بوابة الوفد:
2024-07-01@15:14:04 GMT

لا عاصم اليوم من أمره

تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT

مازلت ها هنا، فى منطقة البين بين، تلك التى تجمع بين الوجود وعدمه، ولأنها ملاذ الملاذ، فقد نهرع إليها من فراغ أو حيرة أو إحباط، فنجد بين ضفتيها مرسى أرواحنا، وأمان خوفنا.. هكذا هى الكتابة والإبداع.. 
دائما ما تنبع نصائح من حولى من تلك النقطة بالتحديد.. افزعى إلى قلمك، فرى إليه، فمعه وبه وإليه يكون الخلاص.

. فهل حقا ما يقولون؟
منذ عامين مضيا، عندما ألمت بى صدمة فقدان هزت جنبات روحي، لم أجد سوى الكتابة رفيقًا، ومنقذًا من رغبة فى الانتحار، فرحت أكتب وأكتب، أغلقت بابًا من المواساة لو كنت تركته لما أنجزت شيئا، فأحيانا لا يعى الرفاق أنك بحاجة للاختلاء بنفسك أكثر من عبارات مهدهدة قد تعيدك إلى شعور الفقد الأول ولحظته الأقسى.
هكذا ألقيت جرحى وراء ظهرى ورحت أكتب، أذكر كيف أن دموعا كانت تغرق السطور قبل أن تسودها الكلمات، فكنت أسرع بتجفيفها وأكتب، قبل أن تنهمر أخرى، وعندما فشلت فى الاحتفاظ بالقلم بين إصبعين يرتجفان انفعالا، وجدت فى التسجيل الصوتى حلا فعالا، فكنت أسجل ما أريد كتابته على هاتفى المحمول، يغمر الصوت نشيج ونهنهات ولحظات صمت كنت أقاوم خلالها ألا أتوقف وأعود لحزني، هكذا أنجزت خلال الثلاثة شهور الأولى من عمر حزنى كتابين، أراهما أهم وأقرب ما كتبت، ومنذها أدركت أن فى الكتابة دواءً لآلامي... هكذا أبقتنى الكتابة على قيد الحياة والأمل، فتحققت بى ومعى مقولة بوكوفسكى «الكتابة تبقينا أحياء»..
ترى فهل تفعلها معى اليوم؟ 
كما أنه ليس دواء كل الأمراض واحدًا، فليست كل الجروح يمكن تخطيها بالوسيلة ذاتها، وعليه أعترف أن الكتابة ما عادت ناجعة الآن، قد تهدئ من بعض الجرح لكنها أبدا لا تشفيه، ولا تخفى أثره، ولا تنسينا لحظات معاناته، خاصة إن كانت تلك الآلام غير معروف مصدرها، ولا مسبب محددا لها، هى من داخلنا، طفت بفعل أحداث وظروف قدرية، قد تكون نتيجة تواترات وتكالب لآلام مضت، ربما...
 لكنها على كل حال صارت عصية على أن تمحى بفعل القلم، فلا قصة أو قصيدة أو حتى خاطرة أو مشروع إبداعى ما قادرًا على التغيير من ذلك الشعور الأقسى باللاشيء، الشعور بالاقتراب من نقطة النهاية، دونما حزن، نعم، أنتظرها كما أنتظر حبيبا طال غيابه، وكأنها المخلص الأوحد من كل ما لا أجد له دواء. 
فهل تفعلها الصداقة؟ 
بعيدة أنا عن كل صداقة منذ فترة لا أعلم مداها، وأنا، تلك التى لا تستطيع الحياة بدون صديق يسمع ويعى ويقدر، وحين يتحدث يسبق تفهمه عقله.. فهل افتقادنا لصديق بالجوار يفعل بنا تلك الأفاعيل؟ لا أظن..
معجونة هى الأسباب بشعور الضياع، تاهت بين كثير من تفاصيل الأوجاع، وعليه فقد تاهت معها وسائل الخلاص..
أنتظر الآن لحظة من اثنتين؛ إما خلاصًا أبديًا، أو سكونًا واستسلامًا، حتى لو لم أستطع الوصول لأسباب التوهة، فما عاد البحث عن السبب هدفًا بالنسبة لي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نبضات سمية عبدالمنعم

إقرأ أيضاً:

اعتماد أغلى دواء في العالم لعلاج الهيموفيليا ببريطانيا.. ما أعراض المرض؟

بعد عامين من اكتشافه، وافقت هيئة مراقبة الخدمات الصحية الوطنية بإنجلترا على اعتماد أغلى دواء في العالم لعلاج مرض «الهيموفيليا ب»، وهو عبارة عن مرض وراثي يسبب بطء عملية تجلط الدم، ويظل الشخص ينزف لفترة طويلة عند التعرض للجرح أو الخدش، ما يجعله مهددًا لحياة المصابين به.

