بوابة الوفد:
2025-04-30@14:01:40 GMT

صرخة ضد الظلام

تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT

يوم 30 يونيو منذ 11 عاماً، انتفض المصريون رجالاً ونساء، شباباً وشيوخاً، واستطاعوا أن يسطروا ملحمة وطنية شهد لها العالم بأنها ستظل محفورة فى ذاكرتنا وملهمة لأجيال مقبلة من شبابنا وأبناء هذا الشعب الأصيل، وأثبت الشعب المصرى فى هذا اليوم الذى ثار فيه ضد حكم الجماعة الإرهابية أنه أكثر وعياً وأقوى إرادة ممن حاولوا سلب إرادته وأرادوا به الشر.


لقد حافظت ثورة 30 يونيو على وحدة مصر ومهّدت الطريق لاستقرار المجتمع فى شتى المجالات واستعادت مصر بقيادة السيسى دورها الريادى والمحورى تجاه القضايا الإقليمية والدولية وحققت الانجازات والمشروعات القومية الكبرى وغير المسبوقة فى تاريخ مصر يذكر للرئيس عبدالفتاح السيسى بعد توليه السلطة عقب الفترة الانتقالية عام 2014، أنه أجرى عملية تحديث وتغيير دشنها باهتمام بالغ بالبنية التحتية المتهالكة وأنشأ أخرى متطورة سعياً وراء جذب الاستثمارات الخارجية، كما تم شق تفريعة موازية لقناة السويس، ومد العشرات من شبكات السكك الحديدية، ومئات الجسور، وعاصمة جديدة لامعة فى ضواحى القاهرة تحتوى على أطول بناية فى أفريقيا.
اجتماعياً التفت السيسى إلى ترميم العلاقات مع أقباط مصر، فصدرت قوانين عديدة تسهل من إجراءات بناء الكنائس وترميم المتهالك منها، كما دعم إصلاحات لتعزيز حقوق المرأة ودورها فى المجتمع. وإدارياً زادت الرقمنة فى المؤسسات الحكومية من التعامل مع طلبات كانت تظل حبيسة الرفوف لفترات طويلة، كما تقلصت مدة الانتظار فى المستشفيات.
أثبتت ثورة 30 يونيو أنها كانت صرخة شعب ضد الظلامية والدولة الدينية، والعودة لمصر الوسطية والاعتدال والحضارة على مدى التاريخ، وأكدت إرادة المصريين الحرة. فى اختيار مستقبلهم وإصرارهم على تقرير مصيرهم بأيديهم، وخلصت المصريين من حكم الجماعة الإرهابية، وانطلقت بمصر فى أعمال عمران وبناء طيلة 11 عاماً للدخول فى الجمهورية الجديدة.
بالتأكيد أن ثورة 30 يونيو أعادت مصر المسروقة وحمتها من طريق مجهول على يد الإخوان بعد أن أدرك المصريون حجم الكارثة السياسية التى ارتكبها الإخوان عام وثلاثة أيام بداية من 30 يونيو من 2012 حتى 3 يوليو من نفس العام، واختار المصريون يوم 30 يونيو لطرد الإخوان فى نفس يوم قفزهم على السلطة وتوحد المصريون على قلب رجل واحد فى كل الميادين، وأصروا على إحباط مخطط الإخوان فى بث روح الفرقة بين المصريين وداخل البيت الواحد، وتحول يوم 30 يونيو إلى طوق نجاة أنقذ مصر من الضياع لتكون إرادة المصريين هى الكلمة الأخيرة فى إقرار مصر هذا الوطن، وأثبت المصريون إنهم قادرون على حماية وطنهم. من أى مخططات تحاول أن تبث روح الفرقة بين أبنائه.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حكاية وطن محمود غلاب يوم 30 يونيو الرئيس عبدالفتاح السيسي الشعب المصرى الشعب الأصيل حكم الجماعة الإرهابية

إقرأ أيضاً:

هو شي منه قائد ثورة فيتنام ضد فرنسا وأميركا

أحد أبرز رواد حركة مناهضة الاستعمار بعد الحرب العالمية الثانية، عُرف بدوره المحوري في مقاومة الاستعمار الفرنسي والغزو الأميركي، أسس الحزب الشيوعي الفيتنامي عام 1930، وقاد تأسيس رابطة الفيت مينه عام 1941، وترأس جمهورية فيتنام الديمقراطية (فيتنام الشمالية) منذ إعلان استقلالها عام 1946 وحتى وفاته عام 1969.

المولد والنشأة

وُلد هو شي منه يوم 19 مايو/أيار 1890، بقرية كيم ليين التابعة لبلدية نام ليين (أصبحت تُعرف بـ "كيم ليين")، بمحافظة ني آن شمالي البلاد.

