البطريرك مار أغناطيوس في منزل القديس جان ماري فيانّي بفرنسا
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قام البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بزيارة إلى قبر القديس جان ماري فيانّي، خوري آرس، للصلاة والتبرّك، وكذلك زار المنزل حيث كان يسكن القديس، في بلدة آرس Ars - فرنسا.
ورفع البطريرك الصلاة إلى يسوع أمام قبر القديس، طالباً شفاعته، من أجل جميع الأساقفة والكهنة في العالم، وخاصّةً في كنيستنا السريانية الكاثوليكية، كي تكون خدمتهم بحسب قلب المسيح على مثال هذا القديس، بالوداعة والتواضع وبذل الذات، لما فيه خير الكنيسة ونموّها وازدهارها، وخلاص نفوس المؤمنين.
كما صلّى البطريرك من أجل المؤمنين في كلّ مكان في العالم، ولا سيّما أبناء كنيستنا السريانية الكاثوليكية وبناتها، في بلاد الشرق وعالم الانتشار، كي يتابعوا شهادتهم للرب يسوع ولإنجيل المحبّة والفرح والسلام، في خضمّ التحدّيات والصعوبات.
وتضرّع البطريرك من أجل إحلال السلام والأمان في العالم، ليعيش الجميع بالطمأنينة والاستقرار، وليتمكّن المؤمنون من الاستمرار بعيش الأمانة للرب وتعاليمه وكنيسته، سواء في بلاد الشرق حيث المعاناة والأزمات، أو في بلاد الغرب حيث تحدّيات الثبات بالإيمان رغم المغريات الكثيرة.
ثمّ زار المنزل حيث سكن القديس جان ماري فيانّي، وجال في أرجائه، وتعرّف على ما يشتمل عليه، وكذلك بعض الألبسة والأواني الكنسية وسواها، والتي كان يستعملها القديس.
ورافقه في هذه الزيارة مار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد وأمين سرّ السينودس المقدس، ومار يوحنّا جهاد بطّاح رئيس أساقفة دمشق، ومار يعقوب جوزف شمعي رئيس أساقفة الحسكة ونصيبين، والمونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والأب مجيد عطالله كاهن إرسالية ليون.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط أقباط الإرثوذكس
إقرأ أيضاً:
أشهر شهداء المسيحية.. الكنيسة تحتفل بذكرى استشهاد القديس مار مينا العجائبي|اعرف قصته
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الأحد، الموافق الخامس عشر من شهر هاتور القبطي، بذكرى استشهاد القديس العظيم مار مينا العجائبي، أشهر شهداء المسيحية الذي يحظى بمكانه كبيرة في قلوب جميع الأقباط.
الشهيد مار مينا العجائبي مار مينا العجائبيوقال كتاب السنكسار الكنسي الذي يدون سير الآباء الشهداء والقديسين، إنه في مثل هذا اليوم من سنة 25 للشهداء (309 م) استشهد القديس العظيم مار مينا العجائبى.
وُلِدَ بنيقيوس في أواخر القرن الثالث المسيحي من أب اسمه أودوكسيوس وأم اسمها أوفومية.
واضاف السنكسار: “كان أبوه والياً على مدينة نيقيوس (نيقيوس: مدينة قديمة محلها الآن زاوية رزين بمركز منوف بمحافظة المنوفية)، فحسده أخوه أناطوليوس وسعى به عند الملك فنقله والياً في نواحى شمال أفريقيا – منطقة مريوط – ففرح به أهلها، لأنه كان تقياً خائفاً الله وكانت أوفومية سيدة تقية مواظبة على الأصوام والصلوات، ولأنها كانت عاقراً، فكانت تطلب كثيراً من السيد المسيح أن يهبها نسلاً طاهراً، وكانت تصوم إلى المساء وتُقدِّم صدقات كثيرة للفقراء والمساكين”.
وتابع السنكسار: "وفي عيد نياحة القديسة العذراء (21 طوبة)، ذهبت القديسة أوفومية إلى كنيسة العذراء بأتريب (أتريب: مدينة قديمة محلها الآن مدينة بنها، وما زالت آثارها موجودة حتى الآن)، وهناك رأت الجموع يتقاطرون على الكنيسة وهم فرحين متهللين، والسيدات يحملن أطفالهن بفرح، فوقفت أمام أيقونة العذراء وصلَّت رافعة قلبها متضرعة إلى الله بلجاجة أن يهبها نسلاً فسمعت صوتاً من الأيقونة يقول "آمين".
