تحت هذا العنوان نشرت وكالة "تاس" مجموعة من أهم ردود الأفعال حول العالم على زيارتي الدولة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى كوريا الديمقراطية الشعبية وفييتام 18-20 يونيو الجاري.

وجاء في المقال:

الصين

صحيفة "غلوبال تايمز": "إن التقارب بين موسكو وبيونغ يانغ عقلاني". فالاستراتيجية طويلة الأمد للولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها لعزل وقمع البلدين تدفعهم تلقائيا إلى العمل معا لمواجهة التهديدات المشتركة التي تأتي من الولايات المتحدة، والتحالفات التي تقودها، سواء في أوروبا أو شمال شرق آسيا.

إقرأ المزيد بوتين: روسيا مستعدة لبحث الأمن الأوراسي مع الجميع بمن فيهم أعضاء "الناتو"

وستأخذ هذه الزيارة العلاقات بين روسيا وكوريا الديمقراطية بلا شك إلى مستوى جديد، حيث لم يكن النهج الذي اتبعته واشنطن في العقود الأخيرة قادرا على إضعاف وعزل هذين البلدين، وهما الآن يتقربان أكثر، وبفضل التعاون، أصبحا أقوى من ذي قبل.

صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" الصادرة في هونغ كونغ: "إن الحصول على فرصة لقاء بوتين يعد انتصارا سياسيا كبيرا لكيم جونغ أون، حيث يوفر حق النقض الروسي الحماية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ويساعدة في خلق صورة مفادها أن كوريا الديمقراطية لاعب كبير في السياسة العالمية".

وكالة الأنباء المركزية التايوانية CNA: "هذه هي الزيارة الأولى التي يقوم بها بوتين إلى بيونغ ياننغ منذ 24 عاما. وبينما تواجه روسيا وكوريا الديمقراطية عزلة دولية، من المتوقع أن تؤدي هذه الزيارة إلى تغيير العلاقات بين روسيا وكوريا الديمقراطية لعقود قادمة. إن العلاقات بين روسيا وكوريا الديمقراطية تثير قلق الدول الغربية".

الولايات المتحدة الأمريكية

واشنطن بوست: "تعرب واشنطن وحلفاؤها عن قلقهم بشأن التعاون العسكري المتزايد بين روسيا وكوريا الديمقرطية، ويعتقد أن لدى الأخيرة مخزونات كبيرة من قذائف المدفعية والصواريخ التي يمكن أن تكون متوافقة مع الصواريخ السوفيتية والروسية". كما تمتلك أنظمة الأسلحة الروسية قدرات إنتاجية من شأنها أن تساعد روسيا في الحفاظ على مستويات مرتفعة من استهلاك الذخيرة. ويدعم الزعيم الصيني شي جين بينغ بوتين وكيم جونغ أون في جهودهما لإعادة تشكيل هيكل النظام الدولي وإنهاء هيمنة الولايات المتحدة على الساحة الدولية".

ذا هيل: "إن التحالف العسكري بين روسيا وكوريا الشمالية يمكن أن يسبب مشكلات للرئيس الأمريكي جو بايدن في انتخابات الخريف المقبل، حيث يواجه ضغوطا متزايدة بشأن عدد من قضايا السياسة الخارجية، فيما لم تحقق فترة بايدن كرئيس تقدما كبيرا في علاقات الولايات المتحدة مع نظام كيم جونغ أون، على الرغم من العروض العديدة لبدء المفاوضات.

إقرأ المزيد "الوقاحة الغربية" و"المبادرات السلمية".. أبرز تصريحات بوتين في هانوي

ABC: "وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون اتفاقية شراكة في بيونغ يانغ الأربعاء، ما يعزز تعاونهما الاستراتيجي في مواجهة القادة الغربيين".

أسوشيتد برس: "الاتفاق يمكن أن يمثل أوثق العلاقات بين موسكو وبيونغ يانغ منذ نهاية الحرب الباردة".

