جروح تنتظر الالتئام: الطب العدلي بالعراق يحتاج الى التطوير لكشف أسرار العدالة الضائعة
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
21 يونيو، 2024
بغداد/المسلة الحدث:الطب العدلي في العراق يواجه تحديات كبيرة، خاصة فيما يتعلق بضحايا الإرهاب والعنف الجنسي والأسري. وفي تطور جديد، تتعاون منظمة “أطباء من أجل حقوق الإنسان” مع الجهات المختصة في العراق لتطوير قطاع الطب العدلي من خلال التدريب والخبرات، بهدف تمكينه من إجراء تحقيقات شاملة في جرائم الإبادة والاغتصاب والخطف والتعذيب التي ارتكبها تنظيم داعش.
واستعاد تقرير ترجمته المسلة، أحداث العنف التي شهدها العراق عام 2014، مشيراً إلى أن معظم الناجين لا يزالون بانتظار العدالة بعد مرور أكثر من عشر سنوات.
تتعاون المنظمة مع قطاع الطب العدلي في العراق لتطويره، من خلال تقديم خبرات وتدريبات للأطباء العدليين والمتخصصين، مما أدى إلى اعتماد نموذج جديد لجمع البيانات في هذا المجال، يساعد في توحيد الوثائق وتعزيز قدرة الناجين على الوصول إلى العدالة.
بدأت المنظمة العمل في هذا المجال عام 2017، استجابة لاحتياجات الشركاء المحليين، وأبرمت شراكة مع مديرية الطب العدلي في بغداد. وقد أدت هذه الشراكة إلى إعداد نموذج موحد للطب العدلي يستجيب للمعايير الدولية، بعد مشاورات مكثفة مع الخبراء.
نفذت المنظمة تدريبات لأكثر من 85% من أطباء الطب العدلي في العراق، وبدأ تطبيق النموذج الجديد في أوائل عام 2024، مركزاً على توثيق العنف الجنسي والتعذيب بشكل منهجي ويحترم كرامة وخصوصية الناجين.
وأشار التقرير إلى افتتاح وحدة جديدة للإدارة السريرية لحالات الاغتصاب في مارس 2024، مؤكداً الحاجة إلى تطوير النظام القضائي العراقي ليشمل عناصر دولية لمحاكمة الجرائم التي تصل إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
وأحد أكبر التحديات التي تواجه الطب العدلي في العراق هو نقص الموارد والتدريب. العديد من الأطباء العدليين يفتقرون إلى التدريب الكافي للتعامل مع الحالات المعقدة مثل ضحايا الإرهاب والعنف الجنسي .
والتوثيق غير الموحد يمثل مشكلة كبيرة، اذ تختلف الأساليب والإجراءات التي يستخدمها الأطباء العدليون في العراق بشكل كبير، مما يؤدي إلى نتائج غير متسقة وظالمة للضحايا .
والتعرف على الضحايا من خلال الحمض النووي يتطلب تقنيات متقدمة وتمويلًا كبيرًا، وهو ما يفتقر إليه العراق في كثير من الأحيان .
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
العراق وسوريا يناقشان تأسيس مجلس تعاون بين البلدين
14 مارس، 2025
بغداد/المسلة: أكد وزير الخارجية فؤاد حسين، اليوم الجمعة، أن التهديدات الآنية للمجتمع السوري والعراقي مشتركة، فيما شارا الى ان غرفة عمليات محاربة داعش الإرهابي سترى النور قريباً.
وقال حسين خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السوري، اسعد الشيباني، أن ” العلاقات العراقية السورية تاريخية، والتهديدات الآنية للمجتمع السوري والعراقي مشتركة”، مشيرا الى ان “المجتمع السوري عانى مثلنا من سياسات حزب البعث”.
وأضاف، أن “سوريا كانت في نضال مستمر للتخلص من النظام الشمولي ونظام الفرد الواحد، وبحثنا مع الوفد السوري تشكيل غرفة عمليات مشتركة لمواجهة تنظيم الدولة”.
وتابع: “ناقشنا مع الجانب السوري تحركات داعش وفكرة تشكيل غرفة عمليات مشتركة لمواجهة التنظيم، والتجربة العراقية قد تفيد السوريين في مواجهة التحديات الأمنية”، مبينا أن “عدم الاستقرار في سوريا يؤثر مباشرة على الأوضاع في العراق، والعراقيون دفعوا ثمناً كبيراً إزاء الحرب الطائفية”.
واكد حسين، انه “ناقشنا الأحداث في الساحل السوري وعبرنا عن قلقنا لما يحصل هناك، لأن إهمال أي مكون في المجتمع يحدث غضباً وفوضى يستغلهما الإرهابيون” وشدد على “ضرورة التعاون دولياً من أجل القضاء على داعش الإرهابي، وغرفة عمليات محاربته سترى النور قريباً”.
وعبر حسين عن “تأييده للاتفاق بين الرئيس السوري أحمد الشرع وبين مظلوم عبدي، متمنياً تطبيقه لمصلحة سوريا”، مختتماً أنه “طرحنا فكرة تأسيس مجلس تعاون بين العراق وسوريا”.
وأكد وزير الخارجية السوري، اسعد الشيباني، اليوم الجمعة، ان بلاده جادة بتعزيز الروابط مع العراق، فيما شدد على رفضه لأي تدخل خارجي.
وقال الشيباني خلال مؤتمر صحفي مع نظيره العراقي، أنه “نزور بغداد ضمن جهودنا لتأكيد وحدة الصف بين العراق وسوريا وبلدنا جاد في تعزيز روابطنا”، مشيرا الى ان “الشراكة القوية مع العراق ستجعلنا أكثر مناعة في مواجهة التدخلات الخارجية”.
وأضاف، أن “سوريا والعراق يجب أن يقفا معا لمنع أي تدخل في شؤونهما الداخلية، وسوريا جادة في تعزيز الروابط مع العراق”، مردفاً أنه “على سوريا والعراق التعاون لرفض أي تدخل خارجي تملي علينا فيها قوى خارجية ما نفعله”.
وبين أن “سوريا تواجه تحدي إعادة البناء وهو تحد يفهمه العراق”، مستدركاً أنه “ملتزمين بتسهيل حركة السلع والخدمات والاستثمار مع العراق، ونهدف من زيارتنا للعراق تعزيز التبادل التجاري وإزالة الحواجز بين البلدين”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts