في خطوة إستباقية من صندوق عطاء الاستثماري الخيري لدعم ذوي الإعاقة برئاسة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، تم تركيب أول مشايات لكف بصر في جامعة الزقازيق وهي أول جامعة حكومية يتم تركيب مثل هذه المشايات بها بهدف جعل الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية لديهم استقلالية في الحركة داخل الجامعة، وذلك استكمالا لمشروع "نحو جامعات مصرية دامجة".

ويعد هذا  المشروع الذي ينفذه صندوق عطاء بهدف تهيئة وإتاحة جامعات الزقازيق والمنوفية وعين شمس من خلال تطبيق الكود الهندسي الخاص بالإتاحة للأشخاص ذوي الإعاقة وهذا من خلال عمل منحدرات مجهزة للأشخاص ذوي الإعاقات الحركية ومساند حوائط بالمداخل الخارجية والممرات والسلالم ودورات المياه وتركيب مشايات كف البصر للطلبة من الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية وغيرها من عناصر الإتاحة مما يجعل الشخص ذوي الإعاقة تتاح له الفرص في التعليم مثل باقي زملائه وجعل الظروف المحيطة به مناسبة من حيث الإتاحة العملية ومهيئة للتحرك بسهولة ويسر باستقلالية.

وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أنه لن يتم الاكتفاء بتركيب مشايات كف البصر بالجامعة فقط، ولكن قام الصندوق مع الجهة الشريكة بعمل ورش تدريبية لأعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة والطلبة من الأشخاص ذوي الإعاقات البصرية، حيث نفذت التدريبات العملية على مشايات كف البصر للطلبة ذوي الإعاقة البصرية بالجامعة لتعليمهم كيفية استخدام العصا البيضاء داخل المسارات التي تم تنفيذها بشكل صحيح لضمان استمرارية الخدمة وفعاليتها.

وأشارت القباج إلى أن صندوق عطاء يسعى إلى تأهيل وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية والحركية بالجامعات المصرية وإيجاد حلول للتحديات التي تواجههم بالدراسة الجامعية، ودمجهم في الجامعات، وتوفير المتطلبات التي يحتاجونها، واستخدام التقنيات والوسائل الحديثة لمساعدتهم على التعلم بكل سهولة ويُسر، وذلك بالتواصل مع الجامعات والمعاهد وتقديم الدعم لهم بكل السبل وجاري حاليا بحث شراكات مع جامعات أخرى لتكرار تجربة جامعة الزقازيق بعد نجاحها.

1000092251 1000092260 1000092254 1000092248 1000092257

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: وزيرة التضامن الاجتماعي التضامن الاجتماعى الاستثمار دورات المياه الأشخاص ذوي الإعاقة العصا البيضاء اشخاص ذوي الاعاقة للأشخاص ذوي الإعاقة هيئة التدريس والعاملين الاعاقة البصري

إقرأ أيضاً:

جامعة ابن سينا تصدم الطلاب.. جامعات السوق الأسود والسمسرة

في مشهد يعكس الجشع المُقنّع بغطاء التعليم، فجّرت جامعة ابن سينا مفاجأة مدوية حين قررت رفع رسوم الدراسة إلى حدٍّ أدنى قدره 2500 دولار أمريكي، ما يعادل تقريبًا سبعة مليارات جنيه سوداني. هذا الرقم الصادم ليس مجرد رقم على ورق، بل هو كارثة تضرب ما تبقى من آمال الطلاب وأسرهم في بلد أنهكته الحرب وأكلته النكبات.

هل بات التعليم سلعة تباع في سوق الحطب؟ وهل تحوّلت الجامعات إلى طواحين امتصاص لما تبقى من مدخرات المواطنين؟ هذا التحقيق هو بداية سلسلة من التحقيقات التي سنكشف فيها كل مايحدث وسيصل الأمر لفضح هذه الجامعات للجهات السعودية الرسمية بالاسماء والتفاصيل الكاملة لكل صغيرة وكبيرة وسيتم فتح تحقيقات شاملة في هذا الأمر نسبة لأن الجامعة تهدد الطلاب وتتوعدهم.