نيويورك تايمز: "إن العلاقة المتعمقة بين زعيمي روسيا وكوريا الشمالية أصبحت مشكلة بالنسبة لواشنطن. لقد اعتمدت الولايات المتحدة ذات يوم على التعاون مع موسكو في جهودها لكبح جماح البرامج النووية والصاروخية لكوريا الشمالية".

فوكس نيوز: "وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون اتفاقا للمساعدة المتبادلة يوم الأربعاء، ما جعل البلدين أقرب من أي وقت مضى منذ انهيار الاتحاد السوفيتي".

كندا

قناة CBC التلفزيونية: "تنص الاتفاقية الجديدة على أن الدولتين ستقدمان المساعدة لبعضهما البعض في حالة وقوع عمل عدواني ضد أي منها، ومن المؤكد أن كلمات بوتين وكيم جونغ أون، المنصوص عليها في الاتفاقية، سيتم فهمها الآن بقلق من جانب الدول الغربية في سياق حقيقة ما يمكن أن تعنيه بالنسبة لأوكرانيا والمجتمع الدولي ككل".

التايمز: "إن الاتفاق بين روسيا وكوريا الشمالية سيضيف تحديات أمنية لدول مثل كوريا الجنوبية واليابان وسط تصاعد المواجهة بين الغرب بقيادة الولايات المتحدة والمحور الناشئ المتمثل في الصين وروسيا وكوريا الشمالية".

الإندبندنت: "إن العلاقة الدافئة بين بوتين وكيم تشكل مزيجا خطيرا، ليس فقط بالنسبة لكوريا الجنوبية واليابان ودول إقليمية أخرى، ولكن أيضا بالنسبة لبقية العالم. فإذا استسلمت أوكرانيا بسبب نقص الأسلحة فإن هزيمة استراتيجية للغرب (بأبعاد تاريخية) لن تكون بعيدة. وحقيقة أن كيم جونغ أون سيكون مساهما في تحقيقها ستجعل الوضع أكثر إذلالا".

الغارديان: "يكمن القلق في أن روسيا وكوريا الشمالية تعودان إلى مستويات التعاون التي كانت سائدة في الحقبة السوفيتية، وتتجهان نحو تحالف عسكري على غرار (الناتو)، حيث ستكون موسكو وبيونغ يانغ ملتزمتين بالدفاع عن بعضهما البعض في حالة نشوب صراع عسكري، وستكون العواقب محسوسة خارج نطاق أوكرانيا وشبه الجزيرة الكورية".

إقرأ المزيد مدفيديف: لترتعش النخبة الأمريكية العفنة ولتقفز من النافذة بكلمات "الروس قادمون"

فرنسا

قناة BFMTV: "لقد احتفى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين بفخامة كبيرة، حيث يشهد الاستقبال المهيب على العلاقات الودية التي تربط البلدين".

قناة CNEWS التلفزيونية: "برغم وضوح أن الاتفاقية موجهة ضد الغرب، الذي يحمل موقفا سلبيا تجاه التقارب بين البلدين، إلا أن كيم جونغ أون أكد مع ذلك أن هذه الوثيقة ذات طبيعة سلمية ودفاعية حصريا".

راديو كلاسيك: "إن أهمية هذه الاتفاقية من الناحية العسكرية أنها أثارت القلق في الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي".

مجلة 20 دقيقة: "شعر الأمريكيون والأوروبيون بالقلق خلال الأشهر الماضية بشأن التقارب بين موسكو وبيونغ يانغ، وبوتين وكيم جونغ أون يقاتلان معا ضد الهيمنة الأمريكية".

ألمانيا

وكالة DPA: "تشعر الولايات المتحدة وحلفاؤها بقلق بالغ، أولا وقبل كل شيء، إزاء التعاون العسكري المتزايد بين روسيا وكوريا الديمقراطية، وذلك فقد راقبوا عن كثب الاجتماع في بيونغ يانغ، وينظر إلى تعاونهما أيضا على أنه محاولة لبناء جبهة مشتركة ضد الولايات المتحدة".

دير شبيغل: "لقد ولت الأيام التي كان فيها الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يكتب رسائل عاطفية إلى الرئيس الأمريكي. وهو الآن يحتضن رئيس الدولة الروسية فلاديمير بوتين باعتباره (أخا في السلاح) تربطه به علاقة غير قابلة للكسر".

فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ: "حتى لو ظل جوهر البيان بشأن التعاون العسكري غير واضح، فإنه يزيد المخاطر بالنسبة للغرب، على سبيل المثال في الصراع المسلح بأوكرانيا أو في الوضع بشبه الجزيرة الكورية. فلاديمير بوتين وكيم جونغ أون أثارا قلقا دوليا".

إيطاليا

كورييري ديلا سيرا: "التعاون العسكري والوعد بالمساعدة الضمنية هما البندان الأساسيان في الاتفاقية الاستراتيجية الجديدة التي اعتمدها فلاديمير بوتين وكيم جونغ أون. الزعيم الكوري الشمالي يحذر العالم من أن بيونغ يانغ لن تتوانى وسترد في حالة وقوع أي حادث ستقوم الآن روسيا أيضا بالرد عليه".

لا ريبوبليكا: "من خلال رحلته إلى بيونغ يانغ، يريد بوتين أن يثبت لمن يسيئون إليه أنه، وبرغم العقوبات الدولية، يستطيع وسيفعل ما يريد. يمكنه إيجاد بديل للإمدادات الغربية، وكسر لحظر، وإدارة الأعمال والشؤون السياسية مع الدول التي تعارض الاستعمار الغربي الجديد. حتى وبرغم أنها الدولة الوحيدة في العالم التي قامت باختبار الأسلحة النووية في هذا القرن، لا يزال كيم جونغ أون شريك مثالي.

صحيفة إل ميساجيرو: "لطالما اعتبر الغرب أن أحد السيناريوهات الأكثر إثارة للقلق لتطور الأحداث في السياسة العالمية هو التحالف الوثيق بين روسيا وكوريا الشمالية. وكانت نقطة التحول هي العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا. هناك كل علامات الصداقة التي تنمو كل يوم، ازداد زخمها أكثر فأكثر، وهو ما يجعل من الصعب الآن النوم بأمان ليس فقط في كييف، ولكن أيضا في واشنطن".

إقرأ المزيد موسكو: حوارنا مع واشنطن يجب أن يشمل جميع نقاط الخلاف بلا استثناء بما في ذلك دورها في نزاع أوكرانيا

هنغاريا

صحيفة ماغيار نيمزيت: "إن زيارة بوتين لكوريا الديمقراطية لم تكن تهدف فقط إلى تعزيز العلاقات الثنائية، وإنما أيضا إلى توسيع التعاون العسكري، الذي سيستفيد منها الجانبان".

موقع Telex على الإنترنت: "وعد بوتين كوريا الشمالية بعلاقات اقتصادية أوثق كقوة موازنة للعقوبات الغربية، فيما يخشى (الناتو) من أن يستجيب بوتين بمساعدة كوريا الشمالية في تنفيذ برنامجها النووي العسكري وتطوير تكنولوجيا الصواريخ. ستصبح حينها ترسانة كوريا الشمالية من الصواريخ النووية الصغيرة رادعا حقيقيا إذا أصبح لديها قدرات توصيل بعيدة المدى".

مجلة فيلاغازداساغ: "اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة قد تكون إحدى أهم خطوات روسيا في آسيا خلال السنوات الأخيرة".

إسبانيا

لا فانغارديا: "يجتمع زعيما روسيا وكوريا الديمقراطية مرة أخرى، حيث قبل رئيس الكرملين الدعوة وذهب إلى بيونغ يانغ لتعزيز التحالف التاريخي الذي كان خاملا واستيقظ مع بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا".

سويسرا

شركة تلفزيون RTS: "الأمريكيون والأوروبيون يشعرون بالقلق منذ عدة أشهر بشأن تسارع التقارب بين موسكو وبيونغ يانغ".

صحيفة ABC: "العلاقات بين موسكو وبيونغ يانغ أثارت مخاوف في الغرب، الذي يعتقد أن روسيا تحصل على أسلحة كوريا الشمالية وتستخدمها لتنفيذ هجومها العسكري في أوكرانيا".

