بتُهمة تزويد المقاومة بالسلاح.. عربي21 تبحث تفاصيل اعتقال ثلاثة أردنيين
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
تستمر السلطات الأردنية، لأزيد من عام، باعتقال ثلاثة مواطنين أردنيين بتهمة محاولة تزويد المقاومة الفلسطينية بالسلاح، ويتعلّق الأمر بكل من: إبراهيم جبر، وحذيفة جبر، وخالد المجدلاوي؛ وذلك في الوقت الذي تستمر فيه المطالبات الشعبية بإطلاق سراحهم، ومنع تجريم دعم المقاومة.
ومضت "عربي21" في البحث حول تفاصيل هذه القضيّة، التي بدأت باعتقال الأخوين إبراهيم وحذيفة جبر بتاريخ 13/5/2023 بادعاء أنهم كانوا متوجهين لإيصال أسلحة من نقطة إلى نقطة أخرى كانت ذاهبة لإسناد المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية.
وحسب لائحة الاتهام الصادرة بحقهم فإن الدور المناط بالموقفين هو "نقل الأسلحة من نقطة في مدينة المفرق إلى نقطة أخرى في بلدة حوارة"؛ ووفقاً لهيئة الدفاع فإن الظروف التي أخذت بها الاعترافات وفق أقوال موكليهم تجعل منها محلاً للطعن.
لائحة الاتهام هذه، تم توجيهها من مدعي عام أمن الدولة وإحالتهم إلى محكمة أمن الدولة، إلّا أن المحكمة منذ ما يقارب ستة أشهر لم تحدد موعد للنظر الدعوى، فيما ظلّ المتهمين موقوفين على ذمة الدعوى دون محاكمة.
أما المعتقل الثالث، وهو خالد المجدلاوي فقد تم اعتقاله بتاريخ 2/6/2023 وقد نفى تماماً أي ارتباط تنظيمي بحركة المقاومة الإسلامية حماس، وقال إنه ساعد بالمجال الإغاثي وجمع التبرعات لمساعدة المتضررين وطلاب العلم في غزة.
حالياً، يقبع المعتقلين في سجن ماركا، ووفقاً لهيئة الدفاع فإنه يتم معاملتهم بشكل جيد وهم محل تقدير من قبل إدارة السجن. وحسب تقديرات هيئة الدفاع لـ"عربي21" فثمّة نوايا إيجابية لحل قضيتهم، خاصة بعد إلغاء المحاكمة التي كانت مقررة في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي على الرغم من تجميد الملف والوساطة حالياً.
كما ينظر الشارع السياسي بإيجابية بأنه قد يكون هناك نوايا لحل القضية خاصة أن التهم الموجهة للموقوفين لا تشكل خطراً على أمن الدولة، إنما هي في نطاق دعم مقاومة الشعب الفلسطيني لاسيما أن الأردن من الدول العربية التي ترى في حق الشعب الفلسطيني بالمقاومة والتحرير حق محمي ومعترف به.
ووفقاً لما أدلى به الأخوين إبراهيم وحذيفة جبر لهيئة الدفاع، فإنهم يرون أن دعم المقاومة هو واجب ديني ووطني وإنساني ويستوجب التقدير والاحترام، وأن فعلهم ينبغي أن يحتفى به كونه أتى خدمةً لمصالح الأردن بمواجهة مشروع تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية للأردن.
وهذا ما تؤيده وتتحدث به الفعاليات الشعبية والجماهيرية والتي ترفع صور المعتقلين الثلاثة، إضافة لآخرين اعتقلوا مؤخراً لنفس التهم، في التظاهرات و المهرجانات والمحافل المختلفة.
