- تتكامل مشروعات الطاقة المتجددة مع توجهات التنويع الطموحة مما يسهم في تصنيع المكونات محليا، وتوفير الطاقة المستدامة

- تشغيل محطتي منح 1و2 العام المقبل..و5 مشروعات جديدة للرياح تبدأ 2027

تحقق سلطنة عمان تقدما مطردا في جذب الاستثمارات النوعية لقطاع الطاقة المتجددة والتوسع في إقامة المشروعات الجديدة بالشراكة مع القطاع الخاص، وذلك بهدف تنويع مصادر إنتاج الطاقة وتعزيز قدرات الإنتاج من المصادر النظيفة والمتجددة، وتحقيق المستهدفات الوطنية للوصول للحياد الصفري الكربوني بحلول عام 2050.

وتشير الإحصائيات الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات إلى أن إجمالي إنتاج الطاقة المتجددة في سلطنة عمان بلغ 364 ألف جيجاواط بنهاية الربع الأول من العام الحالي، ويأتي غالبية الإنتاج من الطاقة الشمسية، وفي إطار تعزيز قدراتها الإنتاجية ورفع مساهمة الطاقة النظيفة من إجمالي إنتاج الكهرباء، طرحت سلطنة عمان خلال العام الجاري، حزمة مشروعات جديدة لطاقة الرياح والتي من المخطط أن تدخل حيز التشغيل تباعا خلال عام 2027, وتنضم هذه الحزمة لمشروعات أخرى على وشك الاكتمال من أهمها محطتي منح 1و2 ومشروعات دخلت حيز التشغيل الفعلي خلال السنوات الأخيرة منها محطة عبري 2 للطاقة الشمسية.

ومن خلال جملة هذه المشروعات، رفعت سلطنة عمان مستهدفها لمساهمة إنتاج الطاقة المتجددة من إجمالي إنتاج الكهرباء بحلول 2040 إلى ما يصل إلى 39 بالمائة، وسيمثل الوصول لهذا الحجم من إنتاج الكهرباء عبر الطاقة المتجددة والنظيفة إنجازا كبيرا لجهود تنويع مصادر الطاقة وتوفير مصادر مستدامة لقطاع الصناعة وخفض الانبعاثات والوصول للحياد الصفري الكربوني بحلول عام 2050.

يأتي سعي سلطنة عمان إلى زيادة قدرات إنتاج الطاقة المتجددة في إطار التوجه الإستراتيجي للتوسع في البنية الأساسية للاقتصاد الأخضر والتي تشمل أيضا المشروعات الواعدة لإنتاج الهيدروجين الأخضر، وذلك تحقيقا لمستهدفات التنويع الاقتصادي والاستدامة والبيئة في رؤية عمان 2040 والتزاما بالمساهمة في تحقيق الأهداف الدولية بتقليص تبعات التغير المناخي والوصول لصافي الانبعاثات الصفرية، ومن المتوقع أن تسهم جملة المشروعات الحالية وتلك التي ستدخل حيز التشغيل بدءا من العام المقبل وحتى عام 2027 في خفض الانبعاثات الكربونية بمقدار 2.8 مليون طن سنويا.

وخلال العام المقبل، يستعد قطاع الطاقة المتجددة لبدء تشغيل محطتي منح1 ومنح2 للطاقة الشمسية واللتان تبلغ سعتهما الإجمالية 1000 ميجاواط، وتبلغ التكلفة الاستثمارية للمحطتين 800 مليون دولار أمريكي، فيما تعد محطة عبري 2 للطاقة الشمسية أكبر مشروعات الطاقة المتجددة التي تم تشغيلها حتى الآن في سلطنة عمان، وكانت قد بدأت التشغيل رسميا قبل عامين، وتتجاوز استثماراتها 400 مليون دولار أمريكي، ويسهم في تخفيض حوالي 340 ألف طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويا، ووفق إحصائيات المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، كما تسهم محطة عبري 2 بنحو 94 بالمائة من إنتاج الطاقة المتجددة، وتندرج ضمن المشروعات المهمة التي تعمل حاليا محطة ظفار 1 لطاقة الرياح والتي بدأت التشغيل التجاري في عام 2019، كما من المتوقع أن يبدأ التشغيل التجاري لخمسة مشروعات جديدة لطاقة الرياح خلال عام 2027, بتكلفة استثمارية تقدر نحو 4.5 مليار دولار وهي مشروع جعلان بني بو علي بمحافظة جنوب الشرقية ومشروع الدقم لطاقة الرياح في رأس مدركة بمحافظة الوسطى، ومشروع محوت لطاقة الرياح بمحافظة الوسطى، ومشروعان في محافظة ظفار هما ظفار 2 لطاقة الرياح والذي يقع بجوار المشروع القائم في ولاية شليم وجزر الحلانيات، ومشروع سدح.