بولندا

مجلة بوليتيكا: "تعتبر زيارة الرئيس الروسي إلى كوريا الشمالية الحدث الجيوسياسي الأكثر أهمية لهذا العام، على الأقل من وجهة نظر الدولة المضيفة، حيث التقى كيم جونغ أون بفلاديمير بوتين باعتباره قيصرا وصديقا حميما وشريكا تجاريا".

صحيفة فاكت: "تم استقبال فلاديمير بوتين مثل نجم في عاصمة كوريا الشمالية. تستحق لحظة واحدة من زيارة فلاديمير بوتين اهتماما خاصا، حيث ركب الزعيمان في لحظة ما سيارة ليموزين مقدمة إلى كيم جونغ أون من قبل الرئيس الروسي، وذهبا في جولة بالسيارة. في السيارة، وأثناء التجول، كان السياسيان وحدهما، ربما تكون المفاوضات غير الرسمية قد جرت في تلك اللحظات. من المثير للاهتمام أن بوتين كان يقود السيارة، وكان كيم في مقعد الراكب".

إقرأ المزيد الكرملين: ردّ الغرب على زيارة بوتين كوريا الشمالية وفيتنام كان متوقعا

رومانيا

راديو غولد إف إم: "كوريا الشمالية أهم بكثير مما نقرأه أو نعتقده في تقارير نادرة من هناك. ستصبح كوريا الشمالية قريبا واحدة من أهم الدول بفضل الموارد النادرة الموجودة على أراضيها. هذه المعادن النادرة ضرورية للصناعة، في أشباه الموصلات، وبالتالي في صناعة التكنولوجيا الفائقة".

الهند

ذا برينت أونلاين: "تأتي زيارة بوتين الأولى للبلاد منذ 24 عاما في الوقت الذي تحاول فيه موسكو بيونغ يانغ معا بناء جبهة مناهضة للولايات المتحدة في الحرب ضد ما وصفه الرئيس الروسي بالديكتاتورية الاستعمارية العالمية الجديدة القائمة على المعايير المزدوجة. ويقود بوتين وكيم دولتين تواجهان أشد العقوبات من القوى الغربية والأمم المتحدة. وقد أثارت الشراكة المتنامية بين روسيا وكوريا الشمالية قلق الغرب، لا سيما في ضوء برنامج الأسلحة النووية المستمر للأخيرة، والذي يشكل تهديدا لجارتها كوريا الجنوبية".

صحيفة هندوستان تايمز: "لقد استخدمت روسيا علاقتها المتطورة مع كوريا الشمالية لتحدي واشنطن، في حين تلقت كوريا الشمالية، في ظل العقوبات الشديدة، دعما سياسيا ووعودا بالمساعدات الاقتصادية والتجارة من موسكو".

اليابان

قناة NHK: "يبدو أن الزعيم الكوري الشمالي يريد إنشاء محور عمل مضاد ضد اليابان والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية من خلال توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وينبغي اعتبار تطوير العلاقات بين البلدين تهديدا للأمن القومي الياباني".

نيكي سيمبون: "إذا تم السماح بالاعتراف بكوريا الشمالية كقوة نووية، فإن نظام منع الانتشار سوف يضعف، وهو ما يمكن أن يدفع بإيران، التي يشتبه في تطويرها سلاحا نوويا، إلى اتباع نفس المسار. وسيكون لذلك أيضا تأثير خطير على كوريا الجنوبية، حيث يؤيد 70% من السكان هناك حيازة الأسلحة النووية".

كوريا الجنوبية

KBS: "إن النص الذي أصدرته كوريا الشمالية يشير على وجه التحديد إلى (المساعدة العسكرية)، وهو ما يمكن تفسيره بأنه بند ينص على (التدخل العسكري التلقائي). لذلك يبدو أن العلاقات الثنائية قد وصلت إلى مستوى شبه التحالف".

إقرأ المزيد لافروف: معظم التهديدات الناشئة للأمن الأوراسي مصدرها عدوانية "الناتو"

أستراليا

وكالة ABC للبث: "يراقب الغرب بقلق توقيع فلاديمير بوتين وكيم جونغ أون على اتفاقية دفاع جديدة".

