تزايد مخاطر التزييف العميق بالذكاء الصناعي يثير قلقاً واسعاً
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
عادت قصة المؤثرة الأوكرانية أولغا ليوك إلى الواجهة، مع تصاعد النقاش حول مخاطر التزييف العميق بواسطة الذكاء الصناعي. فوجئت ليوك بأن وجهها وصوتها يُستخدمان في حسابات متعددة على وسائل التواصل الاجتماعي، بعضها يروج لمنتجات وأخرى تدلي بآراء سياسية، دون علمها أو موافقتها. ووجدت نفسها مقلدة ومتابعة من مئات الآلاف، مما أدى إلى صدمة وذهول كبيرين لديها.
لم يسلم المؤثر الأمريكي غوردون هاوليت، الذي يتابعه 24 مليون شخص، من التزييف هو الآخر. اكتشف أن حسابات وروابط تستخدم صورته وصوته للترويج لأدوية، مما أزعجه بشدة وأثار قلقه من إمكانية استخدام الذكاء الصناعي لتزوير هويته ووضع الكلمات في فمه دون إذنه. تتوالى التقارير عن عمليات احتيال بملايين الدولارات باستخدام تقنيات التزييف العميق، حيث تم تسجيل مكالمات مزعومة لقادة وزعماء ثبت فيما بعد أنها مزيفة.
يحذر خبراء الأمن السيبراني منذ سنوات من مخاطر التزييف العميق، وهو المحتوى المولد عبر الذكاء الاصطناعي أو المتلاعب به بطريقة تبدو أصلية. رغم وجود أدوات تقنية لكشف التزييف العميق، إلا أنها تفقد فعاليتها كلما ابتعد المنتج عن المصدر، مما يسهل إضافة ضوضاء ووسائل تشتيت لتضليل أدوات الكشف. ينتشر نوع من الاحتيال بواسطة تطبيقات الذكاء الاصطناعي يُعرف بـ"احتيال التزييف" أو "التلاعب الصوتي"، مما يزيد من تعقيد المشكلة.
التصاعد في استخدام التزييف العميق يثير مخاوف جدية حول النزاهة المعلوماتية والأمن الشخصي، ويهدد بتقويض الثقة في الوسائط الرقمية والإعلام. لا تقتصر خطورة التزييف العميق على الأفراد فقط، بل تمتد لتشمل تأثيرات عميقة على الشركات والمؤسسات والمجتمعات والدول بشكل عام. يعزز هذا الوضع الحاجة إلى تطوير أدوات فعالة للكشف عن التزييف العميق وتوعية الجمهور حول مخاطر هذه التكنولوجيا المتقدمة.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: التزییف العمیق
إقرأ أيضاً:
تعاون بين "فودافون" و"إليفاتوس" لتعزيز جهود التوظيف بالذكاء الاصطناعي
مسقط- الرؤية
أعلنت إليفاتوس- منصة التوظيف الرائدة عالميًا في حلول التوظيف المدعومة بالذكاء الاصطناعي والشريك الاستراتيجي للجمعية العُمانية لإدارة الموارد البشرية "أوشرم"- عن شراكتها مع فودافون عُمان، لتعزيز إدارة المواهب والقوى العاملة العُمانية في قطاع الاتصالات ودعم التحول الرقمي والابتكار ورأس المال البشري وفقًا لرؤية عُمان 2040.
ومنذ انطلاقتها، حققت فودافون عُمان نسبة تعمين بلغت 95%، وهي تسعى لتمكين الأفراد والمجتمع العُماني من خلال تقديم أحدث الحلول الرقمية والتجارب المبتكرة، مرتكزة على ممارسات مستدامة وخدمات متميزة للعملاء. وفي ظل تزايد الطلب على الخدمات التقنية والتنافس الشديد على استقطاب المواهب والكفاءات، تهدف فودافون إلى الريادة في التحول الرقمي وتطوير تقنياتها وزيادة الابتكار، مما دفعها إلى البحث عن حلول مبتكرة.
ولأنَّ حلول التوظيف الرقمية هي أحد محاور التحول الرقمي الذي تدعمه شركة فودافون عُمان، فلقد اعتمدت حلول التوظيف الرقمية التي تقدمها شركة إليفاتوس في هذا الشأن، لأتمتة كافة مراحل التوظيف بدءًا من نشر الوظائف على المنصات العالمية، فلترة آلاف السير الذاتية للمرشحين تلقائيًا، إجراء مقابلات العمل الافتراضية، مطابقة إجابات المرشحين تلقائيًا مع الإجابات النموذجية، وصولًا إلى تأهيل الموظفين الجدد للعمل قبل يومهم الأول.
ومن خلال هذه الشراكة، ستتمكن فودافون عُمان من أتمتة المهام الروتينية، وتوفير أكثر من 40 ساعة عمل لكل عملية توظيف، مما يعني توفير 90% من وقت التوظيف بالمجمل، وخفض تكاليف التوظيف بنسبة 96%.
وقالت يارا برقان الرئيسة التنفيذية ومؤسسة شركة إليفاتوس: "تلتزم إليفاتوس بالشراكة مع أوشرم بتعزيز أهداف سلطنة عُمان من خلال حلول مبتكرة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لأتمتة كافة مراحل التوظيف، وما تقدمه إليفاتوس لا يقتصر فقط على تطوير عملية التوظيف، بل يتيح للشركات مثل فودافون عمان التفوق في مجالها والريادة في قطاع الاتصالات، وهذه الشراكة تعتبر خطوة حاسمة نحو تعزيز الابتكار في عُمان، بما يتماشى مع رؤية 2040".
بدوره، أوضح فهد البوسعيدي رئيس شؤون الشركة في فودافون عُمان: "بصفتنا شركة رقمية رائدة، يمثل الابتكار جوهر رؤيتنا وأساس تقدمنا في جميع مجالات العمل، ومن خلال شراكتنا مع إليفاتوس، نتمكن من تطوير عمليات التوظيف لدينا بشكل جذري عبر استخدام حلول الذكاء الاصطناعي المتقدمة التي لا تقتصر على تحسين الكفاءة فقط، بل تتوافق بشكل مباشر مع هدفنا في قيادة التحول الرقمي في كل جانب من جوانب أعمالنا، وتعمل هذه الشراكة على تبسيط عملية استقطاب وتوظيف المواهب، مما يتيح لنا تعزيز قدراتنا التنافسية في سوق الاتصالات المتسارع".