وواصل السنكسار: "ففرحت، وبعد انتهاء القداس الإلهي، رجعت إلى بيتها وأخبرت زوجها البار أودوكسيوس بما حدث، ففرح معها وقال: إن ثقتنا كبيرة في إلهنا القادر أن يفعل كما سَمِعْتِ، وبعد قليل حملت القديسة أوفومية وكانت تشكر الله على هذه النعمة، وعند الولادة أرادوا تسمية الطفل باسم جده بلوديانوس، ولكن أمه رفضت بسبب كلمة "آمين" التي سمعتها من أيقونة القديسة العذراء، ودعت اسمه "مينا" قائلة إن مينا هي "آمين" بنفس حروفها.
وحدث فرح وابتهاج بولادته، ووزع أودوكسيوس صدقات كثيرة على الفقراء والمحتاجين بهذه المناسبة السعيدة.
اهتم والداه بتربيته تربية روحية وهذَّباه بتعاليم الكنيسة، وكانا يشجعانه دائماً على قراءة الكتاب المقدس، وكانا يترددان به كثيراً على الكنيسة، فشب على التقوى والفضيلة.
وتابع السنكسار: “لما بلغ مينا الحادية عشرة من عمره انتقل أبوه للفردوس سنة 296م، وبعد ثلاث سنوات لحقت به أمه، فورث عنهما ثروة كبيرة، وزع منها الكثير على الفقراء والمساكين، وفي حوالي سنة 300م دخل مينا إلى الجيش، ولأن القائد كان صديقاً لأبيه جعله التالي له في السلطة، فأحبه الجميع للُطفه وتقواه”.
الشهيد مار مينا العجائبي ترك الجندية ورحل للصحراءوصدر منشور الملكين دقلديانوس ومكسيميانوس يأمر بعبادة الأوثان واضطهاد المسيحيين، فوزع مينا كل ثروته على الفقراء والمساكين، وترك الجُندية، ورحل إلى الصحراء ليتمكن من التمتع بالعشرة الإلهية في عبادة نقية.
عاش في البرية نحو خمس سنوات في أصوام وصلوات نهاراً وليلاً، وفي إحدى الليالي سمع صوتاً يأمره بالنزول إلى المدينة، والاعتراف بالسيد المسيح أمام الوالي وسينال ثلاثة أكاليل، واحد من أجل البتولية، وواحد من أجل العبادة والنسك، وواحد من أجل الاستشهاد.
لما سمع مينا هذا الصوت، ترك البرية، وذهب إلى المدينة، واعترف جهاراً بالسيد المسيح أمام الوالي وسط جمهور كثير، فتعجب القائد جداً، وأمر بالقبض عليه وإلقائه في السجن وفي اليوم التالي أحضره وحاول ملاطفته لمَّا عرف بشرف نسبه، لكي يسجد للأوثان ووعده بوعود كثيرة، لكن القديس كان يجيب في وداعة: "إن طلبي الوحيد من إلهي أنْ يحفظ حياتي من الفساد، ويهبني الإكليل الذي لا يُفنى".
وإذ فشل الوالي في إقناعه بعبادة الأوثان بدأ يعذبه بعذابات كثيرة مثل جلده بأعصاب البقر، وتعليقه على الهنبازين، وتمزيق جسده بأسياخ حديدية، وتدليكه بمسوح من شعر، ووضع مشاعل ملتهبة تحت ضلوعه... ثم ألقاه في السجن، فظهر له المخلص وعزاه وشجعه وشفي جراحاته.
ولما احتار الوالي في تعذيبه، كتب قضيته وأمر بقطع رأسه وحرق جسده بالنار.
نفَّذ الجنود أمر الوالي فاقتادوا القديس مينا إلى مكان تنفيذ الحكم، وهناك رفع عينيه إلى السماء وصلى صلاة حارة، ثم مدّ عنقه للسيَّاف فقطع رأسه المقدس، فنال إكليل الشهادة، ولما حاولوا حرق الجسد الطاهر، مكث في النار ثلاثة أيام وثلاث ليال ولم تُؤَثِّر فيه، فأتى بعض المؤمنين وأخذوه من وسط النيران وكفنوه بأكفان فاخرة ودفنوه بإكرام جزيل.
جدير بالذكر أن كتاب السنكسار يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.
ويستخدم السنكسار ثلاثة عشر شهرًا، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.
والسنكسار بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.
الشهيد مار مينا العجائبي