تايلاند

PBS التايلاندية: "لقد شاهد العالم كله زيارة الزعيم الروسي لكوريا الشمالية".

تركيا

صحيفة سوزغو: "لقد حظيت الزيارة بمتابعة عن كثب في الغرب الذي يشعر بالقلق من التقارب العسكري بين البلدين".

إسرائيل

هآرتس: "خلال قمة في العاصمة الكورية الشمالية بيونغ يانغ، عزز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون العلاقات بين البلدين في مواجهة عدوهما المشترك: الولايات المتحدة".

غلوبز: "تحذير في واشنطن وسيئول: هل يريد بوتين التعاون مع الدكتاتور الكوري الشمالي لإسقاط الأمن الغربي؟"

يديعوت أحرونوت: "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وقعا على اتفاقية دفاع ثورية. حقبة جديدة تقلق الغرب".

المصدر: تاس

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي البيت الأبيض الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الكرملين حلف الناتو شي جين بينغ فلاديمير بوتين كيم جونغ أون وزارة الدفاع الروسية الزعیم الکوری الشمالی کیم جونغ أون بین روسیا وکوریا الشمالیة بین موسکو وبیونغ یانغ بوتین وکیم جونغ أون کوریا الدیمقراطیة الولایات المتحدة التعاون العسکری کوریا الشمالیة کوریا الجنوبیة العلاقات بین إقرأ المزید بین البلدین زیارة بوتین التقارب بین بیونغ یانغ یمکن أن

إقرأ أيضاً:

الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024.. ماذا يريد بوتين من الحدث الأهم في الولايات المتحدة؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عندما فاز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية في عام 2016، عمّت الاحتفالات في موسكو وكأنها انتصار لروسيا، ولكن بعد مرور ثماني سنوات، ومع إجراء انتخابات أخرى واندلاع الحرب في أوكرانيا، تبددت تلك الآمال وحلّ محلها شعور بالمرارة والتشفي.

ووفقًا لمجلة بولتيكو، رغم الاعتقاد السائد بأن الكرملين يرغب في عودة ترامب إلى البيت الأبيض، إلا أن الواقع يظهر أن أيًا من المرشحين للرئاسة الأمريكية لن يحقق كل ما تريده موسكو.

ترامب، الذي نال إعجاب موسكو منذ حملته الرئاسية الأولى، استقطب الأنظار الروسية لسبب بسيط: إعجابه الكبير بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كما أوضحت نينا خروشوفا، الأستاذة في "ذا نيو سكول" وحفيدة الزعيم السوفيتي الراحل نيكيتا خروتشوف، أن "بوتين، على الرغم من قصر قامته وغروره، يفرحه أن ترامب، الرجل الطويل والثري، مفتون به تمامًا"، وهو ما يمنح بوتين ميزة نفسية.

في حين أن مظهر ترامب المتسلط والفاخر قد يثير الامتعاض في أوروبا الغربية، فإن النخبة الروسية تتفهم جيدًا هذه المظاهر ولا تنزعج من الميول الاستبدادية لدى السياسيين.

الأهم من ذلك، أن طريقة تفكير ترامب التآمرية تتماشى مع الاعتقاد السائد لدى العديد من الروس بأن الولايات المتحدة، خاصة الشعب الأمريكي، خاضعة لما يسمى "الدولة العميقة"، وهو مفهوم عززه السياسيون والإعلام الروسي.

لكن الجاذب الأكبر للكرملين نحو ترامب هو موقفه من الحرب في أوكرانيا. فقد وعد بإنهاء الحرب في يوم واحد، ربما عبر إجبار أوكرانيا على تقديم تنازلات إقليمية. أما نائبه جاي دي فانس، فهو من أشد معارضي تقديم المساعدات الإضافية لأوكرانيا. 

وفي هذا الصدد، يشير عباس غالياموف، كاتب خطابات سابق للكرملين، إلى أن "بوتين بحاجة ماسة لتحقيق نصر، فاستمرار الصراع دون تحقيق هذا النصر يقوض شرعيته".