وتتكامل هذه الحزمة من مشروعات الطاقة المتجددة مع العديد من توجهات التنويع الطموحة والتي تسهم في تصنيع مكونات المحطات محليا، وتساعد في توفير الطاقة النظيفة والمستدامة لاستخدامات عديدة منها المناطق الاقتصادية والصناعية، وفي هذا الإطار تم مؤخرا وضع حجر الأساس لمشروع مصنع البولي سيليكون في محافظة شمال الباطنة، بطاقة إنتاجية تصل إلى 100 ألف طن سنويًا والذي يتوقع افتتاحه خلال العام المقبل، ليمثل قيمة مضافة مهمة لقطاع الصناعة وبناء سلسلة القيمة المضافة وصناعات الشق السفلي للطاقة المتجددة، حيث يرسخ المصنع صناعة متقدمة لتصنيع الألواح الشمسية في سلطنة عمان، كما يدعم صناعات الهيدروجين الأخضر.

وفي سياق هذا التكامل بين مختلف خطط وتوجهات التنويع الاقتصادي، شهد العام الماضي افتتاح "ربط" (المرحلة الأولى)، كأحد المشروعات الاستراتيجية والمهمة في قطاع الكهرباء، عبر ربط محافظة الوسطى مع شبكة الكهرباء من خلال المرحلة الأولى للمشروع، كما تم العام الحالي توقيع اتفاقية المرحلة الثانية من "ربط" ومشروعات توسعة شبكة نقل الكهرباء في محافظة ظفار، بتكلفة إجمالية تتجاوز 322 مليون ريال عماني، ويهدف مشروع "ربط" لتأمين إمدادات الطاقة وربط محطات الطاقة المتجددة مع شبكة الكهرباء ورفع كفاءة استهلاك الغاز المستخدم في توليد الكهرباء، واستغلال مساحات الأراضي التي تمر بها خطوط الربط الجديدة من خلال التوسع في مشروعات الطاقة المتجددة، كما سيعمل هذا المشروع على توفير مصادر الطاقة المستدامة وتوسعة الفرص الاستثمارية في منطقة الدقم الاقتصادية الخاصة وخفض استخدام وقود الديزل في توليد الكهرباء.

ووفق التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة، حفظه الله ورعاه، أعلنت سلطنة عمان عن استهدافها الوصول للحياد الصفري الكربوني بحلول عام 2050، ووضعت الخطة الوطنية للحياد الكربوني واستراتيجية طموحة للهيدروجين الأخضر، وتسعى سلطنة عمان لمواكبة التحولات الضخمة التي تشهدها أسواق الطاقة الدولية والاستفادة مما تمتلكه من موارد وافرة ومواتية لإنتاج الطاقة المتجددة، وجذب الاستثمارات الجديدة للقطاع بما يرتبط بذلك من زيادة في فرص العمل الجديدة وجلب التقنيات الحديثة التي تعزز تطور قطاع الصناعة وتدعم التوجه نحو التنويع الاقتصادي في سلطنة عمان.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: مشروعات الطاقة المتجددة إنتاج الطاقة المتجددة فی سلطنة عمان العام المقبل لطاقة الریاح

إقرأ أيضاً:

