الدفاع المدني بغزة: الاحتلال يمنع طواقمنا من الوصول إلى أي منطقة توجد فيها آلياته
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
سرايا - قال المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل، الجمعة، إن الاحتلال الإسرائيلي يمنع وصول طواقم الدفاع المدني إلى أي منطقة توجد فيها آليات الاحتلال، مع العلم بأن الكثير من المناشدات تصل للدفاع المدني من المناطق التي توجد فيها تلك الآليات.
وبين بصل لـ"المملكة" أن طواقم الدفاع المدني تحاول قدر المستطاع الوصول والدخول إلى المناطق التي توجد فيها آليات الاحتلال، إلا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تتعرض لكوادر الدفاع المدني دائما، وتستهدف أي شخص أو أي شيء يحاول الوصول إلى هناك.
وبشأن وضع القطاع الصحي في شمال غزة، أوضح بصل أن المستشفى المعمداني هو الذي يعمل الآن في الشمال ويستقبل الحالات، لكن "لا يمكن القول عنه إنه مستشفى بل عيادة صغيرة؛ لأنه لا يوجد فيه اختصاصيين وجراحين بالشكل المطلوب.
وتابع في مستشفى كمال عدوان ومستشفى العودة الوضع مشابه، في مناطق الشمال لا يوجد في الكفاية الواضحة من الأطباء والمستلزمات.
" قبل قليل كان هناك مناشدة من قبل مدير مستشفى كمال عدوان، يناشد بعدم وجود مستلزمات طبية والوقود شحيح، ومن المحتمل توقف الخدمة بأي لحظة" وفقا لبصل.
وأكد بصل أن قوات الاحتلال الإسرائيلي لا تزال تمارس سياسة الاستهداف في أغلب مناطق القطاع، وهناك استهداف مباشر للمنازل المأهولة بالسكان والطواقم تعمل على عمليات انتشال المواطنين من تحت الركام وتعمل على إنقاذ ما يمكن إنقاذه من المواطنين.
" 3 منازل تم استهدافها وسط مدينة غزة، وانتشلت الطواقم 8 شهداء و 7 شهداء و 4 شهداء، جلهم من الأطفال والنساء، هل الواقع يتكرر كل لحظة في قطاع غزة، في رفح وخان يونس والوسطى والمناطق الشمالية" بحسب بصل.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الدفاع المدنی توجد فیها
إقرأ أيضاً:
مستشفى الرنتيسي بغزة.. صراع من أجل الحياة لأطفال غسل الكلى
في مشهد يختصر معاناة القطاع الصحي بغزة، يصارع أطفال فلسطينيون في مستشفى الرنتيسي للأطفال للبقاء على قيد الحياة، حيث يخضعون لجلسات غسل كلى وسط ظروف قاسية ونقص حاد في الإمكانات الطبية، نتيجة الحصار الإسرائيلي المستمر وتأثير الإبادة التي شهدها القطاع.
داخل غرفة غسل الكلى، يرقد الأطفال على الأسرة متصلين بأجهزة ضخ الدم التي تسحب السموم من أجسادهم الغضة.
ملامحهم شاحبة، وأعينهم تترقب، بعضهم مغمض العينين من شدة الإرهاق، بينما يحاول آخرون التحدث رغم التعب.
وبالقرب من سرير طفلها، تجلس إحدى الأمهات ممسكة بيده الصغيرة، تهمس بالدعاء في محاولة لتهدئة قلبها المضطرب، بينما يضغط الممرض على أزرار الجهاز لبدء العملية التي تستغرق أربع ساعات.
وفي زاوية ثانية، طفل آخر ينظر إلى السقف بعينين زائغتين، وكأن عمره تجاوز سنواته القليلة بكثير، من شدة الألم والمعاناة التي يعيشها في هذا المستشفى الذي أصبح مكانا دائما للمعركة من أجل البقاء.
