الدويري: الاحتلال سينسحب من نتساريم وفيلادلفيا تحت وطأة ضربات استنزاف
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ستنسحب من محوري نتساريم وفيلادلفيا في قطاع غزة، وستتوقف عن تنفيذ العمليات العسكرية التي فشلت بتحقيق الأهداف التي وضعتها القيادة السياسية.
وجاء تعليق الدويري في معرض تحليله المشهد العسكري في القطاع بعدما بثت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) مقطع فيديو لقصف موقع قيادة وسيطرة الاحتلال في محور نتساريم الذي يفصل شمالي القطاع عن وسطه وجنوبه.
وأوضح الدويري أنه توجد "فرقة عسكرية ناقص" بلواءين في محور نتساريم تنفذ عمليات عسكرية شمالا وجنوبا، مشيرا إلى أن عمليات القسام وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في المنطقة لم تتوقف يوما، وأجبرت الاحتلال على الدخول بمعركة استنزاف حقيقية.
وأكد أن المقاومة أثبتت أنها قادرة على توظيف الأدوات المناسبة بالوقت والمكان المناسبين، منبها إلى استخدامها نوعين من قذائف الهاون في عملية القسام وهما الصغير (60 ملم ومداه 5 كيلومترات) والمتوسط (81 ملم ومداه 7 كيلومترات)، وذلك بعد توجيه ومعايرة دقيقة.
وأشار الدويري إلى أن نتساريم فرضت كمنطقة عازلة بين شمال القطاع وجنوبه، وشق الاحتلال فيها طرقا بمواصفات دولية، ولديه 3 مواقع رئيسية فيها، وتتحرك قواته هناك بصورة دائمة ويومية.
وبشأن توقعه مستقبل العمليات العسكرية في القطاع، يعتقد الخبير العسكري أن معركة رفح شارفت على الانتهاء، ثم سيتم التحول إلى مرحلة جديدة عنوانها المداهمات وتنفيذ عمليات جراحية وانتقائية، ولكن مختلفة من حيث الشدة والإطار الزمني.
وأضاف أن مرحلة المداهمات مرتبطة بإيجاد مخرج سياسي "ولا يمكن حسم معركة غزة عسكريا، وحماس ستبقى باعتراف قيادات جيش الاحتلال".
وممر نتساريم هو طريق يمتد من شرقي قطاع غزة إلى البحر الأبيض المتوسط، وقد جعلت حماس من الانسحاب الإسرائيلي من المنطقة مطلبا مركزيا في مفاوضات وقف إطلاق النار.
وفي السياق ذاته، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في أوائل الشهر الجاري سيطرته على محور فيلادلفيا الفاصل بين قطاع غزة ومصر والبالغ طوله 14.5 كلم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
عاجل - إلياس حنا: قرار الجيش الإسرائيلي بإلزام الجنود بالبقاء يعكس عجزه عن حسم الحرب في غزة
أكد الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا أن قرار جيش الاحتلال الإسرائيلي بإلزام الجنود بالبقاء بعد انتهاء خدمتهم النظامية يأتي نتيجة لعجزه عن حسم الحرب في قطاع غزة.
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي غير مجهز لخوض حرب طويلة الأمد، وهو ما دفعه إلى اتخاذ هذا القرار.
ووفقًا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، فإن الجيش الإسرائيلي يجري تعديلا يلزم الجنود بالبقاء في الخدمة بعد انتهاء فترة خدمتهم النظامية.
ويتضمن التعديل فرض الخدمة الإضافية لمدة 4 أشهر، في حين أقر الجيش بوجود نقص قدره نحو 10 آلاف جندي بسبب استمرار الحرب في غزة وعدم فعالية مساعي تجنيد الحريديم.
جيش الاحتلال يوزع أوراقًا نقدية وشريحة هاتف في غزة لدعوة السكان للتعاون مع "الشاباك" عاجل - أونروا: نفاد إمدادات الطحين في قطاع غزة والوكالة تحذر من تفاقم الأوضاع الإنسانية نقص كبير في الجنود والخسائر في صفوف الجيشوأوضح العميد حنا أن الجيش الإسرائيلي يواجه تحديات كبيرة في ظل استمرار الصراع.
وأشار إلى أن جيش الاحتلال قام بتجهيز نحو 70 ألفًا من الحريديم، ولكن لم يلتحق بالخدمة سوى 205 منهم فقط. كما أشار إلى أن الخدمة الفعلية في الجيش الإسرائيلي تراجعت بنسبة تتراوح بين 30% و40%.
وأكد العميد حنا أن الجيش الإسرائيلي يعاني من خسائر ضخمة في الأرواح، حيث وصل عدد القتلى إلى نحو 800 جندي، نصفهم سقطوا في قطاع غزة، بالإضافة إلى ذلك، هناك عدد كبير من المصابين الذين أصبحوا خارج الخدمة، مما يزيد من الضغط على الجيش.
صعوبات في تدريب وتجهيز الألويةوفيما يتعلق بالإجراءات التي اتخذها الجيش لمواجهة النقص في الجنود، أكد العميد حنا أن جيش الاحتلال أرسل قوات لم تنه تدريبها بعد إلى قطاع غزة.
وأوضح أن الألوية الرئيسية مثل "غفعاتي" و"غولاني" أدخلت إلى غزة دون اكتمال تدريب قواتها، مما يعكس مستوى التحديات التي يواجهها الجيش الإسرائيلي في المعركة.
وأشار أيضًا إلى أن الجيش يواجه صعوبات كبيرة في الضفة الغربية، حيث توجد الفرقة 877 التي تتكون من 6 ألوية وكتيبة استخبارات.
وأوضح أن كل لواء في هذه الفرقة يواجه نقصًا في التجهيزات العسكرية اللازمة لخوض المعركة بشكل فعال.