تفاصيل التوسع التدريجي لمؤسسات الريادة في التعليم جراء تدني تعلمات التلاميذ
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
صادق مجلس الحكومة، على مشروع مرسوم علامة « مؤسسة الريادة »، والذي يندرج في إطار تنزيل خارطة الطريق 2022-2026، وذلك من خلال ربط الإصلاح بالفصول الدراسية وقياس الأثر المحقق على المتعلمات والمتعلمين.
وهو الاتفاق الذي جاء تفعيلا لاتفاق 26 دجنبر 2023 بين اللجنة الثلاثية الوزارية وممثلي النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية حول النظام الأساسي الخاص بموظفي الوزارة المكلفة بالتربية الوطنية، والذي أكد على مواكبة تنزيل مشروع « مؤسسة الريادة ».
ويروم مشروع المرسوم إحداث علامة تميز واستحقاق تحت مسمى « مؤسسة الريادة » لمؤسسات التربية والتعليم العمومي المنخرطة اختياريا في مشروع « مؤسسات الريادة »، وذلك لضمان جودة التعليم والتعلم والإدارة والتدبير، ولتحسين الوسط المدرسي والرفع من مستوى التحكم في التعلمات، فضلا عن تعزيز انفتاح المتعلمات والمتعلمين، وكذا تقليص نسب الهدر والانقطاع المدرسيين.
وبموجب هذا المرسوم، سيستفيد، من منحة مالية، أطر التدريس العاملون بمؤسسات التربية والتعليم العمومي الحاصلة على علامة « مؤسسة الريادة » والحاصلون على الإشهاد في المقاربات البيداغوجية، كما سيستفيد من هذه المنحة الموظفون المنخرطون بصفة مباشرة في كافة العمليات المتعلقة بالحصول على هذه العلامة، وذلك بعد حصولهم على إشهاد بالمشاركة في دورات تكوينية وكذا إسهامهم في دعم مشروع المؤسسة، مع مراعاة مبدأي الإنصاف وتكافؤ الفرص في جميع العمليات والتدابير المتعلقة بالحصول على علامة « مؤسسة الريادة ».
ويرتكز هذا البرنامج على عدد من المبادرات الرئيسية، بغية إحداث تحول شامل في أداء هذه المؤسسات، تهم ثلاثة محاور ترتبط بالتلميذ والأستاذ والمؤسسة التعليمية. وقد تم إرساؤه خلال الموسم الحالي 2023/2024، في مرحلة تجريبية، ب 626 مؤسسة تعليمية ابتدائية عمومية في الوسط الحضري وشبه الحضري والقروي، حيث استفاد منه 322 ألف تلميذة وتلميذ بتعبئة ومشاركة طوعية لما مجموعه 10.700 أستاذة وأستاذ عاملين بهذه المؤسسات التعليمية وبتأطير ومواكبة من 157 مفتشة ومفتشا تربويا.
وقد كشف التقييم الأولي الداخلي الذي قام به الأساتذة وأطر هيئة التفتيش، وكذا التقييم الكيفي الخارجي المنجز من طرف المرصد الوطني للتنمية البشرية، عن تقدم جد ملموس في مستوى المتعلمات والمتعلمين بهذه المؤسسات، وذلك بفضل العمل التعاوني للفريق التربوي والإداري، إضافة للأهمية الكبيرة التي تكتسيها تعبئة الفاعلين المنخرطين في إنجاح هذا المشروع. كما سيتم إنجاز تقييم كمي خارجي للتعلمات من قبل « مختبرJ-PAL »، بتعاون مع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، بالإضافة إلى عملية تقييم المؤسسات التعليمية المنخرطة في هذا المشروع، التي تنجزها حاليا الهيئة الوطنية للتقييم التابعة للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي.
وفي ظل المعطيات، تعمل وزارة التربية الوطنية، على التوسيع التدريجي ل « مؤسسات الريادة »، إذ سينتقل عدد هذه المؤسسات من 626 حاليا إلى 2.626 مؤسسة ابتدائية خلال الموسم الدراسي المقبل 2024/2025.
