سلطنة عمان تعزز قدراتها في إنتاج الطاقة النظيفة والمتجددة
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
- تتكامل مشروعات الطاقة المتجددة مع توجهات التنويع الطموحة مما يسهم في تصنيع المكونات محليا، وتوفير الطاقة المستدامة
- تشغيل محطتي منح 1و2 العام المقبل..و5 مشروعات جديدة للرياح تبدأ 2027
تحقق سلطنة عمان تقدما مطردا في جذب الاستثمارات النوعية لقطاع الطاقة المتجددة والتوسع في إقامة المشروعات الجديدة بالشراكة مع القطاع الخاص، وذلك بهدف تنويع مصادر إنتاج الطاقة وتعزيز قدرات الإنتاج من المصادر النظيفة والمتجددة، وتحقيق المستهدفات الوطنية للوصول للحياد الصفري الكربوني بحلول عام 2050.
وتشير الإحصائيات الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات إلى أن إجمالي إنتاج الطاقة المتجددة في سلطنة عمان بلغ 364 ألف جيجاواط بنهاية الربع الأول من العام الحالي، ويأتي غالبية الإنتاج من الطاقة الشمسية، وفي إطار تعزيز قدراتها الإنتاجية ورفع مساهمة الطاقة النظيفة من إجمالي إنتاج الكهرباء، طرحت سلطنة عمان خلال العام الجاري، حزمة مشروعات جديدة لطاقة الرياح والتي من المخطط أن تدخل حيز التشغيل تباعا خلال عام 2027, وتنضم هذه الحزمة لمشروعات أخرى على وشك الاكتمال من أهمها محطتي منح 1و2 ومشروعات دخلت حيز التشغيل الفعلي خلال السنوات الأخيرة منها محطة عبري 2 للطاقة الشمسية.
ومن خلال جملة هذه المشروعات، رفعت سلطنة عمان مستهدفها لمساهمة إنتاج الطاقة المتجددة من إجمالي إنتاج الكهرباء بحلول 2040 إلى ما يصل إلى 39 بالمائة، وسيمثل الوصول لهذا الحجم من إنتاج الكهرباء عبر الطاقة المتجددة والنظيفة إنجازا كبيرا لجهود تنويع مصادر الطاقة وتوفير مصادر مستدامة لقطاع الصناعة وخفض الانبعاثات والوصول للحياد الصفري الكربوني بحلول عام 2050.
يأتي سعي سلطنة عمان إلى زيادة قدرات إنتاج الطاقة المتجددة في إطار التوجه الإستراتيجي للتوسع في البنية الأساسية للاقتصاد الأخضر والتي تشمل أيضا المشروعات الواعدة لإنتاج الهيدروجين الأخضر، وذلك تحقيقا لمستهدفات التنويع الاقتصادي والاستدامة والبيئة في رؤية عمان 2040 والتزاما بالمساهمة في تحقيق الأهداف الدولية بتقليص تبعات التغير المناخي والوصول لصافي الانبعاثات الصفرية، ومن المتوقع أن تسهم جملة المشروعات الحالية وتلك التي ستدخل حيز التشغيل بدءا من العام المقبل وحتى عام 2027 في خفض الانبعاثات الكربونية بمقدار 2.8 مليون طن سنويا.
