منذ شهور بدأت حملة على تؤكد تعرض الحاصلين على اللقاح الصينى سينوفاك لأزمات صحية، وقيل إن هناك أبحاثا علمية أثبتت ذلك، والصادم اكتشاف أن الولايات المتحدة أدارت حملة سرية لتشويه سمعة لقاح سينوفاك الصينى لدى الفلبينيين - فى حين لم يكن هناك أى شيء آخر متاح للفلبين. ووجد تحقيق قامت به رويترز أن هذا التشويه انتشر إلى الجماهير فى آسيا الوسطى والشرق الأوسط، حيث لم تشكك حسابات وسائل التواصل الاجتماعى المزيفة فى فعالية سينوفاك وسلامتها فحسب، بل زعمت أيضًا أنها استخدمت جيلاتين لحم الخنزير لثنى المسلمين عن تلقيه.
تم إطلاق الحملة، التى تم إجراؤها عبر فيس بوك وانستجرام وتويتر (الآن X) ومنصات أخرى، بدأت تلك الحملة فى ظل إدارة ترامب على الرغم من اعتراضات العديد من مسئولى وزارة الخارجية. وأنهتها إدارة بايدن بعد أن تم تنبيه مجلس الأمن القومى إلى هذه القضية فى ربيع عام 2021. ويبدو أن هذه الحملة كانت انتقاما من الادعاءات الصينية بأن جنديا أمريكيا جلب كوفيد إلى ووهان. وكان الدافع أيضًا هو المخاوف العسكرية من أن الفلبين أصبحت أقرب إلى بكين.
والأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن هذا الموقف ليس الأول بالنسبة اللولايات المتحدة ففى عام 2011، استخدمت ألعابًا استراتيجية بالتطعيم. استعدادًا لاغتيال أسامة بن لادن فى أبوت آباد، باكستان، حاولت وكالة المخابرات المركزية تأكيد أنها حددت مكانه من خلال جمع الحمض النووى لأقاربه من خلال حملة تطعيم ضد التهاب الكبد الوبائى (ب). وكان رد الفعل العنيف متوقعاً تماماً، خاصة فى منطقة شهدت بالفعل مزاعم بأن الغرب يستخدم لقاحات شلل الأطفال لتعقيم الفتيات المسلمات الباكستانيات. وتعرضت المنظمات غير الحكومية للتشهير وقُتل العاملون فى مجال تطعيم شلل الأطفال. عاد مرض شلل الأطفال إلى الظهور فى باكستان؛ وقام متشددون إسلاميون فى نيجيريا بقتل القائمين على التطعيم فى وقت لاحق. لذلك قامت البنتاجون بتغيير تلك الأساليب فى 2019 ،مما سمح للجيش بتجنب وزارة الخارجية عند إدارة العمليات النفسية. ولكن للأسف أشارت رويترز إلى وثيقة استراتيجية من العام الماضى أشار فيها الجنرالات إلى أن الولايات المتحدة يمكن أن تستخدم المعلومات كسلاح، عبر انتشار المعلومات المضللة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والروايات الكاذبة المتخفية فى شكل أخبار، والأنشطة التخريبية المماثلة تضعف الثقة المجتمعية من خلال تقويض أسس الحكومة. للأسف إن الولايات المتحدة من الصعب أن تتخذ موقفًا أخلاقيًا عندما تضخ الأكاذيب. مهما كانت التداعيات متوقعة بشكل خطير ومرعبة. إنها حرب المعلومات السرية الكاذبة القاتلة.
وللأسف إن الأكاذيب والحسابات المثيرة لا تزال تنتشر على المنصات. مع العلم أن معظم الذين ماتوا لم يتم تطعيمهم. ومع ذللك تم زرع التشكيك فى فاعلية التطعيم، والمبالغة فى آثارها الجانبية، والتهويل بوفيات الأشخاص الذين تم تطعيمهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: د مصطفى محمود وسائل التواصل الاجتماعي
إقرأ أيضاً:
محافظ المنيا يطلق حملة «دمك حياة لغيرك» للتبرع بالدم
أطلق اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، اليوم الثلاثاء، حملة قومية شاملة للتبرع بالدم تحت شعار "دمك حياة لغيرك"، و تأتي هذه المبادرة الإنسانية بالتنسيق مع المركز الإقليمي لخدمات نقل الدم القومية، حيث بدأت فعالياتها من ديوان عام المحافظة، لتشمل لاحقًا جميع المجالس المحلية في المراكز التسع على مستوى المحافظة.
تهدف الحملة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من أكياس الدم لصالح مستشفيات الصحة وبنك الدم الإقليمي، وذلك تماشيًا مع رؤية مصر 2030.
وقد استهل المحافظ الحملة بنفسه بالتبرع بالدم في الوحدة المتنقلة المتمركزة أمام ديوان عام المحافظة، وذلك بحضور اللواء أ.ح ياسر عبد العزيز، السكرتير العام للمحافظة، والدكتور أحمد أبو القاسم، مدير المركز الإقليمي لخدمات نقل الدم القومية بالمنيا، وعدد من موظفي الإدارات المختلفة بالديوان العام.
وخلال لقائه بالموظفين، أكد اللواء كدواني على أهمية المشاركة الفعالة من أهالي المنيا في هذه الحملة النبيلة. وأشار إلى أن المحافظة ستنفذ العديد من الحملات والندوات التوعوية بالتعاون مع الجهات التنفيذية ومؤسسات المجتمع المدني لتعزيز الوعي بأهمية التبرع بالدم وقيمته الإنسانية.
وشدد المحافظ على الدعم الكامل الذي توليه المحافظة للمبادرات القومية التي تستهدف صحة وسلامة المواطنين، مؤكدًا أن التبرع بالدم يمثل واجبًا إنسانيًا نبيلًا يعكس أسمى معاني التكافل المجتمعي. و
أوضح المحافظ أن هذه الحملة تساهم بشكل كبير في توفير كميات كافية من الدم لإنقاذ حياة المرضى والمصابين، خاصة في الحالات الطارئة. كما أكد على ضرورة نشر ثقافة التبرع التطوعي لضمان استمرارية الإمداد بالدم في المستشفيات، مشيرًا إلى أن التبرع بالدم هو بمثابة زكاة يؤجر عليها المتبرع، بالإضافة إلى فوائده الصحية الجمة في تنشيط الدورة الدموية وتجديد خلايا الدم.
من جانبه، أوضح الدكتور أحمد أبو القاسم أن التبرع بالدم لا يقتصر على الجانب الإنساني في إنقاذ الأرواح، بل يمتد ليشمل فوائد صحية ونفسية للمتبرع نفسه. وأشار إلى أن التبرع بالدم يساهم في تحسين الصحة النفسية وتقليل التوتر والقلق، بالإضافة إلى تحسين الصحة الجسدية من خلال تعويض الدم المتبرع به بدم جديد ونشط، والحد من مخاطر الإصابة ببعض أمراض الدم. كما أكد على أن التبرع بالدم يمثل نشاطًا اجتماعيًا يخلص الفرد من الشعور بالعزلة، بالإضافة إلى حصول المتبرع على فحص طبي شامل ومجاني.
وقد شهد اليوم الأول للحملة إقبالًا كبيرًا من موظفي ديوان عام المحافظة، مما يعكس الوعي المجتمعي المتزايد بأهمية التبرع بالدم والمساهمة الفعالة في إنقاذ حياة الآخرين.