برلمانية الوفد بالشيوخ: قفزات أسعار الكهرباء مستمرة.. والتوسع في الطاقة المتجددة ضرورة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد النائب الوفدى طارق عبدالعزيز, رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ, أن ملف الطاقة والطاقة المتجددة المعروض على مجلس اشليوخ اليوم من أهم الملفات، موجها الشكر لزملائى الذين تقدموا بطلبات مناقشة حول هذا الموضوع؛ حيث إن التقارير يمثل قفزة بالدولة المصرية للأمام حيث أن ملف الطاقة يشغل العالم أجمع ,ومن سطروا تلك التقارير وشاركوا فيه خرجوا بالثمرة التى بين أيدينا والتى ستخدم الاجيال القادمة.

وأضاف "عبدالعزي" فى كلمته أمام الجلسة العامه لمجلس الشيوخ اليوم الإثنين، خلال مناقشة عدد من التقارير حول ملف الطاقة والطاقة المتجددة ,انه لامجال للفصل بين التقارير تالتى ناقشناها أمس الخاصة بمساندة الصادرات المصرية؛ لأن ما يتعلق بتذبذب الأسعار وإختلافها بالزيادة كل شهر. وخاصة مايتعلق بالطاقة الكهربائية فى حين ثبات سعر التصدير بالدولار، فالمصدر بحدد سعر التصدير وفقا للتكاليف ومع إلارتفاع تؤدى إلى خسائر فى ظل منافسة دولية حول نف سالمنتجات مايعيق المصدر المصرى

وأشار رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ ,أوجه طلبى للحكومة بالتوصية لكافة الجهات المعنية بتحقيق التكامل والتنسيق وإقامة استراتيجيات بالعمل المشترك وليس العمل بجزر منعزلة للنهوض بقطاع الطاقة المتجددة ,والعمل على جذب الإستثمار وإتاحة الأراضى بنظام حق الإنتفاع لتشجيع المستثمرين.

وتابع "عبدالعزيز": عقود الإذعان التى يواجهها المواطن ,وعدم وجود القطاع الخاص لتحقيق المنافسة فى توليد الكهرباء؛ لأن المنافسة غير الطبيعية؛ لوجود 3 شركات فقط حكومية فى هذا المجال نقل الكهرباء والتوليد والتوزيع، ولابد أن نتعامل بشكل جيد لايؤثر على المستثمرين والمواطنين فى تحديد الأسعار.

وأكد  أن المواطن المصرى يعانى من غلاء أسعار الكهرباء والفلاحين فى المنصورة يطالبوا بمراعاتهم فى القفزات المستمرة فى اسعار الكهرباء.

مقالات مشابهة

  • برلمانية: تطوير البنية التحتية الصناعية وتعميم حلول الطاقة النظيفة لمواجهة الأحمال الصيفية
  • رئيس برلمانية الوفد: قفزات أسعار الكهرباء مستمرة.. والتوسع في الطاقة المتجددة ضرورة
  • وكيلة "الشيوخ" تؤكد أهمية نشر الوعى حول أهمية ترشيد استهلاك الكهرباء
  • برلمانية الوفد بالشيوخ: قفزات أسعار الكهرباء مستمرة.. والتوسع في الطاقة المتجددة ضرورة
  • رئيس برلمانية الشعب الجمهوري بالشيوخ: الطاقة المتجددة تنهي أزمة رفع أسعار الكهرباء
  • وكيل الشيوخ: توطين التكنولوجيا الحديثة خطوة أساسية نحو الطاقة النظيفة
  • وكيل الشيوخ: توطين التكنولوجيا الحديثة خطوة أساسية في زيادة مساهمة الطاقة النظيفة
  • الكهرباء تعلن عن إجراءات لزيادة موارد الجباية ومشاريع استراتيجية لتحسين إنتاج الطاقة
  • الأزهري يستقبل وزير الكهرباء والطاقة المتجددة بالعاصمة الإدارية الجديدة
  • القطاع العقاري في سلطنة عمان يتوقع المزيد من التحفيز العام الجاري