غوتيريش: أشعر بأنني مضطر إلى التعبير عن قلقي البالغ حيال التصعيد

حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الجمعة، على وجوب ألا يصبح لبنان "غزة أخرى"، مندداً بـ"الخطاب " تل أبيب الذي يثير مخاوف من كارثة لا يمكن تصورها، الذ رد عليه حزب الله. 

اقرأ أيضاً : بلينكن يحث تل أبيب على التخطيط لما بعد الحرب على غزة وتجنب التصعيد مع حزب الله

وقال غوتيريش في تصريحات صحفية: "لنكن واضحين، لا يمكن لشعوب المنطقة ولشعوب العالم أن تسمح بأن يصبح لبنان غزة أخرى".

وأضاف: "أشعر بأنني مضطر إلى التعبير عن قلقي البالغ حيال التصعيد بين تل أبيب وحزب الله على طول الخط الأزرق" الذي رسمته الأمم المتحدة بين لبنان وفلسطين المحتلة إثر انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي في عام 2000.

اقرأ أيضاً : نتنياهو يرد على أمريكا: أتقبل انتقاداتكم مقابل تزويدنا بالذخيرة التي نحتاجها

وتابع غوتيريش: "هناك تصعيد في التبادل المستمر للقصف وتصعيد في الخطاب العدائي لدى الجانبين، مما يجعل حرباً شاملة تبدو وشيكة".

وحذر غوتيريش من أن "خطر اتساع رقعة النزاع في الشرق الأوسط هو أمر فعلي ويجب تجنبه.

وأشار إلى أن أي خطأ في الحساب قد يتسب بكارثة تتجاوز الحدود إلى حد بعيد، كارثة لا يمكن بصراحة تصورها.

حزب الله يتوعد

قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله جبهة لبنان حجبت قوات الاحتلال عن المشاركة في غزة وجزء منها قوات نخبة لأن هناك خوف لدى الاحتلال من دخول المقاومة إلى الجليل الأمر الذي يبقى مطروحًا في حال تطور المواجهة.

وأضاف نصرالله أن اقتحام الجليل احتمال يبقى حاضرا وواردا في إطار أي حرب يشنها الاحتلال على لبنان.

وأكد نصر الله أنه لا يوجد حدود عليها تقنيات إلكترونية وفنية كالتي على حدود لبنان وغزة، قائلا: "خلال 4 أشهر عملت المقاومة في لبنان على إعماء العدو وإغلاق أذانه وبات بمقدورنا ضرب قاعدة "ميرون" ساعة نشاء".

قال نصر الله: "عدد مقاتلينا تجاوز 100 ألف بكثير ولدينا أكثر من حاجة الجبهة حتى في أسوأ ظروف الحرب".

ولفت نصرالله إلى معلومات لدى الحزب بأن جيش الاحتلال يقوم بمناورات كل عام في قبرص، حيث دعا الحكومة في قبرص أن تعي أن فتح مطاراتها لمهاجمة لبنان سيودي بها لأن تكون طرفاً في هذه الحرب.

في حين، رد على مانشرته وزارة حرب الاحتلال حول الجنود والضباط الذين أصيبوا بإعاقات البالغ عددهم 8663، "نحن نسأل عما قد يكون عدد الجرحى لديهم".

وتابع، الأربعاء، أن رد ‎حزب الله على الاغتيالات التي وقعت أخيراً كان كبيراً جداً. واعتبر أن من أوضح الأدلة على قوة تأثير جبهة لبنان هو الصراخ الذي نسمعه من قادة العدو ومستوطنيه ولو كان ما يحصل في جبهة الجنوب بدون تأثير لما سمعنا صراخهم وعويلهم.

على مستوى السلاح، قال نصر الله "حصلنا على أسلحة جديدة ستظهر في الميدان، وطوّرنا أسلحة ونحافظ على أسلحة أخرى. لدينا العدد الوفير من المسيرات، ونحن نصنع في لبنان بعض الصواريخ التي نستعملها"، بحسب تعبيره.

وقال نصر الله إن الاحتلال "اضطر لإخلاء قواعده وذهب لإنشاء قواعد مستحدثة خلف الجبال، مضيفا أنه "لم يحسبوا حسابًا للمسيرات يأتينا بالمعلومات و تستهدفها بالطيور الصافات"، بحسب تعبيره.

 

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: فلسطين الحرب في غزة جيش الاحتلال تل أبيب حزب الله نصر الله لا یمکن

إقرأ أيضاً:

أفيغدور ليبرمان يحذر من إدخال أي مساعدات إلى قطاع غزة المحاصر

وجّه رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، انتقادات حادة لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واصفًا إياها بـ"حكومة السابع من أكتوبر"، في إشارة إلى تاريخ اندلاع الحرب على قطاع غزة. 

