عقد نواب طرابلس أشرف ريفي، ايهاب مطر، ايلي خوري وجميل عبود، وأمين سر لجنة المتابعة النائب السابق رامي فنج، اجتماعا في مكتب ريفي، خصص للبحث في مختلف شؤون المدينة الانمائية، وانضم اليهم رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق.

وأصدر المجتمعون بياناً على الاثر تلاه مطر فقال: "أهلنا وأبناءنا في "فيحاء" الوطن والعروبة طرابلس، في خضم هذه الحرب الشرسة والمدمرة التي يتعرض لها لبنان والمنطقة على يد العدو الاسرائيلي المجرم، والتي تطال شعبنا اللبناني وتدمر قراه وأرزاقه وتبدد إمكانياته الوطنية كما حقوله وثرواته وتشرد شعبه في هذا الجحيم ووسط هذه المعاناة التي يعيشها شعبنا في هذه المدينة الصابرة الأبية، ارتأينا أن من واجبنا كنواب أن ننهض ونُشبك أيادينا ونسارع إلى لملمة الأوضاع السيئة التي تُغرق المدينة وتُلحق الأضرار الفادحة بأهلنا على غير صعيد، مما يوجب علينا التكاتف والمسارعة، كنواب، إلى حث المسؤولين في الوزارات والدوائر الرسمية على القيام بواجباتهم تجاه شعبنا وأبنائنا، والإسراع في معالجة القضايا الصحية والإنمائية والإقتصادية، وتفعيل المشاريع الحيوية، وتلبية مطالب الهيئات الشعبية وعموم أبناء المدينة، بخصوص الكهرباء والماء والهاتف، وتحفيز حركة المرفأ ومعالجة القضايا العالقة، وتأمين الدواء والطبابة ولوازمها لعموم أهلنا، بخاصة أبناء الفئات الشعبية".



أضاف: "لقد اخترنا عدة قضايا للمباشرة بها ومتابعتها، وهي:

أولاً: نحن كنواب عن الأمة ومعنيين بقضايا ومطالب أهلنا في طرابلس، تحتّم علينا مسؤولياتنا الوطنية والإنسانية والأهلية أن نسعى بكل جهد وعمل دؤوب للتحرك باتجاه الدوائر والسلطات المحلية لحضّ المسؤولين على إيلاء القضايا الأمنية الإهتمام اللازم والمسؤول عن قمع المخالفات وأعمال السرقة بكل أصنافها وأنواعها، وتسيير الدوريات الراجلة والمؤللة على مدار الساعة في كافة الأحياء، وردع كل أعمال التشبيح وتداول الممنوعات، بخاصة من قِبل الصِبية، ومكافحة أعمال الترويج لها، ومنع حمل واستخدام السلاح بكل أشكاله.

ثانياً: سنتابع هذه المسائل مع البلديات المعنية وسنتداول في الشؤون التي بإمكانها أن تدفع بالدوائر البلدية إلى مزيد من الإهتمام بقضايا أهالي المدينة، لا سيما ما يتعلق بالنظافة العامة، وتفعيل العمل البلدي على مختلف الصعد الإنمائية والحياتية، وقمع المخالفات بكل أشكالها.

ثالثاً: مطالبة المسؤولين وفي الوزارات المعنية بشكل خاص بوضع برنامج عملي للتمكن، وإنجاز خطة تؤمن الإسراع في تزفيت الطرقات العامة والرئيسة في كافة أحياء المدينة، والمنافذ التي تربطها ببقية المناطق الشمالية والطرق الدولية".

وتابع: "كما اتفقنا مع البلدية على متابعة قضية الكلاب الشاردة وتأمين ملجأ لها. وختاما، اتفق المجتمعون على تشكيل لجنة متابعة لتطبيق القرارات المتخذة من قبل النواب".