عُرف في فترة طفولته باسم "نغوين سينه كونغ"، ثم اتخذ لاحقا أثناء مسيرته الدراسية اسم "نغوين تات ثانه"، قبل أن يعرف باسم "نغوين آي كووك" في سنوات نضاله الثوري.

نشأ في أسرة تجمع بين عمق الثقافة الريفية والتزامها الوطني؛ فوالده، عالم في الأدب الكلاسيكي الصيني، بينما كانت والدته مزارعة، وكان شقيقه وشقيقته من أوائل المنخرطين في المقاومة ضد الاستعمار الفرنسي.

هو شي منه في مكتبه بالقصر الرئاسي في هانوي (غيتي) الدراسة والتكوين العلمي

تلقى "هو شي منه" تعليمه الثانوي في مدينة هوي، ثم تولى إدارة مدرسة محلية في فان ثيت، قبل أن يتابع تكوينه الفني في معهد تقني بمدينة سايغون.

وفي الفترة بين عامي 1934 و1938، التحق بمعهد الأبحاث في المشاكل الوطنية والاستعمارية في موسكو (الاتحاد السوفياتي)، وهناك تلقى تكوينا أكاديميا عميقا في قضايا التحرر الوطني والثورة الاجتماعية، واستمر في متابعة وتوجيه الحركة الثورية الفيتنامية.

التجربة العملية

بدأ هو شي منه مسيرته العملية عام 1911 بالعمل طباخا على متن باخرة فرنسية مدة أكثر من 3 سنوات، جاب أثناءها عددا من الموانئ في أفريقيا، وزار مدينتي بوسطن ونيويورك في الولايات المتحدة الأميركية.

إعلان

وفي الفترة ما بين 1915 و1917، أقام في لندن، ثم انتقل إلى فرنسا، وتقلب بين مهن عدة، إذ عمل بستانيا وعامل نظافة ونادلا، إضافة إلى إشرافه على تشغيل الأفران.

هو شي منه أسس الحزب الشيوعي الفيتنامي عام 1930(غيتي) التجربة الثورية

بدأت مسيرة "هو شي منه" الثورية عام 1911، بعدما غادر فيتنام عبر ميناء "نها رونغ"، يوم 3 يونيو/حزيران 1911، بحثا عن طريقة لتحرير وطنه.

زار عددا من البلدان في آسيا وأوروبا وأميركا وأفريقيا، وعاش وسط العمال والفلاحين، مشاركا في الحركات الثورية لشعوب مختلفة، ومواصلا كفاحه الدؤوب من أجل استقلال فيتنام.

في الفترة بين 1917 و1923 نشط مع التيار الاشتراكي في فرنسا واشتهر باسم "نغوين آي كووك"، وشارك في تنظيم الفيتناميين المقيمين هناك. في 1919، وجه التماسا إلى مؤتمر فرساي وطالب فيه بحقوق متساوية للشعب الفيتنامي ضمن الاستعمار الفرنسي.

اعتنق الماركسية اللينينية عام 1920، لموقفها المناهض للاستعمار، وغيّر اسمه إلى "نغوين آي كووك" والتي تعني "نغوين الوطني".

انضم في ديسمبر/كانون الأول من العام ذاته إلى الشيوعيين الفرنسيين عقب انشقاقهم عن الحزب الاشتراكي أثناء مؤتمر تور، وساهم في تأسيس الحزب الشيوعي الفرنسي.

أطلق في فرنسا عام 1922 صحيفة "المستضعفون" التي دعت إلى تحرير الشعوب المستعمرة، وفي يونيو/حزيران 1923 انتقل إلى الاتحاد السوفياتي وعمل في صفوف الأممية الشيوعية.

انتخب عضوا في المجلس الدولي للفلاحين في أكتوبر/تشرين الأول من العام ذاته، وكان الممثل الوحيد للفلاحين المستعمرين في هيئة الرئاسة.

فُو نغوين جياب قاد الجيش الشعبي الفيتنامي (رويترز)

وصل في نوفمبر/تشرين الثاني 1924 إلى قوانتشو في الصين بصفته عضوا في اللجنة الشرقية للأممية الشيوعية وهيئة رئاسة الفلاحين الدولية.

وفي عام 1925 أسس جمعية الشباب الثوري الفيتنامي، وأشرف على تنظيم دورات تدريبية للكادر الثوري، وساهم في تأسيس "رابطة شعوب آسيا المضطهدة"، التي هدفت إلى توحيد حركات التحرر ضد القوى الاستعمارية.

