تستمر السلطات الأردنية، لأزيد من عام، باعتقال ثلاثة مواطنين أردنيين بتهمة محاولة تزويد المقاومة الفلسطينية بالسلاح، ويتعلّق الأمر بكل من: إبراهيم جبر، وحذيفة جبر، وخالد المجدلاوي؛ وذلك في الوقت الذي تستمر فيه المطالبات الشعبية بإطلاق سراحهم، ومنع تجريم دعم المقاومة.

ومضت "عربي21" في البحث حول تفاصيل هذه القضيّة، التي بدأت باعتقال الأخوين إبراهيم وحذيفة جبر بتاريخ 13/5/2023 بادعاء أنهم كانوا متوجهين لإيصال أسلحة من نقطة إلى نقطة أخرى كانت ذاهبة لإسناد المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية.




وحسب لائحة الاتهام الصادرة بحقهم فإن الدور المناط بالموقفين هو "نقل الأسلحة من نقطة في مدينة المفرق إلى نقطة أخرى في بلدة حوارة"؛ ووفقاً لهيئة الدفاع فإن الظروف التي أخذت بها الاعترافات وفق أقوال موكليهم تجعل منها محلاً للطعن.

لائحة الاتهام هذه، تم توجيهها من مدعي عام أمن الدولة وإحالتهم إلى محكمة أمن الدولة، إلّا أن المحكمة منذ ما يقارب ستة أشهر لم تحدد موعد للنظر الدعوى، فيما ظلّ المتهمين موقوفين على ذمة الدعوى دون محاكمة.


أما المعتقل الثالث، وهو خالد المجدلاوي فقد تم اعتقاله بتاريخ 2/6/2023 وقد نفى تماماً أي ارتباط تنظيمي بحركة المقاومة الإسلامية حماس، وقال إنه ساعد بالمجال الإغاثي وجمع التبرعات لمساعدة المتضررين وطلاب العلم في غزة.

حالياً، يقبع المعتقلين في سجن ماركا، ووفقاً لهيئة الدفاع فإنه يتم معاملتهم بشكل جيد وهم محل تقدير من قبل إدارة السجن. وحسب تقديرات هيئة الدفاع لـ"عربي21" فثمّة نوايا إيجابية لحل قضيتهم، خاصة بعد إلغاء المحاكمة التي كانت مقررة في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي على الرغم من تجميد الملف والوساطة حالياً.


كما ينظر الشارع السياسي بإيجابية بأنه قد يكون هناك نوايا لحل القضية خاصة أن التهم الموجهة للموقوفين لا تشكل خطراً على أمن الدولة، إنما هي في نطاق دعم مقاومة الشعب الفلسطيني لاسيما أن الأردن من الدول العربية التي ترى في حق الشعب الفلسطيني بالمقاومة والتحرير حق محمي ومعترف به.

ووفقاً لما أدلى به الأخوين إبراهيم وحذيفة جبر لهيئة الدفاع، فإنهم يرون أن دعم المقاومة هو واجب ديني ووطني وإنساني ويستوجب التقدير والاحترام، وأن فعلهم ينبغي أن يحتفى به كونه أتى خدمةً لمصالح الأردن بمواجهة مشروع تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية للأردن.


وهذا ما تؤيده وتتحدث به الفعاليات الشعبية والجماهيرية والتي ترفع صور المعتقلين الثلاثة، إضافة لآخرين اعتقلوا مؤخراً لنفس التهم، في التظاهرات و المهرجانات والمحافل المختلفة.

