لجنة المضرب تستضيف بطولة غرب آسيا للريشة الطائرة
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
"عمان": تستعد سلطنة عُمان ممثلة باللجنة العمانية لألعاب المضرب، باستضافة منافسات بطولة غرب آسيا للريشة الطائرة للناشئين بمسقط 2024 خلال الفترة من 7 حتى 12 أكتوبر الجاري، وذلك بمجمع السلطان قابوس الرياضي، وتعد استضافة هذا الحدث على أرض سلطنة عُمان ذات أهمية بالغة، حيث حظي ملف اللجنة العمانية لألعاب المضرب بمقومات نجاح التنظيم وأنه وفق المعايير المعتمدة من قبل الاتحاد الآسيوي للريشة الطائرة التي تحدد ذلك، حيث اشتمل ملف سلطنة عمان على كافة المتطلبات ومن جميع النواحي بتنظيم بطولة ناجحة تليق بسمعة سلطنة عمان في المجال الرياضي، وتعد بطولة غرب آسيا للريشة الطائرة للناشئين من البطولات المهمة في روزنامة الاتحاد الآسيوي للريشة الطائرة، حيث تسهم في تكوين المواهب الناشئة في اللعبة، وتفتح لهم المجال للتنافس على المستوى الإقليمي، ويتم تنظيمها في إطار احترافي يسهم في دعم البنية الأساسية للعبة في البلد المستضيف، بالإضافة إلى تنمية الكوادر البشرية لديها، كما يقدم الاتحاد الدولي والآسيوي دعما إضافيا للدول المستضيفة بما يتناسب وملف الاستضافة المقدم من اللجنة المنظمة، بالإضافة إلى دعم من الراعي الرياضي للبطولة شركة فيكتور للرياضة.
الدول المشاركة
ومن المتوقع أن تشهد البطولة مشاركة حوالي 10 دول، حيث إن الدول المرشحة للمشاركة هي جميع الدول التي تنتمي إلى اتحاد غرب آسيا للريشة الطائرة، وهي الأردن، والإمارات العربية المتحدة، والبحرين، والعراق، والكويت، والمملكة العربية السعودية، واليمن، وقطر، ولبنان، وسوريا، وفلسطين، بالإضافة إلى الدولة المستضيفة سلطنة عُمان، وستستند البطولة إلى الأنظمة المعتمدة من قبل الاتحاد الآسيوي لتنظيم البطولة، حيث سيتم تقسيم الفرق المشاركة في البطولة إلى مجموعتين، ويلعب جميع اللاعبين كفريق واحد في مواجهات مباشرة مع الفرق الأخرى في المجموعة، ليتأهل بعدها الأول والثاني من كل مجموعة للأدوار الإقصائية، وستكون فئات البطولة مصنفة ضمن البطولات الإقليمية التابعة للاتحاد الآسيوي للريشة الطائرة، وتستهدف فئتي تحت 15 عاما وتحت 17 عاما، وذلك في مسابقات الفردي للذكور، والزوجي ذكور، والفردي إناث، والزوجي إناث، بالإضافة إلى الزوجي المختلط.
أهداف وطموحات
وتتطلع اللجنة العمانية لألعاب المضرب من استضافة هذه البطولة إلى تحقيق عدد من الأهداف ومنها: رفع مستوى البنية الأساسية للريشة الطائرة عبر المعدات والملاعب التي سيتم جلبها خصيصا لتنظيم هذه البطولة في مسقط، كما تهدف اللجنة عبر هذه الاستضافة إلى رفع مستوى ممارسة اللعبة في سلطنة عمان لا سميا لدى طلبة المدارس، وذلك لما تسعى إليه اللجنة من تسويق البطولة في المدارس لمشاركة الطلبة والطالبات ومشاهدة الفعاليات المصاحبة. من ناحية أخرى فإن هناك أهدافا أخرى تتعلق بالمساهمة في تطوير الكوادر البشرية العمانية (المنظمون والحكام)، كونها أول بطولة للريشة الطائرة التي تخرج عن النطاق المحلي، بعد النجاح الكبير الذي حققته البطولة الأولى للأندية في مايو المنصرم، حيث سيتم تطبيق جميع المعايير الخاصة بالبطولات الدولية في الريشة الطائرة كبطولات التحدي الدولية وبطولات آسيا الذهبية والبطولات الإقليمية الرئيسة.