وفي سياق متصل، أعلن ابراهيم جبر عن نيته الترشح للانتخابات البرلمانية عن دائرته، في مدينة الزرقاء الأردنية، في أيلول/ سبتمبر القادم
ووفقاً للملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن وهو إطار يضم العديد من الأحزاب السياسية ومؤسسات ومبادرات المجتمع المدني في الأردن، فإن "دعم المقاومة هو قيمة عليا وواجب وطني وأخلاقي وديني ومن حق المعتقلين بهذه التهمة أن يرفعهم المجتمع لمنزلة عليا يستحقونها لما بذلوه من تضحية وإباء"
وأكد الملتقى على أن الخلل التشريعي في بعض التشريعات الأردنية التي تحتاج الى ضبط واستثناء لما ينطوي بند المقاومة من التجريم وقد نشرت في وقت سابق دراسة أعدتها حول "تجريم المقاومة في التشريعات والأحكام القضائية الأردنية" خلصت إلى وجود 13 حكماً منذ عام 2007 أدان أعمال المقاومة ودعمها، طالت 37 مواطناً تراوحت أحكامهم بين الأشغال الشاقة المؤقتة لمدة عام والأشغال الشاقة المؤبدة.
ومن المفارقات التي تذكرها الدراسة وجود أسيرين لدى الاحتلال ممن شملتهم الأحكام في الأردن، وقد حوكموا لدى محاكم الاحتلال بمدة تقل عن التي حوكموا بها لدى محكمة أمن الدولة الأردنية.
ويرى الملتقى أن هذه الأحكام تخالف الإرث التشريعي الذي كان ينص على أن التنسيق مع المقاومة هو أحد أهداف المجلس الأعلى للدفاع، كما يناقض تضحيات الجيش العربي على أرض فلسطين والموقع الوطني الأردني كجزء من الأمة التي تعتبر الاحتلال الصهيوني عدوها الأساس.
كذلك، طالب الملتقى بالإفراج عن المعتقلين الثلاثة، وأربعة آخرين يقضون محكاماتهم لذات التّهم، إضافة لإلغاء أحكام ثلاثة أسرى لدى الاحتلال عليهم أحكام لدى المحاكم الأردنية.
وعبّر الملتقى عن ضرورة إعادة النظر بشكل عاجل، بالتشريعات التي تحمل تعريفات فضفاضة يحاسب بعضها على مجّرد النية كما تعتبر هذه التشريعات دعم المقاومة جزء من تعريف "الإرهاب" وتعتبر الاحتلال الإسرائيلي دولة "صديقة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المقاومة الفلسطينية غزة الاردن غزة المقاومة الفلسطينية المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة دعم المقاومة أمن الدولة
إقرأ أيضاً:
أحمد موسى عن اعتقال أحمد المنصور: مصير أي شخص يهدد الدولة المصرية
أكد الإعلامي أحمد موسى أن أي شخص يهدد الدولة المصرية سيكون مصيره مشابهًا لمصير الإرهابي أحمد منصور، مشيرًا إلى أنه لا يُسمح لأحد على أراضي أي دولة بأن يخرج للتهديد أو المساس بأمن مصر.
والد الإرهابي "أحمد منصور" يتبرأ منه بسبب تصرفاته المشينة ضد الدولة المصرية تعليق أحمد موسى على فيديو والد الإرهابي أحمد المنصور: "عيل إخواني معتوه"شدد أحمد موسى خلال تقديمه لبرنامجه “على مسئوليتي” المذاع عبر قناة “صدى البلد”، على ضرورة أن يكون كل مسؤول في أي دولة يقظًا تجاه الإرهابيين الموجودين على أراضيه.
مصر تواصل جهودها لمكافحة الإرهابوأوضح موسى أن مصر تواصل جهودها لمكافحة الإرهاب، وتُعنى بشكل خاص بمن يهدد أمنها واستقرارها، مؤكداً أن أي تهديد سيواجه بحزم وقوة.
أعلن عاطف أحمد منصور، والد الإرهابي أحمد المنصور، في مقطع فيديو مصور عن إنه تبرأ من نجله بسبب أفعاله وتصرفاته المشينة ضد الدولة المصرية.
