قالت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية إن غرق جماعة الحوثي لناقلة الفحم بواسطة مُسيّرة بحرية سيؤدي إلى زيادة مخاطر الإبحار في معبر باب المندب الحيوي إلى مستوى جديد.

 

وأضافت الوكالة في تقرير لها ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن غرق سفينة الفحم اثر الهجوم الحوثي سيؤدي أيضا إلى ارتفاع جديد في تكاليف التأمين.

 

والثلاثاء قالت البحرية البريطانية إن الأشياء الوحيدة المرئية في آخر موقع معروف لناقلة البضائع السائبة Tutor - عندما كانت شبه مغمورة بالمياه - كان بعض الحطام وبقعة نفط.

وقد تمكن المسلحون الحوثيون من ضربها بقارب بحري مسير مما أسفر عن مقتل أحد أفراد الطاقم وإصابة آخرين. حيث قالوا إنهم في النهاية أغرقوها بالمتفجرات.

 

ونقلت الوكالة عن شخصين عل اطلاع بالسوق قولهم إن سعر تغطية السفن للعبور ارتفع– مقاسًا كنسبة مئوية من قيمة السفينة – إلى حوالي 0.6% من ما بين 0.3% و0.4% . وهذا يعني أن السفينة التي تبلغ قيمتها 50 مليون دولار سيتعين عليها دفع 300 ألف دولار مقابل مرور واحد. ومع ذلك، فإن المعدل أقل قليلاً من الذروة التي تم الوصول إليها في وقت سابق من هذا العام عندما تصاعدت الهجمات.

 

وطبقا للتقرير فإن الغرق يعد بمثابة تذكير صارخ بالتهديد المتزايد الذي يشكله المسلحون الحوثيون على السفن في المنطقة. حيث فشل القصف الأمريكي والبريطاني للحوثيين، والذي بدأ في يناير/كانون الثاني، في ردع الهجمات، وبدلاً من ذلك أدى إلى أن تصبح السفن المرتبطة بالبلدين أهدافاً للجماعة، إلى جانب سفن الشحن التي لها صلات بإسرائيل.

 

وقال ديرك سيبلز، أحد كبار المحللين في شركة ريسك إنتليجنس، عن الضربة البحرية: "إنه مؤشر آخر على أن الحوثيين يكثفون هجماتهم على تلك السفن التي تم تحذيرها من المرور عبر البحر الأحمر".

 

ولا تدفع جميع السفن أقساط التأمين الوفيرة. وقال أشخاص إن السفن الصينية لا تزال تحصل على خصم كبير، على الأرجح لأنها أقل عرضة للاستهداف المتعمد حتى الآن.

 

وذكرت الوكالة أن حادثة السفينة Tutor كانت هي المرة الأولى التي يتم فيها إصابة سفينة بنجاح بما يسميه الجيش سفينة سطحية غير مأهولة، أو USV - وهي في الواقع قارب صغير مملوء بالمتفجرات. وقال محللون أمنيون إنه يبدو أن السفينة Tutor كانت تديرها شركة نشرت ناقلة أخرى في إسرائيل، مما جعل من السفينة Tutor هدفا.

 

وأشارت إلى أن السفينة جديدة للغاية، حيث تم بناؤها في أواخر عام 2022. وكانت قادرة على نقل حوالي 80 ألف طن من الفحم، وكان من الممكن أن تصل قيمتها إلى 37.5 مليون دولار إذا كانت جديدة، وفقًا لبيانات من شركة كلاركسون لخدمات الأبحاث المحدودة، وهي وحدة من أكبر الشركات العالمية المعنية بالسفن.

 

وتابعت "لقد كانت سفينة أكثر قيمة بكثير من السفينة الأخرى الوحيدة – روبيمار التي تم بناؤها عام 1997 – والتي أغرقها الحوثيون بالكامل حتى الآن خلال حملتهم الحالية".

 

وأردفت أن وابل الهجمات التي وقعت الأسبوع الماضي - ومقتل أحد أفراد الطاقم - كان بمثابة تذكير بالتأثير على البحارة الذين يساعدون في استمرار التجارة العالمية. وقد مر ما يقرب من 9% من التجارة العالمية المنقولة بحرًا عبر باب المندب العام الماضي، وفقًا لشركة كلاركسون للأبحاث. ومن المقرر أن ينخفض ​​هذا الرقم في عام 2024.

 

وقالت 14 مجموعة تجارية للشحن، بما في ذلك بيمكو، في بيان يوم الأربعاء: “هذا وضع غير مقبول، ويجب أن تتوقف هذه الهجمات الآن”. "لقد سمعنا الإدانة ونقدر كلمات الدعم، لكننا نسعى بشكل عاجل إلى اتخاذ إجراءات لوقف الهجمات غير القانونية على هؤلاء العمال المهمين جدا وهذه الصناعة الحيوية".

 

بالنسبة للسفينة تويتور -حسب الوكالة- فإن السؤال الآن هو ماذا يحدث للسفينة وهي غارقة في قاع البحر محملة بالفحم. في كثير من الأحيان، تكون عنابر الشحن الخاصة بالسفينة قوية بما يكفي لعزل المنتجات الموجودة على متنها لعقود قادمة، وبالتالي سيترك حطام السفينة في مكانه.

