نجاح صندوق عطاء في تركيب أول مسارات للطلبة المكفوفين وضعاف البصر بجامعة الزقازيق
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
في خطوة إستباقية من صندوق عطاء الاستثماري الخيري لدعم ذوي الإعاقة برئاسة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، تم تركيب أول مشايات لكف بصر في جامعة الزقازيق وهي أول جامعة حكومية يتم تركيب مثل هذه المشايات بها بهدف جعل الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية لديهم استقلالية في الحركة داخل الجامعة، وذلك استكمالا لمشروع "نحو جامعات مصرية دامجة".
ويعد هذا المشروع الذي ينفذه صندوق عطاء بهدف تهيئة وإتاحة جامعات الزقازيق والمنوفية وعين شمس من خلال تطبيق الكود الهندسي الخاص بالإتاحة للأشخاص ذوي الإعاقة وهذا من خلال عمل منحدرات مجهزة للأشخاص ذوي الإعاقات الحركية ومساند حوائط بالمداخل الخارجية والممرات والسلالم ودورات المياه وتركيب مشايات كف البصر للطلبة من الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية وغيرها من عناصر الإتاحة مما يجعل الشخص ذوي الإعاقة تتاح له الفرص في التعليم مثل باقي زملائه وجعل الظروف المحيطة به مناسبة من حيث الإتاحة العملية ومهيئة للتحرك بسهولة ويسر باستقلالية.
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أنه لن يتم الاكتفاء بتركيب مشايات كف البصر بالجامعة فقط، ولكن قام الصندوق مع الجهة الشريكة بعمل ورش تدريبية لأعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة والطلبة من الأشخاص ذوي الإعاقات البصرية، حيث نفذت التدريبات العملية على مشايات كف البصر للطلبة ذوي الإعاقة البصرية بالجامعة لتعليمهم كيفية استخدام العصا البيضاء داخل المسارات التي تم تنفيذها بشكل صحيح لضمان استمرارية الخدمة وفعاليتها.
وأشارت القباج إلى أن صندوق عطاء يسعى إلى تأهيل وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية والحركية بالجامعات المصرية وإيجاد حلول للتحديات التي تواجههم بالدراسة الجامعية، ودمجهم في الجامعات، وتوفير المتطلبات التي يحتاجونها، واستخدام التقنيات والوسائل الحديثة لمساعدتهم على التعلم بكل سهولة ويُسر، وذلك بالتواصل مع الجامعات والمعاهد وتقديم الدعم لهم بكل السبل وجاري حاليا بحث شراكات مع جامعات أخرى لتكرار تجربة جامعة الزقازيق بعد نجاحها.
1000092251 1000092260 1000092254 1000092248 1000092257المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزيرة التضامن الاجتماعي التضامن الاجتماعى الاستثمار دورات المياه الأشخاص ذوي الإعاقة العصا البيضاء اشخاص ذوي الاعاقة للأشخاص ذوي الإعاقة هيئة التدريس والعاملين الاعاقة البصري
إقرأ أيضاً:
خيري رمضان: مفارقة ابني للحياة وإصابته بفقدان البصر وشفاؤه أصعب موقف في حياتي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الكاتب الصحفي والإعلامي خيري رمضان، انه «في إحدى السنوات، تعرضت لكارثة فقدان ابني بعد سقوطه مغشيا عليه عندما كان يحمله بين يديه وكان أصعب موقف يمر به في حياته".
وأضاف رمضان خلال حواره لبرنامج «كلّم ربنا»، الذي يقدمه الكاتب الصحفي أحمد الخطيب، عبر «الراديو 9090»: «فجأة توقف عمر ابني عن الحركة ، ووقع على وجهه دون سابق إنذار، لا صوت ولا نفس للحظة، تجمدت الحياة أمامي، زوجتي صرخت وانهارت بجواره عاجزة عن الحركة، (وما كنتش عارف أعمل إيه لما لقيت جسمه ساكن بلا حركة أو حياة)، في تلك اللحظة شعرت بأن روحي انسحبت مني، وإني مش عايش (لما لقيت ابنى قاطع النفس».