الفضيحة تكمن في التفاصيل الدقيقة: الرسوم الدراسية وحدها تبدأ من لا تقل عن 2000 دولار كحد أدى ركزوا في هذه الكلمة ” كحد ادنى “، حتى لكليات ليست من الفئة الرفيعة أو التخصصات النادرة، مما يجعل الأمر أشبه ببيع الهواء داخل قنينة ذهبية. أما ما يُسمى برسوم الامتحانات والتدريب، فقد وصلت إلى سقف مهين يتراوح بين  7000 الى 10000 ريال سعودي، وذلك دون احتساب رسوم التسجيل وبقية التكاليف الجانبية التي تتسلل من بين السطور.

لنعد إلى جامعة ابن سينا، والتي كانت تفرض على طلابها رسومًا قدرها 3000 ريال سعودي مقابل التدريب العملي في مراكز محددة داخل المملكة. رغم الشكاوى والتساؤلات، استمرت الجامعة في هذا النهج دون أن تقدم مبررات واضحة أو توضيحات للطلاب وأهاليهم.

ولكن الصدمة الكبرى جاءت مؤخرًا عندما قفزت الرسوم إلى 7000 ريال سعودي دفعة واحدة، دون أي تغيير في نوعية التدريب أو جودته أو حتى مدته. لم تتغير المراكز، ولم تتحسّن الإمكانيات، فقط المبلغ تغيّر… وتضاعف.

فما الذي حدث؟ هل أصبحت المعرفة سلعة نخبوية لا يحق للفقراء لمسها؟ وهل المطلوب من الأسر السودانية أن ترهن ما تملك ليحصل ابنها أو ابنتها على تدريب غير مضمون؟

الأسئلة كثيرة، والحقائق المُرّة تتكشف تباعًا.

الجامعات تستغل الحرب وتضاعف الرسوم دون رحمة

في خضم النيران المشتعلة والدمار المتناثر، وجدت الجامعات الخاصة ضالتها في استغلال الغياب الكامل للرقابة، وضاعفت الرسوم بشكل مريب وشره. فالحرب التي هجّرت آلاف الأسر، وسحقت الاقتصاد الوطني، تحوّلت إلى فرصة ذهبية لمن يدّعون أنهم مؤسسات تعليمية.

لا معايير، لا خطط أكاديمية، لا ظروف محسّنة… فقط طمع وابتزاز. الطلاب يُحمّلون أعباءً خرافية، والأسَر تنهار من أجل أن يحصل أبناؤهم على شهادة قد لا تكون لها قيمة حقيقية، سوى أنها مكتوبة على ورق باهظ الثمن.

الجامعات تتعاقد مع مراكز تدريب خارجية.. السمسرة فوق الطاولة

القصّة لم تنتهِ عند الرسوم الفلكية. بل امتدّت فصولها إلى اتفاقات خفية مع مراكز تدريب في المملكة العربية السعودية. وبدلًا من أن يكون التعاون الأكاديمي لخدمة الطالب، تحوّل إلى سوق سمسرة ومزاد علني.

يدفع الطالب آلاف الريالات مقابل تدريب لا يخضع لأي تقييم حقيقي. مراكز التدريب هذه أصبحت منصات لجني المال فقط، فيما يتقاسم الإداريون في الجامعات الأرباح في الخفاء.

الطالب أصبح أشبه بكرة تتقاذفها المكاتب: من قسم إلى قسم، ومن بريد إلكتروني إلى توقيع في استمارة. كل ذلك من أجل أن يحلب منه الجميع ما تبقى من مصاريف أهله.