وخلال العام المقبل، يستعد قطاع الطاقة المتجددة لبدء تشغيل محطتي منح1 ومنح2 للطاقة الشمسية واللتان تبلغ سعتهما الإجمالية 1000 ميجاواط، وتبلغ التكلفة الاستثمارية للمحطتين 800 مليون دولار أمريكي، فيما تعد محطة عبري 2 للطاقة الشمسية أكبر مشروعات الطاقة المتجددة التي تم تشغيلها حتى الآن في سلطنة عمان، وكانت قد بدأت التشغيل رسميا قبل عامين، وتتجاوز استثماراتها 400 مليون دولار أمريكي، ويسهم في تخفيض حوالي 340 ألف طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويا، ووفق إحصائيات المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، كما تسهم محطة عبري 2 بنحو 94 بالمائة من إنتاج الطاقة المتجددة، وتندرج ضمن المشروعات المهمة التي تعمل حاليا محطة ظفار 1 لطاقة الرياح والتي بدأت التشغيل التجاري في عام 2019، كما من المتوقع أن يبدأ التشغيل التجاري لخمسة مشروعات جديدة لطاقة الرياح خلال عام 2027, بتكلفة استثمارية تقدر نحو 4.5 مليار دولار وهي مشروع جعلان بني بو علي بمحافظة جنوب الشرقية ومشروع الدقم لطاقة الرياح في رأس مدركة بمحافظة الوسطى، ومشروع محوت لطاقة الرياح بمحافظة الوسطى، ومشروعان في محافظة ظفار هما ظفار 2 لطاقة الرياح والذي يقع بجوار المشروع القائم في ولاية شليم وجزر الحلانيات، ومشروع سدح.
وتتكامل هذه الحزمة من مشروعات الطاقة المتجددة مع العديد من توجهات التنويع الطموحة والتي تسهم في تصنيع مكونات المحطات محليا، وتساعد في توفير الطاقة النظيفة والمستدامة لاستخدامات عديدة منها المناطق الاقتصادية والصناعية، وفي هذا الإطار تم مؤخرا وضع حجر الأساس لمشروع مصنع البولي سيليكون في محافظة شمال الباطنة، بطاقة إنتاجية تصل إلى 100 ألف طن سنويًا والذي يتوقع افتتاحه خلال العام المقبل، ليمثل قيمة مضافة مهمة لقطاع الصناعة وبناء سلسلة القيمة المضافة وصناعات الشق السفلي للطاقة المتجددة، حيث يرسخ المصنع صناعة متقدمة لتصنيع الألواح الشمسية في سلطنة عمان، كما يدعم صناعات الهيدروجين الأخضر.
وفي سياق هذا التكامل بين مختلف خطط وتوجهات التنويع الاقتصادي، شهد العام الماضي افتتاح "ربط" (المرحلة الأولى)، كأحد المشروعات الاستراتيجية والمهمة في قطاع الكهرباء، عبر ربط محافظة الوسطى مع شبكة الكهرباء من خلال المرحلة الأولى للمشروع، كما تم العام الحالي توقيع اتفاقية المرحلة الثانية من "ربط" ومشروعات توسعة شبكة نقل الكهرباء في محافظة ظفار، بتكلفة إجمالية تتجاوز 322 مليون ريال عماني، ويهدف مشروع "ربط" لتأمين إمدادات الطاقة وربط محطات الطاقة المتجددة مع شبكة الكهرباء ورفع كفاءة استهلاك الغاز المستخدم في توليد الكهرباء، واستغلال مساحات الأراضي التي تمر بها خطوط الربط الجديدة من خلال التوسع في مشروعات الطاقة المتجددة، كما سيعمل هذا المشروع على توفير مصادر الطاقة المستدامة وتوسعة الفرص الاستثمارية في منطقة الدقم الاقتصادية الخاصة وخفض استخدام وقود الديزل في توليد الكهرباء.
