الجزيرة:
2024-07-03@12:30:43 GMT

هل يمكن وراثة الذكريات؟

تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT

هل يمكن وراثة الذكريات؟

يعد تكوين الذاكرة عملية معقدة تتطلب عدة عمليات داخل الخلايا العصبية، وهنا يطرح سؤال عما إذا كان ممكنا توارث الذكريات من الآباء إلى الأبناء؟

وفي تكوين الذاكرة تحدث عمليات تحول الخلايا العصبية من حالة ما قبل التعلم (pre-learning)، والتي تتميز بمستويات عالية من الجينات الكابتة للذاكرة إلى حالة تتميز بمستويات عالية من الجينات المعززة للذاكرة.

نشرت دراسة في مجلة نيتشر نيروساينس (Nature Neuroscience) في العام 2014 توضح الطريقة التي تتأثر بها سلوكيات الشخص بخبرات أجداده.

استفادت الدراسة التي أجريت في جامعة إيموري، جورجيا من حب الفئران للكرز وفقا لما وضحته مقالة نشرت في صحيفة الجارديان البريطانية (the Guardian) يوم 17 يونيو/حزيران الحالي.

وقام العلماء في هذه الدراسة بتعريض مجموعة من الفئران أولا لرائحة تشبه رائحة الكرز ثم عرضوّها على الفور لصدمة كهربائية خفيفة. وسرعان ما تعلمت الفئران أن تتجمد تحسبا في كل مرة تشم فيها رائحة الكرز خوفا من الصدمات.

أصبح لدى الفئران مواليد صغار، وتُركت صغارهم لتعيش حياة سعيدة دون صدمات كهربائية ولا رائحة كرز. كبر الصغار وأصبح لهم أبناء (جيل ثالث) وعند هذه النقطة، أجرى العلماء التجربة مرة أخرى.

ووجد العلماء أن الارتباط بين الرائحة الحلوة والصدمة انتقل إلى الجيل الثالث، أي أن الفئران كانت تتجمد تحسبا في كل مرة تشم فيها رائحة الكرز خوفا من الصدمات.

اكتشف الفريق البحثي أن شكل الحمض النووي الموجود في الحيوانات المنوية للفأر الجد قد تغير. أدى هذا بدوره إلى تغيير الطريقة التي تم بها وضع الدائرة العصبية في صغاره وصغارهم، مما أدى إلى إعادة توجيه بعض الخلايا العصبية من الأنف بعيدا عن دوائر المتعة والمكافأة وربطها باللوزة الدماغية، المسؤولة عن الخوف.

من خلال مزيج من التغييرات، تتالي الذكريات المؤلمة عبر الأجيال للتأكد من أن الفئران الصغيرة سوف تكتسب الحكمة التي اكتسبها الأجداد الأوائل بشق الأنفس بأن رائحة الكرز قد تكون لذيذة، ولكنها ترتبط بأشياء سيئة.

التقليد

أراد مؤلفو الدراسة استبعاد احتمال أن يكون التعلم عن طريق التقليد قد لعب دورا. فأخذوا بعضا من نسل الفئران وربوهم بعيدا عن آبائهم وأمهاتهم واستخدموا الحيوانات المنوية لبعض هذه الفئران لإنجاب فئران بعيدا عن آبائهم البيولوجيين.

أظهرت النتائج أن الفئران الصغيرة المحتضنة والمولودة عن طريق التلقيح الصناعي لا تزال تتمتع بحساسية متزايدة ودوائر عصبية مختلفة لإدراك تلك الرائحة المعينة.

أراد الباحثون التحقق فيما إذا كان من الممكن عكس هذا التأثير وتجنيب الأحفاد ذكريات الصدمة البيولوجية. فأخذوا الأجداد وأعادوا تعريضهم للرائحة دون أي صدمات مصاحبة. وبعد فترة معينة من تكرار التجربة الخالية من الألم، توقفت الفئران عن الخوف من الرائحة.

ومن الناحية التشريحية، عادت دوائرهم العصبية إلى شكلها الأصلي. والأهم من ذلك، أن الذاكرة المؤلمة لم تعد تنتقل في سلوك وبنية الدماغ للأجيال الجديدة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

طرق التخلص من رائحة العرق في فصل الصيف

يعتبر العرق من الأمور الطبيعية والصحية التي تحدث بالجسم، ولكنها قد تسبب ظهور رائحة غير محببة، وهو ما يسبب إزعاج وحرج للأشخاص الذين يعانون من هذه المشكلة، وعادةً ما تظهر رائحة العرق في مناطق الثنيات والطيات بالجسم أكثر من غيرها، وأبرزها منطقة أسفل الإبط، كما يمكن أن يتسبب التعرق رائحة كريهة في المنطقة الحساسة أو في القدم عند ارتداء الحذاء لفترات طويلة، وهناك العديد من الوسائل التي تساعد في التخلص من رائحة العرق، وذلك عن طريق تجنب ظهورها من الأساس. فيما يلي أبرز طرق التخلص من رائحة العرق

الاهتمام بالنظافة الشخصية للتخلص من رائحة العرق

والعرق في حد ذاته عديم الرائحة، ولكن عندما تختلط البكتيريا التي تعيش على البشرة مع العرق، فإنها تتكاثر بسرعة وتسبب الرائحة الكريهة، وتجنب مسببات رائحة العرق السيئة هي أفضل طريقة لتفادي حدوثها، ويكون ذلك عن طريق الاهتمام بالنظافة الشخصية الدائمة، حيث ينبغي الإستحمام باستمرار، وخاصة عند بذل مجهود كبير يؤدي إلى تعرق الجسم أو التعرض للحرارة الشديدة التي تسبب التعرق وظهور الرائحة، وينصح بالاستحمام مرة واحدة على الأقل يوميًا للتخلص من بعض البكتيريا الموجودة على البشرة وعدم السماح لها بالتكاثر وبالتالي لن تؤدي لظهور رائحة العرق.