 

ومما جاء في التقرير أن شركة التأمين كانت ضد مخاطر مثل انسكابات النفط هي شركة Gard AS، وهي أكبر مزود عالمي لمثل هذه التغطية. ومع ذلك، بما أن السفينة تعرضت للقصف في منطقة صراع محددة، فمن المرجح أن يكون التأمين ضد الحرب هو المصدر الرئيسي للتغطية.

 

وبحسب الوكالة فإن مالك السفينة، شركة Evalend Shipping ومقرها اليونان، لم يستجب لطلبات التعليق منذ وقوع الحادث. وقالت مكالمة هاتفية للشركة يوم الأربعاء إن الأشخاص المعنيين كانوا في اجتماعات، ولم يتم الرد على رسالة بريد إلكتروني.

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن الحوثي البحر الأحمر الملاحة الدولية

إقرأ أيضاً:

شركة أمريكية تستهدف زيادة إنتاج النفط الليبي إلى مليوني برميل يوميًا

ليبيا – شركة أجنبية تسعى لزيادة إنتاج النفط في ليبيا

أفاد تقرير إخباري نشره موقع “إنيرجي كابتل آند باور” الجنوب إفريقي الناطق بالإنجليزية أن شركة أجنبية تسعى إلى تعزيز الإنتاج النفطي في ليبيا. ونقلت صحيفة “المرصد” التقرير مترجمًا، مشيرة إلى تصريحات “داج ساير”، رئيس فرع ليبيا في شركة “كونوكو فيليبس” الأمريكية متعددة الجنسيات، التي أكدت رغبة الشركة في توسيع استثماراتها في امتياز حقل الواحة بمنطقة حوض سرت. ويأتي ذلك تماشيًا مع هدف ليبيا الأوسع لرفع إنتاجها النفطي إلى مليوني برميل يوميًا.

خطط الشركة لتطوير حقل الواحة

وأشار التقرير إلى أن “كونوكو فيليبس” ستدعم جهود التعاون مع الجهات المحلية، بالإضافة إلى برامج إعادة تأهيل البنية التحتية وسلامة خطوط الأنابيب. ونقل عن “ساير” قوله: “سنركز على تطوير الاحتياطيات المكتشفة سابقًا، واستراتيجيتنا تتمحور حول زيادة الإنتاج في حقل الواحة نظرًا لما يتمتع به من إمكانات كبيرة وسهولة الحفر. وقد أجرينا أعمالًا استكشافية واسعة النطاق خلال عام 2024”.

دور حقل الواحة في تحقيق الأهداف النفطية

وأضاف “ساير”: “سيكون حقل الواحة مساهمًا رئيسيًا في تحقيق هدف الوصول إلى إنتاج مليوني برميل يوميًا. لدينا الكثير من العمل لضمان سلامة خطوط الأنابيب، حيث ننتج حاليًا 375 ألف برميل يوميًا، مع إمكانية استيعاب 50 ألف برميل إضافي. وعلى المدى الطويل، قد يتسع الخط لاستيعاب ما بين 600 إلى 700 ألف برميل يوميًا”.

تعزيز القوى العاملة المحلية

واختتم “ساير” تصريحاته بالقول: “بالإضافة إلى زيادة الإنتاج، نحن ملتزمون بتعزيز القوى العاملة المحلية من خلال دمج الكوادر الليبية في عملياتنا. ونخطط مع مرور الوقت لإشراك المزيد منهم في حقل الواحة، لنسهم في دعمهم عبر إدماجهم في عملياتنا العالمية المتنوعة”.

ترجمة المرصد – خاص

مقالات مشابهة

  • البنتاغون: “الحوثيون” أطلقوا للمرة الأولى صواريخ أرض جو على مقاتلة إف-16 أمريكية فوق البحر الأحمر
  • بينها استهداف قيادات بارزة.. مسؤولون أمريكيون: إدارة ترامب تدرس خيارات الرد المناسب على الحوثيين بعد استهداف مقاتلة أمريكية
  • قوات أمريكية تضبط اسلحة إيرانية ومكونات صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة وتقنيات اتصال متطورة كانت في طريقها للحوثيين
  • "تحالف مشبوه" بين الحوثيين وقراصنة الصومال بعد حرب غزة
  • شركة أمريكية تطور سيارة تطير في الجو.. كم سعرها؟
  • اتلانتك: كيف يمكن لترامب أن يحبط تهريب الأسلحة عبر البحر الأحمر من قبل الحوثيين (ترجمة خاصة)
  • تفاصيل هدنة غير معلنة بين الولايات المتحدة والحوثيين
  • إيران ترفض تصريحات رئيس وكالة الطاقة الذرية بشأن ملفها النووي
  • واشنطن بوست: تخفيضات موظفي وزارة الكفاءة الحكومية تطال الوكالة المشرفة على شركة تسلا
  • شركة أمريكية تستهدف زيادة إنتاج النفط الليبي إلى مليوني برميل يوميًا