السعودية تعتقل مسؤولا عسكريا رفيعا بالجيش اليمني
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
كشف مصدر يمني، أن السلطات السعودية تحتجز مسؤولا عسكريا كبيرا في الجيش اليمني لدى وصوله أراضيها من أجل أداء العمرة في مايو/ أيار الماضي، وذلك لأسباب غير معروفة.
وقال المصدر اليمني في حديثه لـ"عربي21" مفضلا عدم ذكر اسمه، مساء الخميس، إن "سلطات المملكة تحتجز مساعد رئيس هيئة العمليات في وزارة الدفاع، لواء ركن، علي محسن الهدي منذ نحو شهر تقريبا، دون كشف أسباب ذلك".
وأضاف المصدر وثيق الاطلاع أن "اللواء الهدي، توجه إلى السعودية في مايو الماضي مع زوجته لأداء العمرة"، مؤكدا أنه "فور وصوله أراضي المملكة قامت سلطاته بإيقافه، وسط حالة من الغموض بشأن هذا الإجراء ودوافعه".
وبحسب المصدر نفسه، فإن "احتجاز مساعد رئيس هيئة العمليات بوزارة الدفاع من قبل الحكومة السعودية أثار سخط واستغراب أوساط قبلية ومنها قبيلة "آل كثير" التي ينتمي إليها في محافظة الجوف الحدودية مع المملكة، شمالي اليمن".
إلى ذلك، أشار المصدر اليمني إلى أن "استمرار السلطات السعودية في نهجها بالتعامل غير اللائق مع القيادات العسكرية الوطنية سوف يسبب شرخا في الصف الوطني المناهض للحوثيين" بحسب تعبيره.
ويعد اللواء الركن الهدي واحد من القيادات العسكرية التي لعبت دورا بارزا في معركة "استعادة الدولة" ضد جماعة الحوثيين، فيما يثير احتجازه من السلطات في المملكة، منذ شهر تقريبا، تساؤلات عدة بشأن هذه السياسة التي ينتهجها السعوديون ضد حلفائهم في اليمن، وفق المصدر.
وقال المصدر إن "المثير في الأمر، هو غياب أي موقف أو تحرك من وزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة في الجيش اليمني للكشف عن مصير اللواء الهدي المحتجز في المملكة منذ مايو الماضي"، محذرا في الوقت نفسه من "تبعات هذا النهج من الرياض، بحق القيادات الوطنية على البلدين، في ظل حالة الغليان التي تعصف بالقبيلة التي ينتمي إليها المسؤول العسكري".
وهذا الإجراء لم يعد سابقة، حيث سبق لسلطات الرياض أن قامت بإجراءات مماثلة لقيادات عسكرية بارزة من أبرزها "اعتقال قائد المنطقة العسكرية السادسة بالجيش اليمني، لواء هيكل حنتف" في سبتمبر/ أيلول 2022 فور وصوله مدينة جدة، قبل تفرج عنه بعد ضغوط مارسها قادة الوحدات العسكرية التابعة للمنطقة.
كذلك، سبق أيضا، إيقاف محافظ الجوف السابق، والزعيم القبلي الشهير، أمين العكيمي، بعد دعوة المملكة لزيارتها في العام 2021 ومنعه من السفر خارج أراضيها، حتى شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية السعودية اليمني الحكومة السعودية السعودية اليمن الحكومة السعودية المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
إخوان الأردن: مصلحة المملكة فوق كل اعتبار ولا علاقة لنا بالخلية التي اعتقلتها المخابرات
قالت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، إن كل ما تم التطرق إليه خلال المؤتمر الصحفي الحكومي، بشأن اعتقال خلية كانت تخطط لعمليات تخريب في المملكة، هي أعمال فردية، على خلفية دعم المقاومة، ولا علم لجماعة الإخوان المسلمين بها ولا تمت لها بصلة.
جاء ذلك ردا على بيان حكومي ودائرة المخابرات العامة بأن أعضاء في الخلية ينتمون للجماعة.
وتابع بيان الجماعة بأنها "التزمت منذ نشأتها قبل ثمانية عقود بالخط الوطني، وظلت متمسكة بنهجها السلمي، ولم تخرج يوماً عن وحدة الصف وثوابت الموقف الوطني، بل انحازت على الدوام لأمن الأردن واستقراره".
وتابع البيان بأن "مصالح الأردن العليا فوق كل اعتبار، وأن الحوار والتكامل بين مؤسسات الدولة والمجتمع هو السبيل لمواجهة التحديات وتجاوز الأزمات.".
ورفضت الجماعة محاولات التشويش والتخوين على حد تعبيرها، مشيرة إلى حملات تحريض على الجماعة، مؤكدة أنها لا تخدم الأردن وتستهدف منعته.
