بوابة الوفد:
2024-12-22@14:42:04 GMT

لا عاصم اليوم من أمره

تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT

مازلت ها هنا، فى منطقة البين بين، تلك التى تجمع بين الوجود وعدمه، ولأنها ملاذ الملاذ، فقد نهرع إليها من فراغ أو حيرة أو إحباط، فنجد بين ضفتيها مرسى أرواحنا، وأمان خوفنا.. هكذا هى الكتابة والإبداع.. 
دائما ما تنبع نصائح من حولى من تلك النقطة بالتحديد.. افزعى إلى قلمك، فرى إليه، فمعه وبه وإليه يكون الخلاص.

. فهل حقا ما يقولون؟
منذ عامين مضيا، عندما ألمت بى صدمة فقدان هزت جنبات روحي، لم أجد سوى الكتابة رفيقًا، ومنقذًا من رغبة فى الانتحار، فرحت أكتب وأكتب، أغلقت بابًا من المواساة لو كنت تركته لما أنجزت شيئا، فأحيانا لا يعى الرفاق أنك بحاجة للاختلاء بنفسك أكثر من عبارات مهدهدة قد تعيدك إلى شعور الفقد الأول ولحظته الأقسى.
هكذا ألقيت جرحى وراء ظهرى ورحت أكتب، أذكر كيف أن دموعا كانت تغرق السطور قبل أن تسودها الكلمات، فكنت أسرع بتجفيفها وأكتب، قبل أن تنهمر أخرى، وعندما فشلت فى الاحتفاظ بالقلم بين إصبعين يرتجفان انفعالا، وجدت فى التسجيل الصوتى حلا فعالا، فكنت أسجل ما أريد كتابته على هاتفى المحمول، يغمر الصوت نشيج ونهنهات ولحظات صمت كنت أقاوم خلالها ألا أتوقف وأعود لحزني، هكذا أنجزت خلال الثلاثة شهور الأولى من عمر حزنى كتابين، أراهما أهم وأقرب ما كتبت، ومنذها أدركت أن فى الكتابة دواءً لآلامي... هكذا أبقتنى الكتابة على قيد الحياة والأمل، فتحققت بى ومعى مقولة بوكوفسكى «الكتابة تبقينا أحياء»..
ترى فهل تفعلها معى اليوم؟ 
كما أنه ليس دواء كل الأمراض واحدًا، فليست كل الجروح يمكن تخطيها بالوسيلة ذاتها، وعليه أعترف أن الكتابة ما عادت ناجعة الآن، قد تهدئ من بعض الجرح لكنها أبدا لا تشفيه، ولا تخفى أثره، ولا تنسينا لحظات معاناته، خاصة إن كانت تلك الآلام غير معروف مصدرها، ولا مسبب محددا لها، هى من داخلنا، طفت بفعل أحداث وظروف قدرية، قد تكون نتيجة تواترات وتكالب لآلام مضت، ربما...
 لكنها على كل حال صارت عصية على أن تمحى بفعل القلم، فلا قصة أو قصيدة أو حتى خاطرة أو مشروع إبداعى ما قادرًا على التغيير من ذلك الشعور الأقسى باللاشيء، الشعور بالاقتراب من نقطة النهاية، دونما حزن، نعم، أنتظرها كما أنتظر حبيبا طال غيابه، وكأنها المخلص الأوحد من كل ما لا أجد له دواء. 
فهل تفعلها الصداقة؟ 
بعيدة أنا عن كل صداقة منذ فترة لا أعلم مداها، وأنا، تلك التى لا تستطيع الحياة بدون صديق يسمع ويعى ويقدر، وحين يتحدث يسبق تفهمه عقله.. فهل افتقادنا لصديق بالجوار يفعل بنا تلك الأفاعيل؟ لا أظن..
معجونة هى الأسباب بشعور الضياع، تاهت بين كثير من تفاصيل الأوجاع، وعليه فقد تاهت معها وسائل الخلاص..
أنتظر الآن لحظة من اثنتين؛ إما خلاصًا أبديًا، أو سكونًا واستسلامًا، حتى لو لم أستطع الوصول لأسباب التوهة، فما عاد البحث عن السبب هدفًا بالنسبة لي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نبضات سمية عبدالمنعم

إقرأ أيضاً:

أمريكا تجيز دواء للسمنة لعلاج انقطاع النفس أثناء النوم

وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أمس الجمعة، على عقار "زيباوند - Zepbound" لعلاج انقطاع النفس الانسدادي في أثناء النوم، ما يجعله أول عقار معتمد لعلاج المرضى الذين يعانون اضطراب النوم الشائع بشكلٍ مباشر. 

 وقالت شركة "إيلي ليلي"، المنتجة لـ"زيباوند - Zepbound"، إن الهيئة التنظيمية وافقت على العقار لعلاج انقطاع النفس الانسدادي في أثناء النوم من المتوسط إلى الشديد لدى البالغين المصابين بالسمنة. 

وتفتح هذا الموافقة سوقاً واسعة لشركة "إيلي ليلي"، في وقتٍ يتزايد فيه الطلب على عقار "زيباوند" بالفعل. 
وارتفعت أسهم شركة الأدوية التي تتخذ من "إنديانابوليس" مقراً لها بنسبة 1.14% في تداولات السوق عقب الإعلان عن الموافقة على العقار.