واستطرد: «مسكت بحبل الله بكل ما أوتيت من قوة وقلت: (يا رب.. عمر)، وتجمع الناس حولنا ونقلناه في عربية إلى المستشفى، ودخل العناية المركزة، وبدأوا بمحاولات الإسعاف، كنت أكرر الدعاء بكل يقين: (يا رب، لا تفجعني في ابني)، وشعرت وكأنني ماسك بالله بيدي، ثم حدثت المعجزة».
واستكمل حديثه: «فجأة انفجر عمر في البكاء وفتح عينيه، لكنه لم يكن يرى (وهنا حصلت المعجزة)، وبدأ ينادي: (بابا، ماما، أنتم فين؟) اكتشفنا أنه فقد بصره تمامًا، جلست أمه بجواره تحاول تهدئته، تأخذ يده وتمسحها على وجهها ليعرفها، لكنه كان يقول بخوف: (مش شايف يا ماما)، كانت لحظة تفطر القلوب، زوجتي انهارت تمامًا، وأنا كنت أشبه بالمشلول، عاجزًا لكن مستسلمًا لله تمامًا، لا أملك سوى الدعاء، (كنت ماسك فى ايد ربنا وبقوله متسبنيش كدة لحد)».
وقال «رمضان»: «استمر الأطباء في إعطائه محاليل، وأوضحوا لنا أن حالته نتيجة ارتفاع درجة حرارته التي بلغت 40 درجة، قالوا إن الحرارة المرتفعة تؤثر أحيانًا على المخ، مما يؤدي إلى فقدان مؤقت للبصر، وأن الأمور ستتحسن تدريجيًا، جلسنا بجواره، وكنت ما زلت أدعو: (يا رب، لا تفجعني فيه)، وبعد نصف ساعة أخرى (ودي أصعب نص ساعة في حياتي وفيها مت 1000 مرة)، بدأ (عمر) يستعيد بصره تدريجيًا، ثم عاد ليرانا ويبتسم، في تلك اللحظة، شعرت بأن روحي قد عادت إليّ من جديد، رأيت الحياة تعود إلى وجهه، والبسمة تملأ ملامحه، وأحسست أن الله استجاب دعائي».
وعن لحظة انفراج الكرب، قال: «لم أتمالك نفسي حينها، سجدت على الأرض أقول: (شكراً يا رب)، ولكنني شعرت أن كلمة شكر لا تكفي، وقتها أدركت أن اليقين في الله هو المفتاح الحقيقي للإجابة، ووجدت رحمته تطبطب على قلبي وتعيد لي ابني، هذه التجربة علّمتني أنه مهما كان الإنسان قويًا أو محاطًا بالبشر، فلن يجد أحدًا يلجأ إليه في أوقات الشدة سوى الله، الله وحده القادر، المانح، الشافي».
واختتم: «أنا أخاف من الله، لأن أهالينا زرعوا هذا الخوف فينا منذ الصغر، كنا نسمع عبارات مثل: (متعملش عشان الله يزعل منك)، (متعملش عشان ربنا هيعاقبك)، وإذا أصبت أو تعرضت لأي مكروه كانوا يقولون: (شوف ربنا عمل فيك إيه فعل عشان مسمعتش الكلام)، فتراكم هذا الخوف في داخلي، إضافةً إلى مفهوم (إن لم تكن تراه فهو يراك)، والذي يمثل الإحسان في أسمى وأعظم صوره، فأشعر بأن كل الأخطاء مرتبطة بفكرة أنه يراني، مما يجعلني غير قادر على الاستمتاع بأي شيء، حتى عندما كنت طفلًا صغيرًا أقوم بمغامراتي، أو شابًا يكتشف الحياة، كان سيف الله وعينه يجعلاني أشعر بالقيود دائمًا، ومع ذلك، لدي محبة عميقة لله، عندما أتأمل في خلقه وأرصد النعم التي منحها لي تجعلني ممتنًا، و(وبخاف أموت وهو زعلان مني)».