تمتاز قريتا (الجحل والغنب) الواقعتان في نيابة طيوي بولاية صور اللتين تبعدان عن مركز النيابة بحوالي (35) كيلومترا بمقومات سياحية وعمارة أثرية فريدة.

وأوضح الشيخ عبدالملك بن مهنا الهنائي نائب والي صور بنيابة طيوي ما تتمتع به هاتان القريتان بقوله: إنَّ هاتين القريتين الجارتين تتميّزان بمقومات سياحية فريدة ولعل من بين هذه المقومات طقسها الجميل البارد شتاءً والمعتدل صيفًا وبيوتها الأثرية القديمة التي تحتفظ بجمالية العمارة الأثرية القديمة والتي تم بناؤها على الطراز المعماري القديم، إضافة إلى مزارعها التي تكثر بها أشجار النخيل والعنب والثوم والبر والسفرجل والنارنج والأشجار الأخرى وارفة الظلال والمياه المنسابة من الوادي الذي يمر بهما والمنتهي بوادي شاب.

مستطردًا في حديثه: كل ذلك جعل من هاتين القريتين أن تكونا موقعًا سياحيًا فريدًا من نوعه يستقطب الكثير من السياح في مختلف فصول العام، حيث تفد إليهما أعداد كبيرة من السياح من مختلف الدول رغم قساوة الطرق المؤدية إليها.

ودعا نائب الوالي الجهات المعنية إلى استغلال هاتين القريتين استغلالًا سياحيًا حيث تحتاج في المقام الأول إلى تهيئة الطريق المؤدي إليهما وتمهيده بحيث يكون ملائمًا للسير عليه مع مراعاة تسهيل الطريق وتبسيطه في الأماكن الوعرة مثل المنحدرات والانحناءات التي تكثر به، كما تحتاج بعض أماكنها لإدخال بعض اللمسات الجمالية عليها كأماكن للجلوس وتوفير مرافق صحية ومواقع للتنزه، كما يمكن استغلال بيوتها الأثرية كنزلٍ سياحية تراثية.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

رمضان في الغربية.. نفحات إيمانية وأجواء روحانية فريدة

يحلّ شهر رمضان المبارك على محافظة الغربية بنفحاته الإيمانية وأجوائه الروحانية التي تعكس التراث الديني والاجتماعي العريق للمحافظة. وتتميز مدن ومراكز الغربية، وعلى رأسها طنطا والمحلة الكبرى وكفر الزيات وزفتى، بطقوس رمضانية تجمع بين العبادة والتكافل الاجتماعي والمظاهر الاحتفالية التي تعكس بهجة الشهر الكريم.

استقبال الشهر الكريم.. زينة وأناشيد وابتهالات

مع حلول شهر رمضان، تبدأ الشوارع والأحياء في الغربية بالتزين بـالفوانيس المضيئة والزينة الرمضانية، حيث يتسابق الشباب والأطفال في تعليقها وسط أجواء من البهجة، كما تعلو المساجد والمآذن بأصوات الابتهالات والتواشيح الدينية التي تشعل شوق الأهالي لاستقبال هذا الشهر الفضيل.

وفي مدينة طنطا، حيث مسجد السيد البدوي، يتوافد المصلون بكثافة مع أول أيام رمضان لأداء صلاة التراويح وسط أجواء روحانية مميزة، حيث تتعالى أصوات التهليل والتكبير، ويُقام ختم القرآن في العشر الأواخر من الشهر.

صلاة التراويح

الأجواء الدينية.. صلاة التراويح والاعتكاف

يُعدّ رمضان في الغربية فرصة للتقرب إلى الله، حيث تزدحم المساجد بالمصلين، خاصة في صلاة التراويح التي تؤدى وسط أجواء إيمانية رائعة، إذ تتنافس المساجد الكبرى مثل مسجد سيدي أحمد البدوي بطنطا، ومسجد سيدي عبد الرحيم في المحلة، ومسجد العارف بالله في بسيون في استضافة كبار القرّاء لإمامة المصلين.