دور بارز للجنة
أكد الدكتور عبدالرحيم بن مسلم الدروشي أن اللجنة العمانية لألعاب المضرب تطمح إلى رفع مستوى تصنيف سلطنة عمان كجهة مساهمة في تطوير الريشة الطائرة في المنطقة، وذلك لاستضافة بطولات دولية أخرى، وذلك عطفا على العمل الكبير الذي قامت به اللجنة في العام الماضي وذلك بتنظيمها لأول بطولة اسكواش معتمدة ومصنفة ضمن بطولات الاتحاد الدولي لمحترفي الاسكواش، والتي تسهم في تقدير مكانة سلطنة عمان في رياضات ألعاب المضرب، وأشار الدروشي إلى أن مشاركة لاعبي منتخباتنا في بطولات على مستوى عالٍ في سلطنة عمان تشعرهم بالاعتزاز والفخر لانتمائهم للبلد المنظم وتمنح شعورا إيجابيا للنشء الذي من الممكن تحويله مستقبلا إلى رافد لنا في مراكزنا التدريبية والبطولات المدرسية، وجميع أنشطة وفعاليات الريشة الطائرة في سلطنة عُمان.
مشاركة مهمة للمنتخب
أوضحت رقية بنت ناصر العميرية عضوة مجلس الإدارة باللجنة العمانية لألعاب المضرب بأن مشاركة المنتخب في هذه البطولة ستشكل حافزا للاعبينا والذين سيشاركون للمرة الأولى في بطولة بهذا الحجم. وحول إعدادات اللجنة والبرنامج الإعدادي للبطولة فقد أكدت العميرية بأنه تم تشكيل مراكز تدريبية مع انطلاق العام الجاري لفئتي الذكور والإناث في أكاديمية واحة للريشة الطائرة، ومركز "أ م م" للريشة الطائرة حيث تم تقديم الحصص التدريبية على أيدي مدربين معتمدين من الاتحاد الآسيوي، وكذلك تطلق اللجنة خلال هذا الصيف ثماني مراكز منها تدريبية والأخرى مفتوحة للجميع، تتوزع على محافظات مسقط، وشمال الباطنة، والداخلية، وظفار، حيث تستهدف هذه المراكز الفئة العمرية ما بين (8-16) سنة وبقيادة مدربين حصلوا على المستوى الأول من برنامج وقت الريشة الدولي، كذلك ضمت اللجنة اللاعبين الفائزين بالمراكز الأولى في بطولة عُمان للأندية بهدف تشكيل قاعدة للمنتخب الوطني تحت سن (15) سنة، وتحت سن (17) سنة، كما ستعقد اللجنة معسكرا داخليا للمنتخب في محافظة مسقط خلال أغسطس القادم ضمن خطة الإعداد لبطولة غرب آسيا التي تستعد سلطنة عمان لاستضافتها في أكتوبر القادم.
ورش تحكيمية
ومن المتوقع بأن تسبق البطولة ورشا تحضيرية للحكام تستمر إلى أربع أيام والتي من خلالها يتم توضيح أحدث التعديلات على شروط وضوابط القانون الدولي للعبة، بالإضافة إلى تطبيقات لتحكيم مباريات في منافسات مصغرة، وسيشارك حكمان من كل دولة في هذه الورش، والذين سيكونون بعد ذلك حكاما لمنافسات البطولة. سيتم تقديم هذه الورشة عبر متخصصين من الاتحاد الآسيوي للريشة الطائرة بإدارة المكتب الفني لمنطقة غرب آسيا.