وقال ليبرمان في منشور على منصة "إكس" إن هذه الحكومة لا تزال تزوّد غزة بالماء والأموال، في وقت يلتزم فيه وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش الصمت حيال ذلك٬ بحسب زعمه.

ברגעים אלה ממש, ממשלת השבעה באוקטובר ממשיכה להזרים מים ולאפשר העברת כספים לעזה – בין 150 ל-200 מיליון ש”ח בחודש.
על זה שר האוצר סמוטריץ’ שותק.

אני אומר בצורה ברורה:
חייבים לסגור את כל הברזים לעזה.
בלי החזרת כל החטופים – אסור שיעבור שום סיוע. בלי פירוק ופירוז החמאס – לא יהיה שום… — אביגדור ליברמן (@AvigdorLiberman) April 23, 2025
وأكد ليبرمان في تصريحاته، أن إدخال المساعدات إلى قطاع غزة يجب أن يتوقف تمامًا إلى حين الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، منتقدًا استمرار تقديم التسهيلات للقطاع رغم استمرار احتجاز الأسرى لدى حركة "حماس". 

وشدد على أن "السلطة الفلسطينية لن تعود إلى غزة، ولن تكون هناك أي علاقة مستقبلية بين الضفة الغربية والقطاع".


وفي سياق متصل، نقلت وسائل إعلام عبرية عن مصدر سياسي إسرائيلي، الأربعاء، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي لم تتخذ حتى الآن قرارًا نهائيًا بشأن السماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، في ظل استمرار إغلاق المعابر منذ الثاني من آذار/مارس الماضي، ومنع دخول أي إمدادات غذائية أو طبية أو إغاثية.

وقال المصدر، المنتمي إلى مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، إن "المستوى السياسي أصدر تعليماته للمؤسسة الأمنية والجيش بعدم السماح لحركة حماس بالتحكم في توزيع المساعدات الإنسانية تحت أي ظرف من الظروف".

ويبرّر الاحتلال الإسرائيلي منع دخول المساعدات باستخدامها كوسيلة ضغط على حركة "حماس" للقبول بشروطها بشأن اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، في حين أدانت منظمات حقوقية وأممية هذا السلوك، واعتبرته استخدامًا للمساعدات الإنسانية كسلاح سياسي ضد المدنيين.

وحذّرت منظمات إنسانية محلية ودولية من العواقب الكارثية لهذا القرار، مشيرة إلى التدهور الحاد في الأوضاع الإنسانية داخل قطاع غزة.

وفي تصريح حديث، أكد المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، ينس لايركه، أن قطاع غزة يمر بـ"أسوأ وضع إنساني" منذ بداية الحرب، نتيجة منع إسرائيل إدخال المساعدات.


ويواصل الاحتلال الإسرائيلي، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ارتكاب عمليات إبادة جماعية في قطاع غزة بدعم أمريكي غير مشروط، أسفرت عن أكثر من 168 ألف بين شهيد وجريح، غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، بحسب تقارير محلية ودولية.

وكانت المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بين حركة "حماس" والاحتلال قد بدأت في 19 كانون الثاني/يناير 2025، بوساطة مصرية وقطرية ودعم أمريكي، وانتهت مطلع آذار/مارس الماضي. 

وبينما أوفت "حماس" بالتزاماتها بموجب الاتفاق، تراجع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تنفيذ المرحلة الثانية، استجابةً لضغوط المتطرفين في ائتلافه الحكومي، وفقًا لوسائل إعلام عبرية.

مقالات مشابهة

  • خبراء إسرائيليون يحذرون الاحتلال من نعي حزب الله وإزالته من خارطة التهديدات
  • السديس: رؤية 2030 رسمت خارطة وسطية لإيصال رسالة الحرمين للعالم
  • السديس: رؤية المملكة 2030 جمعت بين الأصالة والمعاصرة ورسمت خارطة إثرائية وسطية لإيصال رسالة الحرمين للعالم
  • في سماء لبنان.. استراتيجية إسرائيلية جديدة تتشكل
  • عاجل. ترامب: عدم السيطرة على كامل أراضي أوكرانيا هو التنازل الذي يمكن أن تقدم
  • الاحتلال يسمح لمئات رجال الدين الدروز السوريين بزيارة الجليل للمرة الثانية
  • كل شيء يمكن فعله على هاتفك.. خدمة جديدة من إنستجرام لمنافسة تيك توك
  • أفيغدور ليبرمان يحذر من إدخال أي مساعدات إلى قطاع غزة المحاصر
  • حماس: اجتماع المجلس المركزي يمكن أن يشكّل فرصة حقيقية لبناء موقف وطني موحّد
  • 3 خطوط جديدة.. التنقل من بيروت وإليها أصبح أسهل وأرخص!