وقال عاطف، في تصريحاته، أن ما يدعيه أحمد حول احتجاز السلطات المصرية له ولزوجته وأفراد أسرته عارٍ تمامًا من الصحة، مشددًا على أنه لم يتعرض هو أو عائلته لأي انتهاكات أو اضطهاد من قبل الدولة.
وأضاف والد الإرهابي، أحمد المنصور، "البلد دي خيرها علينا، ولو كانت مصر تضطهد الأسرة، لما كانت أنفقت مليون جنيه على تعليم شقيق أحمد المنصور ليحصل على درجة الماجستير من إيطاليا".
وكان أحمد المنصور قد أثار جدلًا واسعًا بعد ظهوره في فيديوهات من مكتبه بالعاصمة السورية دمشق يهاجم فيها مصر، مهددًا بثورة وعنف ضد مصر.
وبث المنصور، فيديوهات أعلن فيها تأسيس "حركة ثوار 25 يناير" ودعا لتظاهرات ضد مصر.
والمنصور من مواليد محافظة الإسكندرية، لكنه ينحدر من محافظة سوهاج وانضم إلى "حركة حازمون" التي أسسها القيادي السلفي حازم صلاح أبو إسماعيل.
وشارك المنصور في اعتصام رابعة العدوية والنهضة في 2013، وعقب الإطاحة بحكم الإخوان فرّ من مصر وانضم إلى "جيش الفتح" و"هيئة تحرير الشام".
وفي سياق متصل، استنكر الإعلامي أحمد موسى، استخدام الأراضي السورية من قبل الميليشيات والجماعات الإرهابية؛ لتهديد الشعب والدولة المصرية تحت حماية «سلطة الأمر الواقع في سوريا».
وقال خلال برنامجه «على مسئوليتي» المذاع عبر شاشة «صدى البلد»:«لدينا إرهابيون مطلوبون للعدالة في مصر يتواجدون على الأراضي السورية اليوم، منهم الإرهابي الداعشي أحمد المنصور، هذا الإرهابي يهدد مصر ويتحدث ضدها، ويستخدم الأراضي السورية لتهديد الشعب المصري».
وعرض «موسى» صورة للإرهابي المنصور يتوسط اثنين من الإرهابيين الملثمين، معلقا: «زي ما أنتم شايفين، قاعد وسط اثنين إرهابيين لابسين نقاب، بيتكلموا إنهم عايزين يعملوا خراب في مصر، وحاطين مسدس قدامهم»، متابعا: «طيب لو أنت راجل، الاثنين اللي جنبك فين وشوشهم؟».
وطالب «نظام الحكم السوري وسلطة الأمر الواقع» بتوضيح موقفهم من «الإرهابي أحمد المنصور»، قائلا: «الموضوع والرسالة واضحة، هناك إعلان عداء للشعب المصري يلقى حماية من نظام سلطة الأمر الواقع في سوريا».
وتابع: «حان الوقت اليوم قبل الغد، أن يعلن نظام الحكم في سوريا وسلطة فرض الأمر الواقع الموجودة، هل هذا الإرهابي أحمد المنصور معه، ولا يتخذ إجراء ضده، هو وغيره وضد أي إرهابي عندهم يهدد الدول العربية، ويعلنوا موقفهم هما مع معين».
وأعرب عن رفضه القاطع للتهديدات الصادرة من الإرهابيين المتواجدين على الأراضي السورية، قائلا: «لن أسمح أبدًا، ومش هسكت أبدًا أن نرى هذا التهديد ومحدش بيتكلم عليه، أو الناس تطبطب على الإرهابيين، الإرهابي أحمد المنصور قاعد بالسلاح ويحرض ضد مصر والدولة والشعب والقيادة ومؤسسات الدولة، بالتعاون مع التنظيم الدولي الإخواني الإرهابي، والتنظيمات الإرهابية على الأراضي السورية».