ووفق التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة، حفظه الله ورعاه، أعلنت سلطنة عمان عن استهدافها الوصول للحياد الصفري الكربوني بحلول عام 2050، ووضعت الخطة الوطنية للحياد الكربوني واستراتيجية طموحة للهيدروجين الأخضر، وتسعى سلطنة عمان لمواكبة التحولات الضخمة التي تشهدها أسواق الطاقة الدولية والاستفادة مما تمتلكه من موارد وافرة ومواتية لإنتاج الطاقة المتجددة، وجذب الاستثمارات الجديدة للقطاع بما يرتبط بذلك من زيادة في فرص العمل الجديدة وجلب التقنيات الحديثة التي تعزز تطور قطاع الصناعة وتدعم التوجه نحو التنويع الاقتصادي في سلطنة عمان.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: مشروعات الطاقة المتجددة إنتاج الطاقة المتجددة فی سلطنة عمان العام المقبل لطاقة الریاح
إقرأ أيضاً:
"عُمان داتا بارك" تُبرم شراكات استراتيجية لتعزيز المستقبل الرقمي في عُمان
◄ إنشاء موقع متطور للتعافي من الكوارث وحماية البيانات الحيوية لبنك أبوظبي الأول
◄ استضافة حل متقدم للقياس الذكي لصالح "الوطنية العمانية للهندسة والاستثمار"
◄ توثيق اتفاقية موزع لمنتجات "OCI" مع "الوطنية للتكنولوجيا"
مسقط- الرؤية
وقعت شركة عُمان داتا بارك- المزود الرائد لحلول الأمن السيبراني والخدمات السحابية المدارة في سلطنة عُمان- 3 اتفاقيات استراتيجية مع بنك أبوظبي الأول والشركة الوطنية العُمانية للهندسة والاستثمار والمجموعة الوطنية للتكنولوجيا. وتؤكد هذه الشراكات التزام عُمان داتا بارك بتعزيز وتطوير النظام الرقمي في سلطنة عُمان، وذلك من خلال تعزيز قطاعات الخدمات المصرفية والطاقة والخدمات السحابية بما يتماشى مع رؤية السلطنة في التحول الرقمي.
وقال المهندس مقبول الوهيبي الرئيس التنفيذي لشركة عُمان داتا بارك، "تجسد هذه الشراكات التزام عُمان داتا بارك الراسخ بدفع عجلة التحول الرقمي في السلطنة، من خلال تقديم حلول سحابية متطورة وآمنة وقابلة للتوسع، مضيفا: "سواء في القطاع المصرفي أو المرافق أو مختلف القطاعات المؤسسية، تتمثل مهمتنا في تمكين المؤسسات عبر تزويدها بالأدوات اللازمة للعمل بكفاءة، والابتكار بثقة، والازدهار في عالم رقمي سريع التطور، ومن خلال الاستثمار المستمر في تقنيات الجيل القادم وتعزيز التحالفات الاستراتيجية، تواصل عُمان داتا بارك دورها الريادي في بناء مستقبل أكثر مرونة وكفاءة، قائم على التكنولوجيا ومواكب لمتطلبات العصر."
وفي خطوة استراتيجية لتعزيز الاستقرار في القطاع المالي، أبرمت عُمان داتا بارك شراكة مع بنك أبوظبي الأول لإنشاء موقع متطور للتعافي من الكوارث داخل مركز بياناتها عالي الأمان والمعتمد من الفئة الثالثة. وتضمن هذه الاتفاقية حماية الأنظمة والبيانات الحيوية للبنك من أي اضطرابات محتملة، مما يعزز قدرته على مواصلة عملياته بسلاسة وضمان استمرارية الأعمال في مختلف الظروف.
وإضافة إلى إنشاء موقع التعافي من الكوارث، تعمل عُمان داتا بارك على دعم بنك أبوظبي الأول في تطوير مركز متكامل لخطة استمرارية الأعمال، إذ تتيح هذه المبادرة للبنك إمكانية الانتقال السريع إلى موقع آمن بعيد في حال حدوث أي انقطاعات غير متوقعة في مقره الرئيسي، مما يضمن استمرارية الخدمة والحفاظ على الكفاءة التشغيلية.
وتعكس هذه الشراكة، التي توفر مستويات عالية من الأمان والموثوقية وقابلية التوسع وفق المعايير العالمية، التزام عُمان داتا بارك بتمكين القطاع المصرفي من خلال بناء بنية تحتية رقمية قوية ومستدامة.
