة؟ أمين الفتوى يُجيب «فيدي»
  • عاجل.. الكشف عن تصميم استاد الأهلي بالشيخ زايد للمرة الأولى «صور»
  • هل يجوز للمرأة أداء مناسك الحج أو العمرة لأكثر من شخص بنية واحدة؟
  • أستاذ أزهري: التماسك والتلاحم هو السبيل لبناء أمة قادرة على مواجهة التحديات
  • هل الابتلاء دائمًا نعمة؟.. عالم أزهري يُجيب