الجنون يصيب الجامعات بعد قرارات العودة للسودان

أصابت حالة من الهستيريا الإدارات الجامعية عقب قرارات وزير التعليم العالي بعودة الجامعات للعمل من داخل السودان. بدت تلك الجامعات وكأنها فقدت صوابها، فأطلقت العنان لموجة جباية غير مسبوقة، محاولة استغلال المهلة المتبقية التي ستنتهي خلال أشهر قليلة.

عوضًا عن التجهيز للعودة، اتبعت تلك المؤسسات نهج التحايل والمماطلة، تارةً بحجج أمنية، وتارةً بدعوى استحالة التشغيل في الداخل. وبين كل ذلك، استشرى الفساد داخل أروقة هذه الجامعات، وظهرت شبكات المصالح التي لا تعمل للتعليم، بل لتضخيم الأرباح وتعميق الابتزاز.

ما يحدث الآن ليس رفضًا للقرار، بل تمرُّد عليه مغلف بذرائع واهية. الجامعات تحاول كسب الوقت، والحفاظ على امتيازاتها في الخارج، حيث لا رقابة ولا محاسبة.

شركات واسماء وهمية في السعودية تشارك في التغطية والتستر

الأدهى أن هناك شبكة معقدة تعمل من خلف الستار. شركات ومراكز تدريب في السعودية وقّعت عقودًا غير معلنة مع الجامعات السودانية، وتعمل تحت غطاء أكاديمي مزعوم.

هذه الشبكة تدير بكل شيء وتتحكم في تنظيم الدورات، الرسوم، العقودات، وحتى التستُّر الكامل على مصدر الطلاب. فهم يتجنبون تسجيل الطلاب السعوديين بأي شكل، لأن وجودهم قد يفضح كل شيء، ويكشف مدى الارتباك والتناقض في رواية هذه المؤسسات.

باختصار، نحن أمام مافيا تعليمية لا تختلف كثيرًا عن شبكات التهريب، إلا أن ضحاياها هذه المرة ليسوا مهاجرين غير شرعيين، بل طلابًا يحلمون فقط بمستقبلٍ أفضل.

الختام: تعليمٌ للبيع.. وأحلامٌ تُداس تحت أقدام الجشع

ما يحدث في قطاع التعليم الجامعي في السودان، خاصة في ظل الحرب، ليس سوى حلقة جديدة من سلسلة النهب المنظّم. أصبحنا أمام جامعات تدّعي أنها تُعلّم، بينما هي في الواقع تنهب، وتراوغ، وتُتاجر بأحلام الشباب.

ما يجري ليس مجرد أزمة رسوم، بل أزمة ضمير. أزمة وطن تُسلّع فيه أبسط الحقوق: التعليم، الأمل، والمستقبل.

ويبقى السؤال: إلى متى ستظل هذه المؤسسات تعبث بمصير الناس دون حسيب أو رقيب؟

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • جامعة ابن سينا تصدم الطلاب.. جامعات السوق الأسود والسمسرة
  • طفل مغربي من جبال الحوز يبتكر خوذة ذكية لمساعدة المكفوفين على التنقل الآمن
  • بدء التقديم على برنامج المنح الدراسية للطلبة الدوليين بجامعة طيبة
  • عاجل - بدء التقديم على برنامج المنح الدراسية للطلبة الدوليين بجامعة طيبة
  • "التنمية" تفتتح الورش المحمية الإنتاجية في "مركز الوفاء" بنزوى
  • الكشف علي 133حالة فى قافلة طبية لجامعة بنها بمدرسة المكفوفين
  • ملتقى للإرشاد الطلابي بجامعة السلطان قابوس
  • تعليق الدراسة بجامعة الزقازيق بسبب سوء الأحوال الجوية .. غدا
  • رئيس الدولة يستقبل الداعمين والشركاء في مبادرة “صندوق البدايات” التي أطلقتها مؤسسة محمد بن زايد للأثر الإنساني
  • رئيس الدولة يستقبل الداعمين والشركاء في مبادرة «صندوق البدايات» التي أطلقتها مؤسسة محمد بن زايد للأثر الإنساني