وتماشياً مع أهداف الاستدامة الوطنية في سلطنة عُمان، تواصل عُمان داتا بارك شراكتها الاستراتيجية مع الشركة الوطنية العُمانية للهندسة والاستثمار لاستضافة حل متقدم للقياس الذكي على منصتها السحابية المتطورة، ومن المتوقع أن يسهم هذا التعاون في إحداث نقلة نوعية في مراقبة استهلاك الطاقة على مستوى البلاد.
ومن خلال الاستفادة من تقنيات عُمان داتا بارك السحابية الآمنة والقابلة للتطوير، ستتمكن الشركة الوطنية العُمانية للهندسة والاستثمار من اكتساب قدرات متقدمة في مراقبة الطاقة وتحليل البيانات، مما يعزز الكفاءة والاستدامة في استهلاك الطاقة، إذ تعد هذه المبادرة خطوة مهمة نحو تحديث البنية التحتية للطاقة في سلطنة عُمان، بما يدعم رؤية البلاد لمستقبل أكثر ذكاءً واستدامة.
وبصفتها عنصرًا أساسيًا في دعم هذه المبادرة الوطنية، ستوفر عُمان داتا بارك بنية تحتية قابلة للتوسع لتلبية المتطلبات المتزايدة لحل القياس الذكي، وستتيح منصتها السحابية المتقدمة للشركة الوطنية العُمانية للهندسة والاستثمار إمكانية مراقبة وإدارة استهلاك الطاقة عن بُعد وفي الوقت الفعلي، مما يسهم في تعزيز كفاءة إدارة الموارد وترسيخ ثقافة ترشيد الطاقة، كما أنه من خلال ضمان مرونة التوسع بسلاسة، تقوم عُمان داتا بارك بدور محوري في دعم أهداف الشبكات الذكية، وتعزيز كفاءة إدارة الطاقة، ودفع جهود الاستدامة في سلطنة عُمان.
وفي إطار تعزيز دورها كممكن رقمي، وقعت عُمان داتا بارك مذكرة تفاهم مع المجموعة الوطنية للتكنولوجيا لتوثيق اتفاقية موزع لمنتجات Oracle Cloud Infrastructure (OCI). ومن خلال هذه الشراكة، ستعمل المجموعة الوطنية للتكنولوجيا كواجهة لـ عُمان داتا بارك، مقدمة حلول OCI مباشرة للشركات في مختلف أنحاء السلطنة، ومن خلال توسيع الوصول إلى خدمات الحوسبة السحابية العالمية، ستسهم هذه الشراكة في تسريع اعتماد الحوسبة السحابية والتحول الرقمي عبر العديد من الصناعات، مما يمكّن المؤسسات من الاستفادة من خدمات الحوسبة السحابية المتطورة، حيث تتماشى هذه المبادرة مع جهود سلطنة عُمان الأوسع لتعزيز البنية التحتية الرقمية وتعزيز مرونة الأعمال في اقتصاد يتزايد فيه الاعتماد على التكنولوجيا.
ومع استمرار عُمان داتا بارك في توسيع قدراتها وتسريع التحول الرقمي عبر مختلف القطاعات، تمهد ُعُمان داتا بارك الطريق لمستقبل وطني أكثر اتصالاً وابتكاراً من خلال تقديم حلول مرنة وقابلة للتوسع وآمنة في مجالات الخدمات المصرفية، والطاقة، والحوسبة السحابية للمؤسسات. ومع توجه البلاد نحو مستقبل مدفوع بالحلول الرقمية المتقدمة، تظل عُمان داتا بارك ملتزمة بدعم الشركات من خلال تقنيات جاهزة للمستقبل، وشراكات استراتيجية، وأفضل تدابير الأمن السيبراني، مما يحقق قيمة طويلة الأمد للاقتصاد الوطني، ويفتح آفاقًا جديدة للنمو والازدهار للشعب العُماني.