اتحاد التأمين يناقش حرائق سفن الدحرجة
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
تستعرض نشرة الاتحاد المصري للتأمين هذا الأسبوع حرائق سفن الدحرجة Roll on Roll out وانعكاساتها التأمينية ، حيثُ يعد الحريق من أكثر الحوادث البحرية شيوعاً سواء من حيثُ التكرار أم الجسامة ، و بالرغم من خطورة الحرائق البرية سواء من حيث قدرتها التدميرية او انتشارها، إلا ان الحريق في البحار يعد اكثر تعقيدا حيث تنطوي عمليه الاطفاء ذاتها على خطر اضافي يقلل من قدرة السفينة على الطفو Buoyancy ويهدد اتزانها Stability ؛ بسبب الحمل الإضافي الذي تخلقه مياه الاطفاء على السفينة.
وأوضحت النشرة أن مكافحة الحريق على السفن تتوقف على مجموعة من العوامل منها - على سبيل المثال لا الحصر - ما يلي:
حمولة السفينة Vessel tonnage وحجمها ووزنها Light displacement.
التصميم والتقسيم الداخلي للسفينة وتوزيع العنابر والقواطع.
حمولة السفينة الفعلية من البضائع؛ وطبيعتها؛ وتوزيعها داخل السفينة سواء بالعنابر أم على السطح.
ارتفاع المنشأت الفوقية Superstructure عن سطح السفينة.
كمية الوقود و مياه الصابورة ballast water (المياه التي تستخدم لضبط اتزان السفينة وطفوها في حالة كون السفينة فارغة أو فارغة جزئياً).
وأشارت النشرة إلى خطر اضافى اخر وهو سفن الدحرجة التى تعرف بأنها سفن متخصصة في نقل البضائع ذات العجلات كالقطارات والسيارات بمختلف أنواعها والآليات الثقيلة والشاحنات ، وذكرت كذلك أهم حوادث حرائق سفن الدحرجة خلال الفترة 2020-2022 ، كما قامت النشرة بتحليل لحادث السفينة Fremantle Highway.
وتناولت النشرة التغطيات التأمينية المتعلقة بالحريق ، وأوضحت الاختلاف فى معنى كلمة حريق بين التأمين البحري وتأمين الممتلكات ، حيثُ أن لفظ الحريق في وثيقة تأمين البضائع يشمل ما يلي:
الحريق الذي يشب في السفينة أو الحاوية او في البضائع أثناء تواجدها في السفينة أو القارب أو الناقلة البرية أو المخازن بالميناء (في حالة تامين البضائع من المخازن إلى المخازن).
أخطار الحرارة مثل الحرارة المنبعثة من غرف الماكينة إلى العنبر المجاور بسبب عدم كفاية العزل بينهما والتي يمكن أن تتلف شحنات البضائع.
أي تلفيات تصيب السفن والحاويات والبضائع بسبب مياه الإطفاء أو وسائل مكافحة الحريق ويلاحظ بداية أن المقصود هنا التلفيات التي تصيب البضائع التي اشتعلت نفسها.
الانفجار ويشمل وفقا لتعريف القضاء الانجليزي الانفجار المتسبب عن أي تفاعل كيمائي أو ضغط بخار أو غازات.
وما لا تشمله التغطية هو الحريق الذي ينشأ بسبب أحد الأخطار المستثناة مثل الحريق الناشئ من العيب الذاتي أو طبيعة الأشياء كالاشتعال الذاتي أو الأخطار الحربية (ما لم تغطي بوثيقة أخطار حروب إضافية).
ويحرص الاتحاد المصري للتأمين على اطلاع سوق التامين المصري والاسواق الناطقة بالعربية، على التطورات في اسواق التامين العالمية، بما في ذلك الحوادث الجسيمة.
وتدرس اللجنة العامة للتأمين البحري (وهي لجنة مدمجة معنية بدراسة قضايا التأمين البحري سواء لتأمين السفن أم البضائع) على دراسة الحوادث الجسيمة عالميا واستخلاص الدروس المستفادة، فضلاً عن الدور الذي يلعبه ممثلو السوق المصري بلجان الاتحاد الدولي للتأمين البحري IUMI كحلقة وصل بين أسواق التأمين البحري العالمية و سوق التأمين البحري بمصر.
وسيتم عرض الموضوع علي لجنة التعويضات لدراسته وعمل التوصيات اللازمة لسوق التامين المصري لتجنب وقوع مثل هذه الحوادث وكيفية التعامل مع اثارها في حالة وقوعه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاتحاد المصري للتأمين
إقرأ أيضاً:
قفزة نوعية في عالم الإنقاذ البحري
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
دائما ما نجد انفسنا في أمس الحاجة إلى القيام بمراجعات خاطفة لآخر المستجدات والتطورات في عالم البحار والمحيطات، وهو العالم الذي ننتمي اليه مهنيا وحرفيا وروحياً، فقد أفنينا أعمارنا في العمل البحري المضني، ولا نستطيع الابتعاد عن مجالاته المتشعبة والمتعددة. .
وفيما يلي شرح مفصل لطريقة عمل عوامات النجاة الخاضعة للسيطرة عن بعد بواسطة اجهزة التحكم الإلكتروني. .
العوامة الجديدة يطلق عليها: (The Dolphin Smart Lifebuoy). ولها أسم آخر هو: (remote controlled life-saving device). وهي عبارة عن عوامة نجاة ذكية، برتقالية اللون، سهلة الاستخدام، يتم التحكم بها عن بُعد. تعمل برفاسين نفاثين للماء، وتبلغ سرعتها القصوى 10 عقدة، مما يسمح لها بالوصول إلى الأشخاص المنكوبين بسرعة. .
مُجهزة بمصباحين وامضين تسهل رؤيتهما من مسافة طويلة في الضباب الكثيف وفي الظروف الصعبة. الرفاسات مُغلَّفة بغلاف معدني لحماية المستخدم من الإصابات، وتمنعها من التشابك مع النباتات المائية. تتسع كل عوامة لشخصين فقط. .
تعمل العوامة الجديدة بالطاقة الكهربائية عن طريق بطاريات ذاتية التشغيل قابلة للشحن. .
العوامة أكثر دقة وأقل تكلفة في الاستخدام وأكثر أماناً لفرق الإنقاذ. يُمكّن تحريكها للأمام أو الخلف وذلك بتدوير مقبض التحكم الى اليمين أو اليسار. ويُمكن للعاملين في البحر تعلّم تشغيلها في ثوانٍ. .
باستطاعة هذه العوامة اختراق الأمواج والوصول إلى الأشخاص الطافين فوق سطح الماء في غضون دقائق معدودات. .
اما أبعادها الثلاثية فهي: (1.19 م × 0.85 م × 0.2 م). و وزنها 23 كغم فقط، لكنها قادرة على حمل وزن 225 كغم بمعنى انها قادرة على حمل شخصين وزن كل منهما 100 كغم، وتباع كل واحدة بسعر ألفين دولار تقريبا في معظم الاسواق العالمية والخليجية. لكن ثمنها الحقيقي وقيمتها البشرية اعلى بكثير مما تتصوره الجهات ذات العلاقة. لذا نقترح الإسراع بشرائها والتدريب عليها وتوزيعها على السفن المحلية والمحطات الساحلية والشواطئ الترفيهية وأرصفة الموانئ والمرافئ والمنصات والمنشآت النفطية العاملة في عرض البحر . . .