وفي سياق متصل، أعلن ابراهيم جبر عن نيته الترشح للانتخابات البرلمانية عن دائرته، في مدينة الزرقاء الأردنية، في أيلول/ سبتمبر القادم

ووفقاً للملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن وهو إطار يضم العديد من الأحزاب السياسية ومؤسسات ومبادرات المجتمع المدني في الأردن، فإن "دعم المقاومة هو قيمة عليا وواجب وطني وأخلاقي وديني ومن حق المعتقلين بهذه التهمة أن يرفعهم المجتمع لمنزلة عليا يستحقونها لما بذلوه من تضحية وإباء"

وأكد الملتقى على أن الخلل التشريعي في بعض التشريعات الأردنية التي تحتاج الى ضبط واستثناء لما ينطوي بند المقاومة من التجريم وقد نشرت في وقت سابق دراسة أعدتها حول "تجريم المقاومة في التشريعات والأحكام القضائية الأردنية" خلصت إلى وجود 13 حكماً منذ عام 2007 أدان أعمال المقاومة ودعمها، طالت 37 مواطناً تراوحت أحكامهم بين الأشغال الشاقة المؤقتة لمدة عام والأشغال الشاقة المؤبدة.

ومن المفارقات التي تذكرها الدراسة وجود أسيرين لدى الاحتلال ممن شملتهم الأحكام في الأردن، وقد حوكموا لدى محاكم الاحتلال بمدة تقل عن التي حوكموا بها لدى محكمة أمن الدولة الأردنية.


ويرى الملتقى أن هذه الأحكام تخالف الإرث التشريعي الذي كان ينص على أن التنسيق مع المقاومة هو أحد أهداف المجلس الأعلى للدفاع، كما يناقض تضحيات الجيش العربي على أرض فلسطين والموقع الوطني الأردني كجزء من الأمة التي تعتبر الاحتلال الصهيوني عدوها الأساس.

كذلك، طالب الملتقى بالإفراج عن المعتقلين الثلاثة، وأربعة آخرين يقضون محكاماتهم لذات التّهم، إضافة لإلغاء أحكام ثلاثة أسرى لدى الاحتلال عليهم أحكام لدى المحاكم الأردنية.

وعبّر الملتقى عن ضرورة إعادة النظر بشكل عاجل، بالتشريعات التي تحمل تعريفات فضفاضة يحاسب بعضها على مجّرد النية كما تعتبر هذه التشريعات دعم المقاومة جزء من تعريف "الإرهاب" وتعتبر الاحتلال الإسرائيلي دولة "صديقة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المقاومة الفلسطينية غزة الاردن غزة المقاومة الفلسطينية المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة دعم المقاومة أمن الدولة

إقرأ أيضاً:

غادة أيوب: يبقى جيشنا فوق كل الافتراءات التي يروجها أتباع إيران في لبنان

كتبت النائبة غادة أيوب على منصة "إكس": "الدولة إن حكمت! ليس مهماً إن تمرد البعض على الدولة وقوانينها أو حاولوا تزوير الحقائق، يبقى جيشنا الوطني وقيادته رمزًا لعزتنا وكرامتنا، وهو فوق كل الافتراءات التي يروجها أتباع إيران في لبنان. انتهت دويلة الفوضى، ولبناننا آتٍ لا محالة، لبناننا آتٍ، آتٍ."

مقالات مشابهة

  • في ذكرى يوم التأسيس ..الملك سلمان: دولتنا قائمة منذ ثلاثة قرون على الأمن والعدل والعقيدة الخالصة
  • الملك سلمان في ذكرى يوم التأسيس: ''نعتز بذكرى تأسيس دولتنا المباركة قبل ثلاثة قرون على الأمن والعدل والعقيدة الخالصة''
  • 232 منظمة حقوقية تطالب بوقف تزويد “إسرائيل” بالسلاح
  • أكثر من 200 منظمة حقوقية تطالب بوقف تزويد “إسرائيل” بالسلاح
  • 232 منظمة حقوقية تطالب بوقف تزويد إسرائيل بالسلاح
  • غادة أيوب: يبقى جيشنا فوق كل الافتراءات التي يروجها أتباع إيران في لبنان
  • ما نوع القنابل التي عرضتها المقاومة خلال تسليم جثث الأسرى الإسرائيليين؟
  • المقاومة تكشف تفاصيل مقتلهم : حرصنا على حياة الأسرى أكثر من نتنياهو
  • سلام يشطب حق المقاومة وعون يرفض القتال.. هل تعيد الدبلوماسية الأراضي المحتلة؟
  • ما هي الصورة التي أخفتها المقاومة على منصة التسليم ؟