(CNN)-- هدد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين الدول الغربية بأنه سيكون مستعدا لتسليح حكومات أخرى، بما في ذلك كوريا الشمالية، إذا استمرت الدول الغربية في إمداد أوكرانيا بالأسلحة.

وقال بوتين للصحفيين في وقت متأخر، الخميس، بختام زيارته إلى هانوي، ردا على سؤال حول ما إذا كان إمداد الغرب بالأسلحة بعيدة المدى يعتبر عملا عدوانيا، إن "الذين يوردون هذه الأسلحة يعتقدون أنهم ليسوا في حالة حرب معنا.

لقد قلت، بما في ذلك في بيونغ يانغ، إننا نحتفظ بالحق في إمداد مناطق أخرى من العالم بالأسلحة".

وأضاف بوتين: "إلى أين سيذهبون بعد ذلك؟"، مشيرا إلى أن هذه الدول قد تبيع الأسلحة بعد ذلك لخصوم غربيين.

وقال بوتين: "هنا يزود الغرب أوكرانيا بالأسلحة ويقول: لم نعد نسيطر على أي شيء هنا، ولا يهم كيف يتم استخدامها. حسنا، يمكننا أيضا أن نقول: لقد سلمنا شيئا لشخص ما- ثم لا نملك السيطرة على أي شيء".

كما حذر بوتين كوريا الجنوبية من أنها سترتكب "خطأ كبيرا للغاية" إذا قررت توريد الأسلحة إلى أوكرانيا، وزعم أن سول "ليس لديها ما يدعو للقلق" فيما يتعلق باتفاقية الشراكة الاستراتيجية الجديدة التي وقعتها روسيا وكوريا الشمالية.

وقال بوتين: "على حد علمي، فإن جمهورية كوريا (الجنوبية) لا تخطط للعدوان على جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية (الشمالية)، وهو ما يعني أنه لا داعي للخوف من تعاوننا في هذا المجال".

والجمعة، كانت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، استدعت السفير الروسي في سول للاحتجاج على الاتفاق، وحذرت من أن "أي تعاون قد يساعد بشكل مباشر أو غير مباشر في تعزيز القوة العسكرية لكوريا الشمالية، يُعد انتهاكا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".

وأكد نائب الوزير الأول بكوريا الجنوبية، كيم هونغ كيون للسفير جورجي زينوفييف أنه "إذا تسببت روسيا في تهديدات لأمننا من خلال دعم كوريا الشمالية، فسيكون هناك تأثير سلبي لا مفر منه على العلاقات بين جمهورية كوريا وروسيا"، بحسب بيان لوزارة الخارجية الكورية الجنوبية.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية فلاديمير بوتين کوریا الشمالیة

إقرأ أيضاً:

رئيس سابق للاستخبارات البريطانية: بوتين يهدد أوروبا ولندن بحاجة للاستعداد للحرب

حذّر السير أليكس يانغر، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات البريطاني (MI6)، من أن المملكة المتحدة بحاجة ماسة إلى إعادة تسليح نفسها وتكثيف استعداداتها الدفاعية في مواجهة التهديدات المتزايدة من قبل روسيا، مؤكدًا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسعى لتقويض الغرب وإعادة رسم خريطة أوروبا لصالح نفوذ موسكو.

وفي تصريحات لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية اليوم، قال يانغر إن بريطانيا "منعزلة تمامًا عن التهديد الحقيقي" الذي يشكله الكرملين، داعيًا إلى ضرورة إدماج الدفاع الوطني في الحياة اليومية للمواطنين، وربما عبر "أشكال جديدة من الخدمة الوطنية أو الاحتياطيات المدنية المتكاملة".

وأكد يانغر أن بريطانيا "نزعت سلاحها عسكريًا إلى حد كبير"، مضيفًا: "لقد فككنا قاعدتنا العسكرية والصناعية، وهذه مشكلة خطيرة... لقد عشنا لسنوات في راحة كاملة من دون أي تهديد وجودي، لكن هذا لم يعد ممكنًا".

الدفاع الجماعي والوعي الشعبي

وانتقد المسؤول الاستخباراتي السابق ما وصفه بـ"السخرية المنتشرة" من فكرة الدفاع الجماعي، قائلاً: "نميل إلى رؤية الجيش كفريق كرة قدم وطني، نتابعه عبر الشاشات ولا نشعر بأن لنا دورًا فيه. هذا التصور يجب أن يتغير".

