السديس يثمن التوجيه الملكي الكريم بتخفيف وتقصير مدة خطبتي وصلاة الجمعة في الحرمين الشريفين
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
ثمن معالي رئيس الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور: عبدالرحمن السديس، صدور التوجيه الكريم بتخفيف وتقصير مدة خطبتي وصلاة الجمعة في الحرمين الشريفين؛ لتكون في حدود ١٥ دقيقة، وبتأخير الأذان الأول؛ لتكون المدة بينه وبين الأذان الثاني ١٠ دقائق؛ ابتداءً من خطبة اليوم الجمعة ١٤٤٥/١٢/١٥هـ، وحتى نهاية فصل الصيف، وهو أمر يعكس حرص خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- على صحة وراحة وسلامة ضيوف الرحمن، والتيسير ودفع المشقة عنهم وعن المصلين الذين يشهدون الجمعة بالحرمين الشريفين.
وقال رئيس الشؤون الدينية: إن هذا التوجيه الكريم يأتي حرصًا من حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- على التماس كل ما من شأنه التيسير على ضيوف الرحمن وقاصدي الحرمين الشريفين، في ظل الرعاية الكريمة والمتابعة الدائمة من القيادة الرشيدة -حفظها الله-.
ثمن معالي رئيس الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور: #عبدالرحمن_السديس، صدور التوجيه الكريم بتخفيف وتقصير مدة خطبتي وصلاة الجمعة في الحرمين الشريفين؛ لتكون في حدود ١٥ دقيقة، وبتأخير الأذان الأول؛ لتكون المدة بينه وبين الأذان الثاني ١٠ دقائق؛ ابتداءً من خطبة… pic.twitter.com/6JrUVwItBQ
— رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي (@PRAGOVSA) June 21, 2024وتابع قائلًا: إن المملكة العربية السعودية جعلت حفظ النفس وصيانتها وحمايتها من مبادئها السياسية الأساسية، مرتكزة في ذلك على مقاصد الشريعة التي جاء الإسلام بها لحفظ الضروريات الخمس؛ ومنها: حفظ النفس؛ إذ أمر الشارع بحفظها وعدم تعرضها للهلاك، قال سبحانه: ﴿وَلا تَقتُلوا أَنفُسَكُم إِنَّ اللَّهَ كانَ بِكُم رَحيمًا﴾ [النساء: ٢٩].
وبين أن ولي أمر بلادنا المباركة -حفظه الله- ومراعاة لما يشهده الحرمان الشريفان من توافد الأعداد المليونية من حجاج بيت الله الحرام، وفيهم الضعيف وكبير السن، ومراعاة لاشتداد الحرارة وبلوغها الذروة وقت خطبة وصلاة الجمعة، وتقديرًا لظروف المصلين في صحن المطاف والسطح والساحات، وهو الأمر الذي يتطلب التيسير ودفع المشقة عن ضيوف الرحمن والمصلين ممن يشهدون الجمعة بالحرمين؛ وجَّه -حفظه الله- بتخفيف وتقصير مدة خطبتي وصلاة الجمعة في الحرمين الشريفين؛ لتكون في حدود ١٥ دقيقة، وبتأخير الأذان الأول؛ لتكون المدة بينه وبين الأذان الثاني ١٠ دقائق؛ بناء على القواعد الشرعية التي تنص على أن المشقة تجلب التيسير والتخفيف؛ لأن المشقة العارضة الظاهرة إذا فعلت معها العبادة حصل الضرر على الفاعل، وهذا التوجيه هو تجسيد لأداء أمانة المسؤولية والحفاظ على الرعية والحرص على سلامتهم وأمنهم، يقول ﷺ: "كلُّكُمْ رَاعٍ ومَسْؤُولٌ عن رَعِيَّتِهِ؛ فَالإِمَامُ رَاعٍ وهو مَسْؤُولٌ عن رَعِيَّتِهِ" [أخرجه البخاري].
وذكر أن القيادة الرشيدة -حفظها الله- تجعل سلامة وصحة ضيوف الرحمن وتوفير سبل الرعاية والراحة والطمأنينة لهم في كل أحوالهم في ذؤابة أولوياتها؛ ليؤدوا عبادتهم في أمن وأمان وخشوع ويسر، دون أذى أو ضرر.
وأشاد بدور المملكة العربية السعودية وعلاقتها الوطيدة بمراعاة الإنسان وسلامته وحماية النفس البشرية من التعرض للأذى أيًا كان نوعه، وعلى هذا المبدأ الإنساني والإحساس بأمانة المسؤولية تجاه ضيوف الرحمن والمصلين وسلامتهم؛ جاء التوجيه بتقصير وتخفيف خطبتي وصلاة الجمعة في الحرمين الشريفين حتى نهاية فصل الصيف، سائلًا الله أن يجعل ذلك في موازين حسنات أولاة الأمر.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: أهم الآخبار الدكتور عبدالرحمن السديس الشؤون الدینیة ضیوف الرحمن ا الله
إقرأ أيضاً:
خادم الحرمين الشريفين يوجه كلمة للمواطنين والمقيمين بمناسبة حلول رمضان.. فيديو
الرياض وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ كلمة إلى المواطنين والمقيمين في المملكة والمسلمين، بمناسبة حلول شهر رمضان لعام 1446هـ.
وفيما يلي نص الكلمة التي تشرّف بإلقائها معالي وزير الإعلام الأستاذ سلمان بن يوسف الدوسري:
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدُ لله تعالى القائل في محكم التنزيل، (شهرُ رمضان الذي أُنزل فيه القرآنُ هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان)، والصلاة والسلامُ على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أبنائي وبناتي، إخواني وأخواتي المواطنين والمقيمين في المملكة العربية السعودية وعموم المسلمين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: نحمدُ الله الذي بلغنا شهر رمضان المبارك، شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار.
وإذ نهنئُكم ببلوغ الشهر الكريم، لنسألُ المولى عز وجل أن يوفقنا لصيامه وقيامه.
ونشكرُ المولى القدير عز وجل، على ما اختُصت به هذه البلاد المباركة، من شرف خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، من حجاج ومعتمرين وزائرين، وعمارة الحرمين الشريفين، وذلك نهج دأب عليه ملوك المملكة العربية السعودية، منذ توحيدها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن – رحمه الله -.
أيها المسلمون شهر رمضان موسم عظيم من مواسم الخيرات، تُفتح فيه أبواب السماء، وتُنزلُ البركاتُ وتُضاعف الأجور، وتُمحى الذنوب وتظهر معاني التآخي بين المسلمين، فحريُّ بنا اغتنامه في طاعة الله لنيل رضوانه.
ونسألُ الله عز وجل أن يديم علينا الأمن والأمان، وأن تنعم جميع الدول بالسلم والأمن، وأن يعيش الأشقاءُ في فلسطين في أمان واستقرار، وأن يحفظ سبحانه بلادنا والأمة الإسلامية والعالم أجمع، إنه سميع مجيب.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/02/ssstwitter.com_1740760184516.mp4