وفي العشر الأواخر من رمضان، يحرص المئات من أبناء المحافظة على الاعتكاف داخل المساجد، وخاصة في مسجد السيد البدوي، حيث يجتمع المعتكفون في جو من الخلوة والذكر وقراءة القرآن.

موائد الرحمن - ارشيفية

التكافل الاجتماعي.. موائد الرحمن وقوافل الخير

يبرز في رمضان روح التكافل والتراحم بين أبناء الغربية، حيث تنتشر موائد الرحمن في مختلف أرجاء المحافظة، لتقديم وجبات الإفطار للصائمين، خصوصًا العمال والمغتربين، كما تنظم الجمعيات الخيرية وأهالي القرى والمدن قوافل مساعدات تشمل توزيع كراتين رمضان التي تحتوي على السلع الغذائية الأساسية للأسر الأكثر احتياجًا.

كما يحرص شباب المبادرات المجتمعية على توزيع التمر والمياه والعصائر على الصائمين في الطرقات وقت أذان المغرب، في مشهد يعكس روح التعاون والمحبة التي يتميز بها أهل الغربية.

فوانيس رمضان

العادات الرمضانية.. فوانيس وزيارات عائلية وسهرات رمضانية

رمضان في الغربية ليس فقط عبادة، بل هو أيضًا مناسبة اجتماعية، حيث يحرص الأهالي على التجمعات العائلية بعد الإفطار، وزيارة الأصدقاء والجيران. كما تشهد المقاهي الشعبية جلسات سمر وسهرات رمضانية ممتعة، حيث يتجمع الشباب لمشاهدة المسلسلات الرمضانية ومباريات كرة القدم وسط أجواء حماسية.

وفي القرى والمناطق الشعبية، يخرج الأطفال بعد الإفطار حاملين الفوانيس التقليدية، مرددين الأغاني الرمضانية التي توارثوها عبر الأجيال، مثل:

"حالو يا حالو.. رمضان كريم يا حالو!"

ليلة القدر والعيد.. لحظات روحانية لا تُنسى

مع دخول العشر الأواخر من رمضان، تعيش المحافظة حالة روحانية خاصة، حيث تزداد العبادات والتهجد في المساجد الكبرى، وتعم الفرحة قلوب الجميع انتظارًا لليلة القدر التي يُحييها المصلون بالدعاء والذكر حتى مطلع الفجر.

ومع اقتراب عيد الفطر المبارك، تبدأ الأسر في تجهيز كعك العيد والبسكويت، ويخرج الأطفال لشراء الملابس الجديدة، استعدادًا لصلاة العيد التي تُقام في الساحات المفتوحة وسط تكبيرات العيد وفرحة الأطفال.

ويظل شهر رمضان في الغربية تجربة روحانية واجتماعية غنية، حيث تختلط العبادة بالفرحة، والتكافل بالمحبة، وتظل الأجواء الرمضانية في المحافظة شاهدًا على أصالة وعراقة المجتمع المصري في هذا الشهر الكريم.

مقالات مشابهة

  • رمضان في الغربية.. نفحات إيمانية وأجواء روحانية فريدة
  • شارك في الطارق وعمارة يعقوبيان.. وفاة المخرج المنفذ نبيل خضر
  • بدور القاسمي: الشارقة تلعب دوراً محورياً في دعم الدراسات الأثرية
  • فهمي فايد: سكان غزة فقدوا مقومات الحياة والتهجير جريمة ضد الإنسانية
  • وكالة الاستخبارات: احباط تهريب 60 مسكوكة أثرية وختم أثري الى داخل العراق
  • القوات العراقية تحبط عملية تهريب 60 مسكوكة وختاما أثرية
  • مواعيد عروض الصوت والضوء في المناطق الأثرية خلال شهر رمضان
  • صنعاء: إنجاز المرحلة الأولى من مشروع توثيق وتصوير “أعواد الزبور” الأثرية 
  • محطة”كدية الدراوش”.. الرئيس تبون يتابع عرضا يُبرز التحديات التي واجهت هذا المشروع
  • مصنع تحلية مياه البحر كدية الدراوش.. الرئيس تبون يتابع عرضا يُبرز التحديات التي واجهت هذا المشروع