ما الفرق بين عقاري التنحيف "أوزمبيك" و"زيباوند"؟ - موقع 24هناك اختلافات ملحوظة بين عقار تيرزباتيد الذي يعرف باسمين تجاريين هما (زيباوند ومونجارو) وعقار سيماغلوتيد والذي اشتهر أول منتجاته باسم (أوزمبيك) تلاه المنتج الثاني (ويغوفي).


يعاني مرضى انقطاع النفس في أثناء النوم من التوقف عن التنفس لفترة وجيزة خلال النوم، مما يسبّب اضطراب دورة النوم، ويسبّب مضاعفات طويلة الأمد، مثل أمراض القلب، وتؤثر هذه الحالة فيما يقرب من مليار شخص على مستوى العالم.
وقالت جولي فليغار، الرئيسة التنفيذية لمنظمة "Project Sleep" غير الربحية، المهتمة بمشكلات النوم: "في كثير من الأحيان، يتم تجاهل انقطاع النفس الانسدادي في أثناء النوم باعتباره مجرد شخير؛ لكنه أخطر من ذلك بكثير". 

فقدان الوزن

 وتشمل العلاجات الشائعة انقطاع النفس الانسدادي استخدام أجهزة "CPAP"، التي تنطوي على ارتداء قناعٍ على الوجه في أثناء النوم، وأحياناً يتم اللجوء إلى الجراحة، إضافة إلى توجيه المرضى لفقدان الوزن.

وتمّ إنتاج عقار "زيباوند – Zepbound"، في الأصل لعلاج مرض السكري من النوع 2، كما أنه يقلل من الرغبة الشديدة في تناول الطعام، ويتسبّب في إفراغ المعدة بشكلٍ أبطأ، حيث تمّ استخدامه لفقدان الوزن وعلاج مرض البدانة.

منافس أوزمبيك.. "زيباوند" يحقق نتائج ناجحة في منع السكري - موقع 24أظهرت نتائج دراسة جديدة أن عقار تيرزباتيد، وهو عقار جديد لفقدان الوزن عن طريق الحقن يحمل الاسم التجاري "زيباوند"، نجح في تقليل خطر الإصابة بمرض السكري لدى المرضى الذين يعانون من السمنة ومرحلة ما قبل السكري بنسبة تزيد عن 90% على مدى 3 سنوات، مقارنة بعلاج وهمي.

يمكن للجهات التنظيمية كإدارة الغذاء والدواء الأمريكية "FDA"، توسيع الموافقة على الأدوية إذا أظهرت البيانات الجديدة أنها فعّالة في مجالات علاجية أخرى. 

صعوبات التنفس 

واعتمدت موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية "FDA"، على بيانات من تجربتيْن شملتا 469 مشاركاً، حيث ساعد عقار "زيباوند – Zepbound"، على تخفيف صعوبات التنفس لدى المرضى الذين يعانون انقطاع النفس الانسدادي في أثناء النوم من المتوسط إلى الشديد. 

Today, we approved a medication for the treatment of moderate to severe obstructive sleep apnea in adults with obesity, to be used in combination with a reduced-calorie diet and increased physical activity. https://t.co/pB2roOhT1J pic.twitter.com/FchLQn2yK7

— U.S. FDA (@US_FDA) December 20, 2024

نشرت شركة الأدوية البيانات الكاملة في يونيو(حزيران)، والتي أظهرت أن الدواء ساعد على حل الاضطراب فيما يصل إلى 52% من المرضى في هذه التجارب.
أظهرت بيانات التجربة أيضاً أن "زيباوند Zepbound"، خفّض ما يُسمى العلامات الحيوية لانقطاع النفس في أثناء النوم، بما في ذلك انخفاض الأكسجين في الدم وضغط الدم، والتي يمكن أن تشير إلى أمراض القلب.

مقالات مشابهة

  • جامعة الفيوم: تسليم جهاز لاب توب لطالبة من ذوي الإعاقة البصرية بكلية الألسن
  • التفاصيل الصغيرة تصنع الحكايات الكبيرة.. أسرار الكتابة الإبداعية في معرض جدة للكتاب
  • المغرب.. أول دواء مصنوع من "القنب الهندي" لعلاج هذا المرض
  • اعتماد أول دواء «لانقطاع النفس أثناء النوم»
  • أمريكا تجيز دواء للسمنة لعلاج انقطاع النفس أثناء النوم
  • المغرب تنتج أول دواء مصنوع من القنب الهندي
  • من الهواية إلى الاحتراف.. رحلات الكتابة تكسر التحديات بدعم الحاضنات الأدبية
  • سعره مليون سنتيم.. شركة مغربية تطرح دواءً مصنوعاً بالقنب الهندي
  • عاصم الجزار: الحزب الجديد يسعى لإيجاد أرضية مشتركة تجمع كل التوجهات لمواجهة التحديات الراهنة
  • الداخلية كشفت أمره.. ما قصة السائق المصري الذي أعاد 8 ملايين جنيه لصاحبها؟