بوابة الوفد:
2024-07-06@03:34:57 GMT

الحب المشروط

تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT

قرأت فى أحد الكتب المنطقية التى تؤكد على أهمية التفكير العلمى والتفكير الناقد أن  العقل هو الأساس ليس فقط فى التفكير المنطقى بل أيضا فى توجيه العاطفة نحو شخص معين، ومن ثم فالعقل هو أساس الحب وليس القلب كما يتصور عامة الناس؛ فنحن نحب حينما نقرر أن هذا الشخص بالذات هو المناسب لتوجيه عاطفتى نحوه وليس أى شخص آخر ! كما أننا يمكننا فى هذه الحالة أيضا توجيه بوصلة القلب لتكره هذا الشخص أو ذاك بحجة أنه  لايتوافق معى أو يقف عائقا أمام تحقيق مصالحى أو رغباتى الشخصية! وذلك يعنى ببساطة تكذيب كل قصص الحب من أول نظرة وكل قصص العشق الرومانسية التى تربينا عليها ونتناقل حكاياتها ؛ فلم تخطف ليلى قلب قيس فجأة ولم تستول عبلة على قلب عنترة بنظرة ولم تصب جولييت بسهم نظراتها الحالمة قلب روميو؛ فقد كان كل هؤلاء أسرى وهم الحب من أول نظرة اذ كان بإمكانهم توجيه طاقة الحب لديهم الى أشخاص آخرين ؛ اذ لم يخلق قيس من أجل ليلى ولاهى خلقت له ! وما كان يجب أن يحارب عنترة من أجل الفوز بعبلة ، وما كان يجب أن يجن روميو من أجل الحصول على حب جولييت! 
ان الحب اذن عاطفة نبيلة يخلقها العقل ويوجهها لهذا الشخص الذى اختاره أو ذاك ! وما ان يتلقى المحبوب هذه العاطفة بإيجابية ويتفاعل معها يولد الحب ويكبر شيئا فشيئا فى قلب المحبين ربما ليصل الى درجة العشق .

وبالطبع فان هذا النمط العام للحب يختلف عن العشق الصوفى الذى تتوحد فيه روح العاشق مع روح المعشوق ويغيب فيه الموجود المادى عن ذاته التى ذابت فى ذات المحبوب الإلهى عشقا وولها!
والحقيقة أننى أميل إلى رأى هؤلاء المناطقة الذى يحللون عاطفة الحب من منظور علمى  الى حد ما؛ فالحب الحقيقى بين المحب والمحبوب مشروط بأن يجد كلا الطرفين ما يحبه فى الطرف الآخر، فان وجده وجه عاطفته تجاهه أى يبدأ فى التركيز معه فيحرص على متابعة خطواته ومعرفة أخباره والتفاعل معه فى كل اهتماماته، وهنا يحدث التقارب بين الطرفين المراقبين لبعضهما ويقتنصان الفرص الواحدة تلو الأخرى لتعزيز هذا التقارب، وإزالة أى عقبات تعترض هذا التقارب بما فيها إزالة الشكوك وابعاد أى أطراف أخرى تحاول الدخول بينهما وعلى الفور يطلقون على هذه الأطراف المنافسة «عوازل».. إلخ. 
ويظل تعميق هذا الحب الناشئ بين الطرفين مشروطا بقبول كل طرف عاطفة الآخر تجاهه وتنميتها، وحرص كلاهما على عدم الإساءة للآخر واجتذابه نحوه بكل الطرق . ومن ثم يتحول الاختيار العقلى الى عاطفة جياشة نحو المحبوب حتى لم نعد نرى الا إياه ونتصور أنه لم يخلق الا لنحبه ويحبنا! والسؤال الآن هو : ماذا لو تخيلنا أن هذا الشخص لم يكن موجودا أمامنا و ولم نقابله فى حياتنا ، أكانت حياتنا ستتغير؟! أكانت حياتنا ستتوقف؟! أم كنا سنلقى اختيارنا عند شخص آخر وتستمر الحياة ويصنع الحب مع هذا الشخص الآخر وهكذا؟!
اننا نصنع الحب بعقلنا قبل قلوبنا ونحوله فى لحظة ما إلى تلك العاطفة الجميلة الممتعة التى تتملكنا حينما نرى المحبوب فنتصور أن حياتنا بدونه صارت مستحيلة!!
اننا نصنع الحب ونعمقه فى نفوسنا لحظة بعد أخرى ويوما بعد يوم وعاما بعد أخر بتصرفاتنا وأفعالنا الجميلة تجاه بعضنا البعض سواء فى حياتنا الخاصة أوالعامة، وقد تتحول عاطفتى العامة مع اى آخر فى لحظة اختيار ما ونتيجة ظروف ما الى حب جارف لا تصنعه اذن النظرات الحالمة والقلوب المخطوفة، بل تدفعنا اليه العقول الواعية والاحتياجات العملية. 
وعلى كل حال وحتى لا يغضب منى أحد، دعنى أقول : تعددت الطرق والدوافع  والحب واحد ، انه أسمى ما خلقه  الله للبشر لتتلاقى العقول والقلوب ويستمر شغف البشر بالحياة بعيدا عن حياة الوحدة المملة القاتلة ! وليهنأ المحبون بحبهم أيا كانت دوافعه وأيا كان مصدره ! وكل لحظة وأنتم فى حب وبعيدين عن حياة الكراهية والصراع البهيمى الوحشى الذى يروق لبعض البشر!