الداوء يطلق عليه اسم «Hemgenix» وتصل تكلفته إلى 2.6 مليون جنيه إسترليني، وعلى الرغم من هذه التكلفة العالية، إلا أنّ الخبراء يصرون على أنه يمكن أنّ يوفر أموال هيئة الخدمات الصحية الوطنية على المدى الطويل، وفقًا لما ذكرته صحيفة «ديلي ميل البريطانية».

اعتماد أغلى دواء في العالم 

ويعاني الأشخاص المصابون بمرض الهيموفيليا ب من فقدان الدم الشديد الذي يكون مهددًا للحياة خاصة إذا تعرضوا لإصابة ما، لذلك يتعين عليهم أخذ حقن متكررة لمدى الحياة، عبارة من عامل تخثر اصطناعي يسمى «العامل التاسع» ويعمل على سرعة تجلط الدم مما يقيهم من خطر النزيف حال تعرضهم لإصابات كارثية.

ويعمل دواء Hemgenix «الأغلى في العالم» على استبدال الجين المعيب لدى المريض بآخر قادر على إنتاج إنتاج عامل التخثر في الدم، مما يلغي الحاجة إلى هذه الحقن، إذ أظهرت الدراسات التي تم إجرائها على العلاج الجيني، أنّ تأثيراته تستمر لمدة ثلاث سنوات على الأقل ويمكن أنّ تستمر لفترة أطول، ومن المتوقع إتاحة الدواء لـ260 مريضًا فقط في المملكة المتحدة بسبب ارتفاع تكلفته.

الأعراض الجانبية للداوء 

وعلى الرغم من نجاح الدواء في تقليل عدد حالات النزيف المتوقعة للمصابين بالمرض الوراثي خلال العام الواحد بنسبة 54%، إلا أنّ هناك بعض الآثار الجانبية المترتبة على تناوله، ومنها الصداع، وأعراض مشابهة لأعراض الإنفلونزا، وارتفاع في مستويات إنزيمات الكبد.

ويتنقل «مرض الهيموفيليا ب» من الآباء إلى الأبناء، وهناك عدة أعراض تظهر على المصابين به ويجب الانتباه إليها جيدًا واستشارة الطبيب على الفور، وتتمثل في الآتي وفق «مايو كلينيك»:

أعراض الإصابة بمرض «الهيموفيليا ب»

- ظهور دم في البول أو البراز.

- الإصابة بكدمات غير مبررة.

- نزيف في الجهاز الهضمي أو البولي.

- رعاف أو نزيف الأنف.

- نزيف من الجروح لا يتوقف لفترة طويلة.

مقالات مشابهة

  • أمراض المهنة.. الكتابة تسبب أمراض العمود الفقري
  • اعتماد أغلى دواء في العالم لعلاج الهيموفيليا ببريطانيا.. ما أعراض المرض؟
  • هذا ما يجب فعله عند تناول دواء منتهي الصلاحية
  • طفلة تنمو عكس الزمن بفعل مرض وراثي نادر.. ما هو حثل المادة البيضاء؟
  • استجابةٌ أولى تستبطِنُ نداءَ الكتابة، فلِلبَيَانِ صهيلُه ونجواه
  • بالصور.. شاهدوا ماذا فعل خرق جدار الصوت بمنزل في الجنوب
  • مع عائلته.. ويجز يحتفل بحفل زفاف مدير أعماله
  • أمين عسير: الحرائق تندلع بفعل فاعل وندعو للإبلاغ
  • غدا.. طرح وحدات سكنية جاهزة للاستلام الفوري بمشروع valley towers بحدائق أكتوبر
  • عبد ربه يوسف غيشان / سعيد الصالحي