وتركز اللجنة العمانية لألعاب المضرب من خلال هذه الاستضافة على نواح أخرى تشكل إرثا للريشة الطائرة على المستوى المحلي، من بينها الحصول على مجموعة من الملاعب التي ستمنح لأكثر من جهة، وستشكل إضافة للمجمعات الرياضية التي ستنقل إليها بعد انتهاء البطولة، كما أنها تؤمن بأن هذه البطولة بمثابة إضافة قوية ستنعكس على مستويات الخبرات الفنية العمانية المشاركة في إدارة وتحكيم هذه البطولة، الأمر الذي يدفع باللعبة للأمام في كافة محافظات سلطنة عمان لا سيما وأن أغلب المشاركين هم من معلمي الرياضة المدرسية ومدربي وحكام اللعبة الذين يمثلون عدة محافظات. أما بالنسبة للحكام فقد تمنح هذه البطولة الفرصة لهم للمشاركات الدولية في البطولات الإقليمية القادمة خلال عام 2025 بالإضافة إلى الخبرات السابقة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: اللجنة العمانیة لألعاب المضرب غرب آسیا للریشة الطائرة الاتحاد الآسیوی بطولة غرب آسیا بالإضافة إلى هذه البطولة سلطنة عمان
إقرأ أيضاً:
المكاسب في منتدى الصناديق العالمية
تُمثل استضافة الاجتماع السنوي للمنتدى الدولي الـ(16) لصناديق الثروة السيادية خطوة مهمة على أرض سلطنة عمان، الذي افتتح برعاية صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد، وزير الثقافة والرياضة والشباب، يوم أمس، ويختتم غدا باستضافة من جهاز الاستثمار العماني. تكمن أهمية هذا الحدث أولا في ثقة دول العالم في سلطنة عمان، فقد حصل جهاز الاستثمار العماني على الأفضلية خلال التصويت بنسبة 63.64%، لاستضافته من بين الدول المتقدمة لذلك في نوفمبر 2022م، وتمكّن الجهاز على مدار عام كامل من إنجاز استعدادات الاستضافة منذ سبتمبر من العام الماضي بشكل جيد للغاية، بمشاركة أكثر من 50 صندوقا سياديا، تشكّل ثرواتها قرابة 8 تريليونات دولار، من 46 دولة حول العالم، مما يُعد رقما يتحقق لأول مرة لتجمع هذه الصناديق منذ انطلاق هذا المنتدى في عام 2009م. تكمن أهمية المنتدى أيضا في مساريه الأساسيين: الأول يتمثل في الاجتماعات، والثاني في المعرض المصاحب واللقاءات الثنائية. يتضمن المسار الأول اختيار مجلس إدارة جديد، وعقد اجتماع اللجنة الاستشارية والاجتماع العمومي للمنتدى، بالإضافة إلى عدد من المحاور التي تُناقش، أبرزها تطور ونمو أدوار صناديق الثروة السيادية، وتأثير تحولات الطاقة على المشهد الاستثماري في الاقتصادات النامية، والحاجة إلى تعزيز الحوكمة لهذه الصناديق، وسلاسل الإمداد في عالم متغير، والفرص الاستثمارية في الهيدروجين الأخضر، والاستثمار والتمويل المشترك في إطار عمل صناديق الثروة السيادية. وتستفيد سلطنة عُمان من هذا المنتدى بشكل خاص في «البُعد المحلي» في المسار الثاني، أي المعرض المصاحب للحدث، حيث شارك 15 متحدثا عمانيا قدّموا رؤى جلية حول أدوار الصناديق السيادية المحلية والعالمية، وكيفية الاستفادة من الشراكات في المشاريع النوعية، إضافة إلى اللقاءات الثنائية مع رؤساء الصناديق الاستثمارية المشاركة، وإتاحة الفرصة للتعرف على أهمية ونوعية المشاريع التي يمكن أن يتبناها جهاز الاستثمار العماني مع الصناديق الأخرى داخل سلطنة عمان وخارجها، فضلا عن تعريف هذه الصناديق عن قرب بسلطنة عمان من النواحي الاستثمارية والاقتصادية والجغرافية والتاريخية والإنسانية، وكذلك التعرف على المرافق والإمكانات والاستقرار والأمان. كما يشارك متحدثون عالميون في هذه المناسبة، من بينهم إيلون ماسك، مؤسس شركة «سبيس إكس» وشركة «تيسلا» وأحد أثرياء العالم، عبر الاتصال عن بُعد نظرا لانشغاله بالانتخابات الأمريكية، بالإضافة إلى روبرت سميث رجل الأعمال الأمريكي، ويان يو المستشارة القانونية في صندوق النقد الدولي، وأنطونيو كراسيس الرئيس التنفيذي لشركة فالور. وتعرف هذه النخب العالمية على سلطنة عُمان عن قرب يمثّل بُعدًا إضافيًا في مكاسب الاستضافة، إلى جانب برنامج حافل يشمل زيارة عدد من المواقع التاريخية والأثرية والمتاحف. |