في سابق، الثلاثاء، كشف وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني تفاصيل إحباط دائرة المخابرات العامة لمخططات كانت تهدف إلى المساس بالأمن الوطني وإثارة الفوضى داخل المملكة، على حد تعبيره.
وقال الوزير إن المخابرات العامة ألقت القبض على جميع الضالعين بتلك النشاطات التي تابعتها الدائرة منذ عام 2021.
وبين أن دائرة المخابرات عملت بعد متابعة استخباراتية دقيقة امتدت على فترات زمنية طويلة على إحباط هذه المخططات التي كانت تهدف إلى تنفيذ أعمال داخل الدولة.
وأوضح الوزير أن هذه الأعمال التي تمثلت بأربع قضايا رئيسة انخرط بها 16 عنصراً ضمن مجموعات كانت تقوم بمهام منفصلة، وشملت هذه القضايا؛ تصنيع صواريخ قصيرة المدى يصل مداها بين 3- 5 كم، وحيازة مواد متفجرة وأسلحة أوتوماتيكية، وإخفاء صاروخ مُجهز للاستخدام، ومشروعاً لتصنيع طائرات مسيرة، بالإضافة إلى تجنيد وتدريب عناصر داخل المملكة وإخضاعها للتدريب بالخارج.
وأعلن المومني أن المتهمين بالقضايا السابقة أحيلوا إلى محكمة أمن الدولة بالتهم المسندة إليهم خلافاً لأحكام قانون منع الإرهاب، وذلك بعد انتهاء إجراءات التحقيق معهم ومصادقة النائب العام لمحكمة أمن الدولة على قرار الظن الصادر بحقهم أصولاً ووفق أحكام القانون.
وقال الدكتور المومني في رده على سؤال، إن هناك انتماءات سياسية للمتهمين في هذه القضايا وهم منتسبون لجماعة غير مرخصة ومنحلة بموجب أحكام القانون، في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين.
وفي رده على سؤال آخر، أكد المومني أن الأردن لم ولن يقبل المسوغات لتبرير ما جرى لأنه تم على الأرض الأردنية ويشكل تهديدا مباشرا على الأمن الوطني الأردني وعلى سيادة الدولة الأردنية.
وتاليا بيان جماعة الإخوان المسلمين كاملا:
تابعت جماعة الإخوان المسلمين، مجريات المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الاتصال الحكومي ، وما تبعه من اتهامات غير منصفة لجماعة الإخوان المسلمين، وعليه نؤكد أن جماعة الإخوان المسلمين قد التزمت منذ نشأتها قبل ثمانية عقود بالخط الوطني، وظلت متمسكة بنهجها السلمي، ولم تخرج يوماً عن وحدة الصف وثوابت الموقف الوطني، بل انحازت على الدوام لأمن الأردن واستقراره، وكانت وما زالت جزءاً أصيلاً من نسيج الوطن، تقدم مصالح الأردن العليا فوق كل اعتبار، وتؤمن بأن الحوار والتكامل بين مؤسسات الدولة والمجتمع هو السبيل لمواجهة التحديات وتجاوز الأزمات.
وعليه فإن جماعة الإخوان المسلمين تؤكد أنّ كل ما تم التطرق إليه خلال المؤتمر الصحفي وما تلاه إعلامياً من مجريات وأحداث وأفعال، هي أعمال فردية، على خلفية دعم المقاومة ، لا علم لجماعة الإخوان المسلمين بها ولا تمت لها بصلة .
كما نؤكد أنّ المرحلة تتطلبُ وعياً وطنياً صادقاً، وتكاتفاً مسؤولاً، وترسيخاً للوحدة الوطنية وتمتيناً للجبهة الداخلية على قاعدة المصالح الوطنية العليا للوطن، بعيداً عن محاولات التشويش أو التشويه أو التخوين وحملات التحريض التي لا تخدم الأردن وتستهدف منعته، لا سيما في ظل التحديات والمخاطر التي تستهدف الأردن وتسعى لحل القضية الفلسطينية على حسابه عبر التهجير والوطن البديل.
وأخيرا ، لقد أثبت الأردنيون على الدوام أنهم قادرون على تجاوز التحديات بالحكمة والرشد والمسؤولية والحوار الوطني ، وأن الدولة الأردنية بتماسكها وتعدديتها وانفتاحها، قادرة على احتضان كل رأي حر، والتفاعل مع كل صوت مخلص في إطار من الاحترام المتبادل والشراكة الوطنية الصادقة.
والله تعالى نسأل أن يحفظ الأردن عزيزاً منيعا، آمناً مستقراً، وأن يجمع كلمتنا جميعاً قيادة وشعباً وقوى سياسية ومجتمعية على الخير والحق.
والله غالب على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
*جماعة الإخوان المسلمين – عمان/ الأردن*
17-شوال-1446هـ
الموافق 15-نيسان-2025م