ورداً على سؤال، قال مطر: "مبادرة اجتماع النواب في طرابلس بدأت في حزيران عام 2022، وكان النواب الثمانية يجتمعون. وفي حال التغيب كان يتغيب نائب او نائبان لحالات خاصة. ولكن بعد الطعن، بدأ يظهر تغيير في المسار، وانا دعوت شخصيا النائب فيصل كرامي بعد فوزه في الطعن للاجتماع، لكنه رفض وتعاطف معه ثلاثة نواب، انما كان هناك محاولات عدة لاجتماع النواب الثمانية كما كانت بدأت في الفترة الاولى، ولكن هناك بعض الحسابات السياسية تمنع الفرقاء الاخرين من أن يكونوا جزءا من هذه المبادرة".

أضاف: "الاجتماع الذي عقد في الاسبوع الماضي لم يكن اجتماعا للنواب، ولم يكن سياسيا، والموضوع الذي وصلنا علم به كان عشاء ومناسبة اجتماعية، ولم يتواصل معنا احد ليقول ان هناك بيانا سيصدر من قبل النواب. لذلك، نعتبر ان مبادرة النواب هي هذه المبادرة التي انطلقت من هنا وستستمر من هنا، وندعو النواب الى ان ينضموا كما سبق لنعطي صورة ايجابية عن المدينة".

وتابع: "بالرغم من اختلافاتنا السياسية، نحن منتخبون من الشعب واخذنا ثقة الناس لنهتم بأمورهم الانمائية والاجتماعية والمعيشية، فرغم الاختلاف السياسي يبقى الانماء هو الاولوية، ونطلب من الجميع ان يكونوا معنا في الاجتماعات اللاحقة".

وأردف: "طبعا تمت دعوة النواب، ونحن سنظل ندعوهم، وكانت لنا محاولات عدة وسنستمر بها، حتى ان اللواء ريفي قام بمبادرة ثانية لتأكيد اصرارنا على الاجتماع، لكن لدى بعض النواب اعتبارات، كالاختلاف السياسي، وهذا يدل على ان بعض النواب لم يتقبل حتى الآن ما فرضته المدينة، فكل نائب منتخب من الناس له شرعية بأنه يمثل الناس، ونتمنى من النواب ان يعيدوا حساباتهم، ونحن حريصون على اعطاء صورة متماسكة عن المدينة، ونبذ اي شرذمة، فنحن ضد الاصطفافات".

وختم: "نحن مع ان تكون صورة النواب صورة جامعة ويكون النواب الثمانية قلبا واحدا في ما يخص الانماء. اما في ما يخص السياسة، فلكل منا خياراته وتحالفاته".

ريفي

بدوره، قال ريفي ردا على سؤال: "نؤكد كلام زميلنا ايهاب مطر، فأبوابنا مفتوحة وقلوبنا مفتوحة لنعود ثمانية نواب بمعزل عن توجهاتنا السياسية، ونحن نعلم ان لكل منا توجها سياسيا حرا، واجتماعاتنا السابقة تأخذ طابع خدمة المدينة كقوة موحدة تماما، ولم نتكلم باجتماعاتنا الحالية والسابقة عن التوجهات السياسية."

 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

فضيحة تحيط بإرث القائد توم مور.. استغلال عائلته لجمع التبرعات

ورد في الصحف البريطانية أن عائلة القائد توم مور، الذي أصبح بطلًا وطنيًا بعد جمعه 40 مليون جنيه إسترليني لصالح الخدمة الصحية الوطنية خلال جائحة كورونا، تواجه الآن اتهامات خطيرة تتعلق باستغلال شهرة والدهم الراحل لأغراض شخصية. التحقيقات الرسمية كشفت عن تصرفات غير لائقة من قبل ابنته هانا إنغرام-مور وزوجها كولين، ما أدى إلى تلطيخ إرث القائد الذي كان رمزًا للخير والعطاء.