ودعا إلى رؤية جديدة للاحتياطيات العسكرية تتسم بالإبداع والشمول، موضحًا أن تعزيز الثقافة الدفاعية بين المدنيين يمكن أن يعود بفوائد واسعة على المجتمع البريطاني.

ترامب وبوتين.. توافق استراتيجي مقلق

وتطرق يانغر في حديثه إلى العلاقة بين الرئيس الروسي بوتين والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، رافضًا الإجابة بشكل قاطع على ما إذا كان ترامب "عميلًا روسيًا"، لكنه أشار إلى "التوافق الفكري الخطير" بين الرجلين، لا سيما في ما يتعلق بتقويض مفهوم سيادة الدول الصغيرة أمام طموحات الدول الكبرى.

وقال: "ما يهم فعلاً هو أنه يتفق مع بوتين في أن القوى الكبرى تمتلك حقوقًا خاصة على حساب الدول الأصغر، خصوصًا في مناطق نفوذها".




تهديدات هجينة ومتنامية

من جهتها، حذّرت الدكتورة راشيل إيليهوس، المديرة العامة للمعهد الملكي للخدمات المتحدة، من أن بوتين يسعى لتوسيع نفوذه في مناطق أوروبا الشرقية، مستغلًا فراغات جيوسياسية تركتها نهاية الحرب الباردة، خصوصًا في دول مثل أوكرانيا، جورجيا ومولدوفا.

وأضافت أن موسكو لا تحتاج لغزو مباشر من أجل زعزعة استقرار تلك الدول، بل تعتمد على "حرب هجينة" تشمل الهجمات السيبرانية، والتضليل الإعلامي، والضغوط الاقتصادية.

ووفقًا لتقرير صادر عن مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS) في واشنطن، شهدت أوروبا زيادة بنسبة 300% في الهجمات غير التقليدية الروسية خلال عام 2023-2024. واستهدفت هذه الهجمات قطاعات النقل، والمرافق الحكومية، والبنية التحتية الحيوية، والصناعات الدفاعية.

قلق من ضعف التحالفات الغربية

كما عبّر السير أليكس عن قلقه من تراجع الثقة بين الولايات المتحدة وحلفائها التقليديين، خاصة في ظل سياسات ترامب، مشيرًا إلى أن الأخير أفشى معلومات استخباراتية حساسة للروس خلال فترة رئاسته، مما قوّض الشراكة ضمن تحالف "العيون الخمس".

وقال: "في هذه البيئة المتقلبة، فإن أي تهاون في حماية المصادر والاتصالات قد يكون كارثيًا. هناك ضباط في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية مستعدون للموت دفاعًا عن مصادرهم البشرية".




تهديد يتطلب يقظة جماعية

واختتم يانغر حديثه بالتأكيد على أن المملكة المتحدة بحاجة إلى تبني رؤية دفاعية أكثر شمولًا، تستوعب أن الحرب اليوم لا تقتصر على السلاح التقليدي، بل تشمل أدوات غير مرئية وخفية مثل المعلومات والاقتصاد والتقنيات الحديثة.

وأضاف: "لا يمكننا الجلوس مكتوفي الأيدي. البيئة الأمنية تتغير، وإذا لم نتغير معها، فسنجد أنفسنا متأخرين، وفي خطر حقيقي".

https://www.independent.co.uk/news/uk/home-news/uk-war-russia-ukraine-mi6-alex-younger-b2726102.html

مقالات مشابهة

  • تحطم مروحية أثناء إخماد حريق في كوريا الجنوبية
  • اختبار بندقية قنص حديثة بمشاركة زعيم كوريا الشمالية (صور)
  • رئيس سابق للاستخبارات البريطانية: بوتين يهدد أوروبا ولندن بحاجة للاستعداد للحرب
  • زعيم كوريا الشمالية يختبر بنفسه «بندقية قنص حديثة»
  • إندونيسيا تحت 17 تفوز على كوريا الجنوبية بهدف قاتل .. فيديو
  • الحزب الحاكم في كوريا الجنوبية يقبل قرار عزل الرئيس يون سوك يول
  • أول تعليق من رئيس كوريا الجنوبية بعد عزله
  • الحوثيون هدف مرجح.. أميركا تنقل منظومة باتريوت من كوريا الجنوبية إلى الشرق الأوسط
  • بسبب انتهاكه الدستور.. المحكمة الدستورية في كوريا الجنوبية تقرر عزل الرئيس يون سوك يول
  • ممثل بوتين: حققنا تقدما ملحوظا مع واشنطن بشأن أوكرانيا