ومع ذلك، فإن موسكو قد تعلمت من التجربة السابقة أن ترامب لا يفي دائمًا بوعوده. فقد أخفق في تحقيق وعوده بإصلاح العلاقات مع روسيا أو رفع العقوبات المفروضة بسبب ضم شبه جزيرة القرم واحتلال أجزاء من أوكرانيا.

واليوم، ومع دخول الغزو الروسي لأوكرانيا عامه الثالث بدلاً من الأيام الثلاثة التي كان مخططاً لها، تشك موسكو في أن أي رئيس أمريكي، حتى لو كان متعاطفًا مع الكرملين، سيكون قادرًا على إنهاء العداء الأمريكي تجاه روسيا.

وفي سياق ذلك، كتب دميتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، في منشور على "تليغرام": "الانتخابات الأمريكية لن تغير شيئًا بالنسبة لروسيا، لأن هناك إجماعًا حزبيًا على ضرورة هزيمة بلدنا". 

ووصف وعود ترامب بإنهاء الحرب بأنها "تفاهات"، مضيفًا: "لا يمكنه إنهاء الحرب في يوم ولا في ثلاثة أشهر. وإذا حاول بجدية، قد يلقى مصير جون كينيدي".

أما عن كامالا هاريس، فقد حصلت على "تأييد ساخر" من بوتين خلال خطاب في المنتدى الاقتصادي الشرقي في فلاديفوستوك، حيث قال بوتين إن جو بايدن كان "مرشحهم المفضل"، ولكن بعد انسحابه، فإن روسيا ستدعم هاريس كما طلب بايدن من أنصاره.

ورغم أن تعليق بوتين أثار الضحك بين الحاضرين، إلا أن غالياموف اعتبره "عملية تمويه تقليدية تهدف إلى مساعدة ترامب". 

غير أن خروشوفا ترى أن هناك ربما جزءًا من الحقيقة في هذا القول، إذ قد لا يكون إنهاء الحرب سريعًا في مصلحة بوتين حتى لو ضمن ذلك مكاسب إقليمية، لأن بوتين جعل من الحرب محور إرثه.

في المقابل، قد تساهم هاريس في إبقاء الوضع الراهن الذي تراه موسكو في صالحها، خاصة مع تراجع عزيمة الغرب في مواجهة الهجوم الروسي المستمر.

وفي النهاية، يبدو أن الكرملين يعتقد أن له دورًا في الانتخابات الأمريكية، حيث تتهم وكالات الاستخبارات الأمريكية روسيا بمواصلة نشر مقاطع فيديو مزيفة ومعلومات مضللة للتأثير على الحملة الانتخابية.

وإذا كانت روسيا ستصوت في هذه الانتخابات، فإنها بالتأكيد ستصوت لصالح الفوضى والانقسام وزعزعة الثقة في الديمقراطية الأمريكية، ويبدو أن فرصها في تحقيق ذلك كبيرة.

مقالات مشابهة

  • الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024.. ماذا يريد بوتين من الحدث الأهم في الولايات المتحدة؟
  • الأمين العام يعرب عن قلق بالغ إزاء التقارير بإرسال قوات من كوريا الشمالية إلى روسيا
  • بوتين يلتقي وزيرة خارجية كوريا الشمالية في الكرملين
  • بعد التقارير عن الجنود..بوتين يستقبل وزيرة خارجية كوريا الشمالية
  • كوريا الشمالية بطل كأس العالم للناشئات عبر بوابة إسبانيا
  • جوتيريش يعرب عن قلقه البالغ من إرسال قوات من كوريا الشمالية إلى روسيا
  • أوكرانيا تكشف تفاصيل انتشار قوات كوريا الشمالية في روسيا
  • أهم الأخبار ليلا.. كوريا الشمالية تعلن عن "أقوى صاروخ في العالم".. أمطار غزيرة تضرب الساحل الشمالي.. زلزال مدمر خلال 48 ساعة
  • كوريا الشمالية تتهم رئيس الجارة الجنوبية بإثارة خطر اندلاع حرب نووية
  • كوريا الشمالية تعلن عن "أقوى صاروخ في العالم".. والخبراء يشككون في فاعليته