شقيقى الحسينى .. ومستشفى المعيصم
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
عندما تفقد شخصا عزيزا عليك تشعر بآلام وتصيبك حالة من الحزن الشديد فما بالك عندما تفقد شقيقك توأم روحك.. من كنت تستند عليه عندما تهتز الأرض تحت أقدامك.. من تستشيره فيقدم لك النصيحة الخالصة الصادقة كان المحب للخير.. المنتصر للدين العاشق للحرية المحب للناس. إنه اخى وشقيقى الحسينى الداعية الاسلامى.
لقد توفى أخى فى يوم عرفة على جبل عرفات وهو يؤدى مناسك الحج وكأنه يعلم أنها ستكون الحجة الاخيرة بعد أن حج مرات ومرات.
نعم الفراق صعب ولكن الأصعب هو أن تنتظر أياما وأياما حتى يوارى جسده الطاهر التراب خاصة عندما توفى لم يكن هناك مسعفون أو سيارات إسعاف.. وترك ساعات طويلة فى العراء ولم يبالِ أحد لصراخ زوجته.. وتحركت سيارات الإسعاف فى الساعات الأولى من اليوم التالى وهو يوم عيد الأضحي. وتم نقله إلى مستشفى يسمى المعيصم وهنا بدأت المعاناة ليس لأخى ولكن لأكثر من ٣٠٠ حاج وحاجة مصريين توفوا يوم عرفة.
لا تجد أحدا يقدم لك معلومة.. ممنوع عن الموظفين والأطباء والحرس التحدث.. ممنوع مقابلة أى مسئول به، أهالى المتوفين متجمعون أمام المستشفى فى ظل حرارة الطقس لا توجد معلومات عن الوضع. كل ما عرفناه أن الطب الشرعى يكشف على الجثث ويأخذ بصماتهم غير ذلك لا يوجد معلومة.
أمام هذه المأساة وتعنت إدارة مستشفى المعيصم اضطرت السفارة المصرية لأن ترسل مندوبا لتسهيل الإجراءات لكن لا جديد ولا معلومات بسبب استمرار تعنت إدارة المستشفى وتمر أيام العيد وينتهى موسم الحج. وتقوم جميع المستشفيات الأخرى التي بها حالات وفاة بتسليم ذويهم بلاغ الوفاة الذى بمقتضاه يتم دفن المتوفى واستخراج شهادة الوفاة إلا المعيصم وحتى كتابه هذه السطور لا يوجد أى معلومات عن ماذا تم بالجثامين الموجودة به.
يوم الخميس سرت أنباء أنه تم دفن جميع الجثث فى مقبرة جماعية وبدون العودة لاهالى الحجاج أو القنصلية المصرية. ومع غموص الموقف وتجاهل إدارة مستسفى المعيصم سرت الشائعات وتحول مندوبى القنصلية الى مندوبى نفى هذه الأنباء.
٧ ايام والجثامين فى الثلاجات رغم أن إكرام الميت دفنه، ورغم أن أغلب المتوفين ماتوا بسبب الإجهاد الحرارى. ورغم أن جميعهم معلومو الهوية. وبالتالى كان يمكن إنهاء الامر مبكرا أو إعلام الأهالى بأن الاجراءات ستتم بعد انتهاء موسم الحج .. المصارحة والمكاشفة، وعدم التعالى هى أنسب الحلول فى مثل هذه الازمات.
أتمنى أن ارى بيانا من وزارة الصحة السعودية يوضح لنا ما الذى حدث فى هذا المستشفى ومن المسئول عن تأخير اصدار بلاغات الوفاة وتصريح الدفن.
رحم الله أخى الحسينى وجميع الحجاج الذين توفوا فى موسم الحج وان يكون ما حدث فى هذا الموسم درسا نتعلم منه ولا نكرره فى المواسم القادمة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الطب الشرعي حرارة الطقس الداعية الإسلامي عيد الأضحي
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال استهدف 36 مستشفى في قطاع غزة خلال حرب الإبادة الجماعية / تفاصيل
#سواليف
قال المكتب الإعلام الحكومي في قطاع #غزة، أن #جيش_الاحتلال الإسرائيلي دمر عمداً 36 مستشفى وأخرجها عن الخدمة في إطار خطته الممنهجة، لتدمير #المنظومة_الصحية في القطاع.
