حشود غاضبة تقتل باكستاني بتهمة حرق نسخة من القرآن
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
أعلنت السلطات الباكستانية أن رجلا متهما بحرق القرآن الكريم قُتل وأُحرق على أيدي حشد من الناس أخرجوه من مركز الشرطة حيث كان محتجزا لحمايته. وقال مصدر في شرطة التدخل السريع لوكالة "فرانس برس": "مساء 20 من الشهر الجاري، قبض سكان محليون في منطقة مادي على رجل بدعوى أنه أحرق القرآن. فتدخلت الشرطة وأنقذته واقتادته إلى مركز الشرطة المحلي".
وأكد المصدر أن الرجل لم يكن من المنطقة، لكن الحشود الغاضبة توجهت إلى مركز الشرطة ورشقته بالحجارة.
وقال المصدر: "لتفريق الحشد الغاضب، أطلقت الشرطة طلقات تحذيرية في الهواء، ما استفز الحشد الذي تمكن من التغلب على الشرطة وسحب الرجل إلى الخارج وضربه بالعصي حتى الموت"، وفي وقت لاحق، سكب بعض الأشخاص البنزين على جسده وأحرقوه.
وأكد مسؤول محلي الحادثة وقال: "بعد قتل الرجل بدأ المتظاهرون الغاضبون إلقاء الحجارة على الشرطة التي أجبرتهم على مغادرة المركز، واستمر التوتر في المنطقة وأغلق متظاهرون الطريق الرئيسي".
جدير بالذكر أن التجديف يعتبر مسألة حساسة جدا في باكستان ذات الغالبية المسلمة حيث يمكن أن يواجه أي شخص يعتبر أنه أهان الإسلام أو شخصيات إسلامية، عقوبة الإعدام.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
كابل تندّد بـعنف باكستاني ضد لاجئين أفغان تريد طرهم
اتهمت حكومة حركة طالبان في أفغانستان السلطات الباكستانية باتباع نهج "عنفي" في طرد آلاف من الرعايا الأفغان بعدما ألغت إسلام آباد تصاريح الإقامة الممنوحة لهم. وطالبت بعدم استخدامهم "أدوات لتحقيق غايات سياسية".
وكانت إسلام آباد أعلنت مطلع مارس/آذار أنها ستلغي تصاريح إقامة 800 ألف أفغاني في إطار المرحلة الثانية من خطة طردت في مرحلتها الأولى نحو 800 ألف من المهاجرين الأفغان غير النظاميين.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2منظمة حقوقية دولية: خفض المساعدات الأميركية يودي بأطفال جنوب السودانlist 2 of 2معتقلو قضية "التآمر" بتونس يقررون الدخول في إضراب عن الطعامend of listوجاء في منشور على منصة إكس لوزارة اللاجئين والعودة في حكومة طالبان أن "إساءة بلدان مجاورة معاملة هؤلاء (الأفغان) أمر غير مقبول"، مطالبة باتفاق مشترك من شأنه تسهيل عمليات العودة.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة لوكالة الصحافة الفرنسية إن ما معدله 4 آلاف أفغاني عبروا الحدود من باكستان يومي الأحد والاثنين، مشيرة إلى أن الرقم "أعلى بكثير مقارنة بالمعدل اليومي المسجل في مارس/آذار والبالغ 77".
ووفق المنظمة، فإن المرحلة الجديدة من حملة باكستان لإعادة أفغان موجودين على أراضيها إلى بلادهم "يمكن أن تطال في العام 2025 ما يصل إلى 1.6 مليون شخص من المهاجرين الأفغان غير النظاميين ومن الأفغان الذين يحملون تصاريح إقامة".
وتقول الأمم المتحدة إن نحو 3 ملايين أفغاني يعيشون في باكستان، ألغيت تصاريح إقامة 800 ألف منهم في أبريل/نيسان، وإن هناك 1.3 مليون يحملون تصاريح إقامة صالحة لغاية 30 يونيو/ حزيران لأنهم مسجلون لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وإن هناك من لا يحملون أي تصاريح.
إعلانوقالت وزارة اللاجئين في حكومة طالبان "للأسف الشديد يتعرض لاجئون أفغان لعنف". وتابعت "يجب أن يسمح لكل اللاجئين بأن يأخذوا معهم إلى بلادهم أموالهم وممتلكاتهم ومستلزماتهم المنزلية".
وشددت على وجوب "عدم استخدام اللاجئين أدوات لتحقيق غايات سياسية".
وقال أفغان عبروا الحدود مؤخرا إنهم غادروا من دون أن يتمكنوا من أخذ كل ممتلكاتهم أو أموالهم، في حين تم اعتقال آخرين واقتيادهم مباشرة إلى الحدود.
وفي سبتمبر/ أيلول 2023، سارع مئات آلاف اللاجئين الأفغان غير النظاميين للعودة إلى أفغانستان قبل أيام من موعد نهائي حُدد لهم لمغادرة باكستان بعد عمليات دهم نفذتها الشرطة استمرت أسابيع.