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نحو المستقبل الحب المشروط هذا الشخص

إقرأ أيضاً:

حب ٢٠ عاما وزواج عامين.. أنباء عن انفصال بن افليك وجينيفر لوبيز

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قصة حب المغنية والممثلة الشهيرة جينيفر لوبيز بالممثل الشهر بن افليك واحدة من أشهر قصص الحب في العالم، حيث بدأت قصة الحب بين نجمي هوليوود الشهيرين منذ أكثر من ٢٠ عاما، وكان الثنائي مخطوبين وقام بتجهيزات الزواج بالكامل وترك بن افليك جينيفر ليلة الزواج بدون مقدمات وكان حديث العالم وقتها، تزوجت جينيفر ثلاث مرات بعد هذه الواقعة وأنجبت اطفالها، وتزوج بن افليك وأنجب اطفاله، وبعد مرور ١٨ عام من واقعة هروبه من حفل الزفاف اجتمعا الثنائي مرة ثانية وأعلنا عودتهم مرة أخرى وفي عام ٢٠٢٢ قاما بحفل زفاف اسطوري.

وتزوجا الثنائي بعد قصة حب درامية وأسطورية وانتقلت للعيش معا في منزل ضخم قد اشتراه قبل الزفاف، وبعد عامين فقط من الزواج انتشرت أنباء قوية عن انفصالهم مرة آخرى ونهاية قصة الحب الاسطورية، حاولا الثنائي نفي الاشاعة بالظهور معا في احد المناسبات وكان يرتديان خواتم الزواج ويظهر عليهم الانسجام ولكن الاشاعات لم تنتهي فبعد هذا الظهور وجد المتابعين منزلهم الرائع والضخم الذي تزوجا فيه معروض للبيع على احد مواقع بيع المنازل فتجددت الاشاعات بقوة مرة اخرى، كما ان عدسات المصوريين رصدت كل واحد منهم يخرج ويدخل الى منزل منفصل منذ عدة اشهر وهو ما اكدته بعض الصحف ان انفصالهم تم منذ اشهر دون وقوع طلاق بشكل رسمي.

بعد هذه الشائعات ظهرت لوبيز بخاتم الزفاف لنفي الشائعات مجددا وذلك اثناء الترويج لفيلمها الجديد ولكن عدم حضور بن افليك معها للترويج لفيلمها اكد الاشاعات مرة اخرى، وزعمت إحدى التقارير المنشورة في الصحف العالمية أن زواج بن أفليك وجينيفر لوبيز انتهى منذ أشهر بالتحديد في مارس الماضي، لكن أفليك لا يزال "يحمي جينيفر بشدة" بالرغم عدم حضوره حفل metgala معها وعرض فيلمها الخاص، وانتشرت الشائعات أيضًا بعد إعجاب لوبيز بمنشور على انستجرام يتحدث عن العلاقات غير الصحية ومكتوب في المنشور: "لا يمكنك بناء علاقة مع شخص منفصل عن نفسه".

وذكرت التقارير أن لوبيز ألغت جولتها الغنائية This Is Me…Live لتأخذ إجازة، "لتكون مع أطفالها وعائلتها وأصدقائها المقربين"، وقالت لوبيز في رسالتها الإخبارية On the JLo في ذلك الوقت: "أشعر بالحزن الشديد  لأنني خذلتكم، أرجوكم اعلموا أنني لن أفعل هذا إذا لم أشعر أنه ضروري للغاية"، وشوهد أفليك وهو ينقل متعلقاته من منزله المشترك مع لوبيز ويزور ايضل منزل زوجته السابقة جينيفر جارنر ولم يعلق لوبيز وآفليك على الشائعات حتى الآن ولكن المصادر تؤكد ان لوبيز "محطمة القلب" بسبب مشاكل زواجها.

ويشعر الملايين من معجبين هذا الثنائي الشهير على نهاية هذه العلاقة الاسطورية التي كانوا يعتقدون انه رغم مرور كل تلك السنوات وانفصالهم وزواجهم من اشخاص اخرين وانجاب الاطفال ان عودتهم لبعضهم مجددا انتصارا للحب ولكن ظل الحب سنوات طويلة هزمه الزواج في اقل من عامين ولم يصمد الحب والعلاقة القوية بينهم اكثر من عامين وحطم الامر قلوب معجبيهم.

مقالات مشابهة

  • حظك اليوم.. توقعات برج القوس 6 يوليو 2024
  • "أسماء جلال" حب من طرف واحد.. حكاية غُصَّة القلب التي تكللت بالنجاح الفنِّيّ
  • ماذا قالت صابرين عن زواجها من عامر الصباح
  • التخشيبة!!
  • سامو زين يطرح "كارثة" من ألبوم "الحب".. والجمهور يشيد بها
  • حب ٢٠ عاما وزواج عامين.. أنباء عن انفصال بن افليك وجينيفر لوبيز
  • رابعة الزيات تشبه زهرة الحب تتزين بالألماس
  • مش مجرد توفير .. أهمية ترشيد استهلاك الكهرباء في حياتنا
  • أمي.. ظل لا يغيب
  • لبيد: السابع من أكتوبر مجرد بداية التدهور