في تقرير رسمي صدر عن لجنة الجمعيات الخيرية البريطانية يوم الخميس، تم تحميل هانا وزوجها مسؤولية "سوء التصرف المستمر والمتكرر"، وذلك بسبب تصرفات أساءت إلى المؤسسة الخيرية التي تم تأسيسها باسم القائد توم مور. وحسب اللجنة، فإن العائلة احتفظت بمبلغ حوالي 1.5 مليون جنيه إسترليني من عائدات ثلاثة كتب كتبها القائد مور، بدلاً من تخصيص جزء من الأموال لصالح المؤسسة كما كان من المفترض.

كما تم اتهام العائلة باستخدام اسم المؤسسة للحصول على تصريح لبناء منتجع صحي وحمام سباحة بجانب منزلهم في منطقة بيدفوردشاير، وهو المشروع الذي تم هدمه بعد ذلك بناءً على أوامر قانونية. وبالإضافة إلى ذلك، تبين أن هانا إنغرام-مور كانت "غير صادقة" في تصريحاتها الإعلامية حول عدم تلقيها عرضًا للحصول على راتب كبير لتكون المديرة التنفيذية للمؤسسة، رغم الوثائق التي أظهرت أنها تقدمت بطلب للحصول على راتب يبلغ 100,000 جنيه إسترليني، وهو طلب تم رفضه من قبل اللجنة.

ورغم تأكيد التقرير على أن الأموال التي جمعها القائد مور لصالح الخدمة الصحية الوطنية لم يتم إساءة استخدامها، إلا أن هناك شكوكًا مستمرة حول المشروعات التجارية التي تم ربطها باسمه. من بين هذه المشاريع، كان هناك تسويق لمشروب "جين محدود الإصدار باسم القائد توم" و"وردة توم للحدائق"، مع وعود بتخصيص جزء من العائدات لصالح المؤسسة، ولكن هذه الوعود لم يتم الوفاء بها.

في حين لا تزال المؤسسة مسجلة رسميًا، فقد تبين أنها توقفت عن العمل في عام 2022، مما أثار تساؤلات حول كيفية إدارة الأموال والمشاريع التي كانت تديرها العائلة. وفي خطوة من لجنة الجمعيات الخيرية، تم منع هانا وزوجها من تولي أي منصب قيادي في أي مؤسسة خيرية لمدة 10 و8 سنوات على التوالي.

تأتي هذه الفضيحة بعد شهور من تكريم القائد توم مور من قبل الملكة إليزابيث الثانية، التي منحته لقب "فارس" تقديرًا لجهوده الاستثنائية في جمع التبرعات. لكن ما بدأ كقصة ملهمة أصبح الآن قضية تثير الجدل حول استغلال الشهرة لأغراض شخصية، ما يهدد بتلويث إرث القائد الذي أصبح رمزًا للكرم والعطاء في المملكة المتحدة.

مقالات مشابهة

  • “الشويهدي” يناقش الصعوبات التي تواجه عمل منظمات المجتمع المدني
  • الشويهدي يناقش الصعوبات التي تواجه منظمات المجتمع المدني
  • رئيس مجلس النواب في أولى زياراته إلى مقر كتلة حزب جبهة العمل الإسلامي النيابية
  • خارجية النواب: قرار رفع 716 اسما من قوائم الإرهاب يعزز صورة الدولة
  • أرباح بـ 15 مليون دولار.. تفاصيل اجتماع "إفريقية النواب" مع رئيس شركة مصر للطيران
  • محافظ الغربية يلتقي نواب البرلمان والشيوخ لحل مشكلات المواطنين
  • نواي إسماعيل: تواصلنا مع الفاعلين في القوات لإثناء قائد التمرد ولكن محاولاتنا باءت بالفشل
  • عضو بـ«النواب»: «بداية» من أهم المبادرات التي تعمل على تحسين حياة المواطنين
  • بعد قرار المركزي بـ « تثبيت أسعار الفائدة »..نواب يكشفون لـ" صدى البلد " مستقبل الاقتصاد المصري
  • فضيحة تحيط بإرث القائد توم مور.. استغلال عائلته لجمع التبرعات