اكتشاف تأثير غير متوقع للجبن على الصحة
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
وجدت دراسة واسعة النطاق أجراها باحثون صينيون على 2.3 مليون شخص أن استهلاك الجبن يوفر فوائد غير متوقعة للصحة.
وبحثت فريق من كلية الطب بجامعة شنغهاي جياو تونغ، خلال الدراسة، في تأثير الصحة العقلية على الشيخوخة، ووجدوا أن الصحة العقلية هي المساهم الأكثر أهمية في الشيخوخة الصحية وطول العمر، ولاحظوا أن هناك أيضا علاقة قوية بين استهلاك الجبن والشيخوخة الصحية.
واقترحت الدراسة، التي قادها البروفيسور تيان جي وانغ، أن الأشخاص السعداء يعيشون عمرا أطول، بغض النظر عن الوضع الاجتماعي والاقتصادي.
وبمقارنة النتائج المتعلقة بالتوقعات الإيجابية وأعراض الاكتئاب والعصابية والرضا عن الحياة مع المشكلات الصحية المرتبطة بالعمر، وجد الباحثون أن تدهور الصحة العقلية مرتبط بالسلوكيات والأمراض المعروفة بتقصير العمر الافتراضي.
وتوصلت الدراسة أيضا إلى أن أولئك الذين أبلغوا عن أفضل مستويات للصحة العقلية والقدرة على تحمل التوتر بدا أنهم يأكلون المزيد من الجبن.
وباستخدام 33 عاملا لربط الصحة العقلية بالشيخوخة الجسدية، وجد الباحثون أنه على الرغم من أن الجبن لم يكن مسؤولا بشكل مباشر عن طول العمر، إلا أن تناول كميات أكبر من الجبن والفاكهة كان مساهما بارزا في تحقيق درجات عالية من الرفاهية.
وفي الواقع، كان لدى أولئك الذين أبلغوا عن تناول الجبن تأثير إيجابي بنسبة 3.67 % على عوامل الشيخوخة الصحية. في حين كان التأثير الإيجابي لتناول المزيد من الفاكهة بنسة 1.96%.
ويشير الباحثون إلى أن طبيعة هذا الارتباط ما تزال غير واضحة وتتطلب المزيد من الدراسة.
وتشمل السلوكيات وخيارات نمط الحياة التي خفضت بشكل كبير درجة الشيخوخة الصحية مشاهدة التلفاز، والتدخين، واستخدام الأدوية، واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD)، والسكتة الدماغية، وتصلب الشرايين التاجية، وأمراض القلب الإقفارية.
وأوضح وانغ: "نتائجنا تؤكد أهمية إعطاء الأولوية للرفاهية العقلية في السياسات الصحية الموجهة نحو الشيخوخة الصحية".
واقترح أن البقاء نشطا وتقييد مشاهدة التلفزيون وتجنب التدخين يمكن أن يعزز الوظيفة الإدراكية ويمنع الأمراض الشائعة.
وباستخدام تقنية تسمى "العشوائية المندلية" لتحليل الحمض النووي للمشاركين، وجد الباحثون أن الذين يتمتعون بصحة عقلية أفضل يميلون إلى أن يكونوا أكثر صحة مع تقدمهم في السن.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجبن تأثير الصحة العقلية الشيخوخة طول العمر الوضع الاجتماعي الاكتئاب الشیخوخة الصحیة الصحة العقلیة
إقرأ أيضاً:
في اليوم العالمي للكلى: جهود متواصلة من وزارة الصحة لتقديم أفضل الخدمات الصحية للمرضى وتخفيف الأعباء المادية
دمشق-سانا
يحتفل العالم في الخميس الثاني من شهر آذار من كل عام باليوم العالمي للكلى، ليكون فرصة للتوعية بأهمية الحفاظ على صحة الكلى، وتفادي المشاكل والاختلاطات للإصابة بأمراض الكلية، التي ترتب أعباء صحية ومادية كبيرة على الأفراد والمجتمعات.
وفي سوريا تولي وزارة الصحة اهتماماً كبيراً بمرضى الكلية، حيث قامت بتشكيل لجنة استشارية لأمراض الكلية، تضم عدداً من الاستشاريين والخبراء والأخصائيين، تعمل على الإشراف الفني والعلمي على ملف مرضى الكلية في سوريا من خلال طريق تقييم الواقع.
استشاري أمراض الكلية بمشفى بروغمان الجامعي ومدير الأبحاث في كلية الطب بجامعة بروكسل في بلجيكا وعضو اللجنة الاستشارية الدكتور صالح القيسي، أوضح في تصريح لسانا، أنه يتم العمل في الوقت الحالي على وضع استراتيجية للوقاية الأولية والثانوية من أمراض الكلية، من خلال التوعية حول كيفية الوقاية من المرض وإطلاق حملات للكشف عن المرض في بعض المؤسسات والمدارس والجامعات والأماكن العامة، كونه مرضاً صامتاً لا تظهر أعراضه بشكل مبكر.
وبين الدكتور القيسي أنه يتم بناء مناهج تدريبية وتوعوية حول كيفية تبطيء تدهور مرض الكلية المزمن، تستهدف الأطباء الأخصائيين بغير اختصاص الكلية، كالأطباء الداخلية وأطباء الغدد والأطباء العامين، والعمل على ملف زرع الكلية وكيفية تجاوز التحديات الأخلاقية لهذا الإجراء، وتأمين الأدوية المناسبة لمرضى زرع الكلية ومتابعتهم بشكل جيد، والتركيز على التوعية الصحية عبر وسائل الإعلام.
وأشار الدكتور القيسي إلى أن الوزارة تعمل على إعادة تأهيل البنى التحتية لمراكز غسيل الكلية، للتوافق مع المواصفات العالمية والتدريب الأكاديمي للطاقم الطبي والتعليم الطبي المستمر، وكتابة مناهج تدريبية وبروتوكولات علاجية خاصة، وتطبيق نظام إلكتروني لمعلومات المرضى، وتقديم الرعاية الصحية الكاملة لمريض غسيل الكلية.
وأوضح الدكتور القيسي وجود نحو 80 مركزاً لغسيل الكلية في مختلف الأماكن التي تم الوصول إليها، تتضمن 1100 جهاز غسيل كلية يعمل منها 400 جهاز فقط، ويخدم حوالي 6000 مريض وهذا رقم قابل للزيادة.
وبين الدكتور القيسي أن اللجنة تعمل على تقييم الواقع على الأرض من خلال إرسال الفرق بدعم من المنظمات الطبية السورية، وتكوين صورة واقعية موضوعية لواقع مرضى غسيل الكلية الذي أظهر نظاماً صحياً متهالكاً، خصوصاً في مجال غسيل الكلية، إضافة لتنسيق جهود الجمعيات والمنظمات الخارجية التي تدعم مجال غسيل الكلية وأمراض الكلية في سوريا.