القسم الوحيد شمال غزةويعد هذا القسم في مستشفى الرنتيسي بمدينة غزة الوحيد الذي يقدم خدمات غسل كلى للأطفال دون 14 عاما في شمال القطاع، حسب ما أكده نبيل عيد، رئيس قسم أمراض الكلى للأطفال بالمستشفى.
وقبل 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، كان القسم يضم 14 آلة لغسل الكلى، ويخدم 45 طفلا كانوا بحاجة إلى الجلسات ثلاث مرات أسبوعياً.
إعلانلكن مع تدمير جزئي للقسم خلال الإبادة الجماعية، توقفت الخدمة مؤقتا، ما أسفر عن وفاة العديد من الأطفال بسبب نقص الجلسات الطبية والإمكانات الضرورية، فضلاً عن صعوبة نقل المرضى إلى أماكن أخرى بسبب التوغلات الإسرائيلية والقصف المستمر.
افتتح مؤخرا
ورغم الدمار، وبفضل الجهود المتواصلة من وزارة الصحة، أعيد افتتاح القسم مؤخرا ليبدأ استيعاب الأطفال المرضى الذين يحتاجون إلى هذه الرعاية الحيوية.
وأشار الطبيب عيد إلى أن القسم يستقبل حاليا 12 طفلا فقط، في حين تم تحويل بعض الأطفال الذين كانوا يتلقون العلاج قبل الحرب الإسرائيلية إلى الخارج لتقليل المخاطر الصحية.
ويواجه القسم نقصا حادا في المستلزمات الطبية الأساسية، خاصة القسطرة الدموية الخاصة بالأطفال، التي تُعد ضرورية لإجراء جلسات غسل الكلى.
كما يعاني المستشفى نقصا حادا في الأدوية والمواد الطبية اللازمة، ما يزيد من معاناة الأطفال وذويهم.
ودعا عيد المؤسسات الصحية الدولية لتقديم الدعم العاجل للمنظومة الصحية في قطاع غزة، لمساعدتها على تجاوز هذه المحنة المستمرة.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، دمرت إسرائيل 34 مستشفى من أصل 38، منها حكومية وأهلية، تاركة 4 مستشفيات فقط تعمل بقدرة محدودة رغم تضررها، وسط نقص حاد بالأدوية والمعدات الطبية، بحسب آخر إحصائية للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
كما أخرجت الغارات الإسرائيلية 80 مركزا صحيا عن الخدمة بشكل كامل، إلى جانب تدمير 162 مؤسسة طبية أخرى.
بدوره، قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة سلامة معروف: تتواصل جريمة الاحتلال بمحاصرة قطاع غزة ومنع وصول المساعدات بمختلف أنواعها، ومن بينها الوقود.
وأضاف في منشور على منصة إكس مؤخرا، أن هذا الحصار يترتب عليه توقف المستشفيات والمراكز الصحية عن العمل بشكل كامل، ما يهدد حياة آلاف المرضى والجرحى.
إعلانكما لفت إلى أن هذا الوضع يسبب توقف خدمات البلديات وحركة الإسعاف والدفاع المدني، إضافة إلى تعطيل محطات معالجة الصرف الصحي، ما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
والاثنين، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن وقف السماح بدخول المساعدات الإنسانية لغزة إن حكومته قررت السبت وقف دخول البضائع والإمدادات إلى قطاع غزة.
وخاطب نتنياهو حماس بالقول إنها إذا لم تفرج عن الأسرى الإسرائيليين فستكون العواقب لا يمكن تخيلها، معلنا الاستعداد بدعم من الرئيس (الأمريكي دونالد) ترامب، للمراحل التالية من المعركة.
ومطلع مارس/ آذار الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة رسميا والتي استغرقت 42 يوما، فيما تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.
ويريد نتنياهو تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية، وذلك إرضاء للمتطرفين في حكومته.
فيما تؤكد حماس مرارا التزامها بتنفيذ الاتفاق وقف إطلاق النار، وتطالب بإلزام إسرائيل بما نص عليه، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية بما تشمله من انسحاب إسرائيلي من القطاع ووقف الحرب بشكل كامل.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.