الخارجية السودانية: خطاب «الحارث» يعبر عن موقف البلاد الرسمي بشأن الإمارات
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
قالت الخارجية السودانية، إن بعض وسائل التواصل الاجتماعي تداولت خبراً كاذبا ومجهول المصدر يفيد بأن سفير السودان في أبو ظبي قدم اعتذارا لإمارات عما ورد في الخطاب الذي ألقاه المندوب الدائم للسودان لدى الأمم المتحدة في اجتماع مجلس الأمن
التغيير:بورتسودان
نفت الخارجية السودانية اعتذار سفير البلاد لدى أبو ظبي بشأن ما ورد في الخطاب الذي ألقاه المندوب الدائم للسودان لدى الأمم المتحدة في جلسة مجلس الأمن الدولي الثلاثاء الماضي، والذي وجه فيه اتهامات صريحة للإمارات بتأجيج الحرب في السودان.
وقالت الخارجية السودانية الجمعة، أن بعض وسائل التواصل الاجتماعي تداولت خبراً كاذبا ومجهول المصدر يفيد بأن سفير السودان في أبو ظبي قدم اعتذارا لإمارات عما ورد في الخطاب الذي ألقاه المندوب الدائم للسودان لدى الأمم المتحدة في اجتماع مجلس الأمن يوم 13 يونيو الجاري.
وأكدت وزارة الخارجية أن الخبر المعني عار من الصحة، وأن الخطاب الذي ألقاه السفير الحارث إدريس في الاجتماع هو الموقف الرسمي للسودان حول ما بحثه اجتماع مجلس الأمن.
ووجه مندوب السودان الحارث إدريس، خلال جلسة مجلس الأمن الثلاثاء، اتهامات لدولة الإمارات بدعم “قوات الدعم السريع”.
وفي المقابل وصف مندوب الإمارات محمد أبو شهاب الاتهامات التي وُجهت لبلاده بالسخيفة، وأشار إلى أن الجيش السوداني طرف أصيل في الحرب.
والثلاثاء، قال المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، أنور قرقاش، في منشور عبر حسابه بمنصة “إكس”: “في الوقت الذي تسعى فيه الإمارات إلى تخفيف معاناة الأشقاء السودانيين يصر أحد أطراف الصراع على خلق خلافات جانبية وتفادي المفاوضات وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية” على حسب تعبيره.
اتهامات صريحة
والخميس، وصفت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم»، بيان السفير الحارث إدريس باسم حكومة السودان في جلسة مجلس الأمن، الثلاثاء الماضي، بأنه خرج عن كل الأعراف الدبلوماسية، واستعرض مواقف تؤثر سلباً على مصالح الشعب السوداني.
وفي أواخر العام الماضي بدأ الجيش والدبلوماسية السودانية توجيه اتهامات صريحة للإمارات بدعم قوات الدعم السريع، وهي الاتهامات التي ظلت تنفيها أبوظبي.
وفي أبريل الماضي، طلب السودان اجتماعا طارئا لمجلس الأمن الدولي للنظر في هذه الاتهامات، إلا أن الطلب لم يستتبع بأي خطوات.
في تقرير نُشر في يناير الماضي، ندد خبراء كلفهم مجلس الأمن بمراقبة نظام العقوبات بانتهاكات للحظر المفروض على الأسلحة، وأشاروا إلى بلدان عدة بينها الإمارات المتّهمة بتسليح قوات الدعم السريع.
الوسومالإمارات العربية المتحدة الخارجية السودانية حرب الجيش و الدعم السريع مجلس الأمن الدولى مندوب السودانالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الإمارات العربية المتحدة الخارجية السودانية حرب الجيش و الدعم السريع مجلس الأمن الدولى مندوب السودان الخارجیة السودانیة الدعم السریع مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
مابعد الفيتو!!
أطياف
صباح محمد الحسن
طيف أول :
وطن حين تستدير نحوه
تشعر أن كل الأشياء ملكك وبين يديك
وحين تُعْرض
فكأنما فاتك كل شيء
و في سابق حديث ذكرنا أن حكومة جو بايدن تحاول حسم ملف الحرب في السودان و تقوم بتحركات متسارعة تسابق بها الوقت الذي أصبح كل يوم فيه يجعل عقارب الساعة تنبض بالأمل عند الذين ينشدون سلاما في السودان حتى وأن كان العد تنازليا
فزيارة توم بيرييلو الي بورتسودان تكشف ان الرجل جاء ليناقش أهم النقاط الحاسمة مع الفريق البرهان وان الإجتماع الذي جمع بينهما لم يتم لطرح إقتراحات ناعمة كما افصح المجلس الإنقلابي لأن القضية بكل المقاييس تجاوزت الطلب والرجاء وذلك لعلم امريكا أن البرهان غير جدير بالثقة فيما يتعلق بالعهود
ويبدو أن بيرييلو اوضح للجنرال أنهم بصدد حسم هذا الملف قبل مغادرتهم البيت الأبيض اما بالتفاوض او التدخل لذلك تحدثنا عن أن التحركات الدولية بما فيها زيارة خمسة مسئولين وسفراء الي البرهان في غضون اسبوع واحد، ربما تثمر عن نتائج قبل تلويحة بايدن الأخيرة لباحة البيت الأبيض
و معهد Quincy في واشنطن نشر تقريرا
تساءل فيه عما قد يتغير في العلاقات السياسية لواشنطن مع مختلف البلدان الأفريقية، وكيف يمكن أن تؤثر هذه التغيرات على توازن الهيمنة الأمريكية مقابل سياسات ضبط النفس ، لتأتي الإجابات من عدد من المختصين يأن الولايات المتحدة تميل الى النظر إلى القارة من خلال عدسة مكافحة الإرهاب، ومن غير المرجح أن يتغير ذلك بحلول 21 يناير 2025 ، أي لن تتغير ملامح نظرتها بمغادرة بايدن وحلول ترامب
ولكن حسب التقرير إن إدارة بايدن ربما تخشى من أن أفريقيا ستكون على الأرجح من أقل المناطق التي سيفكر بها ترامب وفريقه ، وهذا مايعني ضرورة ووجوب سعيها واهتمامها لحسم ما قد تهمله ادارة ترامب
ويتخوف التقرير ايضا من أن تحاول إدارة ترامب دعم طرف معين ( من يكسب الحرب ) في الصراع الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع
لذلك تريد أن تختصر مسافات الطريق قبل العبور بمنعطافات مستقبلية ، ربما تطيل أمد الحرب ويدخل السودانيون في دوامة الأنفاق المظلمة لقطار الإنتظار، سيما أن الوضع الإنساني كارثي للحد الذي جعل المنظمات الدولية تدعم بشدة المشروع البريطاني وتسعى بتكاتف دولي للقفز فوق العقبة التي وضعتها روسيا ولكن يبقى السؤال ما هو اقصى مايمكن أن تبذله ادارة جوبايدن لتحقيق اهدافها قبل ان تدخل مرحلة مخاض الرحيل دون أن يشهد مهد الوداع ميلاد سلام في السودان!!
فما الذي يمكن أن تفعله ما بعد الفيتو الروسي !! إجابة قد نجدها في حديث السفير علي الجندي في حديثه لراديو دبنقا حول ماهية خيارات الحل
ويرى الجندي إن هناك ثلاثة خيارات الأول أن تقوم امريكابعمل إختراق في جلسة مجلس الأمن الثانية في ديسمبر القادم
والخيار الثاني يتمثل في اللجوء إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة وطرح قضية السودان أمامها كنوع من الضغط لمجلس الأمن أسوة بسابقة عام 1950 خلال الحرب الكورية حيث استخدم الاتحاد السوفيتي حينها حق الفيتو لمنع ارسال قوات تحت مظلة الأمم المتحدة إلى كوريا وفي أعقاب ذلك دعت الدول الغربية الى عقد دورة استثنائية خاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1950 تحت عنوان «الاتحاد من أجل السلم» تمّ فيها اتخاذ القرار رقم 377، بتصويت 52 ضدّ 5 أيّ بأغلبية الثلثين، جاء فيه أنه في حالة قيام عضو دائم في مجلس الأمن بعرقلة اتخاذ قرار يتعلق بالأمن والسلم الدوليين فإنه يحق لدورة خاصة للجمعية العامة تجاوز ذلك باتخاذ قرارات بأغلبية الثلثين تكون لها قوة قرارات مجلس الأمن
، ومن ضمنها الصلاحيات الممنوحة بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وقد تمّ بموجب هذا القرار إرسال قوات للأمم المتحدة الى كوريا
اما الخيار الثالث هو أن يعقد الإتحاد الافريقي اجتماعا غير عادي للنظر في الوضع الراهن في السودان وإحالة ما يتم التوصل إليه من توصيات إلى مجلس الأمن للبت في الموضوع).
لهذا فإن الأيام القادمة حبلى بالمفاجأت على الصعيد الدولي سيما أن ثمة تحركات سياسية دولية واقليمية تجرى لمساعدة امريكا وبريطانيا لقلب الطاولة
فقد يتغير مسار الرياح فالسماء بالرغم من أنها أبرقت وأرعدت أحلاما للسلطة الإنقلابية وفلولها ولكنها قد تمطر بعيدا عن أرض الأمنيات الكذوبة.
طيف أخير :
#لا_للحرب
يونيسف: ما لا يقل عن 13 مليون طفل سوداني يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد في عام 2024
ربما تكون هذه إجابة مقصودة على الجنرال الذي نفى وجود المجاعة في السودان.
وغمضُ العين عن شرّ ضلالٌ *** وغضّ الطرف عن جورٍ غباءُ