وأكد الإعلام الحكومي، إلى أن الاحتلال دمّر عمدا 36 مستشفى وأخرجها عن الخدمة في إطار خطة ممنهجة للقضاء على ما تبقى من #القطاع_الصحي في قطاع #غزة، وكذلك استهدف العشرات من #المراكز_الطبية والمؤسسات الصحية في انتهاك فاضح لكل المواثيق الدولية و #اتفاقيات_جنيف التي تحظر استهداف المنشآت الطبية.
وجاء في مقدمة هذه المستشفيات مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، ومجمع ناصر الطبي في خانيونس، ومستشفى أبو يوسف النجار في رفح، والمستشفى الإندونيسي، ومستشفى كمال عدوان، ومستشفى بيت حانون ومستشفى العودة شمال غزة.
مقالات ذات صلة نسب الضريبة الجديدة المقترحة على الأبنية والأراضي / تفاصيل 2025/04/13وضمت القائمة أيضا مستشفى القدس التابع للهلال الأحمر، ومستشفى عبسان “الجزائري”، ومستشفى الحياة، ومستشفى الحلو، ومستشفى الطب النفسي, ومستشفى الرنتيسي, ومستشفى النصر للأطفال, ومستشفى الدرة, المخصصة ثلاثتها للأطفال.
وجاء في القائمة أيضا مستشفى الصداقة التركي، ومستشفى العيون، ومستشفى الكرامة، ومستشفى أصدقاء المريض، ومستشفى الخدمة العامة، ومستشفى دار السلام، ومستشفى يافا، ومستشفى سان جون، ومستشفى الصحابة، ومستشفى العيون التخصصي، ومستشفى حمد، ومستشفى حيفا.
وجرى استهداف أيضا كل من مستشفى الوفاء، ومستشفى مهدي للولادة، والمستشفى الميداني الأردني، ومستشفى اليمن السعيد، ومستشفى مسلم التخصصي، ومستشفى الأمل، والمستشفى الكويتي، والمستشفى الإماراتي.
ومنذ بدء حرب الإبادة الجماعية، يتعمد جيش الاحتلال استهداف المستشفيات والمراكز الطبية في أنحاء قطاع غزة، ما تسبب بإخراج غالبيتها عن الخدمة، تزامنًا مع قطع الإمدادات الطبية والإنسانية اللازمة لها، ليكون استهداف المرافق الطبية، أحد أبرز أشكال حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال.
وقصف جيش الاحتلال فجر اليوم الأحد، مستشفى المعمداني في شمال قطاع غزة.
وأفاد المكتب الحكومي، بأن غارة جوية من طائرات الاحتلال استهدفت بصاروخين مبنى الاستقبال والطوارئ في مستشفى المعمداني في مدينة غزة، فيما لم تسجل إصابات أو شهداء جراء القصف.
وتسبب القصف الإسرائيلي بخروج مستشفى المعمداني عن الخدمة، وتدمير مبنى الإسعاف، وأضرار كبيرة لحقت بأقسام الاستقبال والمختبر والصيدلة.
وأُجبر جيش الاحتلال الطواقم الطبية والنازحون على إخلاء الجرحى المرضى من داخل المستشفى، حيث أظهرت المشاهد للنازحين وهم يجرون المرضى على أسرتهم إلى الشوارع المحيطة بالمستشفى في وضع صعب ومأساوي.
قال مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة، في بيان، إن الاحتلال استهدف المستشفى المعمداني الذي يعد صرحًا طبيًا يُعد من أقدم وأهم المؤسسات الصحية العاملة في قطاع غزة، مشيرًا إلى أنه يقدم خدمته لأكثر من مليون مواطن.
وأوضح، أن المستشفى يضم العديد من الأقسام المتخصصة، وكان يضم مئات المرضى والجرحى والطواقم الطبية والمرافقين لحظة الاستهداف، مشيرًا إلى أنه يقدم خدماته الصحية لأكثر من مليون فلسطيني في محافظتي غزة وشمال غزة، في ظل انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية بفعل #الإبادة_الجماعية و #الحصار والقصف المتواصل.
ولا يعد هذا العدوان ضد مستشفى المعمداني الأول من نوعه، إذ سبق للاحتلال أن ارتكب #مجزرة مروعة داخل المستشفى ذاته خلال حرب الإبادة الجماعية الجارية، والتي راح ضحيتها مئات المدنيين الآمنين، وفق البيان.