إعلان

نشر كتابين، الأول بعنوان "إدانة الاستعمار الفرنسي"، والثاني بعنوان "طريق الثورة"، نشره عام 1927 ووضع فيه خارطة طريق للتحرر الوطني والاجتماعي.

في 1927 وعقب طرد الشيوعيين من قوانغتشو، لجأ "هو شي منه" إلى موسكو، ومنها انتقل بين عدة دول أوروبية، شملت فرنسا وبلجيكا وألمانيا وإيطاليا، قبل أن يستقر في سيام (تايلاند)، حيث أمضى عامين ممثلا للأممية الشيوعية، لكن أتباعه بقوا في جنوب الصين.

تشكيل الحزب الشيوعي

في الفترة بين يوليو/تموز 1928 ونوفمبر/تشرين الثاني 1929، عمل في قيادة الحركة الوطنية الفيتنامية في الخارج. وترأس اجتماع تأسيس "الحزب الشيوعي الفيتنامي" في كولون (هونغ كونغ) في الثالث من فبراير/شباط 1930، وصاغ البرنامج السياسي والنظام الأساسي للحزب وأطلق نداء توحيد النضال الوطني، وبناء على نصيحة سوفياتية، اعتمد الحزب لاحقا اسم "الحزب الشيوعي الهندوصيني" في أكتوبر/تشرين الأول 1930.

تزامن تأسيس الحزب مع انتفاضات عنيفة ضد الاستعمار الفرنسي، مما أدى إلى ملاحقته، وصدر ضده حكم غيابي بالإعدام. وفي يونيو/حزيران 1931 اعتقل في هونغ كونغ 1931 بطلب فرنسي، وأُفرج عنه نهاية 1932 بفضل جهود أصدقائه الذين ساعدوه على الفرار إلى موسكو.

هو شي منه أسس رابطة "رابطة استقلال فيتنام" الفيت مينه عام 1941 (غيتي)

في أكتوبر/تشرين الأول عام 1938، غادر "هو شي منه" موسكو وتوجه إلى الصين، وتواصل مع منظمة الحزب الشيوعي استعدادا للعودة إلى وطنه. أثناء فترة إقامته، مكث بضعة أشهر مع "ماو تسي تونغ" الذي أصبح لاحقا رئيس جمهورية الصين الشعبية.

وفي عام 1940 وتزامنا مع الحرب العالمية الثانية، وهزيمة فرنسا أمام ألمانيا، أدرك "نغوين آي كووك" برفقة معاونيه "فو نغوين جياب" و"فام فان دونج" أن الظرف التاريخي ملائم لتعزيز الحركة الوطنية الفيتنامية، في هذه الفترة بدأ "كوك" يستخدم اسم "هو شي منه".

إعلان

في 28 يناير/كانون الثاني 1941، عاد هو شي منه إلى فيتنام، وعقد المؤتمر الثامن للجنة المركزية للحزب الشيوعي الهندي الصيني، وأسس رابطة استقلال فيتنام (الفيت مينه)، ونظم جيش التحرير الوطني.

في أغسطس/آب 1942، اتجه إلى الصين سعيا للتحالف الدولي وتنسيق الجهود المناهضة للفاشية في ساحة معركة المحيط الهادئ، لكن السلطات المحلية التابعة لتشيانغ كاي شيك، رئيس الحكومة الوطنية لجمهورية الصين آنذاك، اعتقلته في مقاطعة قوانغشي، وقضى عاما و14 يوما في السجن.

في تلك الفترة ألّف ديوان شعر بعنوان "مذكرات السجن"، ضم 133 قصيدة مكتوبة بالأحرف الصينية.

بفضل جهود حلفائه، تمكن "هو شي منه" من تأمين إطلاق سراحه عبر اتفاق مع "تشيانغ فا كوي"، أحد أمراء الحرب جنوب الصين، نص على دعم مصالح تشيانغ كاي شيك في الهند الصينية ضد الفرنسيين. وفي أعقاب ذلك، أُفرج عنه في سبتمبر/أيلول 1943، واستأنف نشاطه الثوري وعاد إلى فيتنام في سبتمبر/أيلول 1944.

في ديسمبر/كانون الأول 1944، أشرف هو شي منه على تأسيس فرقة الدعاية المسلحة لتحرير فيتنام، والتي أصبحت لاحقا "جيش التحرير الشعبي".

تأسيس جمهورية فيتنام الديمقراطية

في عام 1945، اجتاح اليابانيون الهند الصينية، وسجنوا وأعدموا المسؤولين الفرنسيين، مما مهّد الطريق أمام القوى الوطنية للتحرك. وبعدما ألقت الولايات المتحدة قنبلتها الذرية على هيروشيما، استسلمت اليابان، مما أدى إلى تصفية أقوى خصمين "للفيت مينه".