و من المرتقب، أن يصل عدد التلاميذ المستفيدين برسم السنة المذكورة إلى 1.300.000تلميذا، أي ما يعادل 30% من تلاميذ السلك الابتدائي، وذلك في أفق تعميم هذا المشروع وبلوغ 8.630 مؤسسة ابتدائية في الموسم الدراسي 2027/2028.
كما سيتم إطلاق مرحلة تجريبية لمؤسسات الريادة بالسلك الثانوي، ب 232 مؤسسة خلال موسم 2024/2025، على أن تنتقل إلى 730 مؤسسة خلال موسم 2025/2026، في أفق التعميم برسم الموسم الدراسي 2028/2029.
كلمات دلالية التعليم الريادة مؤسسات وزارة التربية الوطنيةالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: التعليم الريادة مؤسسات وزارة التربية الوطنية مؤسسة الریادة هذه المؤسسات
إقرأ أيضاً:
هيئة الشارقة للتعليم الخاص تشارك في معرض ومؤتمر تكنولوجيا التعليم “ BETT “ ببريطانيا
تشارك هيئة الشارقة للتعليم الخاص في فعاليات معرض ومؤتمر تكنولوجيا التعليم إحدى كبرى فعاليات تقنيات التعليم في العالم، وتستضيفه العاصمة البريطانية لندن من 22 إلى 24 يناير المقبل.
يترأس وفد الهيئة سعادة الأستاذ علي الحوسني، مدير هيئة الشارقة للتعليم الخاص، حيث ستعرض الهيئة من خلال منصة تفاعلية جهود إمارة الشارقة في تطوير قطاع التعليم، بما يعكس ريادتها في توظيف التكنولوجيا للارتقاء بجودة التعليم. وتضم المنصة نخبة من المؤسسات الأكاديمية والتربوية المرموقة في الإمارة، منها : أكاديمية الشارقة للتعليم، مركز الشارقة لصعوبات التعلم، جامعة الذيد، جامعة الشارقة، جامعة خورفكان، جامعة كلباء، أكاديمية الشارقة للعلوم الشرطية، مجمع اللغة العربية بالشارقة، بالإضافة إلى مشاركة عدد من المدارس الخاصة.
وأكد سعادة الأستاذ علي الحوسني، مدير هيئة الشارقة للتعليم الخاص، أن مشاركة الهيئة في معرض ومؤتمر تكنولوجيا التعليم في العاصمة البريطانية لندن، تأتي في إطار رؤيتها لتعزيز التعاون الدولي في مجال التعليم، واستكشاف أحدث الابتكارات التقنية لتحسين بيئات التعلم، فضلاً عن تبادل الخبرات مع المؤسسات العالمية الرائدة
وأضاف أن الهيئة ستستعرض أحدث المشاريع والمبادرات التربوية التي تعكس التزامها بتطوير مخرجات التعليم من خلال تطبيق أفضل الممارسات العالمية، علاوة على تنظيمها ورشة عمل بعنوان “الشارقة مركزاً تعليمياً إقليمياً” يوم 23 يناير، بمشاركة نخبة من الخبراء التربويين والأكاديميين، الذين يقدمون رؤى تدعم مكانة الشارقة كمركز إقليمي متميز في مجال التعليم.
وتقدم منصة هيئة الشارقة للتعليم الخاص مواد إعلامية مبتكرة لتعريف الزوار بأحدث مبادرات الهيئة في تحسين قطاع التعليم بهدف تعزيز التعاون الدولي، واستكشاف التقنيات الحديثة، وتبادل الخبرات مع المؤسسات التعليمية العالمية، وتدعو الهيئة المدارس الخاصة والمؤسسات التربوية إلى زيارة منصتها والاستفادة من الأنشطة المرافقة للمعرض حيث يُتوقع أن تشهد المنصة حضوراً مميزاً من زوار ومشاركين من مختلف أنحاء العالم، مما يعزز مكانة الشارقة على خارطة التعليم العالمية.