استخدم الصابون المضاد للبكتيريا للتخلص من رائحة العرق

وينصح باختيار صابون مضاد للبكتيريا أثناء الإستحمام، وذلك للتخلص من بعض البكتيريا التي يمكن أن تؤدي إلى تكون العرق وظهور رائحة غير محببة، وذلك بالبحث عن عبارة "مضاد للبكتيريا" على عبوة الصابون، ومع هذا، يفضل تجنب الصابون الذي يحتوي على عطور لأنها تعتبر مواد كيميائية ضارة يمكن أن تسبب التهابات الجلد.

وضع مضاد للتعرق في وقت النوم للتخلص من رائحة العرق

كما أن وضع مضاد للتعرق في وقت النوم يعطي فرصة للعمل أثناء النوم وعدم التعرق، أما في حالة وضع مضاد التعرق بعد الاستحمام في الصباح، فإن العرق الذي يتراكم سيقضي على المنتج ويزيد التعرق أثناء النهار، ولذلك يفضل وضع مضاد التعرق قبل النوم ليلًا، وحتى بعد الاستحمام نهارًا، وسيقوم هذا المنتج بدوره بصورة أفضل.

طرق التخلص من رائحة العرق في فصل الصيفاستخدام مزيلات العرق للتخلص من رائحة العرق

ويعد استخدام مزيلات العرق لا تمنح التعرق، ولكنها تحجب رائحة العرق عن البشرة، أما مضادات التعرق فهي عبارة عن مواد كيميائية تقلل التعرق، وتحتوي العديد من مضادات التعرق أيضًا على مزيل العرق لإخفاء الرائحة، ولذلك ينبغي التحقق من اختيار منتج يحتوي على مضاد تعرق.

الحفاظ على جفاف منطقة الإبط للتخلص من رائحة العرق

وتزداد فرص ظهور رائحة العرق الكريهة حينما تكون منطقة الإبط أو غيرها رطبة ومبللة، حيث تتمكن البكتيريا من التكاثر بصورة أفضل، ولذلك ينصح بالتأكد من تجفيف الجسم جيدًا بعد الإستحمام، وذلك باستخدام منشفة قطنية نظيفة.

تغيير الملابس باستمرار للتخلص من رائحة العرق

كما ينبغي الاهتمام بغسل الملابس باستمرار لتفادي ظهور الرائحة الكريهة التي تنتج عن تراكم العرق في الملابس، فحينما تتعرق الملابس، تصبح أكثر عرضة لتكاثر البكتيريا، وخاصةً عند ممارسة الرياضة أو مجهود كبير يؤدي إلى التعرق.

تغيير النظام الغذائي المتبع للتخلص من رائحة العرق

وفي بعض الأحيان، يمكن أن تتسرب بعض الأطعمة ذات الرائحة القوية مثل الثوم والكاري والبصل من خلال المسام وتسبب رائحة غير محببة بالجسم، وفي حالة ارتباط الرائحة الكريهة بالأطعمة التي يتم تناولها، فيجب إعادة النظر في النظام الغذائي المتبع وتقليل هذه الأطعمة واستبدالها بأطعمة أخرى لا تؤثر على رائحة الجسم.

التخلص من الشعر الزائد للتخلص من رائحة العرق

كما أن هناك ارتباط وثيق بين نمو الشعر الزائد في مختلف مناطق الجسم وخاصة أسفل الإبط والمنطقة الحساسة، وبين ظهور رائحة التعرق، وذلك لأن الشعر يعتبر بيئة خصبة لنمو وتراكم البكتيريا، ولذلك يجب الاهتمام بالتخلص من الشعر الزائد في هذه المناطق بانتظام، وذلك باستخدام الوسيلة الأنسب للجسم.

ارتداء أقمشة تسمح بمرور الهواء للتخلص من رائحة العرق

وتعتبر الأقمشة الطبيعية مثل القطن أفضل من الألياف الصناعية مثل البوليستر والنايلون والحرير الصناعي، حيث أن الألياف الصناعية تسم للجلد أن يتنفس عن طريق الهواء، مما يسمح للعرق بالتبخر، وذلك ينصح بتجنب الأقمشة الصناعية التي تسبب حبس العرق بالجلد، وبالتالي تكوين الرائحة الكريهة.

مقالات مشابهة

  • أضف لمعلوماتك..أكثر الحيوانات والطيور التي شاركت في الحروب العالمية
  • الكرز المغربي.. هل يختفي بسبب تغيّر المناخ؟
  • الموبايل مش مكافأة.. دراسة تقنن استخدام الأطفال للمحمول وتلقي المسئولية على الآباء
  • طرق التخلص من رائحة العرق في فصل الصيف
  • خبراء ومتخصصون يناقشون تحديات وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي بالأكاديمية العربية
  • احذروها.. هذه الأطعمة تسبب رائحة جسم كريهة ومحرجة
  • اختراق علمي جديد: لقاحات واعدة قد تقضي على الحصبة نهائيًا
  • مركّب مستخرج من الزيتون يظهر نتائج واعدة لعلاج السمنة ومرض السكري
  • «لو عندك اوعي تستخدميه تاني».. تحذير من نوع عطر يسبب أمراضا جلدية
  • فرنسا تسحب عبوات مشروب شهير من الأسواق.. السبب صادم