استثمر هو شي منه هذه الفرصة الإستراتيجية، وتواصل مع القوات الأميركية وتعاون مع مكتب الخدمات الإستراتيجية "أوه أس أس" في العمليات المناهضة لليابانيين، بينما واصل مقاتلو "الفيت مينه" نضالهم المسلح، لا سيما في جبال جنوب الصين. وتزامنا مع ذلك، أشرف هو شي على القوات المسلحة الثورية بقيادة فو نجوين جياب التي زحفت نحو هانوي في أبريل/نيسان عام 1945.

إعلان

في 19 أغسطس/آب 1945 وتزامنا مع استسلام اليابان، دخل هو شي منه ومقاتلوه العاصمة الفيتنامية هانوي، وفي الثاني من سبتمبر/أيلول من العام ذاته، وقف أمام الجماهير في ساحة با دينه، معلنا تأسيس جمهورية فيتنام الديمقراطية (فيتنام الشمالية).

لاحقا، نظم "هو شي منه" انتخابات حرة أسفرت عن انتخاب أول جمعية وطنية في البلاد، أقرت أول دستور ديمقراطي، وانتخبته رئيسا للجمهورية عام 1946.

في 3 نوفمبر/تشرين الثاني 1946، كلفته الجمعية الوطنية بتشكيل حكومة جديدة، فتولى منصبي الرئيس ورئيس الوزراء في الفترة من نوفمبر/تشرين الثاني 1946 إلى سبتمبر/أيلول 1955، إضافةً إلى منصب وزير الخارجية حتى عام 1947.

في 19 ديسمبر/كانون الأول 1946، أصدر نداء للمقاومة الوطنية ضد الاستعمار الفرنسي، للدفاع عن السيادة الوطنية وضمان استقلال فيتنام.

وفي 1951 أثناء المؤتمر الوطني الثاني للحزب الشيوعي الهندي الصيني، أُعلن رسميا عن تغيير اسمه إلى "حزب العمال الفيتنامي"، وانتُخب هوشي منه رئيسا للجنته المركزية.

صورة لهو شي مينه أثناء الذكرى الخمسين لنهاية حرب فيتنام مينه، في 27 أبريل/نيسان 2025 (الفرنسية)

وفي 1954 قاد هو شي منه المقاومة الشعبية ضد الاستعمار الفرنسي، وحقق نصرا تاريخيا في معركة "ديان بيان فو" التي وقعت بين قوات اتحاد تحرير فيتنام والجيش الفرنسي، وأنهت الوجود الاستعماري الفرنسي في فيتنام.

في أكتوبر/تشرين الأول 1956، أثناء المؤتمر المركزي الموسع العاشر، أعيد انتخابه رئيسا للحزب وأمينا عاما.

وأثناء المؤتمر الثالث للحزب في سبتمبر/أيلول 1960، أعيد انتخاب هوشي رئيسا للجنة المركزية، وانتُخب كذلك رئيسا لجمهورية فيتنام الديمقراطية أثناء دورتي الجمعية الوطنية الثانية والثالثة.

استمر في قيادة البلاد واللجنة المركزية لحزب العمال الفيتنامي ضد الغزو الأميركي، وأدار جهود الإصلاح الاشتراكي وبناء الاشتراكية شمال فيتنام حتى وفاته عام 1969.

إعلان الوفاة

توفي الرئيس هو شي منه في الثاني من سبتمبر/أيلول 1969 في هانوي، وأعلن عن وفاته في اليوم التالي.

مقالات مشابهة

  • أطفال من غزة في صرخة جماعية للعالم: نحن نموت جوعا
  • «الإخوان.. إعلام ما بعد السقوط».. كتاب جديد لـ ضياء رشوان يفضح الخطاب التحريضي للجماعة عقب 30 يونيو
  • جاك فوكار.. أمير الظلام الذي أرسى سياسة فرنسا الأفريقية
  • "أين بتول؟" صرخة زوج تختصر مأساة اليمن وتوحد المشاعر الإنسانية
  • أين بتول؟ صرخة زوج تختصر مأساة اليمن وتوحد المشاعر الإنسانية
  • «مصر» تطلق صرخة الحق أمام العدل الدولية: لماذا الصمت عن حقوق الشعب الفلسطيني؟
  • هو شي منه قائد ثورة فيتنام ضد فرنسا وأميركا
  • الظلام يجتاح فرنسا ودول أوروبية أخرى
  • قبل غزة… صرخة الأنصار فضحت الجميع
  • ذا سينرز.. درس في تحويل فيلم رعب إلى صرخة سياسية